تخطى إلى المحتوى

سلسلة اطفالنا فى رحاب السنة الشريقة 2024





سلسلة اطفالنا فى رحاب السنة الشريقة

* من فيض نبوة (الصادق الامين ) نغترف الحكم

*ومن نبع خلقة العظيم نستقى اصفى المعانى
*ومن هديه الكريم على الصراط المستقيم نمضى بابنائنا آمنين مطمئنين
*لكل حديث شريف سبب ورود’, جعلتة فى شكل قصص ممتعة لبلوغ الغاية والهدف
*اما الغاية وهى طفلنا المسلم , فى بنائه المتكامل : دينا وخلقا وسلوكا
&ونعم المعلم فى كل ذلك سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم &
لنبدا باول قصة
    (1) واما السائل فلا تنهر

    اعرفكم بنفسى يا اعزائى-
    اسمى وليد تلميذ فى الصف الخامس الابتدائى لى اخت تكبرنى بعامين اسمها عزة هى احب الناس الى قلبى اما ابواى فهما خير ابوين فى عطفهما ورعايتها وتربيتهما لنا
    كنت ومازالت مجتهدا فى دروسى محبوبا من اسا تذتى
    ولقد صادفتنى بعض المواقف فرأيت ان انقلها لكم وارويها كما حدثت لاننى تعلمت منها الكثير من الفضائل والمكارم.
    ــــــــــــــــ
    عدت من مدرستى , فوضعت حقيبة كتبى جانبا ,واسرعت الى المطبخ ,حيث كانت امى تهيئ طعام الغذاء ..,كانت رائحة الطعام شهية ,وانا شديد الجوع, فاقبلت على امى احتضنها واقبلها , فابتسمت لى وابعدتنى عنها برفق ,وهى تقول –حبيبى(وليد)اعرف انك جائع , وانك تحب الملوخية والارانب ….!ولكن لاتقتحمنى هكذا حتى انظف وجهى ويدى وثوبى من اثار رائحة الطعام ….!اليس كذالك يا حبيبى ؟
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    .
    ـاطرقت براسى حياءواعتذرت لها , ثم انصرفت خارج المطبخ دخلت الحمام فتوضيت , ثم ارتديت جلبابى الابيض الناصع واديت صلاة الظهر خاشيا داعيا لله تعالى ان يتقبل منى , ويهدينى الى الخير, ويحفظنى واهلى وبلدى من كل سوء.
    فى تلك الثناء وصلت اختى عزة –حبيبتى-, وبعد السلام والتحية على اهل الدار,رفعت غطاء راسها , وغيرت ملابسها , وتوضأت,وادت صلاتها ,ثم جلسنا نتحدث عن يومناريثما ينضج الطعام ويحضرالوالد




