خطورة هذا الأمر قد تصل إلي اتخاذ قرارات مصيرية خاطئة قد تؤثر علي الأسرة بأكملها.وعندما تتفاقم المشكلة تثور الزوجة وتتهم الزوج باللامبالاة وعدم تحمل المسئولية،وربما تصفه بأنه لايشعر بها ولايهتم لمتطلباتها،في حين أن الزوج يتساءل مندهشا داخل نفسه (ماذا فعلت)لكل هذا الغضب؟ وينعكس ذلك بالتالي علي الزوجة التي تظل منتظرة أن يتفهم الزوج الأمر بنفسه،وتظل تعنفه وتلقيه بالاتهامات التي يكرهها واللوم الذي لايعرف له سببا،وأنه لايعبأ بتلبية رغباتها،وأنه لايفعل شيء،مما يؤدي لثورة الزوج ويبدأ في إلقاء الاتهامات بدوره ، ويصف زوجته بأنها نكدية وتعشق إختلاق المشاكل دون سبب واضح.
هنا يزداد الأمر سوءا بسبب جهل الزوجة بهذه المعلومة البسيطة وهي أن الرجل يحب استراتيجية الوضوح. إن التمادي في هذا الأمر واستمرار المشكلات الناجمة عنه دون حل ،قديؤدي إلي تدمير العلاقة الزوجية بين الطرفين فيتحاشي كل منهما الحديث مع الآخر ، ويؤدي ذلك إلي الإحساس الشديد من كلا الطرفين بالألم تجاه الآخر،مما يؤدي في النهاية إلي مايسمي بالخرص المنزلي،أو الطلاق الصامت ،وسنتحدث عن هذا الموضوع لاحقا.
إذا نصيحتي لكِ أيتها الزوجة كوني واضحة في طلباتك،استخدمي استراتيجية الوضوح بلباقة ورقة ،ولابد للزوج أيضا من التزود ببعض الفطنة والذكاء ليفهم تلميحات زوجته ،حتي لايغضبها.