– تقديم :
– التخطيط للدرس :
– بداية الحصة, التمهيد :
– طريقة الشرح ,
واستراتيجيات التدريس:
– مراعاة الفروق الفردية :
– تقسيم وقت الحصة:
– التقويم :
– ملاحظات:
·تقديم :
المعلم قدوة ونموذج لأولاده وبناته ، فيجب أن يكون على قدر المسئولية ، سلوكا ، وهنداما ، وألفاظا ، وإقامة للعدل ، وسعة للصدر ، وتفهما لظروف مجتمعه ، وأبناء وبنات مجتمعه ، وعليه أن يكون طبيبا نفسيا ، يتميز بالذكاء العاطفى ، وأن يكون صبورا ، حليما ، فهو رائد فى مجتمعه .
ومن المهم أن يطلب المعلم من التلاميذ أن يقرءوا الدرس فى البيت قبل شرحه فى الفصل , وأن يدلهم إلى عالم الكتب الر ائع , والبرامج المثمرة , وأن يكون قائدا ومرشدا لهم إلى الحياة الحديثة , وإلى الأخلاق المهذبة الراقية , وأن يوسع أرواحهم , ويفتح أعينهم على جماليات الحياة , وتناسق الكون , وعلى مخاطر الحياة أيضا , فالمعلم قلب , وروح , وعقل المجتمع 0
التخطيط للدرس :
أى عمل بدون تخطيط هو عمل فى الظلام بما يعنى التخبط والعشوائية , ومن التخطيط الجيد وضوح الأهداف والاهتمام بها .. ويعنى ذلك بالتحديد الجملة التالية المشهورة : على الطالب فى نهاية الدرس أن يكون قادرا على : معرفة , مهارة , ميل . وإن لم يتعلم الطالب فى يومه شيئا جديدا , فقد ضاع اليوم هباء .. كل يوم جديد معرفة جديدة , وحب جديد , ومهارة جديدة .
فحبذا أن يهتم المعلم بالدقة فى صياغة الأهداف المعرفية , والوجدانية والمهارية , وأن يسعى لتحقيق هذه الأهداف بشكل متكامل , ليحقق نواتج التعلم المرجوة.
وتصاغ الأهداف من الأفعال المضارعة كما يلى :
أن + الفعل المضارع + الطالب + نواتج التعلم
(( وقد ذكر بلوم (عالم تربويأمريكى) 1913-1999) نماذج من الأفعال :
– المعرفية : ( ويقسمها بلوم إلى خمسة حقول )
أن يذكر , أن يكتب , أن يقارن , أن يدرك , أن يتنبأ , أن يترجم , أن يستنتج , أن يحلل , أن يفسر , أن يناقش , أن يختبر , أن يكتشف ..
– المهارية : (ويسميها بلوم النفس حركية )
أن يستخدم , أن يكتب , أن يرتب , أن يتقن , أن يقود ..
– الوجدانية :
أن يكتسب , أن يقدر , أن يحترم ))وكل الأفعال التى تدل على الحب والميول . – تصنيف بلوم من المدونة العربى الموحد .
– بداية الحصة, التمهيد:
عندما يدخل المعلم الفصل عليه إلقاء التحية بعد وقوف جميع التلاميذ فى هدوء، ولكى يجذب انتباه التلاميذ من الحصة السابقة، ويوجه تفكيرهم إلى حصته، يستحسن أن يبدأ بالإثارة أو التمهيد : سؤال فى درس اليوم ، أو الدرس السابق فى المادة .
وبداية الحصة مهمة جدا , من حيث الالتزام بالمواعيد , وتفعيل لائحة العمل داخل الفصل , وبث روح الحرص على التعليم وقيمته 000
·طريقة الشرح ,
واستراتيجيات التدريس:
والتخطيط للدرس هو أساس النجاح , وإعداد المواقف التعليمية المناسبة , والوسائل التعليمية المتاحة أو المبتكرة, وتفعيل المعامل والتكنولوجيا الحديثة , يجعل الحصة جميلة وممتعة , وتحديد استراتيجية التدريس يحمى المعلم من العشوائية , والتخبط , خصوصا عندما يحدد زمنا لكل استراتيجية , ويلتزم به على قدر ما يستطيع .
وهنا يأتى دور الرؤية الشاملة للمعلم لما يود أن يحقق من نتائج , وكيف يحقق ذلك ؟ من خلال نظامه الداخلى البيولوجى الذى يصبح بمرور الوقت حساسا للزمن ,ويصبح الأمر فراسة , فلا يمكن أن ينظر المعلم فى ساعته كل عدة دقائق , ليعرف زمن كل خطوة فى استراتيجيته .
