(3) [ الحُمُوضَـة ] ~
– – – – – –
أسبابُ الحُمُوضة :
1- أكلُ الطعام بسُرعةٍ كبيرةٍ ، أو تفويتُ الوجباتِ ، أو القلق .
2- القَوْلُون .
3- الأكلُ الدَّسِم .
4- بَعضُ أنواع هيئاتِ الجلوس ، مثل النوم بعد تناول الأكل
الدَّسِم ، أو الجلوس بطريقةٍ يكونُ الجِسمُ فيها في وضعٍ
ضاغِطٍ على المَعِدة بعد الأكل ، ولفترةٍ طويلةٍ عند القِراءةِ
أو الكِتابةِ أو الجلوس عند جهاز الكُمبيوتر …. إلخ .
5- التَّعَرُّضُ للبَردِ المُباشِر على المَعِدَة .
6- الإكثارُ مِن أكل الحِمضِيَّاتِ والتوابل .
7- عَدَمُ تنظيم الوجبات .
8- التَّدخِين .
9- التَّوتُّرُ النَّفسِيُّ .
10- تناولُ الوجباتِ الدُّهنيَّة .
11- إدخالُ الطعام على الطعام ، وبعِبارةٍ أوضح : أن
تتناولَ الطعامَ وأنتَ مُمتلِئ البَطن ………. إلخ .
12- ارتجاعُ الحامِض ؛ أي أنَّ بَعضَ العُصارة الهاضِمَةِ –
التي عادةً ما تُوجَدُ في مَعِدتكَ – تصعَدُ مِن مَعِدتكَ إلي المَرِّيء ،
وهو القناة التي تمتدُّ مِن فَمِكَ إلي مَعِدتكَ ، وتشملُ هذه العُصارة
حامِضَ الهيدروكلوريك ، وهو مادَّةٌ تُسبِّبُ التَّآكُلَ ، تُستخدَمُ لِتنظيفِ
المَعادِن في الصِّناعة ، في حِين أنَّ لِلمَعِدةِ بِطانةً حامِيَةً ؛ حتَّى
لا تتآكَلُ بفِعل هذا الحامِض ، فإنَّ المَرِّيءَ ليس له مِثل هذه البِطانة ،
ولهذا السبب فإنَّ حامِض المَعِدَة الذي يتحركُ لأعلى المَعِدة يُسبِّبُ
الحَرَقَان ، وأحياناً يَشتدُّ الحَرَقَانُ لِدرجةٍ تجعلُكَ تَظُنُّ أنَّكَ مُصابٌ
بأزمةٍ قلبيَّةٍ .
ما الذي يُسَبِّبُ ارتفاعَ العُصارة المَعِديَّة ؟
لعلَّكَ تَظُنُّ أنَّ السَّببَ هو الإفراطُ في تناول الطعام ، ولكنْ
ليس هذا هو السَّبب الوحيد . للأسف ، يُعاني بَعضُ
النَّاسِ مِن الحُموضةِ حتَّى وإن لم يُفرِطُوا في تناول الطعام .
أعـراضُ الحُمُوضة :
1- انتفاخٌ ، وشُعُورٌ بالتُّخْمَة .
2- ألَمٌ ، وحَرَقَانٌ بالمَعِدة ، أو بالمَرِّيء .
يُمكِنُ تَجَنُّبُ الحُمُوضةِ باتِّباعِ ما يلي :
• عدم النوم بعد الأكل مُباشرةً ، فلا تأكل خلال الساعتين
والنِّصف اللتين تسبقان موعِد نومِك . فالنَّومُ والمَعِدة مَملوءة
يَدفع بالحامِض للارتجاع إلي المريء .
• عدم شُرب الماء أو السوائل بعد الأكل مِن نصف ساعة
إلى ساعتين .
• عدم الأكل بين الوجبات ، فقط فطور – غَداء – عَشاء .
