بإمكانك استخدام تقنية الذاكرة الآتية لمساعدتك على تحسين علاماتك في الامتحانات. وهي تقنية صممت لتقوية قدرات مراجعة الطلاب للمواد الدراسية.
عند تقديمك الامتحانات، عليك أن تحفظ مقدارًا كبيرًا من المعلومات خلال الوقت القصير المتاح قبل الامتحان. وقد يتعب هذا الجهد المكثف دماغك، لكن التقنية المسماة "غيمة المعلومات" ستساعدك على النجاح. فما هي غيمة المعلومات؟
عند دراستك لأي موضوع أو فصل أو كتاب، فإنك تحتاج إلى تكوين قائمة من النقاط المهمة، والتي تشكل خريطة معلوماتك. يمكن لهذه القائمة أن تُدعم وتكبر مع مرور الزمن ومع تواصل دراستك.
عندما تدرس من أجل الامتحانات، فإنك تحتاج إلى إعادة قراءة الموضوع نفسه مرتين أو أكثر حتى تفهمه وترسخ المعلومات في ذهنك. لذا، عندما تقرأ موضوعا للمرة الأولى، حاول أن تشكل قائمة أساسية تتضمن أهم النقاط أو الأفكار. يتصف الدماغ بأنه يكون مستعدا لاستيعاب معلومات أكثر وبسهولة أكبر في المرة الثانية التي تقرأ فيها هذه المعلومات. دعّم قائمتك ووسعها باستمرار. احرص على تسجيل ملاحظات عن المعلومات المتضمنة في الموضوع الذي تقرؤه جميعها، بحيث تكون هذه المعلومات متاحة لك لاحقا ضمن غيمة المعلومات.
بعد أن تنجز قائمتك، يمكنك وضع عناوين للنقاط المهمة، وإعادة كتابة القائمة بترتيب تصاعدي أو تنازلي واضعا النقاط المهمة في أعلى القائمة. يفضل أن ترقم بنود القائمة كي لا تنسى وضع عنوان لأي سطر. عندما تكتب رقما بجانب العنوان، فإن دماغك يربط هذا الرقم تلقائيا بالعنوان، فتزيد فرصتك في تذكر المعلومات جميعها التي تتضمنها غيمتك.
بعد أن تنجز قائمتك، يحين الوقت لتصنع صورة لغيمة معلوماتك في ذهنك. حاول أن تتخيل صورة الورقة (التي تشمل القائمة) في ذهنك. تخيلها مليئة بالمعلومات التي كتبتها بنفسك. تخيل أنك تسترجع المعلومات جميعها من الغيمة بسهولة وفاعلية.
يصبح تذكر المعلومات من الغيمة عندئذ سهلا للغاية. وفي النهاية ستكون قادرا على السيطرة على أي موضوع. حافظ دائما على غيمة معلوماتك مرتبة وفي متناول يدك. أكثر من النظر إليها حتى ترسخ الصورة في ذهنك، وتبقى حية فيه.
منقول
وبارك الله فى من كتبه