    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    سمعنا طرفا على الباب,فتبادرنا لفتحة ظنا منا انه الوالد كما يريد ان يكو ن السباق ….!فاذا رجل سائل مهلهل الثياب ,بمد يدا نحيلة
    ويقول بصوت متهدج –حسنة لله…!
    قالت له عزة ان طعامنا لم ينضج بعد, فانتظر قليلا …….!فاجابها –لااريد طعاما ….!فقلت له لعلك تريد ثوبا تستر به جسدك …..,فلسوف اتيك به ……,واستدرت الى الداخل ……،
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    فصرخ بى : ـبل اريد نقود ….,لا طعاما ولاثيابا…..!
    عندئذ رجعت اليه قلت له انت لست سائل محتاج …..,انما انت محترف ….!واغلقت الباب بعنف فى وجهه حضرت امى مروعة على صوت غلق الباب , فما تعودت ذلك….,وسالتنا :ما الذى حدث لقد خفت عليكما !!! اخبرتها عزة بكل ما جرى .واضفت انا: -لقد اثارتنى –يا امى – وقاحته ,فاغلقت الباب وانا فى غاية الانفعال….!
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    نظرت الى والدتى نظرة عتاب وقالت ياوليديا حبيبى انت محق فى كل ما قلت وفعلت ولكنك اخطات اخر الامر ,وختمت المو قف بما لا يليق بمسلم ….يقرا القران الكريم ويقتدى بالنبي العظيم صلى الله علية وسلم-!!!الم تقرا وتحفظ قول الله تعالى (واما السائل فلا تنهر )
    قلت بلى …! فقالت ولكنك نسيت . وتدخلت عزة فقالت : -وكيف فعل رسول الله فى مثل هذا الموقف؟لنتعلم ونقتدى…!ابتسمت الوالدة الحنون وربتت على كتفينا,وضمتنا اليها وقالت:
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    بعد تناول ىطعام الغداء احدثكما _ان شاء الله _بقصة صلى الله عليه وسلم مع مثل سائل لعل والدكما يشاركنى فى الحديث اجتمع شملنا على مائدة الطعام , وتناولنا غذاءنا وحمدنا اللهتعالى ثم انتقلنا الى غرفة المعيشة نستريح قليلا ……., وانا وعزة فى لهفة لسماع حديث الوالدة , الذى وعدتنا بحكايتة كنا فى صمت وعيوننا مشدودة امنا آذاننا مرهفة لاحظت الوالدة ذالك فبتسمت ثم استأذنت الوالد فى الحديث وقد عرف ما حدث فقال لها :-اذنك معك , فأنت خير من يربى ويوجه وساستمع مع وليد وعز قولى على بركة الله.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    اجتمع الشمل :اجتمع الافراد وكأن شملة تربطهم
    مرهفة:حساسة اللهفة:شدة الشوق والحنين
    انتطلقت الم العظيمة تحدث وكأن كاماتها قطرات ندى فى السحر تستر يح على الشجر , فتبدو كاللآلئ ؛ فقالت : صلو على رسول الله وازكى السلام …ثم اردفت -(كان رسول الله صلى الله علية وسلم جالسا ذات يوم فى مسجد وحوله نخبة من الصحابة رضى الله عنهم فيهم (الصديق)و(الفاروق)و(عثمان)و(على ) و(ابن الجراح )و(ابن عوف)وغيرهم…..,يحدثهم ويعلمهم , ويشاورهم فى امور دنياهم كأنه صلى الله عليه وسلم –البدر المنير تنتشر من حوله الكواكب اذ دخل الحلقة رجل اعرابى من اهل البادية ووقف يقول :
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    يا محمد اعطنى مما اعطاك الله …! هكذا ….بجفاء وغلظة
    فنظر اليه النبى صلى الله عليه وسلم نظرة اشفاق ,اما نظرات الصحابة –رضوان الله عليهم-فكان فيها شئ من الحنق على سوء الادب , وودوا لويقمومون اليه فيجرونه خارج المسجد . فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إن اهدأووكفو . ثم دخل النبى صلى الله علية وسلم بيته واخرج للسائل شئ من مالوطعام,دفعهما اليه, وساله هل احسنت اليك؟
    فرد الرجل :لا ………ولا اجملت
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الجفاء والغلظة: قسوة الطبع اشفاق :رحمة وحنان
    الحنق :الغيظ اجملت :اى صنعت معروف
    عندئذ هب بعض الصحابة واقف غاضبا , وامتدت ايديهم الى مقابض سيوفهم يريدون ان يشهروها من اغمادها ويضربوا الرجل الذى لم يراع حرمة النبوة, اساء الادب فى الطلب …..!
    فحجز بينهم النبى صلى الله عليه وسلم ومنعهم من مس الرجل بأذى …,فتفرقوا. ثم دخل النبى صلى الله عليه وسلم بيته , واخرج للرجل زيادة فى العطاء ,دفعها اليه,,وسأله:والان هل احسنت اليك؟
    فقال الرجل البدوى وقد انكسرت حدة جفوته وغلظته –نعم ….فجزاك الله من اهل وعشيرة خيرا
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    فقال النبى صلى الله عليه وسلم :-لقد قلت ما قلت ……, وفىنفوس اصحابى منك شئ فاذا كان الغد فتعالى وقل امامهم انك قد قنعت ورضيت , فذالك احسن واوفق ,واسلم لك ولهم . التفتت الى اختى عزة …..وقالت :-هل وعيت يا وليد هذا الدرس العظيم من نبينا الكريم –صلى الله علية وسلم؟ فقاطعها الوالد قائلا :لاتكثرى يابنتى
    اللوم على اخيك…! ثم ضمنى اليه بذراعه واضاف:هيا اسمعا بقية الحديث قلت :ـ قلت نعم ….اريدان اعرف ما حدث فى اليوم التالى .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    قالت امى :فى اليوم التالى جاء البدوى الى المسجد وجلس مع صحابة رسول الله صلى الله علية وسلم ,كواحد منهم , يلفه الحياء ,
    ويكسوه الخجل ولا يرتفع ببصره عن الارض فلما رآه النبى صلى الله عليه وسلم اشار اليه ان يقترب منه ويجلس بجواره ,ففعل .فوضع النبى صلى الله عليه وسلم يده الشريفةعلى كتف الرجل وقال :لقد زدت صاحبنا هذا على ما اعطاه من قبل ,فزعم انه رضى فطلبت اليه ان يقول ذلك امامكم
    ثم التفت الى الرجل وقال:
    اليس كذلك ؟
    فقال الرجل بصوت ضعيف متلعثم ,قد غلبه الحياة: نعم يا رسول الله فجزاك الله من اهل وعشيرة خيرا
    فبتسم النبى صلى الله عليه وسلم ,ثم وجه كلامه الى اصحابة يعظهم ويعلمهم فقال :انما مثلى ومثلكم ومثل هذا الرجل كمثل رجل شردت له ناقة…قطعت زمامها وانطلقت هاربة….فاراد بعض الناس ان
    يساعدوه على الامساك بها فقاموا يلحقونها من هنا وهناك فما زادوها الا ابتعاد ونفورا….
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    فقال صاحبها للناس :- يا معشر الناس …كفوا عن الملاحقة وخلوا
    بينى وبين ناقتى فانا ادرى بها منكم واعلم
    فتوقفوا عن المتابعة و الجرى ثم ان الرجل جمع بيده شيئا من نبات الارض وتقدم على مهل من الناقة يلوح لها بما يحمل ….,حتى ارتدت اليه هادئة مستسلمة ,فامسك بزمامها وعاد بها .ثم قال صلى الله عليه وسلم :فلو اننى تركتكم بالامس تفعلون ما تريدون وقتلتم الرجل لبؤتم بإثمة وتحملتم دمه.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    قال الوالد : اسمحوا لى ان اعلق على ماحدث مسترشدا بحديث رسول الله صلى الله علية وسلم …..فهو خير معلم وهادٍ …
    فليتك يا وليد ناديت على امك قبل ان تنهر السائل وتدفعه وتغلق الباب فى وجهه ,فإنها جديرة بحسن التصرف وإجزاء السائل , ولو بكلمة ٍ ايضاً …اليس كذلك ؟
    قلت :نعم….نعم ………..
    وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الحديث الشريف

