ضحكــات ممزوجه ببكـاء واصوات صريخ بشعــه ،،، ونفس الرنين الذى ينتصب له شعــر جســدى
صدقونى منذ ذلكـ الوقت وحيــاتى قاب قوسيــن او أدنــى
دق باب المنزل،، فأسرعت لأفتحــه ،، فوجدته شاب فى السادسه والعشرين من عمره ،،
على وجهه ابتسامه جميله ويحمل شئ ما مغلف بأغلفه من النوع القديم
أعطاه لى قائلا: ها هو الهاتف الذى طلبته سيــدتى
أخدته منه ومنحتــه مبلغ مقابل هذا الهاتف،، شكرته ثم مأغلقت باب المنزل
اسرعت إلى حجره الجلوس و جلست على احد الكراسى واضعــه هذا الشئ امامى على المنضــده
وبدات أفتحه شئ فشئ ،، على وجهى أبتسامه فضوليــه
واخيــرا ،، ظهر الهاتف القــديم الذى يعود لعام 1900
"" من حسن حظى ،، اننى اعشق الأشياء القديمه واحب أن أقتنيها ،، تم أفتتاح متجر يبعد عن منزلى خطوات قليله
وهذا المتجر متخصص فى بيع الأشياء لقديمه ،، وكطبيعتى الفضوليــه ،،نزلته فى أيامه الأولى ،، وتفحصتــه
جزءا فجــزا ،، وشّدّ أنتباهى هذا الهاتف القديم ،، فطلبت من صاحب المتجر ان يرسله على عنوان منزلى ،،
وها هو يحـــضر الأن""
أخذت اراقب منظر الهاتــف العتيــق ،، الذى يغلب عليه اللون الأسود ،، حجمه متوسط ولكنه أكبر بالطبع من الهواتف المتداوله حاليــاًَ
له طابــع هائ ولكنــه غامض
ومخيــف ،، دوما تشعر وكأن الأشياء القديمه شريره ،،، نعم،، فكثيــر من الرعب سببه القدماء
او على الأقل هذاهو أعتقــادى ،،
رفــعت سماعه الهاتف ووضعته على أذنى وكأنى اتحدث لشخص ما ،، حركات الطفوله هذه لازالت ترافقنى كلما
أشتريت شئ جديد او قديم،، رغم انى فى الثالثه والعشرين من العمــر
هنا خرجت والدتى من حجرتها قائله:. أنجلى،،، من كان الطارق ؟؟
فاخبرتها بسعاده :. انه الهاتف الذى أخبرتكـِ عنه يا أمى ،، لقد احضره صاحب المتجــر
فعقبت بتنهيــده :.. ألن تملى من هذه الأشياء أنجلى ،، ؟؟
فجاوبتها:. وهل يمل أحد من سعادته يا أمى ؟؟
وكالعاده كلما دخلنا فى نقاش لا تخرج إلا بالصمــــت ☺
بكل نشاط اخذت الهاتف إلى حجرتى وبدلته مع الهاتف المنزلى اللاسلكى ووضعته مكانه
واخذت اللاسلكى وضعته فى حجره المعيشــه ،،،
وبقيت انا والهاتف القديم يتأمل كلا منا الأخر ،، رغم انه فى الحقيقه انا من أتأمله فقطـ
او ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ربمــــا العكســـ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
،،،،
ومن هنـــا
بــــدأت الأحداث
انتفض جســدى لصوت ما ،، سرعان ما أدركت انه صوت الهاتــف القديم ،،
ضحكت على خوفى الزائــد ،، ولكن الحقيقه ان صوت رنينــه مزعج بحــق ،،
ورغم هذا تراسمــت البسمه على وجههى
فهذه هى أول مكالمــه ستم عبر هذا الهاتفـ،،، فياترى من سعيــد الحظ الذى يهاتفنى الآن ؟؟
مددت ّ يدى الى الهاتــف والتقطت سماعته وضعتها على أذنـــى :..
