تعمل الموسيقى على تهيئة الطفل المعاق لعملية التفاعل الاجتماعي حيث يفتقر الكثير من المعاقين عقلياً لمهارات ا الاجتماعي، وذلك عبر تشجيع الاتصال البصري بألعاب التقليد والتصفيق بالقرب من العين أو بالأنشطة التي تركز الانتباه على آلة تعزف قرب الوجه الأمر الذي يفيد الأطفال التوحيديين الذين لا يتمتعون بتواصل بصري جيد مع الآخرين.
كما أن استخدام الموسيقى المفضلة للطفل المعاق يمكن أن تستخدم لتعليمه مهارات اجتماعية وسلوكية مثل الجلوس على مقعد أو الانتظام مع مجموعة من الأطفال في دائرة، حيث تحبب إليهم الموسيقى طريقة التعلم بدلاَ من أن تكون طريقة جامدة فتكون طريقة تعليمية مرتبطة بالجانب الترفيهي وهو ما يجذبهم أكثر
وتساعد الموسيقى على تحسين صورة الذات والوعي بالجسد، بما ينعكس إيجابيا في زيادة مهارات ا، وزيادة القدرة على استخدام الطاقة بشكل هادف، والإقلال من السلوكيات غير الكيفية للمعاقين الذين عندهم مشكلات سلوكية وخاصة الذين لديهم ضعف الانتباه والحركة الزائدة فتعمل الموسيقى على تهدئة مشاعرهم وانفعالاتهم.
إضافة إلى زيادة القدرة على الاستقلالية والتوجيه الذاتي، تحسين القدرة على الإبداع والتخيل، وعلى تنشيط المخ في جانبه الأيمن خاصة، وعلى زيادة القدرات الذهنية، علماً أن الكثير من أطفال متلازمة داون يحبون الموسيقى، الأمر الذي يمكن استخدامها من أجل معالجة الكثير من الجوانب التعليمية والتفريغ النفسي والوجداني والترفيه.
أعتقد أن الموسيقى المقدمة للطفل المعاق لا بد أن تنسجم مع طبيعة مشكلته ومع الغرض العلاجي الذي نريد التوصل له، فإذا كان الطفل ممن يعانون من الحركة الزائدة فالموسيقى الهادئة مناسبة لهم وكذلك بالنسبة للأطفال الذي لديهم مشكلات عدوانية واندفاعية، من أجل تهدئتهم وإمكانية تقديم الهدف التعليمي أو التدريبي لهم مباشرة بعد الجلسة العلاجية بالموسيقى.
أما إذا كان الطفل يعاني من الخجل والانطواء مثلاً فمن المفضل تقديم موسيقى تحث على الاثارة والمشاركة والمرح، وكذلك الموسيقى وقت الترفيه من حيث أدواتها ونغمتها تكون مختلفة، إضافة إلى الموسيقى التي تكون مرافقة لنشاط معين أو لعبة معينة، أو الموسيقى التي قد تكون موجودة وقت الطعام.
وهناك من يستخدم الموسيقى الهادئة من المعالجين الطبيعيين من أجل استرخاء عضلات الطفل وقت الجلسة العلاجية، وبالتالي استجابة عضلات الجسم للعلاج بشكل اكبر، وقدرة الأخصائي على تحقيق الهدف العلاجي الذي يريد.
– حقائق علمية وميدانية
لقد أثبتت إحدى الدراسات الألمانية والتي قامت بها الباحثة الالمانية مونيكا يونغبلوتالمختصة بعلاج الأمراض بواسطة الموسيقى، أن الموسيقى تساعد الأطفال المصابين بالحبسة الكلامية Aphasia على الكلام، وذكرت مونيكا يونغبلوت، من معهد العلاج بالموسيقى في فيتين-هيرديكة، أنها نجحتمن خلال الموسيقى في تحقيق ما عجزت عن الوسائل العلاجية الأخرى، حيث استطاعتالموسيقى تشجيع أطفال يعانون من الحبسة منذ أكثر من عشر سنوات في تحسين قدراتهم علىالنطق بعد مرور سبعة أشهر من العلاج.
وقد افتتحت في النرويج وبقيةدول أوروبا مراكز العلاج بالموسيقى وظهر عدد من المناهج والأساليب العلاجية مثلأسلوب أورف شولفيركالسريري ( Clinical Orff Schulwerk (COS الذي استخدم للمساعدة في التعامل مع الأطفال الذين يعانون من الإعاقة الذهنية من خلال استخدام الحركة والإيقاع والأصواتواللغة والتعبير الموسيقي في أطر جماعية.