    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
    (الكلمة الطيبة صدقة *وتبسمك فى وحهه اخيك صدقة , وازالة الاذى من الطريق صدقة )

    صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

    الونشريس اقتباس الونشريس
    الونشريس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نريمان سيد حسن الونشريس
    الونشريس

    (1) واما السائل فلا تنهر

    اعرفكم بنفسى يا اعزائى-
    اسمى وليد تلميذ فى الصف الخامس الابتدائى لى اخت تكبرنى بعامين اسمها عزة هى احب الناس الى قلبى اما ابواى فهما خير ابوين فى عطفهما ورعايتها وتربيتهما لنا
    كنت ومازالت مجتهدا فى دروسى محبوبا من اسا تذتى
    ولقد صادفتنى بعض المواقف فرأيت ان انقلها لكم وارويها كما حدثت لاننى تعلمت منها الكثير من الفضائل والمكارم.
    ــــــــــــــــ
    عدت من مدرستى , فوضعت حقيبة كتبى جانبا ,واسرعت الى المطبخ ,حيث كانت امى تهيئ طعام الغذاء ..,كانت رائحة الطعام شهية ,وانا شديد الجوع, فاقبلت على امى احتضنها واقبلها , فابتسمت لى وابعدتنى عنها برفق ,وهى تقول –حبيبى(وليد)اعرف انك جائع , وانك تحب الملوخية والارانب ….!ولكن لاتقتحمنى هكذا حتى انظف وجهى ويدى وثوبى من اثار رائحة الطعام ….!اليس كذالك يا حبيبى ؟
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    .

