كل مراهقة تحلم بزوج المستقبل فتطير في حلمها بعالم خيالي ترسم فتى احلامها باجمل صورة
يشبه النبي يوسف عليه السلام شكلا
ويشبه النبي محمد صلى الله عليه وآله خُلقا
ويشبه النبي سليمان عليه السلام في ملكه العريض والجن تخدمه وتخدمها
وصوته يشبه صوت النبي داود عليه السلام
وعلاقته بها تشبه علاقة الامام علي عليه السلام بالزهراء عليها السلام
…….. وهكذا الى ما لا نهاية من صفات الكمال
هذا اذا كانت هذه الفتاة مؤمنة اما اذا لم تكن كذلك فانها تتصوره يشبه شخصيات القصص والمسلسلات والافلام
وتنسى او تتناسى انه لا يوجد انسان معصوم الا من اختارهم الله عليهم افضل الصلاة والسلام
الذي حلموا به طول حياتهم
فيحاولا قدر الامكان ( دون وعي منهما )
ان يجسدا الحلم
( وفي اغلب الاحيان لا يقصدا التمثيل ولا يتعمدا الكذب ولكن هي حالة تشبه
حالة الاندماج مع الحلم )
فيحاول كل منهما التخلق باخلاق الشخصية الخيالية التي عاش معها في احلام اليقظة
كذلك الزواج فيه كل الالوان
وان كل واحد من الزوجين هو بشر تؤثر عليه المؤثرات الخارجية والجسدية والنفسية
فتؤثر عليه حرارة الجو وبرودته ويؤثر عليه المرض والتعب
وتؤثر عليه مشاكل الحياة وهمومها
فيهتم بشريك حياته من جانب ويغفل عن جوانب
فاذا لم يسامح كل منهما الاخر ويتفهم ظروفه
لن تستمر الحياة ولن يستطيعا ان يذوقا طعم السعادة
الزواج حياة فيها كل الالوان والفنان الحقيقي هو الذي يستطيع ان يستفيد من كل هذه الالوان في رسم احلى لوحة
و أهم شئ التفاهم و التسامح
فحتما ستثمر السعادة
واذا كان كل هذا ابتغاء مرضاة الله
اثمرت سعادة الدنيا والاخرة
الله يــ ع ـطيك آلف ع ـآفيه .
ع مجهودكِ
بنتظــآر جديدك آلقــآدم دومــآ
دمتِ بحفظ الرحمن
جميل وموفيد
شكرا على المجهود