الحلقــه الخــامسه
^
حينما دق رنين الهاتف لدى حسام ووجد ريهام هي المتصل
لم يعلم لما ذلك الارتباك الذي احاطه
فزوجته دائماً تعلم انه على علاقه متصله بطلبة الجامعه التي يعمل معيد بها
ولكن هذه المره لمحت نهال ذلك التشتت والحيره التي ملأت عيناه حينما دق هاتفه اثناء حوارهما !
المشـــــــهد الأول
@@@
بينما مازال رنين الهاتف مستمر
نظرت نهال الى حسام في تعجب متسائله / من المتصل ؟؟ ولماذا لم تقم بالرد
حسام في توتر / هذه ريهام ! احدى الطالبات بالجامعه !
نهال / ولماذا لم ترد عليها ؟؟
حسام فى تعصب مدهش ليس له داعي / كفاكي تساؤلات ممله !!! مللت حديثك
!!!!
وعلى الفور ترك الغرفه والمنزل بأكمله حتى توقف بحديقة المنزل محاولا استنشاق انفاسه ومراجعة ذاته !
يشعر بقسوته على نهال ! بنفس اللحظه يشعر انه المتألم اكثر !!!
يشعر ان جميع تصرفاته خارجه عن ارادته !!!
ليس هو كذلك !
لم يكن قاسيا ابداً
لم يكن ظالما ابداً !!! ولكن شعوره كان مختلفاً !!!شيئاً من الامال المحطمه يتناثر كالرياح تحمل الاتربه ليلا ونهارا
ظل حسام شارداً في كل ما يحيط به ويتمنى لو كان مجرد كابوس وليس واقع مفروض !!!
وعلى الفور قرر الاتصال على ريهام للتحدث معها
قرر ان يخبرها تلك المره انها متزوج ! ويقص عليها كل شئ !
@@@
المشهد الثاني
ريهام وصلت الى منزلها
اغلقت الباب
صوت رنين الهاتف يتعالى من حقيبتها
اخرجت الهاتف
ها هو حسام !!
ابتسمت ريهام وعلى الفور قامت بالرد
ريهام / مرحباً حسام ، اتصلت بك منذ قليل ، كنت مشغول؟
حسام / لا ، لم اكن مشغول اطلاقاً ولكن لم انتبه لرنين الهاتف
ريهام / حسناً ، كيف حالك ؟؟
حسام / أنا بخير ، وأنتي ؟؟
ريهام / انا بخير ايضاً واليوم ذهبت الى المكتبه واستعدت عشقي للقراءه التي انشغلت عنها منذ دراستي الجامعيه
حسام / رائع جداً وماذا قرأتي اليوم ؟؟
ريهام / قرأت روايه رائعه تدور احداثها عن الالام التي يسببها الكاذبون والمخادعون في حياة الاخرون
وكم اعجبتني تلك الروايه وتأثرت بها وشعرت بمعاناة بطلة الروايه لانني ايضاً كم اتألم من هؤلاء المخادعون
الغريب حقا ان هناك من يكذبون بأشياء لا تستحق الكذب وتبدأ الكذبه صغيره ثم تنتهي بآلام ربما تحطم الكثيرون !!!
ريهام / حسام ، انت معي ؟؟؟
^
ظل حسام يستمع الى كلمات ريهام ويشعر انها موجهه اليه !! يشعر انه لو اخبرها انه متزوج وأخفى ذلك الامر من قبل
ربما ستراه احدى هؤلاء المخادعون فقرر الا يخبرها الان !!!
وعلى الفور اجابها / نعم ريهام اسمعك !
أكملى حديثك !
ريهام / لا شيئاً آخر !!! ولكن كم اعجبني ايضاً كم الرومانسيه الهائل بنهاية الروايه
والتي حملته الايام لقلب البطله من حبيب احبها ويستحقها واستطاع مداواة ألمها !
ثم صمتت قليلاً واتبعت كلماتها بتنهيده قائله /كم هو رائع ان تتزوج ممن تحب !!!
!!!!
كم لمِس حسام ذلك التعبير وشعر بآلامه التي لم تزول ابداً
!!!!
@@@
المشـــــــــــهد الثــــــــــــالِث
تجلس لمياء بغرفتها سجينة الالم
سجينة ذكرياتها !
ها هى من تحدثت عنها اخت حسام بالحلقة الاولى بحوارها مع حسام
ها هي تلك المرأه التي لم يستطيع نسيانها ابداً !
هى تلك المرأه التي جعلت الجميع بعينه اشباه نساء !!!!
كانت بينهما قصة حب رائعه !
كان بينهما كل شئ
كل شئ دون استثناء !!!
تعايشا معا مشاعر الحب بأكملها
بهدؤه وجنونه وعاصفته وسكونه
ولكن شاء القدر ان يفرقهم !!!
وتمضي السنوات ويتجاهل حسام ذلك العشق الذي لم يستطيع مداواته
بينما هي لم تقوى على ذلك التجاهل ابداً !!!
@@@
الحلقات السابقه
@@@
الحلقه الاولى
https://vb.3dlat.com/showthread.php?t=60553
الحلقه التانيه
https://vb.3dlat.com/showthread.php?p…d=1#post517801
الحلقه التالته
https://vb.3dlat.com/showthread.php?t=60990
الحلقه الرابعه
https://vb.3dlat.com/showthread.php?t=61441