تخطى إلى المحتوى

سلاح المرأة لتحصين الحياة الزوجية 2024

  • بواسطة


الونشريس
سلاح المرأة لتحصين الحياة الزوجية


الحياة الزوجية لا تخلو من المنغصات التي تنشب من حين لآخر. ولا يكفي المستوى التعليمي أو الثقافي والاجتماعي لتجاوز هذه النزاعات التي تعصف أحيانا بحياة الأسرة، فالمرأة تحتاج إلى التسلح بما يطلق عليه الذكاء العاطفي. قواعد هذا النوع من الذكاء نعرضها سويا فتابعينا.
قواعد الذكاء العاطفي:
الذكاء العاطفي هو حارسك الأمين، حصنك المنيع ضد التقلبات التي تطرأ من وقت لآخر في حياتك الزوجية، فهو الأداة التي تمكنك من اجتياز هذه المشكلات دون أن يترك ذلك شرخا يؤدي إلى تصدع حياتك الأسرية، لأجل ذلك يقدم علماء النفس مجموعة من النصائح والتي يعدونها بمثابة قواعد لهذا الذكاء العاطفي وقد رأينا أنه من الأولى الإنصات إلى هذه النصائح والعمل على تطبيقها قدر المستطاع.
لا جدال بعد التاسعة مساء
إذا كان لديك أي مشكلة أو أمر ما تودين مناقشته مع شريك العمر فينصحك خبراء علم النفس بضرورة أن يتم ذلك قبل التاسعة مساء، وخاصة إذا كنت تتوقعين ارتفاع حرارة الحوار. فبعد هذا الموعد يتهيأ المخ تلقائيا إلى الخلود للراحة والتخلص من التوترات والإجهاد الذهني. وفي ظل ذلك تختفي المنطقية إلى حد ما ومن ثم يصعب التفاهم. ولذلك سوف ترهقين نفسك وزوجك كثيرا، إذا فتحت أي نقاشات جدلية عقب هذا التوقيت. وإذا حدث أي نزاع ليلي فلابد أيضا من استخدام ذكائك للتغلب على ذلك. في كثير من الأحيان نسمع نصائح ومعلومات خاطئة بهذا الشأن. حيث يروج البعض بضرورة عدم النوم إلا بعد تصفية هذه النزاعات تماما. وهو أمر خاطئ وقد ثبت ذلك علميا. إن محاولة إجبار نفسك أو إجبار شريكك على تقبل أمر هو غير مقتنع به من الداخل كي لا ينام كل منكما في حالة من الكدر، لن تحل المشكلة ولكنها فقط تؤجلها مع مزيد من التأجيج. إذا وصل الجدال إلى ذروته في المساء وفشلت كافة المساعي بينكما للتغلب على هذه الحالة، فلا مانع من الخلود إلى النوم، ففي هذه الحالة يقل مستوى الأدرينالين بالجسم. وهو هرمون الغضب وسوف تشعرين بحالة من الأمان النفسي في الصباح ومن ثم يسهل التواصل والتقارب من جديد. هذه هي أول قواعد الذكاء العاطفي والتي يجب تجنيدها كي لا تتركي النزاعات تنهش جسد حياتك الزوجية إذا ما غفلت عنها.
تصرفي بطبيعتك
هناك قواعد قديمة يرددها البعض دون أن يعوا أنها تضر أكثر مما تنفع. من ضمن هذه القواعد مثلا ضرورة أن تتحدثي إلى زوجك بما تشعرين به تجاهه وقت الغضب، وهذا شيء جميل، ولكن ماذا لو وجدت صعوبة أو عدم راحة في ذلك؟ هل يجدي إجبار مشاعرك على الخروج؟ بالطبع لا، من الأفضل في هذه الحالة أن تتحلي بالهدوء. وليس هناك أي دليل علمي على أن الإفصاح عن المشاعر يمكن أن يريحك من الألم النفسي. بل على النقيض من ذلك، ففي إحدى التجارب الحديثة وجد أن الذين يكتبون مشاعرهم يكونون أقل عرضة للإصابة ببعض المشكلات الصحية، مثل التهاب الحلق وآلام المعدة. كما أن هؤلاء يؤدون الأنشطة اليومية الموكلة إليهم بصورة أكثر كفاءة. والخلاصة أنه إذا كنت تجدين راحتك في التحدث والإفصاح عما بداخلك فافعلي. أما إذا كنت ممن تقتضي طبيعتهم عدم الإفصاح وتقديم تقارير يومية، فلابد وأن تطلقي العنان لطبيعتك كي تحدد هي. لا تحاولي التصرف مطلقا عكس طبيعتك وربما يفيدك ذلك في مجالات أخرى من حياتك غير منطقة الحياة الزوجية. دائما افعلي ما يروق لك أنت.
