تخطى إلى المحتوى

شجعي إبنك على اللعب 2024

عادة ما ينظر الأباء إلى اللعب بوصفه نشاط يقضي فيه الطفل بعض الوقت الضائع. بل وكثيراً ما يتعمد الوالدين تقليص وقت اللعب لصالح بعض الأنشطة الأخرى كالدراسة او تعلم بعض المهارات الأخرى التى قد يرونها مفيدة. و لكن الحقيقة تبدو غير ذلك حيث أن اللعب فى حد ذاته مجالاً خصباً لتنمية قدرات الطفل و إكسابه العديد من المهارات التي يصعب تعلمها بعيداً عن اللعب.

ويرجع إكتشاف أهمية اللعب فى مرور الطفل بمراحل النمو السوية إلى العالم النفسي – فرويد – مؤسس مدرسة التحليل النفسي ، حيث فسر اللعب بأنه يساعد الطفل فى تفريغ رغباته ومشاعره على العابه وبالتالي التخلص منها و تحويلها الى سلوكيات ربما يرفضها الوالدين.

و تنقسم انواع اللعب الى نوعين رئيسيين:

اللعب الغير منظم ( الحر):
و هو النوع المفضل من اللعب للأطفال فى مراحل الطفولة المبكرة، و هو اللعب الذي يحدث فقط بناءً على اهتمام طفلك فى هذه اللحظة، و هو غير مخطط و يُمكن طفلك من استخدام خياله. و من امثلة هذا النوع من اللعب التلوين، إستخدام الأدوات الموسيقية، تكوين المكعبات، اللعب بالدمى و الألعاب الأخرى وبعض الألعاب الحركية كالأستغماية . ويشمل هذا ايضاً محاولات تكوين منزل أو إرتداء ملابس من إبتكار الطفل.

اللعب المنظم:
وهو مختلف عن النوع السابق حيث عادة ما يكون له موعد و مكان محدد و يكون تحت إشراف الكبار مثل: التدريب على مبادىْ الألعاب الرياضية كالسباحة، مجموعات قراءة القصص والكتب البسيطة فى المكتبات، حصص تعليم الموسيقى والباليه والتمثيل للأعمار المختلفة، وحتى الاألعاب العائلية كالكوتشينة و ما شابه.

أما عن مكاسب الللعب للأطفال فهى عديدة و قد نذكر منها:

القدرة على التخيل: تنمو من خلال اللعب التخيلى فهو يتحدث إلى الدمى ويعلمها ويعاقبها ويسمعها ما تعلمه.

المهارات و القدرات الإجتماعية: عن طريق التواصل مع أطفال أخرين و بناء علاقات و صداقات جديدة ايضاً بداية إدراك الطفل بطبيعته النوعية فى المجتمع فمثلاً الطفلة تمارس دورها كأم مع العرائس و هو شىء مهم فى عملية التطبيع الأجتماعي للأطفال.
تطوير لغة الطفل: و يكتسبها من اللعب الجماعي حيث يكتسب القدرة على التعبير عن نفسة ومتطلباته.

القدرة على التعامل مع الأخرين: حيث يتعلم الطفل انه يعيش مع أخريين لهم حقوق وان له دور عليه الإلتزام به.
تطوير القدرات الجسدية: من خلال الألعاب الحركية فتحسن من قدراته الجسدية.
تعزيز الإحساس بالثقة فى النفس: من خلال اللعب الإبداعى حيث يكتشف قدراته وهواياته.

و بهذا يبرز دور اللعب فى نمو سوى لأطفالنا لذا يجب ان نترك لهم مساحة كافية من الوقت للأستمتاع باللعب.

    بارك الله فيكي حبيبتي زهورة

    تسلم ايدك

    نورتم

    يتصفح الموضوع حالياً : 44 (1 عدلات و 43 زائرة)زهره التحرير

    الونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.