    ـاطرقت براسى حياءواعتذرت لها , ثم انصرفت خارج المطبخ دخلت الحمام فتوضيت , ثم ارتديت جلبابى الابيض الناصع واديت صلاة الظهر خاشيا داعيا لله تعالى ان يتقبل منى , ويهدينى الى الخير, ويحفظنى واهلى وبلدى من كل سوء.
    فى تلك الثناء وصلت اختى عزة –حبيبتى-, وبعد السلام والتحية على اهل الدار,رفعت غطاء راسها , وغيرت ملابسها , وتوضأت,وادت صلاتها ,ثم جلسنا نتحدث عن يومناريثما ينضج الطعام ويحضرالوالد




    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    سمعنا طرفا على الباب,فتبادرنا لفتحة ظنا منا انه الوالد كما يريد ان يكو ن السباق ….!فاذا رجل سائل مهلهل الثياب ,بمد يدا نحيلة
    ويقول بصوت متهدج –حسنة لله…!
    قالت له عزة ان طعامنا لم ينضج بعد, فانتظر قليلا …….!فاجابها –لااريد طعاما ….!فقلت له لعلك تريد ثوبا تستر به جسدك …..,فلسوف اتيك به ……,واستدرت الى الداخل ……،
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    فصرخ بى : ـبل اريد نقود ….,لا طعاما ولاثيابا…..!
    عندئذ رجعت اليه قلت له انت لست سائل محتاج …..,انما انت محترف ….!واغلقت الباب بعنف فى وجهه حضرت امى مروعة على صوت غلق الباب , فما تعودت ذلك….,وسالتنا :ما الذى حدث لقد خفت عليكما !!! اخبرتها عزة بكل ما جرى .واضفت انا: -لقد اثارتنى –يا امى – وقاحته ,فاغلقت الباب وانا فى غاية الانفعال….!
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    نظرت الى والدتى نظرة عتاب وقالت ياوليديا حبيبى انت محق فى كل ما قلت وفعلت ولكنك اخطات اخر الامر ,وختمت المو قف بما لا يليق بمسلم ….يقرا القران الكريم ويقتدى بالنبي العظيم صلى الله علية وسلم-!!!الم تقرا وتحفظ قول الله تعالى (واما السائل فلا تنهر )
    قلت بلى …! فقالت ولكنك نسيت . وتدخلت عزة فقالت : -وكيف فعل رسول الله فى مثل هذا الموقف؟لنتعلم ونقتدى…!ابتسمت الوالدة الحنون وربتت على كتفينا,وضمتنا اليها وقالت:
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    بعد تناول ىطعام الغداء احدثكما _ان شاء الله _بقصة صلى الله عليه وسلم مع مثل سائل لعل والدكما يشاركنى فى الحديث اجتمع شملنا على مائدة الطعام , وتناولنا غذاءنا وحمدنا اللهتعالى ثم انتقلنا الى غرفة المعيشة نستريح قليلا ……., وانا وعزة فى لهفة لسماع حديث الوالدة , الذى وعدتنا بحكايتة كنا فى صمت وعيوننا مشدودة امنا آذاننا مرهفة لاحظت الوالدة ذالك فبتسمت ثم استأذنت الوالد فى الحديث وقد عرف ما حدث فقال لها :-اذنك معك , فأنت خير من يربى ويوجه وساستمع مع وليد وعز قولى على بركة الله.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    اجتمع الشمل :اجتمع الافراد وكأن شملة تربطهم
    مرهفة:حساسة اللهفة:شدة الشوق والحنين
    انتطلقت الم العظيمة تحدث وكأن كاماتها قطرات ندى فى السحر تستر يح على الشجر , فتبدو كاللآلئ ؛ فقالت : صلو على رسول الله وازكى السلام …ثم اردفت -(كان رسول الله صلى الله علية وسلم جالسا ذات يوم فى مسجد وحوله نخبة من الصحابة رضى الله عنهم فيهم (الصديق)و(الفاروق)و(عثمان)و(على ) و(ابن الجراح )و(ابن عوف)وغيرهم…..,يحدثهم ويعلمهم , ويشاورهم فى امور دنياهم كأنه صلى الله عليه وسلم –البدر المنير تنتشر من حوله الكواكب اذ دخل الحلقة رجل اعرابى من اهل البادية ووقف يقول :
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    يا محمد اعطنى مما اعطاك الله …! هكذا ….بجفاء وغلظة
    فنظر اليه النبى صلى الله عليه وسلم نظرة اشفاق ,اما نظرات الصحابة –رضوان الله عليهم-فكان فيها شئ من الحنق على سوء الادب , وودوا لويقمومون اليه فيجرونه خارج المسجد . فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إن اهدأووكفو . ثم دخل النبى صلى الله علية وسلم بيته واخرج للسائل شئ من مالوطعام,دفعهما اليه, وساله هل احسنت اليك؟