ارفضي التملق
حاولي قدر المستطاع أن تقدمي أفضل ما لديك لزوجك وأسرتك. وكل امرأة في هذا العالم تدرك جيدا ما لديها من إمكانات. ولكن يحدث في كثير من الأحيان أن تحاول المرأة إرضاء زوجها بكل ما أوتيت من قوة، ويمكن أن تلجأ إلى تملقه وإظهار بعض الإمكانات التي تفتقدها أصلا. يحدث ذلك كثيرا في بداية فترة الزواج. ويترتب على هذا السلوك أن تقول المرأة ببعض الأشياء التي لا ترغب بها، ولكنها تعمل ذلك إرضاء لشريك العمر أو العكس، بحيث لا تنطق بالأشياء التي لا يرغبها. كل ذلك يعد من أحد أنواع الغش الذي يضعك دائما في حالة من الضغوط النفسية الدائمة. يطلق على هذا النمط من الزوجات اسم Doormat بمعنى ممسحة الباب. فهي لا تستطيع أن ترضي من حولها على حسابها حتى وإن نجحت في ذلك لمرة أو عدة مرات، ولكنها حتما لن تطيق ذلك دائما ومن ثم يحدث الصراع حتما.
لا تفرطي بالتفاؤل
دائما ما توجه النصائح للزوجات بضرورة التحلي بالتفكير الايجابي في كافة المواقف. على أية حال إنه لأمر محمود، أن نتخذ من الإيجابية منهجا للتفكير في حياتنا، ولكن هذا لا يعني الإفراط بالتفاؤل على الدوام. وهذه ليست دعوة منا للتشاؤم بقدر ما هي دعوة إلى وزن الأمور ووضعها في نصابها. فعندما نفرط في التفاؤل وتوقع المزيد من الإيجابيات، فإنك حتما ستصابين بحالة من الإحباط في حال عدم تحقق توقعاتك. ولهذا السبب ينصح دائما بقراءة الواقع من حولك ومن ثم بناء الآمال والتوقعات التي تتناسب مع الظروف المحيطة بك. مثال بسيط يوضح لك ما نقصده، في كثير من الأحيان تتوقع الزوجة من شريك عمرها أن يأتي إليها بهدية قيمة بمناسبة الاحتفال بيوم الزواج، ثم تفاجأ بعد ذلك بأن الهدية لم تكن على المستوى المتوقع. إن الإفراط في التفاؤل غير القائم على أسس واقعية هنا ربما يؤدي إلى حالة من الإحباط والصراع وهو ما يتناقض مع الذكاء العاطفي الذي نتحدث عنه. وكان الأجدر بهذه الزوجة أن تتعرف على الظروف المادية لزوجها وقدرته على شراء الهدية ومن ثم تبني التوقع بناء على نتائج دراستها لهذه الظروف. إنه الذكاء العاطفي الذي يضع قدميك على أرض الواقع ولا يسمح لخيالك أن يسلبك الحياة. احرصي دائما على أن يكون تفاؤلك مبنيا على أرض صلبة ولا تسمحي للأوهام أن ترسم حياتك أو تحركك.
الذكاء وقت الغضب
قبل أن يحتدم الصراع وتتعالى الصيحات ويفقد كل منكما السيطرة على نفسه، لابد وأن يكون لديك حرص شديد على عدم الوصول إلى هذه الحالة، ليس المطلوب منك أن تكبتي غضبك وتتحكمي فيه بصورة كاملة. فقد أكدت الدراسات على أن هذا السلوك يؤدي إلى الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية وخاصة الصداع الحاد وسوء حالة البشرة إضافة إلى أمراض واضطرابات المعدة. وعلى الرغم من ذلك، إلا أننا لا نفضل أيضا الانفجار في نوبات شديدة من الغضب، حيث تكشف عن أسوأ ما لدينا. إذن المطلوب هو تعلم كيفية التعبير عن