مررررحبـــاً ،، من معــــى؟؟
صمـــــــــــــــــــــت
عاودت السؤال :.. مررررررحبـــا؟؟
ولكــــن كل ما أسمعـــه هو الصمــــــــــــــــت
اممممممممممممم ،، ربما كان عطل فى الهاتف ،،
فأغلقت الهاتف ونزعته من الكهرباء واعدت توصيله مره اخرى ،، وما هى إلا لحظات وتعالى رنينه ثانيه
:.. مرررررررحبا ؟؟
هذه المره الصمت تحول إلى ذلك الصوت الذى يشبه " وشششششش"
لا أعرف كيف أعبر عنه ولكنه بالظبط نفس الصوت الذى نسمعه عقب ألاق القنوات الفضائــيه ،،
تتحول للون أسود يصحبها هذا الصوت "وششششش"
___ هل تعرفونــــه____؟؟؟
التوتر البشرى بدأ يفوح منى ،، هل هذا الهاتــف به عطل ما ؟؟
ام ماذا ؟؟
صــــــوت صراخــ انثــوى بشــ‘ ـع
جعلنى ألقى السماعه من يدى فورا واسقط ع الأرض ألتقط أنفاسى فى خوف؟؟
صوت صراخ نابع من الهـــاتف ؟؟؟ من يستنجد بى الآن ؟؟؟ ام انـــها مزحــه ؟؟؟
لالالا كل ما أريده الأن ان اضع السماعه على الهاتــف ،، أغٌلق الخط
فالصراخ يتعالى ،، صراخ بشع ،، سددت أذنى لأتجنبه ولكن لا مفـــر
واخيرا تجمعت قواى واغلقت الخطـــ،،، ليتلاشى الصــــوت!!!!!
تنــهدت بصوت عال~ غير مصدقه ما حدث ، وفى ظل أفكارى
عاد رنين الهاتــف ثانيـــه ………….
ولكن هيهات من أين لى الجرأه كى أستجيب مره اخرى ،، ربما تٌصم أذنى !!
رنيــــن ،،،،،،،،،،،،، رنيــــن
وأنا منكمشه بجوار فراشى لا أستطيع الحراكــ ،، والرنيـــن يتعالى
وفجــــــــــأه،،
فُتــح باب حجــــرتى ، ليصدر منى صرخه خفيـــفه
تتعجب منها والدتى:. انجلى ،، ما بكـ؟؟
ياااربى لقد كانت والدتـــى ،، حاولت استعاده قوتى وقلت بنبرات خفيفه :.. لاشــئ
والدتى بشئ من الملل:. لمَ لا تجاوبين على هذا الرنيـن المزعج " وحركت أصبعا ناحيه الهاتــف"
وياللحظ ،، وكأن رنين هذا الهاتف لا ينقطـــع
لا جواب،، أنا صامتـــه ،، وتلقائيه الأم التى تبحث عن الهدوء جعلتها تجيـــب هى على الهاتــف
:. مرررحبـــا ،، جيســى حبيبتى مرحبا كيف حالكــ ؟؟
" جيـــسى ؟؟؟ صديقتى ؟؟؟ هل كانت تمزح معى بهذه السخــافه ؟؟
ولكن لحظه ،، جيسى لا تعلم انى أشتريت هاتف قديم "
وفى ظل هذه الأفكار التى قطعتها أمى بصوتها :. انجلى،، أنها جيسى تريد محادثتكـِ
قمــت من جلستــى ومسكت الهاتف بشئ من الرعشــه والهيبــه ،،
بينما أمى تتبعنى بنظرات الحيــره ،، ثم تركــت الحجره ومضـــت
جلست على الفراش ووضعت السماعه على أذنى :. مرررحبا
كان صوتى واهــنٍ وضعيـــف
جيســى :. ما بكـِ اانجلى ،، أأنتى مريضــه ؟؟
ولا أعرف كيـــف وجهت أليها سؤالى قائله :. جيسى ،، هل هاتفتنى من قبـــل؟؟
جيســـى ضاحكــه:. . بالطبع فأنا كل يوم أهاتفكـِ!!