• التقليل مِن شُرب الشاي ، والقهوة ، والمياه الغازية ،
والمشروبات الحامِضة ، مِثل عصير البُرتقال والليمون .
• عدم أكل الغِذاء الدَّسِم ، أو على الأقل التقليل منه .
• احذر مِن تناول المكسَّرات بكثرة ، فهِيَ مليئة بالدّهون ،
وقد تُهَيِّج القَولون ، وتزيد الحُمُوضة عند بعض الناس .
• مُمارسة الرياضة ولو مرتين في الأسبوع .
• عدم الإفراط في تناول الطعام ، وعدم الإسراع في تناوله .
• لا ترقُد مُسطَّحاً على ظَهْرِك .
• تناول مُضادًّا للحُمُوضة : مُضادات الحُمُوضة التي نالت
تقديرًا مِن الخُبراء هِيَ أكثر الأسماء شيوعًا ، وهِيَ كُلُّ الأدوية
التي تذكُر نشراتُها الطِّبَّية أنَّها مَصنوعةٌ مِن مزيجٍ مِن هيدروكسيد
الماغنسيوم وهيدروكسيد الألومنيوم ، فالأول يُسبِّبُ الإمساك ،
والثاني يُسبِّبُ الإسهال ، وهما مُجتمعان يُعالجان الآثار الجانبية
لبعضهما البعض . ولا يُفضَّل تناول هذه المُضادات لفترةٍ تتجاوز
الشهر أو الشهرين . ويتَّفِقُ الخُبراءُ على أنَّ مُضادات الحُمُوضة
السائِلَة ، بالرغم مِن أنَّها ليست مُناسِبةً مِثل الأقراص ، إلَّا أنَّها
أكثر فاعِلية بشكلٍ عام .
• لا تزد مُشكلتك باتِّباع النصائح الخاطِئة : رُبَّما أنَّكَ سَمِعتَ
أنَّ أشياء – مِثل الَّلبَن والنعناع – مُفيدة للحُمُوضة .
ما الضَّرر في تناول النعناع ؟ النعناع هو واحِدٌ مِن الأطعمة
الكثيرة التي تعمل علي إرضاء عَضلة الحِجاب الحاجِز ؛ وهو
الصّمام الصغير الذي يَعمل علي حِفظ الحامِض داخِل مَعدتك ،
وهو الغِطاء الصغير الذي غالبًا ما يقيك من الحُمُوضة ، حتى
عندما تُفرِط في الطعام .
وما الضَّرر في تناول الَّلبن ؟ الضَّرر هو أنَّ الدّهون والبُروتينات
والكالسيوم المَوجودين بالَّلبن ، يُحفِّزون المَعِدة علي إفراز الحامِض .
• تجنَّب أكل الحلويَّات ، فهِيَ تُسبِّب ألماً مُضاعفًا لمَرضى
الحموضة ؛ لأنَّها تقريبًا عِبارة عن دهون ، وتحتوي علي
الكافيين .
• احرِص علي أن تستنشِق هواءً نقيًّا .
• راقِب مُحيط خصرك : إنَّ المَعِدة يُمكِنُ تشبيهُها بأنبوبة
مَعجون الأسنان ؛ فإنَّكَ حينما تضغط على الأنبوبة مِن
المُنتصف ، فإنَّ المعجون سيخرُج مِن فُوَّهةِ الأنبوبة .
الدُّهون المَوجودة حول البطن ، تضغط علي المَعِدة ، كما
تضغط اليَدُ على أنبوبة مَعجون الأسنان ، ولكن ما يَخرُج
في هذه الحالة هو حامِض المَعِدة .
• لا تَشدّ الحِزام .
• إذا كُنتَ ترفُعُ شيئًا ثقيلاً ، اثنِ رُكبتَيْكَ .
• قد تُسبِّبُ بَعضُ الأدويةِ والمُهدِّئاتِ تفاقُم حالاتِ الحُمُوضة .
