جاءتها فكرة غريبة وهى الرسم على خوذات الأطفال الطبية، بعد أن اشتكت لها إحدى صديقاتها من عدم احتمالها أن يرى الآخرون طفلها وهو يضع خوذة طبية على رأسه، لتقوم الفنانة "بولا سترون" باستخدام فرشاتها وموهبتها الرائعة فى الرسم، لتصميم بعض الزخارف الرائعة على خوذات الأطفال الطبية التى تستخدم فى ضبط الاعوجاج، الذى قد يصيب جماجم الأطفال الصغار اللينة، لتحولها إلى أشكال مضحكة ومحببة للأطفال، خاصة أن هذه الخوذات تستخدم لتشكيل جماجم الأطفال الرضع، وهى حالة شائعة بين الأطفال التى لا تزال جماجمهم لينة، حتى لا تصبح مشوهة وتظهر مسطحة.
يذكر أن الأسباب التى قد تؤدى إلى هذه الحالات عديدة، فقد يحدث ذلك نتيجة ضيق الرحم مثلاً عندما يكون هناك أكثر من طفل داخل الرحم، أو عندما ينام الطفل كثيراً مستلقياً على ظهره مع الضغط على الجزء الخلفى من الرأس، إلا أنه من غير الواضح أن تظهر هذه الحالة إذا ما كان هذا الاعوجاج هو مجرد حالة جمالية، أو إذا ما كان يؤثر على حالة المخ، لكنه فى كل الحالات يمكن معالجته بسهولة، إذا ما تم التعامل معها قبل أن تنشف الجمجمة، من خلال إعادة تموضع رأس الطفل باستخدام هذه الخوذة الطبية.
وبعد رسم التصميم على أول خوذة للطفل، شجع طبيب الطفل الفنانة "سترون" على ترك الكارت الشخصى الخاص بها فى مكتبه، حيث تضخمت أعمالها بعد ذلك، فهى تقدر أنها قد رسمت أكثر من 1200 خوذة لطفل طوال العشر سنوات الماضية.