تخطى إلى المحتوى

قصه من قصص الثوره السوريه { ادعولهم ربنا ينصرهم} 2024

  • بواسطة

الونشريس

الونشريس

حدث في حلب:

كان الطفل يحمل الخبز ويضمّه إلى

صدره ، ويمشي ..

فوقف رجل ينظر إليه ويتأمله ..

ويتساءل :

-كم ساعة وقف هذا الصغير في انتظار دوره للحصول على الخبز ؟
-كم ستكفي هذه الأرغفة القليلة عائلة كاملة ؟
-كم فرداً بقي من عائلته يا ترى ؟
-أليس له إخوة أكبر منه يقفون على طابور الخبز بدلاً عنه ؟
-كم طفلاً بعمره يقفون مثله الآن على الطوابير في هذا البرد الشديد ؟
-يا الله .. هل كانت الانتفاضة تستحق كل هذه المعاناة ؟

لم ينتبه الرجل إلى أن نظره كان

طوال هذا الوقت مسمّراً على الطفل ،

وكان الطفل يسترق النظرات وجلاً من

تركيز الرجل عليه ، حتى تجاوزه

بخطوات ..

فأشاح الرجل نظره عنه ، وغطى وجهه

بكلتا يديه من شدة الهم الذي

ألمَّ به

ولم يشعر إلا بالطفل قد عاد أدراجه

ووقف أمامه ، وقال له ببراءة مطلقة

: "عمو بدك خبز؟,

إذا جوعان كتير بعطيك هدول وبرجع

بوقف عالدور ، معلش أهلي بيستنوا ،

أخي أخد ربطة قبلي وسبقني

عالبيت…صحيح انو وقف عالدور

8 ساعات بس الحمد لله ممكن ندبر

حالنا فيها اليوم !"

فانهار الرجل وسقط على ركبتيه ،

وضمّ الطفل إلى صدره ، وأجهش

بالبكاء كالمجنون ، وليس بينه وبين

صدر الصغير .. إلا رغيفُ خبز

كم تحية للشعب السوري العظيم بكباره

وصغاره الرائعين..

    تحية للشعب السوري العظيم بكباره

    وصغاره الرائعين..

    الف شكر

    الونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.