    فرد الرجل :لا ………ولا اجملت
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الجفاء والغلظة: قسوة الطبع اشفاق :رحمة وحنان
    الحنق :الغيظ اجملت :اى صنعت معروف
    عندئذ هب بعض الصحابة واقف غاضبا , وامتدت ايديهم الى مقابض سيوفهم يريدون ان يشهروها من اغمادها ويضربوا الرجل الذى لم يراع حرمة النبوة, اساء الادب فى الطلب …..!
    فحجز بينهم النبى صلى الله عليه وسلم ومنعهم من مس الرجل بأذى …,فتفرقوا. ثم دخل النبى صلى الله عليه وسلم بيته , واخرج للرجل زيادة فى العطاء ,دفعها اليه,,وسأله:والان هل احسنت اليك؟
    فقال الرجل البدوى وقد انكسرت حدة جفوته وغلظته –نعم ….فجزاك الله من اهل وعشيرة خيرا
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    فقال النبى صلى الله عليه وسلم :-لقد قلت ما قلت ……, وفىنفوس اصحابى منك شئ فاذا كان الغد فتعالى وقل امامهم انك قد قنعت ورضيت , فذالك احسن واوفق ,واسلم لك ولهم . التفتت الى اختى عزة …..وقالت :-هل وعيت يا وليد هذا الدرس العظيم من نبينا الكريم –صلى الله علية وسلم؟ فقاطعها الوالد قائلا :لاتكثرى يابنتى
    اللوم على اخيك…! ثم ضمنى اليه بذراعه واضاف:هيا اسمعا بقية الحديث قلت :ـ قلت نعم ….اريدان اعرف ما حدث فى اليوم التالى .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    قالت امى :فى اليوم التالى جاء البدوى الى المسجد وجلس مع صحابة رسول الله صلى الله علية وسلم ,كواحد منهم , يلفه الحياء ,
    ويكسوه الخجل ولا يرتفع ببصره عن الارض فلما رآه النبى صلى الله عليه وسلم اشار اليه ان يقترب منه ويجلس بجواره ,ففعل .فوضع النبى صلى الله عليه وسلم يده الشريفةعلى كتف الرجل وقال :لقد زدت صاحبنا هذا على ما اعطاه من قبل ,فزعم انه رضى فطلبت اليه ان يقول ذلك امامكم
    ثم التفت الى الرجل وقال:
    اليس كذلك ؟
    فقال الرجل بصوت ضعيف متلعثم ,قد غلبه الحياة: نعم يا رسول الله فجزاك الله من اهل وعشيرة خيرا
    فبتسم النبى صلى الله عليه وسلم ,ثم وجه كلامه الى اصحابة يعظهم ويعلمهم فقال :انما مثلى ومثلكم ومثل هذا الرجل كمثل رجل شردت له ناقة…قطعت زمامها وانطلقت هاربة….فاراد بعض الناس ان
    يساعدوه على الامساك بها فقاموا يلحقونها من هنا وهناك فما زادوها الا ابتعاد ونفورا….
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    فقال صاحبها للناس :- يا معشر الناس …كفوا عن الملاحقة وخلوا
    بينى وبين ناقتى فانا ادرى بها منكم واعلم
    فتوقفوا عن المتابعة و الجرى ثم ان الرجل جمع بيده شيئا من نبات الارض وتقدم على مهل من الناقة يلوح لها بما يحمل ….,حتى ارتدت اليه هادئة مستسلمة ,فامسك بزمامها وعاد بها .ثم قال صلى الله عليه وسلم :فلو اننى تركتكم بالامس تفعلون ما تريدون وقتلتم الرجل لبؤتم بإثمة وتحملتم دمه.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    قال الوالد : اسمحوا لى ان اعلق على ماحدث مسترشدا بحديث رسول الله صلى الله علية وسلم …..فهو خير معلم وهادٍ …
    فليتك يا وليد ناديت على امك قبل ان تنهر السائل وتدفعه وتغلق الباب فى وجهه ,فإنها جديرة بحسن التصرف وإجزاء السائل , ولو بكلمة ٍ ايضاً …اليس كذلك ؟
    قلت :نعم….نعم ………..
    وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الحديث الشريف

    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
    (الكلمة الطيبة صدقة *وتبسمك فى وحهه اخيك صدقة , وازالة الاذى من الطريق صدقة )

    صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

    الونشريس الونشريس

    **********************************************************************

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.