وقصر القامة يعنى أن طفلك يكون أقصر من 97% من الأطفال الآخرين فى نفس عمره، والطريقة المثلى لمعرفة ذلك هى متابعة طول طفلك على مدى فترة من الزمن، وإذا لاحظت أن طفلك يبدو وكأنه ثابت لا يزيد على منحنى النمو، فهذا يعنى أنه ربما يعانى من مشكلة تسبب له قصر القامة، وفى هذه الحالة ينبغى عليكِ البحث لمعرفة السبب.
فهناك أسباب عدة يمكن أن تسبب قصر القامة لدى الأطفال منها:
1 – سبب وراثى: يمكن أن يكون قصر القامة نتيجة لعامل وراثى، وفى هذه الحالة يلاحظ أن قصر القامة صفة مميزة لباقى أفراد الأسرة، وهنا يعد قصر القامة طبيعى، كما توجد أيضا مجموعة متنوعة من الأمراض الوراثية التي يمكن أن تسبب قصر القامة.
2 – تأخر النمو: أحيانا نجد أن بعض الأطفال يعانون من قصر القامة طوال مرحلة الطفولة، ومرة واحدة خلال فترة المراهقة أو مرحلة البلوغ نجد أنه يلحق أقرانه طولاً، وهذا الأمر طبيعى ولا تقلقى منه، لكن فقط يمكن أن يصعب هذا الأمر على ابنك وخاصة فى بداية مرحلة المراهقة، لأنه يشعر بالاختلاف عن أقرانه، وهنا يأتى دورك يا «سوبر ماما» فعليكِ دائما طمئنة ابنك بأنه سيأتى وقت ويلحق بأقرانه وأن هذا أمر طبيعى.
3 – نقص هرمون النمو: حوالى 1 فى 4000 إلى 1 فى 10000 طفل من الأطفال يعانون من قصر القامة، نتيجة لنقص هرمون النمو، وهذا يكون بسبب نقص أو عدم وجود هرمون «ghrh»، وهو الهرمون الذى يحفز إفراز هرمون النمو من الغذة النخامية – غدة صغيرة فى الرأس، وبدون هرمون النمو، يكون نمو الطفل غير طبيعى، وربما يسبب قصر القامة لدى هذا الطفل.
4 – نقص هرمون الغدة الدرقية: على الرغم من أن تأثيره نادر، إلا أنه يمكن أن يسبب خلل بالنمو وقصر القامة.
5 – سوء التغذية: وهو مرتبط بالدول النامية أكثر، حيث إن سوء التغذية يمكن أن يسبب خلل بالنمو وقصر القامة، لكن الملاحظ أكثر نتيجة لسوء التغذية على الأطفال هو فقدان وعدم زيادة الوزن أكثر من قصر القامة.
6 – نقص شهية الطفل: والذى غالبا ما يصاحب مرض مزمن يمكن أن يسبب خلل بالنمو وقصر القامة.
7 – أمراض الكلى: حيث إن الفشل الكلوى المزمن يمكن أن يسبب حدوث قصر القامة لدى الأطفال.
8 – السرطان: الطفل الذى يعانى من السرطان ولم يكتشف بعد، يمكن أن يعانى من الغثيان والقئ، ونقص عام فى شهيته وزيادة عملية التمثيل الغذائى، وكل هذه الأعراض يمكن أن تؤدى إلى تباطؤ النمو لدى هذا الطفل، وبالتالى تؤدى إلى قصر قامته، أيضا الطفل الذى يعانى من السرطان وتم اكتشافه، فإنه يعالج كيميائياً، وهذا العلاج يؤدى إلى الغثيان والقئ، وإذا تم علاجه بالإشعاع فكل ذلك يؤدى إلى تباطؤ نموه وقصر قامته، لكن من رحمة الله سبحانه وتعالى أن هذا الطفل بعد سنة أو سنتين من اتمام علاجه، يمكن أن يلحق بأقرانه فى النمو.
9 – العلاج بالكورتيزون: الأطفال الذين يعالجون بالكورتيزون يوميا لفترة طويلة من الزمن، يمكن أن ينتج عن ذلك قصر القامة، وذلك لأن الكورتيزونات يمكن أن يؤثر على النمو بعدة طرق، منها مثلاً تأثيره على إفراز هرمون النمو، أو تقليل تكوين العظام، أو تأثيره على تكوين الكولاجين، والذى يعد من الهرمونات المهمة للنمو الطبيعى، ومشكلة الكورتيزونات أنها يمكن أن تؤثر على النمو حتى بعد توقف العلاج لمدة قد تصل إلى ست أو سبع سنوات.
شكرا اختي