لم يكن لدى مزاج للمزاح فقلت بجديه :. أقصد اليوم جيسى؟؟
جيســى :.. لا هذه اول مره ،، لمَ؟؟
فقلت محاوله تغيير الموضوع لإلى تلقبنى بالغبيـــه :.لا شئ فقط كنت نائمه " لا شئ سوى الكذب" واردت معرفه ان كنتى هاتفتنى ام لا ؟؟
وبكل سهوله صدقت جيســى كذبتـــى ،،
وبدأنا نتحدث ،، وربما حديثها كان سبب أساسى فى تهدئتى قليلا
ولكـــــــــــــنـــ،،،،،،
أنقطـــع الخط فجـــأه ، وساد الصمـــت
وما هى إلا لحظات وعاد الرنيـــن ثانيــه ،،
وبتلقائــيه رفعت السماعه لأستكمال حديثى مع جيـــسى
ولكن من قال انها جيسى ؟؟
نفس الصمت الذى سمعته فى أول مره ،،
صمت تحول فى برهه إلى صوت بكاء او ضحكــات ،، لا أعرف ولكنه صوت ينتصب له شعرالجســـد
وبهستيريه اخذت أنادى :.. جيسى ،، جيسى ،، جيسى؟؟
ولكن الضحكات او البكاء يتعالى ،،، وفجأه هدأ كل شئ ،،،
والعريب انى لا زلت ممسكه بالسماعه وبكل قوه ،،،
اكملت :. جيسى ،،، جيسى ؟؟
واخيــــرا ردت علىّّ
او معنـــى أدق ،،، ردّ علىّ
صوت رجولى خشـــن وكأن شئ ما عٌلق فى حلقـــه ،،،
يهمس فى أدنى ،، والصوت يخترق جدار طبله أذنى ليسرى فى جسدى مسببا رعشـــه
:. هـــــى ملكــِى؟؟
وانا لا أبالى :. جيسى ،، جيسى ؟؟
وأنقطع الخط،، ليس منى ،، وانما من الطرف الآخــر
لكم ان تتخيلوا قمه الرعب والذعــر التى كانت تحكمنـــى
توتر قلق خوف ،، وبحركه تلقائيه فتحت باب حجرتى ملقيه السماعه على الأرض وتوجهت لوالدتى
التى فزعت حينما رأتنى :. ما بكـِ انجلى ؟؟
هل أخبرها ؟؟ ام ستقول علىّ حمقـــاء؟؟ ومن سيصدقنى ؟؟
واقول لها ماذا ؟؟ امى الهاتف يتحدث ؟؟
لم أخبرها بشئ وارتميـــت فى حضنها أبكـى ،،، وهى لا تعرف لماذا ؟؟
وقتها تعالى الصوت فى عقـــلى ، """ هى ملكى ،، هــى ملكـى ،، هى ملكــى ""
وصرخت بصوت ممزوج بالدهشه والخوف والذعر :.. جيـــسى!!!!
امى بخوف :. ما بها جيســـى ؟؟
لم أجاوبها فقط اخبرتها :. سأعود بعد ســاعه
وقبل أنانتظر ردها ،، الذى اعرف انه رفـض ، لأن الساعه توشك على الحاديه عشر مساء،،
فتحت باب منزلى ونزلت ،،، إلى أيـــــــــــــــن؟؟
لكم أن تخمنـــوا إلى أيـــن ؟؟
**
فتح لىّ الباب بوجهه الشاحب ،،الذى تلقى صدمه او شئ من هذا القبيل ،،
كانت عيناه تحملان ملامح القلق والخوف ،، فسألته بسرعه :.
ماذا هناكـ مارتـــن؟؟
"مارتن فى الشقيق الأصغر لجيســـى صاحب العشرين عاما "
فاجاب فى خوف:. جيـــسى ،، جيســـى ،، "نبرات متقطعه "لا تتحركـ؟؟
كلمات نزلت كالصاعــقه بل أقوى ،، حرك مارتن اصبعه ناحيه غرفتها ،، وعلى الفور توجهت أليها وانا اعلم أنى
سأرى ما لم اكن أريده أبدا!!!
كانت جيســى على السرير بلاحراكـ ،، حولها والدها ووالدتها والطبيب
الذى تراسم عليه علامات التعجب والحيره ،
وما أن رأتنى و الدتها حتى توجهت إلىّ ببكاء:. ما الذى حدث لجيــسى ،، أنجلى ؟؟
كل ما لفــت انتباهى ،، سماعه الهاتف الملقاه على الأرض التى لا تعنى سوى شئ واحـــد
""" ان جيسى لم ينقطع الخط بقصد منها ،،، وانما يوجـــد من قطــعه ،، بمعنى ادق :.
أحـــد ما جعلها تترك السماعه من يديها فى خوف وهيبـــه ؟؟؟"""
قطع أفكارى صوت الطبيب الحزيـــن وهو يهز رأسه بتعجــب :.
حقيــقهُ انا لا أعرف ما الذى أصاب أبنتكما ،، شء أول مره اراه فى حيــاتى ،، هى ليس مريضــه ،ن
كما وانها ليست ميتــه وانما ،،،،، "هدأ قليلاا" نبضاتها تختفى فجأه ثم تعـــود،،،
يمكننى أن اقول انها فى غيبوبـــه لمده مجهوله لا يعلمها أحــــد!!!
