كان حسان يحب الموز كثيراً ويحب أن يقلد القرود في أكل الموز.
فالقرد يأكل الموزة، ويرمي قشرتها بطريقة بهلوانية مضحكة.
وكذلك كان يصنع حسان، يأكل الموزة ويرمي قشرتها من فوق رأسه بطريقة مضحكة أيضاً.
وكم نبهه أخوه أن فعله هذا لا يليق بحسان الولد المهذب، وأن هذه القشرة إذا داس عليها أحدهم قد يتزحلق وتنكسر رجله، ولكن حسان لم يأبه لنصيحة أخيه.
إذ يقول حسان أن قشرة الموز يرميها فوق تراب الحديقة، وأن التراب يمنع من يدوس عليها من التزحلق.
اشترك حسان في مباراة كرة القدم، وكان متفوقاً على أصحابه، فقد كان يتقن اللعب إتقاناً رائعاً.
وكان الكابتن قد وضع أمله في حسان، في أن يفوز فريقه على الفريق الثاني فوزاً ساحقاً.
تدرب حسان كثيراً لأجل إنجاح هذه المباراة، وكم تعب حتى صار على درجة عالية من اللياقة البدنية.
اليوم سيخوض حسان المباراة،
أكل حسان موزته المعتادة في كل يوم، ورمى قشرتها على طريقته الخاصة، وقام بسرعة كي يلحق بأصحابه.
وإذا بحسان يدوس على قشرة الموز،
حاول حسان ألا يقع على الأرض، ولكنه وقع رغم لياقته البدنية.
صاح حسان من الألم.
ركض أخو حسان إليه وحمله بسرعة إلى أقرب مستشفى.
في المستشفى قال له الطبيب:
– يا حسان رجلك قد كُسرت، وستبقى في الجبس أربعة أسابيع تقريباً.
بكى حسان بحرقة وصاح:
– والمباراة.. المباراة اليوم.. لقد تعبت كثيراً وأنا أتدرب عليها.. المباراة.. إهئ.. إهئ..
لازم يسمع الكلام
رووووووووووووووووووووووووووعه