والتهيئة النفسية , مهمة جدا للمعلم , فلا يجب عليه أن يدخل الحصة مشوشا بسبب مشاكل الحياة أو العمل , حتى لا ينعكس ذلك على أدائه ,وينفعه هنا ضبط النفس والتأمل, والتنفس البطىء لدقائق يساعد على ذلك 0
كما يستحسن من المعلم أن يتحدث اللغة العربية السهلة ، وأن يكون ممثلا بارعا. ويستخدم أساليب متعددة، وأن ينوع فى أدائه، وأن يشرك التلاميذ فى شرح الدرس، وعليه أن يضع على التلاميذ مسئولية كبيرة فى استنباط المعلومات عن طريق استراتيجيات التدريس : مثل التعلم التعاونى , وتمثيل الأدوار , المناقشة والحوار ، والمحاضرة المعدلة , وغيرها من الطرق , لأن الشرح عن طريق الإلقاء فيه راحة للمعلم ، ولكن نتيجته سيئة جدا ، والإلقاء يجعل الحصة مملة0
والمعلم الناجح يستعين بالكتب المتخصصة والثقافية فى موضوع الدرس , ويحرص على تنمية ملكة البحث , وغرسها فى تلاميذه 00 كما يستحسن من المعلم أن يتزود بزاد من الحكم والأمثال ، والنكت الراقية، والطرائف، والألغاز ، والقصص الشائقة , ليجعل حصته ممتعة ، فإن أحب التلاميذ المعلم ، أحبوا المادة ، وكانت الحصة سهلة ، ومفيدة ورائعة.
والمعلم البارع هو الذى يستطيع الانتقال من الجزئيات إلى الرؤية الشاملة للدرس , وأن يستطيع أيضا تفصيل الرؤية ,وذلك من خلال إشراك أبنائه وبناته فى شرح الدرس , أى من خلال الاستنباط , كما كان يفعل سقراط ..
كما يفترض أن يكون المعلم من أكثر الناس علما ومعرفة فى المجتمع، لذلك عليه أن يربط درسه بالواقع ، وبالمواد الأخرى، وبالأحداث الجارية ، وأن يربأ بنفسه عن العقاب البدنى ، وأن يعاقب معنويا بدون قسوة ، فأحيانا يكون التجاهل عقابا ، وأحيانا يكون عدم مناداة الطالب باسمه عقابا ، وفى كل الأحوال إذا ملأ المعلم وقت الحصة , فلن يترك فراغا للمشاكل . على المعلم أن يتميز بلمسة سحرية 0
·مراعاة الفروق الفردية:
هناك فروق فردية: صحية، وأسرية واقتصادية بين التلاميذ تعوق التواصل ، وتجعل مستوى التلقى مختلفا. فعلى المعلم أن يراعى ذلك، ويركز على النقاط الصعبة فى الدرس ، وأن يجمل الدرس فى نهاية الحصة ، والمعلم الماهر هو الذى يسهّل الصعب، وعليه أن يطمئن إلى أن الجميع استوعبوا الدرس ، وأنهم استفادوا فى يومهم شيئا جديدا، واتسع عقلهم فى يومهم الجديد . والمعلم هو المكتشف الأول للمواهب , والهوايات , وهذا دور أصيل له , فبين يديه مستقبل أمه , وطموح شعب لحياة أفضل ينيرها العلم , والموهبة من الله ولا تقدر بثمن , وهى نعمة للناس وللبشرية , فعلينا رعايتها ….
·تقسيم وقت الحصة:
المعلم الناجح هو من يحسن الاستفادة من وقت الحصة فى شرح الدرس والمراجعة ، وعمل تغذية راجعة، وتقويم ، لأن إطالة الدرس عن زمنه المحدد يلتهم الدقائق الخمس بين الحصتين ، ويجور على الحصة التالية، ويحدث إرباكا.
·التقويم :
لا تكتمل الحصة بدون التقويم , لأنه يوضح مدى تحقق نواتج التعلم , ومدى تحقق أهداف الدرس, من خلال التقييم , وعمل تغذية راجعة إن تطلب الأمر ذلك , ويمكن صياغة الأسئلة بطريقة محفزة على التفكير مثل : ماذا يحدث لو 000؟
·ملاحظات:
التعليم موهبة , وبناء العقول وأمانة عظمى , فنمى قدراتك الجيدة , وقيم ذاتك دائما , وقوم صفاتك غير المرغوبة , هكذا الإنسان يتعلم من تجاربه , وإلا فاتته الإنسانية كلها , وأنت لست إنسانا عاديا , أنت معلم , والمعلم عيون شعبه , وقدوة الأجيال ..
المعلم الحقيقى : يمكن أن يجعل حصته ممتعة . وهو يعلِّم القيم , والمبادئ , والأخلاق، ويعامل التلاميذ كأبنائه، وهذا هو الفرق بين المعلم والمدرس , وهو فرق شاسع 0
vالمعلم الناجح هو الذى لا يشرح بأسلوب واحد , بل يشرح بأساليب متعددة , ويستخدم استراتيجيات التعلم النشط , ويجعل التعليم متعة , وأن يتحلى بفضائل الصدق, والأمانة , والمسئولية , فهو رائد فى المجتمع , والرائد لا يكْذب أهله
|
نورتي يا ام وليد
استمرى