!!!>>>> !!!قصة قوم يس!!!<<<<!!!
>>>!!!!!!!!!<<<
وهم أصحاب القرية أصحاب يسقال الله تعالى : "واضرب
لهممثلاأصحابالقريةإذجاءهاالمرسلون * إذأرسلناإليهم
اثنينفكذبوهمافعززنابثالثفقالواإناإليكممرسلون *
قالواماأنتمإلابشرمثلناوماأنزلالرحمنمن شيء إن أنتم
إلا تكذبون * قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون * وما علينا إلا
البلاغ المبين * قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم
وليمسنكم منا عذاب أليم * قالوا طائركم معكم أإن ذكرتم
بل أنتم قوم مسرفون * وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى
قال يا قوم اتبعوا المرسلين * اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم
مهتدون * وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون * أأتخذ
من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم
شيئا ولا ينقذون * إني إذا لفي ضلال مبين * إني آمنت بربكم
فاسمعون * قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون * بما
غفر لي ربي وجعلني من المكرمين * وما أنزلنا على قومه من
بعده من جند من السماء وما كنا منزلين * إن كانت إلا صيحة
واحدة فإذا هم خامدون"
>>>!!!!!!!!!<<<
اشتهر عن كثير من السلف والخلف أن هذه القرية أنطاكية
رواه ابن إسحاق فيما بلغه عن ابن عباس وكعب الأحبار
ووهب ابن منبه ، وكذا روى عن بريدة بن الخصيب وعكرمة
قتادة والزهري وغيرهم . قال ابن إسحاق فيما بلغه عن ابن
عباس وكعب ووهب أنهم قالوا : وكان لهم ملك اسمه
انطيخس بن أنطيخس وكان يعبد الأصنام . فبعث الله إليه
ثلاثة من الرسل وهم : صادوق ومصدوق وشلوم ، فكذبهم
وهذا ظاهر أنهم رسل من الله عز وجل ، وزعم قتادة أنهم
كانوا رسلاً من المسيح . وكذا قال ابن جرير ، عن وهب ، عن
ابن سليمان ، عن شعيب الجبائي : كان اسم المرسلين الأولين
شمعون ، ويوحنا ، واسم الثالث بولس ، والقرية أنطاكية
وهذا القول ضعيف جداً ، لأن أهل أنطاكية لما بعث إليهم
المسيح ثلاثة من الحواريين كانوا أول مدينة آمنت بالمسيح في
ذلك الوقت . ولهذا كانت إحدى المدني الأربع التي تكون فيها
بتاركة النصاري . وهن : أنطاكية ، والقدس ، والإسكندرية ،
ورومية ، ثم بعدها القسطنطينية ولم يهلكوا . وأهل هذه
القرية المذكورة في القرآن أهلكوا ، كما قال في آخر قصتها
بعد قتلهم صديق المرسلين : " إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا
هم خامدون " ولكن إن كانت الرسل الثلاثة المذكورون في
القرآن . بعثوا إلى أهل أنطاكية قديماً فكذبوهم وأهلكهم الله
، ثم عمرت بعد ذلك ، فلما كان في زمن المسيح آمنوا برسله
إليهم ، فلا يمنع هذا . . والله أعلم
فأما القول بأن هذه القصة المذكورة في القرآن هي قصة
أصحاب المسيح فضعيف لما تقدم ، ولأن ظاهر سياق القرآن
يقتضي أن هؤلاء الرسل من عند الله
>>>!!!!!!!!!<<<
قال الله تعالى : " واضرب لهم مثلا " يعنى لقومك يا محمد "
أصحاب القرية " يعني المدينة " إذ جاءها المرسلون * إذ
أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث " أي أيدناهما
بثالث في الرسالة ، " فقالوا إنا إليكم مرسلون " فردوا عليهم
يتبع
بأنهم بشر مثلهم ، كما قالت الأمم الكافرة لرسلهم ،
يستبعدون أن يبعث الله نبياً بشرياً . فأجابو بأن الله يعلم أنا
رسله إليكم ، ولو كنا كذبنا عليه لعاقبنها وانتقم منا أشد
الإنتقام . " وما علينا إلا البلاغ المبين " أي إنما علينا أن
نبلغكم ما أرسلنا به إليكم والله هو الذي يهدي من يشاء
ويضل من يشاء " قالوا إنا تطيرنا بكم " أي تشاءمنا بما
جئنمونا به . " لئن لم تنتهوا لنرجمنكم " قيل بالمقال ، وقيل
بالفعال ، ويؤيد الأول قوله : " وليمسنكم منا عذاب أليم "
توعدم بالقتل والإهانة .
