التعامل مع المشكلات الزوجية – فنٌّ له أصول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسعد الله أوقاتكم بكل خير وسرور
أود أن أطرح أحد الموضوعات المهمة بعنوان:
التعامل مع المشكلات الزوجية
أورد لكم هذه القصة الواقعية التي قرأتها في أحد الكتب لكي نستفيد منها:
تقول إحدى الزوجات: "تخاصمت أنا وزوجي وارتفع صوته، وارتفع صوتي وهو يقذف علي من الكلام الجارح وأنا أقذف عليه أكثر، ثم خرج من المنزل، ومرَّ اليوم ونحن متخاصمان، وقبل أن أنام تذكرتُ إحدى صديقاتي فكلمتها ثم شكوت لها، فعاتبتني على طريقتي في التعامل مع هذا الموقف وبينت لي عظم حق الزوج عند الله تعالى، وحذرتني من أن ينام وهو غاضب، وذكرتني بلعنة الملائكة، ثم قالت لي: ادفعي بالتي هي أحسن والبسي أحسن ملابسك، وتزيني ثم اذهبي إليه وابتسمي له واجلسي بجانبه وضعي يدك في ده ثم بصوت حنون رقيق هادئ قولي له كلمة طيبة، ثم تحدثي معه عن المشكلة بكل احترام وتقدير، وأكدت لي بأنني لن أرى منه إلا ما يسرني، فأغلقت سماعة الهاتف ونفذت وصيتها، فوالله الذي لا إله إلا هو إن تلك الليلة لهي أسعد ليلة قضيتها في حياتي مع زوجي، وما اعتذر زوجي قط إلا في تلك الليلة، وما رأيت دموعه قط إلا في تلك الليلة، وما كنت أتصور قط أن زوجي بهذه الرقة واللطف ولكنني ما كنت أعرف الطريق إلى قلبه حتى هداني ربي لذلك".
ليت كل زوجة تعلم بأن سعادة أسرتها كلمة على شفتيها، ومفتاحها بيديها وليس بيد الرجل، فلقد أعطاها الله السحر الحلال الذي تقود به الرجل ليحقق لها كل ما تريد وهو سعيد: رقتها وحنانها ووداعتها وذكاؤها ذلك النبع الجميل الذي يذوب فيه الرجل كما تذوب قطعة السكر في الماء.
وبعد أن تهدأ النفوس لا بد من مناقشة أسباب المشكلة ومعالجة ما نتج عنها من مشاعر سلبية حتى يتم الصفاء ويعود التواصل بينكما.
لنا عودة إن شاء الله في همسات في أذن الزوجة لتعالج هذه المشكلة