كم حرك هذا البرنامج الذي عرض على نات جيو غرافيك أبو ظبي أحاسيسي وكم اقشعر بدني من هول ما رأيت في هذا البرنامج.
نعم ياأخوتي الرأس الصغير الذي ترونه في الصورة هي رأس إنسان حقيقي. وتبدأ القصة في تلك الأدغال
البعيدة على ضفاف الأمازون وبالتحديد في دولة الإكوادور. هناك حيث تعيش قبائل الشاوار، وهي قبائل من السكان الأصليون كانت وما تزال تسكن في تلك المناطق.
هذه القبائل مسالمة ترحب بالضيف أبهى ترحيب، يتعالجون بالسحر ويعتبرون أن موت الانسان لا يمكن أن يتحقق إلا بالسحر .
رؤوس بشرية حقيقية جرى تقليصها .. لاحظ حجم الرأس مقارنة بكف اليد
لكن رغم لطافة هذه القبائل الا انها وقت الغضب والانتقام من العدو لاتعرف اي نوع من الرحمة حيث يقوم محاربي هذه القبيلة بقطع رأس العدو وتقليصه.
وتقليص الرؤوس هي عملية الهدف منها تحقير العدو، والرأس الذي ترونه في الصورة
أعلاه هو رأس فتاة شابة تم إعدامها وتقليص رأسها في ستينيات القرن الماضي حيث اتهمت تلك الفتاة بتسخير روح شريرة لأيذاء طفل صغير.
بالنسبة لخطوات تقليص الرأس فهي كالتالي :
العملية تبدأ طبعا بقطع رأس الضحية وفتح مؤخرة الرأس ثم إزالة الجمجمة وأي شيء
ملتصق بالجلد، وبعد عملية السلخ يضعون الرأس في قدر ماء يغلي حتى يسلق تماما وذلك لكي يتمكنوا
من إزالة اللحم والدهون المتبقية بسهولة وسرعة فلا تستغرق العملية أكثر من نصف ساعة، وخلال هذه العملية يكون شعر الرأس خارج القدر.
يتم سلق الرأس في قدر ماء يغلي
وبعد انتهاء السلخ والسلق يجفف الجلد في الشمس ويقلب للخارج حتى تجف الأنسجة الغير
مرغوب فيها ثم يقومون بكشطها. وأخيرا يقومون بحشو الجلد بالحجارة والتراب الساخن حتى ينظف تماما من بقايا الأنسجة.
العملية أنفة الذكر تتكرر كل يوم، وذلك لمدة 6 أيام متتالية، حتى يتقلص الرأس إلى ربع حجمه الطبيعي.
الخطوة الأخيرة في عملية تقليص الرؤوس هي التأكد من أن روح المحارب ( صاحب الرأس )
لن تعود للانتقام، ولهذه الغاية يقومون بخياطة العينين كي لا ترى، ويغلقون الفم بالمسامير والخيوط
حتى لا تتكلم روح الضحية وتبقى محبوسة في الجحيم. وبهذا فإن المحارب لن يستطيع أن ينتقم من مقلصي رأسه أبدا.
وعلى العكس من بدايتها الدموية فأن عملية تقليص الرؤوس تنتهي بخاتمة سعيدة!،
حيث تنتهي بطقوس الرقص حول الرأس المقلصة ابتهاجا بالانتصار على الأرواح الشريرة.
وقد يتسأل القارئ هل هذه الطقوس مازالت موجودة؟
بالواقع نعم .. مازالت هذه الطقوس موجودة لكن من يقوم بها اليوم ليس أفراد قبيلة الشاوار
وإنما بعض الأشخاص الطماعين والجشعين اللاهثين وراء المال، فسعر الرأس المقلص بالسوق السوداء قد يصل لـ 30
ألف دولار، وتساهم طبيعة الإكوادور في استمرار هذه التجارة الوحشية، فالقانون غير سائد بشكل تام ويلجأ معظم الناس إلى أخذ حقوقهم بأيديهم.
لكن حاليا يحاول الناس والشاوار والشرطة محاربة هذه التجارة السيئة .
المصادر:
…………….
Nat geographic Abu Dhabi
|
انا قلت الي بتخاف ماتدخلش
انتي دخلتي الموضوع ليه