وكذلك أسلوب التدخل الإيقاعي الإفضائي وهو برنامج علاجي موسيقي إيقاعي يستخدمأنماطًا إيقاعية معقَّدة؛ لتحفيز الجهاز العصبي المركزي للمساعدة في التحسينالسلوكي والمعرفي طويل المدى عند المعاقين الذين يعانون من اختلالات عصبية بيولوجية.
لقد أثبتت الدراسات في مجال الإعاقة أن أطفال متلازمة داون يحبون الموسيقى والغناء بشكل كبير، لذلك فقد استخدمت الموسيقى لعلاج الكثير من جوانب التطور الأكاديمي والتربوي والسلوكي عندهموكذلك فإن ذوي الإعاقة البصرية لديهم حس موسيقي عالي، وتذوق عالي للنغمات ومستويات الإيقاع لأن جل تركيزهم تم توجيهه نحو حواس أخرى كاللمس والسمع.
الأمر الذي جعل لديهم حاسة السمع مع مرور الوقت والتدريب أكثر كفاءة وقدرة، وبذلك فقد أبدع بعضهم في الموسيقى والتلحين والغناء
نشر الوعي
من واجب المؤسسات والمراكز العاملة في مجال الإعاقة أن لا تعتبر حصص الموسيقى المقدمة للمعاقين كنوع من الترفيه أو مضيعة الوقت والفراغ، بل الاعتماد على الموسقى كجانب علاجي للكثير من الاضطرابات السلوكية والوجداني، وتنمية الميول الإبداعية عند المعاقين.
وهذا الوعي لا بد أن يوجه نحو أولياء الأمور أيضاً لكي يستثمروا قدرات أبنائهم في هذه المجال وتنمية الميول الموسيقية عندهم، لأنها لا تقل عن المهارات الأكاديمية والتربوية التي يتلقونها بل هي جزء مساند لها.
إضافة إلى نوادي المعاقين الترفيهية والثقافية، فلا بد أن تدخل البرامج الموسيقية من ضمن برامجها الترفيهية والعلاجية لما لها من دور في إثبات المعاق لذاته وتنمية مبوله وإحساسه بالابداع والانجاز جراء عزفه على آلة موسيقية معينة والابداع فيها، مما يشعره بنواحي قدرته وقوته.
ويقع دور كبير على وسائل الاعلام وخاصة التلفزيون في إبراز هذا الجانب، وما يتعلق بالمعاقين المبدعين في مجال الموسيقى، وإيصال ذوقهم الفني إلى عامة الناس
كما أن استخدام الموسيقى المفضلة للطفل المعاق يمكن أن تستخدم لتعليمه مهارات اجتماعية وسلوكية مثل الجلوس على مقعد أو الانتظام مع مجموعة من الأطفال في دائرة، حيث تحبب إليهم الموسيقى طريقة التعلم بدلاَ من أن تكون طريقة جامدة فتكون طريقة تعليمية مرتبطة بالجانب الترفيهي وهو ما يجذبهم أكثر
وتساعد الموسيقى على تحسين صورة الذات والوعي بالجسد، بما ينعكس إيجابيا في زيادة مهارات ا، وزيادة القدرة على استخدام الطاقة بشكل هادف، والإقلال من السلوكيات غير الكيفية للمعاقين الذين عندهم مشكلات سلوكية وخاصة الذين لديهم ضعف الانتباه والحركة الزائدة فتعمل الموسيقى على تهدئة مشاعرهم وانفعالاتهم.
إضافة إلى زيادة القدرة على الاستقلالية والتوجيه الذاتي، تحسين القدرة على الإبداع والتخيل، وعلى تنشيط المخ في جانبه الأيمن خاصة، وعلى زيادة القدرات الذهنية، علماً أن الكثير من أطفال متلازمة داون يحبون الموسيقى، الأمر الذي يمكن استخدامها من أجل معالجة الكثير من الجوانب التعليمية والتفريغ النفسي والوجداني والترفيه.
أعتقد أن الموسيقى المقدمة للطفل المعاق لا بد أن تنسجم مع طبيعة مشكلته ومع الغرض العلاجي الذي نريد التوصل له، فإذا كان الطفل ممن يعانون من الحركة الزائدة فالموسيقى الهادئة مناسبة لهم وكذلك بالنسبة للأطفال الذي لديهم مشكلات عدوانية واندفاعية، من أجل تهدئتهم وإمكانية تقديم الهدف التعليمي أو التدريبي لهم مباشرة بعد الجلسة العلاجية بالموسيقى.