كلمات كانت كافيه أن تصرخ والدتها وتذهب لأبنتها وتحتضنها وبقــوه
فقد كانت كالزهره اليافــعه تزين أرجاء المنزل منذ ساعات ،،، فكيــف تتحول لهذه الزهره الذابلــه
ملامح جيســى أشعرتنى وكأنها تعرضت لصدمـــه
خرج والدها مع الطبيب،، واليأس فاح فى المكان ،،
وانا ولا أعرف كيـــف ،،، نظرت إليها بخوف ، وتلألأت الدموع فى عينى ثم مضيـــت !!!
بدون كلمـــــــــــــه
عدت لمنزلى لأجد والدتى تنتظرنى ،، كانت نظراتها تخبرنى بأنه وقت ألقاء محاضرتها فى عدم الخروج إلابإذنها
ولكن عذرا أمى ،، فحالتى لا تسمح بالكلام والكلام
لهذا تركتها وعدت لغرفتى مغلقــه الباب خلفى ّ
وكأن الهاتف ينتظرنى فعـــاد الرنين
صدقونى وقتها أتتنى شجاعه وجرأه لا أعرف مصدرها
فرفعت السماعه فى لحظتها صارخه :. من أنتـــ؟؟؟؟
لا جواب سوى الضحكات المتعاليه التى تستفزنى !!!!
من أنتـــــــــ؟؟؟؟
ضحكــــات ضحكـــات،، كانت كافيه ان اغلق الهاتف ،،، واجلس كالطفله ع الفراش ابكى بمفردى
(( لو كنت أعلم أن الهاتف يحمل هذا العبق السئ ،، ما كنت وددت أن اقتنيه أبدا ))
ومن وقتها ،، وانا أعانى من الأرق ،، حتى وان غفوت مره ،، تلاحقنى نفس الأصوات
ضحكــات ممزوجه ببكـاء واصوات صريخ بشعــه ،،، ونفس الرنين الذى ينتصب له شعــر جســدى
قررت أن أرده لصاحب المحل غدا ،، أنا أمقت الأشياء القديمه ولا أريد ان احتفظ بهذا الهاتف اللعيـــن ،،،
وسؤال يحاوطنى :. هل ما حدث لجيسى له علاقه بالهاتف؟؟
أى غباء هذا الذى بداخلى ،، بالطبع له علاقه ،،،
رنيـــن ،،، صوت ضحكــات،،، جيســى ،، "هى ملكـى" ،، جيسى جسد صامت
كل شئ يدل على ان الأيام القادمه أسوأ
مرت الليله بأعجوبـــه ،، لم أنم ،ولو انى غفوت لدقائق،
وظللت أراقب الهاتف عن بعــد ،، وادعو ربى إلا يرن ّ
وبالفعـــل لم يــــرنّ
مع أشراقه الشمس كنت قد فصلت الهاتف من الكهرباء ووضعته فى حقيبـــه
ونزلت من منزلى متوجهه للمتجـــر ،، لأعيـــد الهاتـــف ؟؟؟؟؟؟؟
ولكـــــن،،،،،،،،،،،،،
أين ذهب المتجر؟؟
اين المتجر؟؟
كان هنا منذ ساعات فكيــف أختفى ؟؟
ثم ما الذى حول المتجـــر لمحل أغذيـــه ؟؟
أنتابتنى رعشـــه بدأت تخبرنى بأنى أحلم ،، فسألت أحد الماره وانا اتقطع فى حروفى :..