فإذا كُنتَ تُعاني مِن الحُموضة ، وتتناول أدويةً وَصَفَها لَكَ
الطبيبُ ، فيُنصَحُ بمُراجعةِ طبيبك .
• اعتدِل في تناولِكَ للتَّوابِل ، فالتَّوابل ليست دائِماً مُفيدة .
وكثيرٌ مِن مَرضَى الحُمُوضة يُمكِنُهم أن يتناولوا أطعمةً
مُتَبَّلَةً دون الشعور بمزيدٍ مِن الألم ، ولكنْ هناك
آخرون لا يَستطيعون ذلك .
• قد يُسبِّبُ التَّوتُّرُ زيادةً في إفراز الحامِض في المَعِدة .
لِذا خُذ الحياةَ ببساطة .
الأعشابُ المُستخدمة في العِلاج :
تمر هِندي || تُوت || كَرْكَدِيه || بُرتُقال || خَرُّوب
لُبّ الخِيَار || لُبّ الرُّمَّان || البابونج || القِرفَة
– يُحَضَّر مُركَّب مِن نقيع التَّمر هِندي في الحليب ،
بنسبة 1 : 4 ، ويُسمَّى مَصْل التَّمر الهِندي ، وهو
يُفيدُ في إزالةِ الحُمُوضةِ الزائدةِ في الجِسم .
– شُربُ كُوبٍ مِن الماءِ ، مَخلوط بقليلٍ مِن ماءِ الورد ،
في الصباح والمساء ، قبل الأكل بفترةٍ وجيزة .
– إضافةُ مِلعقةٍ مِن مَسحوق قِشْر الرُّمَّان إلى علبة زبادي
طازجة ، تُخلَطُ مع ثلاثِ ملاعِق عسل جبلي ( أصلي ) ،
مِن ثَمَّ يتمُّ تناولُها .
تحذيرٌ طِبِّيٌّ : قد تكونُ قُرْحَةً أو أزمَةً قلبِيَّةً !
إذا كُنتَ تُعاني مِن الحُمُوضةِ بشكلٍ مُنتظِم ، دُونَ أيِّ
سَبَبٍ واضِحٍ ، فلقد حان الوقتُ كي تستشِر طبيبك .
كم عَدد نوبات الإصابة ؟ مَرتان أو ثلاث مرات أسبوعيًّا ،
لِمُدَّةٍ تزيدُ عن الأربعةِ أسابيع ، وذلك كقاعدةٍ مِن خِلال
الخِبرة والمُمارسة ، بالرغم مِن أنَّ الحُمُوضةَ عادةً ما
يُسبِّبُها الارتجاعُ الحِمْضِيِّ ، إلَّا أنَّه يحذر مِن أنَّها قد
تكونُ عَرَضًا مِن أعراض الإصابةِ بالقُرحة .
إنَّ حالاتِ الحُمُوضةِ التي يُصاحِبُها أيٌّ مِن الأعراض التالية ،
ينبغي أن يفحصها الطبيبُ سريعًا ، فقد تعني إصابتَكَ بأزمةٍ
قلبِيًّةٍ :
– وجودُ صُعوبةٍ أو ألَمٍ عند البَلْع .
– قَيْءٌ مَصحُوبٌ بدَم .
– بُرازٌ مَصحُوبٌ بدَمٍ ، أو بُرازٌ أسود .
– صُعُوبةُ التَّنَفُّس .
– دوّار الرأس .
– آلامٌ في الرقبةِ والكَتِف .
– بالإضافةِ إلى هذا ، اعلم أنَّ الحُمُوضةَ التي ترجِعُ
لارتجاع الحامِض ، عادةً ما تزدادُ سُوءًا بعد تناول
الوجبات . إذا ازدادت الحُمُوضةُ سُوءًا قبل تناول
الطعام ، فرُبَّما تكونُ عَرَضًا علي الإصابةِ بقُرحةِ
المَعِدَة .