ويرجع إكتشاف أهمية اللعب فى مرور الطفل بمراحل النمو السوية إلى العالم النفسي – فرويد – مؤسس مدرسة التحليل النفسي ، حيث فسر اللعب بأنه يساعد الطفل فى تفريغ رغباته ومشاعره على العابه وبالتالي التخلص منها و تحويلها الى سلوكيات ربما يرفضها الوالدين.
و تنقسم انواع اللعب الى نوعين رئيسيين:
اللعب الغير منظم ( الحر):
و هو النوع المفضل من اللعب للأطفال فى مراحل الطفولة المبكرة، و هو اللعب الذي يحدث فقط بناءً على اهتمام طفلك فى هذه اللحظة، و هو غير مخطط و يُمكن طفلك من استخدام خياله. و من امثلة هذا النوع من اللعب التلوين، إستخدام الأدوات الموسيقية، تكوين المكعبات، اللعب بالدمى و الألعاب الأخرى وبعض الألعاب الحركية كالأستغماية . ويشمل هذا ايضاً محاولات تكوين منزل أو إرتداء ملابس من إبتكار الطفل.
اللعب المنظم:
وهو مختلف عن النوع السابق حيث عادة ما يكون له موعد و مكان محدد و يكون تحت إشراف الكبار مثل: التدريب على مبادىْ الألعاب الرياضية كالسباحة، مجموعات قراءة القصص والكتب البسيطة فى المكتبات، حصص تعليم الموسيقى والباليه والتمثيل للأعمار المختلفة، وحتى الاألعاب العائلية كالكوتشينة و ما شابه.
أما عن مكاسب الللعب للأطفال فهى عديدة و قد نذكر منها:
القدرة على التخيل: تنمو من خلال اللعب التخيلى فهو يتحدث إلى الدمى ويعلمها ويعاقبها ويسمعها ما تعلمه.
المهارات و القدرات الإجتماعية: عن طريق التواصل مع أطفال أخرين و بناء علاقات و صداقات جديدة ايضاً بداية إدراك الطفل بطبيعته النوعية فى المجتمع فمثلاً الطفلة تمارس دورها كأم مع العرائس و هو شىء مهم فى عملية التطبيع الأجتماعي للأطفال.
تطوير لغة الطفل: و يكتسبها من اللعب الجماعي حيث يكتسب القدرة على التعبير عن نفسة ومتطلباته.
القدرة على التعامل مع الأخرين: حيث يتعلم الطفل انه يعيش مع أخريين لهم حقوق وان له دور عليه الإلتزام به.
تطوير القدرات الجسدية: من خلال الألعاب الحركية فتحسن من قدراته الجسدية.
تعزيز الإحساس بالثقة فى النفس: من خلال اللعب الإبداعى حيث يكتشف قدراته وهواياته.
و بهذا يبرز دور اللعب فى نمو سوى لأطفالنا لذا يجب ان نترك لهم مساحة كافية من الوقت للأستمتاع باللعب.