" قالوا طائركم معكم " أي مردود عليكم " أإن ذكرتم " أي
بسبب أنا ذكرنا بالهدى ودعوناكم إليه ، توعدتمونا بالقتل
والإهانة " بل أنتم قوم مسرفون " أي لا تقبلون الحق ولا
تريدونه
>>>!!!!!!!!!<<<
وقوله تعالى : " وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى " يعنى
لنصرة الرسل وإظهار الإيمان بهم " قال يا قوم اتبعوا
المرسلين * اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون " أي
يدعونكم إلى الحق المحض بلا أجرة ولا جعالة
ثم دعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ، ونهاهم عن
عبادة ما سواه مما لا ينفع شيئاً لا في الدنيا ولا في الآخرة . "
إني إذا لفي ضلال مبين " أي إن تركت عبادة الله وعبدت معه سواه .
ثم قال مخاطباً للرسل : " إني آمنت بربكم فاسمعون " قيل :
فاستمعوا مقالتي واشهدوا لي بها عند ربكم ، وقيل معناه :
فاستمعوا يا قومي إيماني برسل الله جهرة . فعند ذلك قتلوه
، قيل رجماً ، وقيل عضاً ، وقيل وثبوا إليه وثبة رجل واحد فقتلوه .
وحكى ابن إسحاق عن بعض أصحابه عن ابن مسعود قال :
وطئوه بأرجلهم ، حتى أخرجوا قصبته
وقد روى الثوري عن عاصم الأحول ، عن أبي مجلز : كان
اسم هذا الرجل حبيب بن مري ثم قيل : كان نجاراً ، وقيل
حياكاً ، وقيل إسكافاً ، وقيل قصاراً ، وقيل كان يتعبد في غار
هناك . . فالله أعلم
>>>!!!!!!!!!<<<
وعن ابن عباس : كان حبيب النجار قد أسرع فيه الجذام ،
وكان كثير الصدقة فقتله قومه ، ولهذا قال تعالى : " قيل
ادخل الجنة " يعنى لما قتله قومه أدخله الله الجنة ، فلما رأى
فيها من النضرة والسرور " قال يا ليت قومي يعلمون * بما
غفر لي ربي وجعلني من المكرمين " يعنى ليؤمنوا بما آمنت به
فيحصل لهم ما حصل لي
قال ابن عباس : نصح قومه في حياته بقوله : " يا قوم اتبعوا
المرسلين " وبعد مماته في قوله : " يا ليت قومي يعلمون * بما
غفر لي ربي وجعلني من المكرمين " رواه ابن أبي حاتم . وكذلك
قال قتادة : لا يلقى المؤمن إلا ناصحاً ، لا يلقى غاشاً ، لما
عاين من عاين من كرامة الله . " يا ليت قومي يعلمون * بما
غفر لي ربي وجعلني من المكرمين " تمنى والله أن يعلم قومه
بما عاين من كرامة الله وما هو عليه
قال قتادة : فلا والله ما عاتب الله قومه بعد قتله : " إن كانت
إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون "
وقوله تعالى : " وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من
السماء وما كنا منزلين " أي
وما احتجنا في الإنتقام منهم إلى إنزال جند من السماء عليهم
هدا معنى ما رواه ابن إسحاق عن بعض أصحابه عن ابن
مسعود . قال مجاهد وقتادة : وما أنزل عليهم جنداً ، أي
رسالة أخرى . قال ابن جرير: والأول أولى
قلت : وأقوى ، ولهذا قال : " وما كنا منزلين " أي وما كنا
نحتاج في الإنتقام إلى هذا حين كذبوا رسلنا وقتلوا ولينا " إن
كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون "
قال المفسرون : بعث الله إليه جبريل عليه السلام ، فأخذ
بعضادتي الباب الذي لبلدهم ، ثم صاح بهم صيحة واحدة
فإذا هم خامدون ، أي قد أخمدت أصواتهم ، وسكنت
حركاتهم ، ولم يبق منهم عين تطرف
وهذا كله مما يدل على أن هذه القرية ليست أنطاكية ، لأن
هؤلاء أهلكوا بتكذيبهم رسل الله إليهم ، وأهل أنطاكية آمنوا
واتبعوا رسل المسيح من الحواريين إليهم . فلهذا قيل إن
أنطاكية أول مدينة آمنت بالمسيح
فأما الحديث الذي رواه الطبراني من حديث حسين الأشقر ،
عن سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن
ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " السبق
ثلاثة : فالسابق إلى موسى : يوشع بن نون ، والسابق إلى
عيسى : صاحب يس ، والسابق إلى محمد : علي بن أبي طالب
" فإنه حديث لا يثبت ، لأن حسيناً هذا متروك شيعي من
الغلاة ، وتفرد بهذا مما يدل على ضغفه بالكلية . . والله أعلم.
!!! <<مع تحياتي>>!!!
!!! <<أزهار>>!!!
جزاك الله خيرا
جزاكى الله خيرا