أما إذا كان الطفل يعاني من الخجل والانطواء مثلاً فمن المفضل تقديم موسيقى تحث على الاثارة والمشاركة والمرح، وكذلك الموسيقى وقت الترفيه من حيث أدواتها ونغمتها تكون مختلفة، إضافة إلى الموسيقى التي تكون مرافقة لنشاط معين أو لعبة معينة، أو الموسيقى التي قد تكون موجودة وقت الطعام.
وهناك من يستخدم الموسيقى الهادئة من المعالجين الطبيعيين من أجل استرخاء عضلات الطفل وقت الجلسة العلاجية، وبالتالي استجابة عضلات الجسم للعلاج بشكل اكبر، وقدرة الأخصائي على تحقيق الهدف العلاجي الذي يريد.
– حقائق علمية وميدانية
لقد أثبتت إحدى الدراسات الألمانية والتي قامت بها الباحثة الالمانية مونيكا يونغبلوتالمختصة بعلاج الأمراض بواسطة الموسيقى، أن الموسيقى تساعد الأطفال المصابين بالحبسة الكلامية Aphasia على الكلام، وذكرت مونيكا يونغبلوت، من معهد العلاج بالموسيقى في فيتين-هيرديكة، أنها نجحتمن خلال الموسيقى في تحقيق ما عجزت عن الوسائل العلاجية الأخرى، حيث استطاعتالموسيقى تشجيع أطفال يعانون من الحبسة منذ أكثر من عشر سنوات في تحسين قدراتهم علىالنطق بعد مرور سبعة أشهر من العلاج.
وقد افتتحت في النرويج وبقيةدول أوروبا مراكز العلاج بالموسيقى وظهر عدد من المناهج والأساليب العلاجية مثلأسلوب أورف شولفيركالسريري ( Clinical Orff Schulwerk (COS الذي استخدم للمساعدة في التعامل مع الأطفال الذين يعانون من الإعاقة الذهنية من خلال استخدام الحركة والإيقاع والأصواتواللغة والتعبير الموسيقي في أطر جماعية.
وكذلك أسلوب التدخل الإيقاعي الإفضائي وهو برنامج علاجي موسيقي إيقاعي يستخدمأنماطًا إيقاعية معقَّدة؛ لتحفيز الجهاز العصبي المركزي للمساعدة في التحسينالسلوكي والمعرفي طويل المدى عند المعاقين الذين يعانون من اختلالات عصبية بيولوجية.
لقد أثبتت الدراسات في مجال الإعاقة أن أطفال متلازمة داون يحبون الموسيقى والغناء بشكل كبير، لذلك فقد استخدمت الموسيقى لعلاج الكثير من جوانب التطور الأكاديمي والتربوي والسلوكي عندهموكذلك فإن ذوي الإعاقة البصرية لديهم حس موسيقي عالي، وتذوق عالي للنغمات ومستويات الإيقاع لأن جل تركيزهم تم توجيهه نحو حواس أخرى كاللمس والسمع.
الأمر الذي جعل لديهم حاسة السمع مع مرور الوقت والتدريب أكثر كفاءة وقدرة، وبذلك فقد أبدع بعضهم في الموسيقى والتلحين والغناء
نشر الوعي
من واجب المؤسسات والمراكز العاملة في مجال الإعاقة أن لا تعتبر حصص الموسيقى المقدمة للمعاقين كنوع من الترفيه أو مضيعة الوقت والفراغ، بل الاعتماد على الموسقى كجانب علاجي للكثير من الاضطرابات السلوكية والوجداني، وتنمية الميول الإبداعية عند المعاقين.
وهذا الوعي لا بد أن يوجه نحو أولياء الأمور أيضاً لكي يستثمروا قدرات أبنائهم في هذه المجال وتنمية الميول الموسيقية عندهم، لأنها لا تقل عن المهارات الأكاديمية والتربوية التي يتلقونها بل هي جزء مساند لها.
إضافة إلى نوادي المعاقين الترفيهية والثقافية، فلا بد أن تدخل البرامج الموسيقية من ضمن برامجها الترفيهية والعلاجية لما لها من دور في إثبات المعاق لذاته وتنمية مبوله وإحساسه بالابداع والانجاز جراء عزفه على آلة موسيقية معينة والابداع فيها، مما يشعره بنواحي قدرته وقوته.
ويقع دور كبير على وسائل الاعلام وخاصة التلفزيون في إبراز هذا الجانب، وما يتعلق بالمعاقين المبدعين في مجال الموسيقى، وإيصال ذوقهم الفني إلى عامة الناس