تخطى إلى المحتوى

ثلاث حكايات من واقع الحياة 2024

  • بواسطة

ثلاث حكايات من واقع الحياة

الحكاية الاولى : هدية الملك

في احد الايام أمر ملك احدى البلاد بوضع حجر كبير وثقيل في وسط احد الطرق العامة الرئيسية , ثم كلف بعضا من رجاله ,

ان يراقبوا سرا ما يحدث , ومن الذي سيهتم ويقوم بازاحة او ازالة الحجر عن الطريق .؟

مر كثير من الناس من هناك ورأوا الحجر , وكانوا يتذمرون ويقولون :

لماذا لا تهتم الحكومة والمسؤولون عن الطرق ؟ "

لماذا تركوا هذا الحجر هكذا ؟ " .

لكن احدا لم يحاول رفعه , اخيرا جاء رجل , رأى الحجر , فاندفع بحماس وبذل جهدا كبيرا ليزيحه ,

فنجح ولما فعل ذلك ,

وكم كانت دهشته حينما رأى في مكان الحجر قطعا من ذهب , ومعها ورقة كتب عليها :

" هذا الذهب يقدمه الملك هدية لمن أهتم بازالة الحجر " .

من عمل خيرا للناس وراحتهم

ومن ازال الصعوبات عن طريق الاخرين

ومن يحمل الفرح كل الفرح للاخرين

ومن يضحي من اجل الغير ومن اجل بلدته ومدينته ووطنه

ومن حاول ازالة المتاعب من اجل الاخرين

هو يشبه ذلك الرجل الذي اهتم برفع الحجر عن الطريق والذي شعر بالمسؤلية والارتياح

الونشريس

لحكاية الثانية : ترويض الذئاب

اذا جاع عدوك فاطعمه
ترويض الذئاب

يعيش شعب من الاسكيمو في وسط الثلوج في المحيط المتجمد الشمالي , وهم يبنون بيوتهم في الثلج ,

وفي أحد الايام لاحظ رب الاسرة ان فريقا من الذئاب يحوم حول البيت يبحث عن فريسة ,

وكان جميع من في البيت في رعب شديد من تلك الوحوش الضارية , خرج الرجل من بيته فألقى اللحم الذي وضع فيه مادة مخدرة ,

وتركه بجوار كوخه , فوجدت الذئاب في اللحم فرصتها , بسبب قوة الجوع التهمت ذلك الطعام فتخدرت ونامت ,

بعدها خرج الرجل فوجد الذئاب الشرسة الضخمة نائمة , ثم سحبها الى جوار الكوخ , فظن اللذين معه انه سيقتل تلك الذئاب لكنه لم يفعل ,

بل وضع كمامة على فم كل ذئب , وربط الذئاب بعضها ببعض وربطها كلها بمركبته الزاحفة على الثلج .

عندما زال تأثير المخدر وجدت الذئاب نفسها ملجومة ومربوطة بالعربة ,

فحاولت ان تقاوم لكنها تحت ضربات السوط اضطرت الى اطاعة الرجل , الذي تعلم كيف يقدم لها الطعام

بمواعيد ثابتة ,

فاستسلمت تلك الحيوانات الشرسة الى الرجل وصارت تطيعه , وكان جميع الناس يتعجبون ,

كيف استطاع تحويل حيوانات مفترسة الى خادمة مطيعة تخضع حتى لاطفاله الصغار واخذت تجر العربة بسهولة ويسر كلما اراد ذلك .

(( اذا جاع عدوك فاطعمه ,

وأذا عطس فأسقه ,

لانك في عملك هذا تجمع على رأسه جمر نار "

. لا تدع الشر يغلبك , بل اغلب الشر بالخير . ))

" من رسالة القديس بولس الى اهل روما 12 : 20 – 21 "

الونشريس

الحكاية الثالثة : حذاء الملك

يحكى قديما عن ملك عظيم , كان يحكم مملكة واسعة جدا , وكان يقوم يوميا بواجبه كملك ,

فيزور أبناء مملكته سيرا على الاقدام حافيا , قاطعا مسافات طويلة عبر طرق وعرة ,

وفي أحد الايام , عاد الملك الى قصره , فلاحظ تورم قدميه بسبب المشي في تلك الطرق الوعرة ,

فدعا وزيره ليعلن مرسوما ملكيا يجبر فيه أتباعه ان يغطوا كل شوارع المملكة وطرقاتها بجلد الحيوانات ,

لكن أحد مستشاريه أشار اليه برأي أفضل , هو عمل قطعة من جلد صغيرة يلبسها الملك في قدميه أينما يذهب .

هكذا بدأت قصة نعل الاحذية, فتعلم الناس منه ولبسوا الاحذية وصارت حياتهم أفضل .

لا تحاول أن تغير العالم كله , اذا اردت ان تعيش سعيدا فيها

ولا تلعن الحجارة التي في الطريق بل , بل اعمل التغيير في نفسك

فأن العالم يقتدون بك ويغيرون عاداتهم نحو الافضل

الونشريس

إن شاء الله تكونوا استفدتوا

الونشريس
اذا عجبكم لا تنسوا تقيمموه

    حكايات جميله تسلمىىىىىىى على الحكمه الموجوده فيها
    قصص حلوة مليئة بالعبر
    جزاكِ الله خيراً ياقمر

    حلوة قوى

    الونشريسحكايات حلوة
    بارك الله فيك
    عبر وحكم فتقيدوها

    سيلي
    وشكرا
    نورت الصفحة بردودكم مشكورين

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.