بعد نشرنا سلسلة موضوعات تعدد الزوجات.. ورد للموقع العديد من استفسارات القارئات عن كيفية الحفاظ على الزوج حتى لا يفكر في الارتباط بأخرى ، ومن أبرز هذه التساؤلات كانت مشكلة القارئة (س. م) التي لخصت قصتها قائلة: تزوجت ابن عمي بعد قصة حب شهدت العائلة جميع تفاصيلها .. وبعد فترة من الزواج ،رزقنا خلالها بطفلين أصبحا قرة عيني وانشغلت بهما عن الدنيا بأسرها، وقع زوجي في غرام زميلة له في العمل ..ماذا أفعل؟
وهل هذه هي أزمة منتصف العمر التي يمر بها معظم الرجال؟ وكيف أستعيد زوجي وأبو أولادي الذي ما زلت على حبي له ، خاصة وأن غريمتي على قدر كبير من الجمال والذكاء وزوجي صاحب خبرات محدودة في التعامل مع النساء؟!
يجيب على المشكلة الكاتب عامر شماخ مؤلف كتاب "زوجة واحدة تكفي " فيقول للسائلة:
بعد فترة من الزواج وخصوصا بعد مجيء الأطفال وانشغال الزوجة يبحث الزوج عن امرأة أخرى ، غالبا هذه المرأة هي التي تفهمه وتقدر مشاعره ويستطيع بالتالي إقامة حوار معها ، فهي تهتم به وتصنع له حياة أخرى جديدة وسعيدة.
هذه المرأة تلمس احتياج الزوج إلى إنسانة حسنة المظهر ، حنون ، تعلن عن إعجابها به وامتنانها له .. وغالبا ما يقع الزوج تحت تأثيرها بسهولة في ظل انشغال الزوجة عنه .
وأنا لست مع الذين يحددون فترة زمنية بعينها تقع فيها هذه الأزمة من جانب الرجل ويطلقون عليها أزمة منتصف العمر ، لأن الواقع يكذب هذا الاستنتاج ، فالرجل يقع تحت تأثير امرأة أخرى في حالة غياب زوجته عنه نفسيا وعاطفيا ، سواء كان الزوج في العشرين أو الخمسين من عمره، أما اتخاذ قرار في هذا الشأن ، بالزواج من هذه المرأة أو الابتعاد عنها فتحدده سن الرجل وخبراته وقدراته المادية .. ومن المؤكد أن رجل الأربعين يكون قد استقر ماديا فبإمكانه الشروع في الزواج ثانية، بخلاف رجل العشرينات أو الثلاثينات الذي لم يكتمل بعد ماديا وعاطفيا، فسرعان ما ينصرف عن مشروع الزواج بمحاولة التعايش مع زوجته حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
والزوجة بمجرد علمها أن بحياة زوجك امرأة أخرى تحدث خلخلة في حياتها كلها، وهذا طبيعي ولكن عليك سيدتي ألا تجعلى هذه الخلخلة تدمر حياتك الزوجية.. لذا أنصحك بالتالي:
أولا .. لا تفقدي الثقة بنفسك، ولا تغضبي ، وادفعي عنك الشعور بالمهانة وجرح الكرامة ، فالاضطراب يضرك ، أما الأسلوب اللين والتصرف بحكمة فيؤديان إلى معالجة أغلب الحالات ، واعلمي أن وقوعه في حب امرأة أخرى ليس معناه أنك فاشلة، أو أن بك عيبا ..لكن يمكن القول أن هناك خطأ يمكن تداركه في العلاقة بينكما.
ثانيا.. كوني صديقة لزوجك واعلمي أن هناك فرقا بين كونك صديقة لزوجك أو أن الحوار منتف بينكما ، فصديقة زوجها تستطيع محاورته بصراحة ، كما تستطيع الوصول لحل المشكلة، بحيث يبحثان عن الأسباب التي دفعته لذلك ، بخلاف من تتسم علاقتهما بالفتور أو الاضطراب.
ثالثا.. لا تتخذي قرارات في هذه الفترة لاحتمال تضارب مشاعرك ، ولا تلتفتي للأقاويل واحذري نصائح النساء التي تعتمد غالبا على العواطف دون النظر في عواقب الأمور.
رابعا .. اسألي نفسك لماذا حدث هذا ؟.. فقد تكونين مهملة في مشاعرك تجاهه ، او انك تبالغين في السيطرة عليه ، أو أنه يشعر بالملل ورتابة الحياة معك، أو قد يكون قد تعرف على هذه المرأة بسبب إفشائك لأسرار البيت فنفذت هي إليه بسبب ذلك.
خامسا.. العناد والمعاملة القاسية للزوج وإظهار الجفاء له لا تفيد في شيء، بل المؤكد أنها تعطيه المبررات للتمسك بالمرأة الأخرى ، فكوني متفاهمة ولا تكثري انتقاده ، لكن حاوريه بصراحة حول نقاط تقصيرك وابدئي في إصلاح نفسك بتحسين المظهر والاعتناء بجميع أموره والبعد عن النمطية في سائر شئونك.
سادسا.. "زوجتى مربية أطفال، أفتقد الحب والحوار معها ، سيئة الخلق "..هذه أبرز شكاوي الأزواج الذين ارتبطوا بأخريات غير زوجاتهم، فهل أنت من هذه الأصناف ؟ إذا لم تكوني منها فمشكلتك هينة ، فلتسعي إلى بذل الجهد لإعادة الإعجاب والامتنان بك من جانب الزوج ، ولن يكون ذلك إلا إذا رفعت شعار( وجوب التغيير في المرحلة القادمة).
وأخيرا .. إذا لم تفلح محاولاتك كلها يصبح تدخل الكبار ضرورة لحسم الأمور وللنظر في اختياراتك واختياراته .. وهل هو راغب فيك أم منصرف عنك؟!!
موضوع جميل ومفيد
مهما كانت تضحياتها ومهما كانت درجه عذاباتها تبقى هى الزوجه المحبه الرحومه التى تتحمل كل شئ كرمال بيتها وحياتها الزوجيه واولادهاسيكون الطريق لاسترجاع الزوج صعب وشائك ومعقد وبه كل المطبات والاهات والالام
لكن لوكانت اراده المراه صادقه سوف تصل باذن الله
تسلمى