كيف اختار الملابس المناسبة لطفلي ؟
أن اختيار الملابس المناسبة لطفل الروضة شيء مهم جداً ، فالملابس تحمى جسم الطفل من الحر والبرد و تغيرات الجو ، أيضاً الملابس تساعد في إنماء مفهوم الذات عند الطفل ،فلابد أن تكون الملابس مناسبة للطفل وأن تكون مريحة وأن تعطى حرية كبيرة في الحركة ، ولابد أن تكون الملابس على مقاس الأطفال.
تأتي الملابس بالدرجة الثانية من حيث الأهمية بالنسبة للطفل بعد غذائه فكما أن الغذاء مهم في نمو الطفل وتطوره كذلك فان الراحة وسهولة الحركة تعمل يداً بيد مع الغذاء في تسهيل عملية النمو والتطور وهو لا يحصل على الراحة المطلوبة إلا بحسن اختيار ملابسه وأتباع الطرق الصحيحة في العناية بها. لذا كان من الواجب أخذ النقاط التالية بنظرالاعتبار عند اختيار ملابس الأطفال:
Å الأقمشة الملائمة في صنع الملابس.
Å التصاميم الملائمة للملابس.
Å نوعية الملابس المطلوبة.
Å عدد القطع الضرورية من كل نوع.
Å مقاس الطفل.
Û خواص الأقمشة التي تصنع منها ملابس الأطفال:
أ) الدقة والنعومة : اختاري الأقمشة الرقيقة المظهر الناعمة الملمس حتى تتوافق مع شخصية الطفل ورقة جسمه وتجنبي الأقمشة الخشنة المخدوشة للجلد ؛كالتي تحتوي على كميات كبيرة من النشا والأصماغ ،كما أن الأقمشة التي تصنع من الصوف الخالص الممزوج مع الحرير أو القطن كقماش الفانيلا، أما ملابس الطفل الداخلية فتصنع من القطن الخالص على الغالب.
ب)خفة الوزن والمرونة والقوة: استعملي الأقمشة الرقيقة السمك الخفيفة الوزن لكي توفر له الراحة اللازمة عند اللعب على أن تكون متماسكة الحياكة متوازنة قوية لكي تكون قادرة على مقاومة الشد والجر والحك عند الحركة واللعب والقوة أيضاً مهمة لمقاومة الغسيل والكي المتواصل ، والأقمشة يجب أن تكون مرنة حتى تأخذ شكل الجسم وتطوى معه أثناء الحركة وتجنبي الأقمشة السميكة المتخشبة القوام والأقمشة التي تتجعد بسرعة ولا تزول عنها المتجعدات بسهولة.
ج) الألوان: لألوان الملابس تأثير كبير على نفسية الطفل لذا وجب اختيار الألوان والتصاميم التي تنسجم مع رقة شكله وحجم جسمه ونفسيته فالألوان التي تناسب الطفل الرضيع هي الألوان الفاتحة جداً والتي تتصف بالرقة ولما كانت ملابس الأطفال معرضة إلى الغسيل أكثر من غيرها لذا كان من الواجب التأكد من ثبات ألوانها وإلا فمن الأفضل اللجوء إلى استعمال اللون الأبيض. أما بالنسبة للأطفال الأكبر سناً فتناسبهم جميع الألوان الفاتحة والزاهية التي تتلاءم مع حيويتهم كالوردي والأزرق الفاتح والفستقي والأصفر والبرتقالي ، على أن يراعى ذوق الطفل وتفضيله الشخصي عند اختيار ملابسه. والتصاميم التي يفضلها الأطفال عادة هي التي تحتوي على صور الحيوانات والأطفال وما شاكلتها كما تلاؤمهم تصاميم الزهور الصغيرة والمقلمات والمربعات على أن تكون دقيقة صغيرة الحجم أيضاً.
د)القابلية على الامتصاص: بما أن الطفل يعرق باستمرار لذا فهو يحتاج إلى لبس الأقمشة التي لها قابلية كبيرة على امتصاص العرق خاصة بالنسبة للملابس الداخلية التي تلبس على الجسم مباشرة ،وهي إضافة إلى ذلك يجب أن تكون سريعة الجفاف للتخلص من الرطوبة وهذه ناحية مهمة بالنسبة لفصل الصيف والمناخ الحار بصورة خاصة أي عندما تزداد إفرازات العرق من الجسم ،والأقمشة القطنية هي خير ما تتوافر فيها هاتان الصفتان أما إذا كان ولابد من استعمال الملابس الصوفية لتدفئة الطفل في المناطق الباردة فالأفضل أن تلبس فوق الملابس القطنية الداخلية.
هـ) سهولة الكيوالغسيل: وهذه ناحية مهمة حيث أن ملابس الأطفال أسرع عرضـــــة للاتساخ من ملابس الكبار وبما أن ملابس الأطفـــال كثــيراً ما تتطلب القصر والتعقيم بواسطة الغليان خاصة الداخـليـــة منها والتي تكون بيضاء اللون عادة لذا نرى أن القطن هو الــــذي يستعمل عادة في صنع أقمشة هذه الملابس فهو خير ما تنطبق عليه معظم الشروط السابق ذكرها من بين الأقمشة بصـــورة عامة ، فهو يتصف بالقوة ورقة الملمس وسهولة الكي والغسيل وتحمله للقصر والغليان إضافة إلى مقدرتــــه الكبيــــرة علــى الامتصاص وسرعة الجفاف إلى غير ذلك.