عفوا ،، منذ متى تم أفتتاح هذا المحل "وحركت أصبعى تجاه محل الأغذيه"؟؟
فجاوبنى :. منذ أسبوع تقريبا ؟؟
وتركنى ومضى فى طريقى ،،،
سقط الهاتف والحقيبه من يدى " منـــــــــــذ أسبوع "
ولكن كيـــف وانا أشتريت الهاتف من هذا المتجر الذى لم يكن له علاقه بالأغذيه أبـــداَ؟؟؟
هل كنـــت احلم ام اننى مريضــــه ؟؟؟؟؟؟؟؟
"امى امى امى ؟"
دخلت من باب منزلى وانا ارتجف واضرخ لعلى أمى هى المنقـــذ الوحيـــد لى هنا
"امى امى امى "
ولكن لا جواب أيـــن امى ؟؟؟
تحركت فى كل حجره ولم أجدها ،، دخلت حجرتها لأجد السرير مرتب والحجره تحمل العبق القديم الذى يتخلله الغبار
ما الذى جعلها هكذا ،، لقد نظفتها غـــد فكيف تحولت لحجره قديمه هكــذا ؟؟
"امى امى "
ولكـــن امى لا ترد،،، أين هى ؟؟؟
وقفت فى منتصـــف المنزل ،، أراقب بعينى كل شئ ،،
أصرخ ولا أعرف لماذا ؟؟
ذهبت لحجره أمى ثانيـــه ،، يكاد الجنون يتملكنى ،، اين تذهب الأشيـــاء
دخلت حجرتها وبحث عنها فى كل مكـــان،،،،،،،،
وفجـــــــــأه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اوقفتنى تلك الصوره المعلقه فوق الفراش
صوره لوالدتى ،،
بخـــط يدى وأسفـــل الصوره خطت كلمات جعلت قلبى يتوقف عن النبض ،،
او هذا ما تخيـــلته
"توفــــــت منـــذ 3سنــوات
2024"
تحركت بهستيريه فى الحجره ،، أبكى أصرخ أضحكــ
أصابنى الجنون بالفـــعل ،،
بدأت ابحث فى الأدراج ولا أعرف لماذا حتى وجــــدت ورقه صفراء مطويـــه
فتحتهـــأ بخوف والدموع تنهمر من عيـــنى
بها كلمات متراسمـــه بخط متوتـــر يعانى القلق والتوتـــر
كانت رساله كافيــــه بأن اموت فى لحظتها ،،
وياللأسف لم امـــٌت
"""""""" عزيزتنا انجلى ،،،
العالم يسوء يوما بعـــد يوم،،، ونحن كرهنا عالم البشــر
قررنا أن نتخذ عالما خاصــأ بنا ،،، عالمــا جديــد
يدعى عالم " الارواح"
رنيـــن الهاتــف هو الرساله الوحيـــده الى تجعلنا نتصل بكـ~ ،،
اخذنا الكثـــير من البشــر ولازلنا نأخــذ
لا تتاخرى،، الجميع ينتظـــركـِ
تحياتنا لكـِ
أرواح تائـــهه""""""""
وقتها تذكرت ذكرى وفاه والدتى ،،،
وليله وفاتها كنت ابكى بحرقه ،، حتى انى قضيتها بالمشفى ،، تحت رقابه الأطبــاء
وخضعت بعدها لعلاج نفسى و،،،،
سكتت ذكرياتى ليتحدث الواقــع
هذا الخط الذى فى الرساله يشبه خط والدتى ،،، انا واثـــقه ،،،
وقعت على الأرض من الصدمـــه
اضرب نفسى كفاُ تلو الأخر ،، لعله كابـــوس وسأفيــق منـــه ،، ينتظرونى،،،، الأرواح تنتظرنى
وجيســــى ،،، هل هى معهم ،، امى ماتت وانا أعانى من المرض الذى يقودنى للجنـــون
صرخــــت بكل ما عندى من قوه ،،،،
وكل شئ هـــــدأ
ما ان سمعـــــت صوت رنين الهاتــــف
كل شئ تلاشى من بالى وكلمه واحده هى التى ظلت
" رنيـــن الهاتــف هو الرساله الوحيـــده الى تجعلنا نتصل بكـ"
خرجت من الحجره بخوف ،، قدماى ترتعــش ،،
انحنى على ركبتى ،، واهنـــه ضعيـــفه ،،
الهاتفــ غير متصل بالكهربـــاء ،، فكيف يصدر رنينــه
سددت اذنى ،، كى لا أصمُ بسبب هذا الرنين البشع
ولكن هيهـــأت
من قال ان الصوت يقل والرنين سينــعدم
الصوت ينزايد شئ فشئ
بسببه صرخت من اعماقى " يكــــــــفى"
ولكن لا مفـــر ،، الصوت يتعالى وانا مللت
شعرت انى سأفقد الوعـــى
بدأت قدماى تتحرك بتلقائيـــه ،،، لا اعرف كيـــف ،، متوجهه للهاتفـ؟؟؟ ولا اعرف كيــف ايضا؟؟
مددت يدى واخذت السماعه وعيناى تكاد تغلقان ،، بالفعل سأفقد الوعى
توقف الرنين ما ان مسكت السمـــأعه
وقبل ان افقد الوعى
نفس الصوت الرجولى الخشن يهمس فى أذنــــى
" انتـــى ملكـــى"
اتمنى ان تنال أعجابكم
قلم الشاعره الثائره
شيماء مصطفى
19/10/2019
|
أشكركـ أنتى على تواجدك العطر
|
نورتى ياجمييل