جيء عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمسك وعنبر من مصر .. ليبيعه ويجعل ثمنه في بيت مال المسلمين .. فقالت امرأته : أنا أفعل ذلك يا أمير المؤمنين ..
قال : فافعلي ..
فأخذت النساء تأتيها .. وتكسر العنبر بيدها وتزن لهن وتبيع .. فكانت إذا التصق بيدها شيء من الطيب مسحته بخمارها ..
فلما أقبل عمر في الليل .. ناولته المال .. فلما دنا منها . شم فيها طيباً .. فقال : أشتريت من الطيب .؟ قالت : لا .. قال : فمن أين هذه الريح ؟ قالت : كان يبقى في أصابعي فأمسحه بخماري ..
فقال : سبحان الله .. النساء يشترين بأموالهن .. وأنت تتطيبين من مال المسلمين .. ثم جبذ خمارها من على رأسها .. وقام إلى قربة معلقة في السقف .. فصب منها على الخمار .. وأخذ يغسله ويعصره ويشمه .. فإذا أثر الطيب باق فيه .. فكشف البساط .. ثم جعل على التراب ماءً وأخذ يفرك الخمار على الطين .. حتى ذهبت الرائحة .. فغسله ثم ألقاه إليها ..
خوفاً عليها من دقيق الحساب .. وأليم العذاب .. والله يقول : ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )
ماشاء الله
موضوع رائع
بارك الله فيكم
لك الشكر ع طرحك الرائع
سرني المرور هنا
مرورك يسعدني
نوووووووورتيني