Û التصاميم الملائمة لملابس الأطفال والشروط التي يجب أن تتوافر فيها:
أ) الراحة: ملابس الطفل يجب أن تكون عريضة وفضفاضة بحدود المعقول لسهولة الحركة واللعب وتذكري أن الملابس الواسعة جداً قد كون أحياناً أكثر إزعاجاً للطفل من الضيقة فهي إضافة إلى كونها غير مريحة في اللبس والحركة كثيراً ما تكون مصدراً لقلقه وخجله عندما تظهر عليه وكأنها مستعارة له من طفل أكبر.
لابد أن تقللي من عدد القاصات والخياطات في التصاميم ولتكن الخياطات خفيفة ومنبسطة قدر الإمكان حتى لا تكون سبباً في إزعاج الطفل عند احتكاكها بجلده وهكذا فان جميع أنواع المغاليق يجب أن تكون خفيفة ومنبسطة أيضاً ولتكن التصاميم بسيطة قدر الإمكان ؛ فالزخارف الكثيرة والياقات والأربطة تعيق الحركة خاصة بالنسبة للطفل الرضيع ، وفي حالة استعمال الأربطة تجنبي شدها بقوة في منطقة الرقبة والعكس بصورة خاصة وتجنبي استعمال الأشرطة المطاطية (اللاستيك) ففي استعمالها بعض المحاذير إذ أنها تسبب الحكة والحرارة إن كانت ضيقة وإن كانت رخوة تؤدي إلى زحف الرداء إلى أسفل فيضطر إلى رفعه بين الحين والآخر فتسبب له بعض المضايقات والخجل.
ب) البساطة والجاذبية : وهي مهمة ليس فقط من حيث الراحة ولكن البساطة تعتبر ضرورية لتنسجم مع طبيعة الطفل واعلمي أن الزخارف الكثيرة في ملابس الطفل قد تكون السبب في تحويل النظر عن الطفل إلى ملابسه ،وهكذا نرى أن الملابس قد تطغي على شخصيته فتكون سبباً في إزعاجه أو إنها تعيق حركته فنراه يتحرك ويتصرف بشكل لا ينسجم مع عمره وبصورة تختلف عن غيره من الأطفال مما يسبب له عقداً نفسية.
ج) سهولة اللبس : وأهمية هذه الخاصية معروفة من قبل الأمهات وكل من مارس إدخال ملابس من رأسه أثناء بكائه لذا نرى أن الأمهات يفضلن الملابس المفتوحة كلياً من الأمام والخلف.
د) سهولةالكي: الملابس المفتوحة كلياً من الأمام أو الخلف أسهل كيــاً من الملابس المغلقة كذلك فان الأكــمام (الكيمونو) والتي تـــكون قطعة واحدة مع الرداء أسهل كلياً من أكمام التركيب وهكذا. ولما كانت ملابس الأطفال تتطلب الكي باستمرار لذا فان توافر هذه الخاصية فيها يعتبر أمراً مهماً.
هـ) سهولةالصنع : لابد أن تكون تصاميم ملابس الأطفال بسيطة سهلة الصنع كي لا تستغرق الأم في عملها وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً قد يكون من الأفضل صرفهما في العناية بطفلها أو في الراحة والاستجمام اللذين تكون في أغلب الأحيان في أمس الحاجة إليهما؛ تصرف بعض الأمهات وقتاً طويلاً في خياطة جميع ملابس أطفالهن يدوياً في حين أنه لا يوجد مانع من خياطة بعض الملابــــس خاصـــة الخارجية منها بواسطة ماكينة الخياطة (متى توفرت) فيستطعن في هذه الحالة الحصول على نفس النتائج من حيث الجودة والقوة بوقت أقل.
Û نوعية الملابس التي يحتاجها الطفل:
وهذه تتوقف على الموسم والمناخ فالطفل الرضيع مثلاً نادراً ما يحتاج في فصل الصيف إلى لبس شيء عدا فستان قصير وحافظة (حضينة) أو قميص (أتك) مع حضينة. أما في فصل الشتاء فيفضل استعمال ملابس داخلية من القطن ثم يلف بملف أو بطانية صوفية أو صوفية ممزوجة مع القطن. وفي حالة البرد القارص جداً قد يحتاج الطفل إلى قميص أو (حاكيت) صوف ممزوج مع القطن. كما أن حقيبة الطفل قد تكون ملائمة في مثل هذه الحالات.
