تخطى إلى المحتوى

المساجد عند أطفالنا ذكرى مملة 2024

  • بواسطة
المساجد عند أطفالنا ذكرى مملة




المساجد هي مصانع الرجال ، وهي التي من خلالها تصقل النفوس وتزكى الارواح قبل الاجساد ، وهي اليوم الملاذ من كل الملهيات والمفسدات التي ابتليت بها مجتمعاتنا .
صلينا امس في احد مساجد عمان المباركة صلاة التراويح ، وكان على يميني طفل اتى مع ابيه للصلاة ، الطفل لا يتجاوز عمره ست سنوات ، وكان مؤدبا وخلوقا جدا ، بدأنا بصلاة العشاء ولم يعترض الابن ، انتهينا من اول ركعتين بدأ الطفل يسأل والده متى نذهب ؟ وهذا بداية للضجر ، انهينا الركعات الاربعة ازداد شعور الطفل بالضجر اكثر وطلب من والده بالحاح (ولكن بأدب) ان يخرج من المسجد ، بعدها قدم شيخ المسجد محاضرة استمرت بحدود ربع ساعة استغلها الطفل في النوم بحجر والده ، ايقظه الاب للبدأ بصلاة الركعتين الخامسة والسادسة ، قام الطفل متثاقلا غير راغب في الصلاة ، واصر على والده بعد انتهاء الركعتين بالخروج ، ولكن الاب اشار له بيده (لم يبق الا ركعتين).
خرج الطفل فرحا عند انتهاء الصلاة وليس له هم الا بأن يخرج مسرعا تاركا ذكرى "مملة" لليلة من ليالي رمضان عن المسجد .
اذكر عندما زرت بيت الله الحرام للحج قبل عامين وكنت اطوف قريبا من الكعبة المشرفة ، والطواف في هذا الوقت يشهد زحاما شديدا وتدافعا بسبب كثرة الحجيج ، في هذا المشهد كان هناك طفلا صغيرا مع والديه يطوف وقد ارهقه التعب وانحصر بين الناس لدرجة انه كان يسحب نفسه بصعوبة بالغة بسبب قصره وطول من يحيط به .
اشفت عليه كثيرا ، وقلت في نفسي احيانا نخطأ بتربية ابناءنا عندما نضطرهم ونجبرهم على عبادة لا تتناسب مع اعمارهم .
يقول علماء التربية عن اللعب : ان الهدف الحقيقي منه هو تنمية المهارات الحركية عند الأطفال و تفريغ الشحنة الانفعالية عندهم حتى يشعروا بالتسلية و المتعة الحقيقية .
ولهذا الطفل يصر على ابيه ان يخرج معه للصلاه ظناَ منه انه سيذهب لمكان يفرغ فيه طاقته الحركية ، ولكن يتفاجئ ان والده يحبس فيه طاقته الحركية .
اقول : لا بد لنا من ربط اطفالنا بالمساجد ربط ننمي فيه حبهم وتعلقهم بهذا المكان الطاهر ، ونغرس في نفوسهم ان النجاح والسداد والتفوق لا بد ان يخرج من هذا المكان.
فكم جميل ان يصحب الاب ابنه الصغير في احدى الصلوات الخمس (عدا التراويح والجمعة) وبعد الصلاة يعرفه على المسجد ، او يجلس معه يحكي له قصة فيها عبرة ، او يجعله يلعب بعض الالعاب الخفيفة مع زميل له بنفس عمره ، وقد اقر النبي صلى الله عليه وسلم لعب الاحباش في مسجده ، او حتى يحفظه من قصار السور ، او يدرسه .
وكم هو جميل ذلك المهرجان الذي اقيمت في القدس عام 2024 ودعي له 3500 طفل فلسطيني ووزعت لهم ادوات رسم والوان وانطلقوا في محيط المسجد الاقصى يتفننون في رسمه ورسم قبة الصخرة والمتوظأ وغيرها من الاماكن ، وتقدم مجموعة جوائز لافضل رسم ، وهكذا ربطوا الطفل منذ صغره بالمسجد وحبه وتخيله باجمل ما يكون خاصة ان الرسومات تعبر عما يجول بخواطر الأطفال، وتنمي الذكاء والخيال .

ودمتم فى حفظ الله

    الونشريس

    شكرا ليكى

    مشكورة حبيبتي

    جميل جدا بارك الله فيك

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.