الغضب بصورة إيجابية. وكما يقول علماء النفس إن الغضب يمر بثلاث مراحل. الأولى عندما يكون الأمر غير مؤثر بالنسبة لك والثانية عندما تبدأ المرأة في الشعور بالقلق والثالثة هي مرحلة الانفجار أو الغضب الشديد. وإذا ما تركنا الغضب يغلي بداخلنا منذ بداية المرحلة الأولى ولا نلقي له بالا، فإنه يستمر في الغليان إلى أن نصل إلى النقطة التي لا نقوى في السيطرة عليه. وينصح هؤلاء الخبراء بضرورة التحرك واتخاذ خطوة ابتداء من المرحلة الثانية، حاولي التحدث مع زوجك عندما يكون غضبك مازال هادئا ولم يصل بعد إلى ذروته. في هذه المرحلة سوف يكون هذا الغضب الطفيف دافعا لك لفرض حجتك وتقديم دليلك، كما أن هناك فرصة أكبر لديك كي تستوعبي الردود على كافة تساؤلاتك، فمازال ذهنك صافيا لم يتعكر بعد. وكل هذه الفوائد لن تحصلي عليها سواء في المرحلة الأولى حيث إنه ليس لديك دافع لسرد الموضوع ولا بالمرحلة الثالثة عندما يبلغ الغضب أشده لأنك في هذه الحالة لن يكون لديك المقدرة على شرح وجهة نظرك بطريقة إيجابية، وربما أيضا أن تتطور الأحداث إلى أن تصل إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها. كما أنه من المستحيل في مثل هذه الحالة أن يقبل ذهنك أي تبريرات مهما كانت منطقية أو مقبولة. ذلك هو الذكاء المطلوب، وحتى إذا خرجت الأمور من يديك ووصلت سريعا إلى مرحلة الغضب الشديد، حاولي أن تتراجعي قليلا واحرصي على الهدوء والعودة إلى المرحلة الوسطى والتي يمكنك من خلالها مناقشة الأمور بقدر من التعقل. الذكاء العاطفي وحده الذي يحقق لك هذه المعادلة الصعبة.
التواصل
ربما يكون التواصل الفعال هو الوسيلة الوقائية الأهم التي تمنع وقوع مثل هذه الخلافات. ومن الضروري أن تضعي ذلك ضمن أولويات حياتك الزوجية. في عصرنا الحديث الذي نعيشه ساهمت العديد من الاختراعات العصرية على قطع سبل هذا التواصل. نذكر على وجه التحديد الكومبيوتر والإنترنت والتلفاز فليس هناك أدنى شك أن هذه الوسائل ساهمت بشكل فعال في القضاء على أواصر التواصل بين الزوجين، ولابد أن تحرصي على تخصيص وقت معين للتواصل اليومي مع الزوج مثلما يتم تحديد أوقات للطعام والنوم ومشاهدة التلفاز ومتابعة حسابك على فيسبوك وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي. معظمنا يرى أنه طالما لا يوجد موضوع مهم أو مشكلة تستحق النقاش، فلا داعي من تخصيص وقت محدد لجلوس الزوجين مع بعضهما البعض. وهذا الأمر جل خطير. اجلسي مع زوجك واحكي له عن يومك واتركيه يسرد لك ما حدث معه طوال اليوم. فهذا وحده يكفي كدليل على استمرار شريان المودة في التدفق فيما بينكما. كما أنه يساعدك على التغلب على مشكلاتك عندما تظهر، أما إذا كان هناك تباعد وجفاء، وكل شخص مهتم بأنشطة مختلفة عن الآخر، فمن الضروري أن يشتد الصراع إلى آخره ويصل إلى ذروته فور وقوعه، لأن نقاط التلاقي هنا منعدمة من الأساس. تلك كانت أهم نقاط قواعد الذكاء العاطفي المطلوبة كي تنقذي حياتك الزوجية من الفشل.
منقوووول

الونشريس

    يسلمووو

    الونشريس

    نورتوووونى يا قمرات

    الونشريس

    الونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.