السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بما أنّ آلام الرّأس منتشرة جدًّا، فمن المهم تمييز آلام الرّأس الخطيرة عنها، مما يشكّل تحديا تشخيصيّا للأطبّاء في أنحاء العالم.
هنالك العديد من الطرق للتمييز بين مختلف آلام الرأس، بحيث يكون الأمر المهم تشخيص آلام الرّأس التي تعتبر خطرة. الخطوة الأولى تتمثّل في التعرّف على أنواع آلام الرأس المختلفة.
تنقسم آلام الرّأس بشكل عامّ إلى مجموعتين أساسيّتين:
آلام الرأس الأوّليّة – Primary Headaches آلام الرّأس الثانويّة – Secondary Headaches
آلام الرّأس الأوّليّة:
تشمل آلام الرأس الأوّليّة الصّداع النصفي (الشّقيقة)، ألم الرأس الضغطي وألم الرّأس النوبي.
الصداع الضغطي: هو النوع الأكثر انتشارًا من بين آلام الرأس. ألم الرأس الضغطي غالبًا ما يكون غير مموضع، ثابتا من حيث الشدّة، ولا يكون مصحوبا، في الغالب، بأعراض أخرى مثلالتقيّؤ، الاضطرابات البصريّة، أو أعراض عصبيّة أخرى. ما يقارب الـ 90% من البالغين يواجهون في حياتهم هذا النوع من الصداع،مع العلم أنالنساء هن أكثر عرضة للإصابة بهذه الآلام، بالمقارنة مع الرجال.المسببلهذا النوع منالآلام غير واضح، بعد.
الشقيقة: هو ثاني الأنواع الأوّليّة من حيث الإنتشار. آلام الرأس الناتجة عن الشقيقة تتميّز باستمرارها لمدّة طويلة نسبيًّا (حتّى 72 ساعة دون علاج)، ألم نابض، يتركّز في أحد جانبي الرّأس، يتعاظم عند ممارسة النشاط الجسماني، يصحبه أحيانًا الغثيان والتّقيّؤ والتحسّس من الضوء والضوضاء. تظهر الشقيقة منذ الطفولة، بحيث تتوزع بشكل متساو بين الذكور والإناث في سنّ المراهقة، وفيما بعد يغلب انتشار الشقيقة في أوساط النّساء.
الصّداع النوبي: نوع نادر من الصّداع، يظهر لدى 0,1% من السّكّان. يشبه الشّقيقة من حيث المميّزات. يظهر بشكل أكبر في أوساط الرّجال منه لدى النّساء، في سنوات العشرين المتأخّرة من العمر، في الغالب. يعتبر الألم النوبي حميدًا، ومن حيث تعريفه لا يكون ثانويًّا لمرض خطير أو مهدّد للحياة.
آلام الرأس الثانويّة:
تظهر هذه الآلام بشكل ثانوي لمرض أو حالة أخرى. على الرّغم من أنّ هذه المجموعة تشكّل أقلّيّة من بين مسبّبات الصّداع، إلّا أنّه من المهم التعرّف عليها بحيث أنّ ظهور هذه الآلام قد ينبئ بوجود مرض من المهمّ والضروري معالجته.
اليكم عدّة مميّزات نستطيع بواسطتها معرفة ما إذا كان صداع معيّن مرافقا لحالة قد تكون خطرة أم لا، ومن المهم التوجّه للطبيب لإجراء فحوصات إضافيّة:
1. صداع جديد أو مختلف عمّا اعتاد عليه الشخص في حياته، لدى شخص تجاوز سنّ الـ 50 عاما. 2. الصداع الذي يظهر خلال دقائق. هذا النوع من الصّداع قد يدلّ على نزف دماغي. 3. صداع مصحوب بعدم القدرة على تحريك أحد الأطراف، أو علامات أخرى عند الفحص العصبي. هذا الصداع بهذه الأعراض قد يدلّ على أنّ الشخص يعاني من جلطة دماغيّة ويجب نقله لتلقّي العلاج الطبّي بشكل فوري. 4. صداع يصحبه الهذيان. هذه العلامات فد تدلّ على التهاب الدماغ. 5. صداع يسبب الاستيقاظ من النوم. 6. صداع يتعاظم عند تغيير الوضعيّة. هذا النوع من الصّداع قد يدلّ على ارتفاع الضغط في داخل الجمجمة، وهو الأمر المميّز للعمليّات التي تشغل حيّزًا (الأورام مثلًا) في الدماغ والحالات الإضافيّة. 7. صداع يتعاظم عند بذل المجهود أو عند السّعال. 8. صداع مصحوب بعدم الرؤية أو اضطرابات بصريّة. 9. صداع مصحوب بآلام في الحنك، وتصلّب العنق. 10. الصّداع المصحوب بالحمّى. هذا الصّداع قد يدلّ على التهاب غشاء الدماغ، وبخاصة عند ظهوره مع تصلّب العنق، بشكل أساسي. 11. الصداع لدى مرضى الإيدز، السرطان، أو لدى الأشخاص ذوي عوامل خطر للإصابة بتصلّب الشرايين.
يارب يحفظكم ان شاء الله من كل شر
في انتظار الردود والتقييييييييييييم يا قمرررررررات