Û عدد القطع التي يجب اقتنائها من كل نوع:
يحتاج الطفل إلى عدد كاف من الملابس بحيث يمكن تبديلها كما تطلب الحال ،ويتوقف العدد المطلوب منها على طول الفترة بين الغسيل والآخر ،فعندما يجري الغسيل يومياً يمكن الاكتفاء بعدد من الملابس أقل مما لو أجرى الغسيل على فترات أطول ، ولكن لا تنسي أن عدد القطع التي يحتاجها الطفل خلال فصل الشتاء وفي المناخ الرطب هي عادة أكثر مما يحتاجه في فصل الصيف وعندما يكون الجو جافاً لأن الغسيل في هذه الحالة يجف بسرعة أكبر.
Û مقاس الطفل :
وليس السن بمعنى أن هناك أطفال سنهم صغير وعلى الرغم من هذا يرتدوا ملابسبمقاس كبير، ولذلك نهتم بالمقاس عن سن الطفل ،حيث أن الطفل فى هذه المرحلة ذراعهم وأرجلهم يكبروا بشكل كبير لذلك ولابد أن تراعى هذه الأشياء.
J لابد أن تكون الملابس واسعة الأكمام وطويلة حتى يستطيع الطفل إخراج ذراعه.
J لابد من اختيار ملابسة مناسبة للشتاء وملابس لفصل الصيف.
J عدم ارتداء أشياء كثيرة على الرأس فإنها من الممكن أن تمنع الرؤية لدى الطفل، وهذا سوف يؤدى إلى العديد من الحوادث.
J عدم ارتداء ملابس طويلة الأرجل لأن ذلك يؤدى إلى وقوع الطفل.
J عدم ارتداء أربطة عنق ضيقة أو شال أو ملابس كبيرة لأن كل هذه الأشياء خطر على الطفل.
وبنهاية مرحلة الروضة يستطيع عدد كبير من الأطفال ارتداء ملابسهم بأنفسهم مع مساعدة صغيرة من جانب أحد الوالدين ؛ولابد على الآباء أن يكونوا قريبين من الأطفال ليساعدوهم وليراقبوهم عند ارتداء ملابسهم .
أما بخصوص الحذاء والجوارب فنجد أن معظم أطفال ما قبل المدرسة كل أربعة أشهر يكبروا مقاس واحد في الحذاء، بمعنى أن مقاس الحذاء يزيد مقاس واحد كل أربعة أشهر
فلابد أن يكون للطفل أكثر من شكل للحذاء الذي يرتديه ، وأيضاً عند اختيار الحذاء لابد من اختيار جوارب مناسبة لها ،فمثلاً← عند شراء حذاء كبير لابد من شراء جورب كبير، فلابد أن يكون مقاس الجورب مناسب لمقاس الحذاء.
ونجد أنه عند اختيار ملابس الأطفال بأنفسهم بمساعدة الوالدين فإن ذلك يساعدهم على تنمية مفهوم الذات ،فالأطفال يحبون التكلم عن ملابسهم التي أحضروها وعلى الأم أن تترك الطفل أن تختار ملابسه مع مساعدتها له طبعاً في أوقات كثيرة.
فالطفل يمكن أن يختار لون يحبه فهذا كله يساعد الطفل على كيفية أخذ قرار في شيء مهم.
هل أترك لطفلي حرية اختيار ملابسه بنفسه؟
من الجميل أن يكون طفلك أنيقاً ولكن الأجمل أن تعلميه كيف يكون أنيقاً، وكيف يختار ملابسه وكيف ينسق ألوانها، فهذه المهارات لا تسهم في ترقية ذوق طفلك فحسب بل تطور شخصيته أيضاً
وملابس طفلك جزء من صورته الخارجية التي يفهم عنه من خلالها المحيطون به الكثير، ورغم أن طفلك في سن الثالثة أو الرابعة قد يبدو لك أنه غير قادر على انتقاء ملابسه إلا إنك تفاجئين بقدرته على ذلك ورغبته في ارتداء ملابس معينة دون غيرها في مناسبات تعد هامة بالنسبة له – كلقاء أصدقائه أو زيارة جديه أو غير ذلك ؛ ولكي يجيد طفلك انتقاء ملابسه يمكنك أن تضعي له ثلاث خيارات من الملابس لينسق بينها ويختار المناسب من الخيارات الثلاث مثلاً :ما يناسب كل شورت مع قميص، أو فستان مع جورب مناسب ومتناسق في ألوانه مع توجيهات منك بسيطة، وكذلك عند شراء الملابس لابد من تعليمه كيفية تنسيقها ومناسبتها للأنشطة التي تستخدم فيها ..إلخ .
ويمكن قبل النوم أن تتعاونا معاً لإعداد الملابس التي سوف يرتديها الطفل في اليوم التالي، واعملي على اختيار ملابس مناسبة ليرتديها الطفل وحده، فتكون ملابس فضفاضة تغلق بالأربطة المطاطية والسوستة ليستطيع الطفل نزعها وحده – وخصوصاً لو كان سيقضي يومه بعيداً عن الأم كالمدرسة أو الحضانة . ولمزيد من إتقان الطفل لتناسق الألوان يمكنك أن تعلميه ذلك من خلال الرسم والتلوين، وكذلك من خلال صنع ملابس للدمى من بقايا القماش على أن تكون الألوان في ذلك متناسقة ومتناغمة .