تخطى إلى المحتوى

لأحتنكن الإنس . إنهم عدو لى 2024

  • بواسطة
لأحتنكن الإنس … إنهم عدو لى
……………………..

أعرفكم بنفسى …
أنا عزازيل
قال سبحانه وتعالى: ( خلق الإنسان من صلصال كالفخار * وخلق الجان من مارج من نار) الرحمن 14 ـ15
ومارج النار هو طرف اللهب ، وهو خالصه و أحسنه . وقد قالتعائشةرضي اللهعنها : قال رسول اللهصليالله عليه وسلم : " خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من نار ، وخلق آدممما وصف لكم " . رواه مسلم
كان يعيش على الأرض قبيلتان هما الجنوالبن الذين أفسدوا في الأرض وسفكوا الدماء ، فأرسل الله إليهم ملائكة طردوهم وأجلوهم عن الأرض ، وأسكنوهم جزائر البحور ، ثم سكنا نحن قبيلة الجن الذين كنا من خزنة الجنة الأرض بعدهم وعلي رأسهمأنا إبليس ، وكان اسمى قبل معصيتى لله عزازيل وكنيتي أبو كردوس ، وكان لى سلطان سماءالدنيا و سلطان الأرض .
البعض وصفونى بأن قالوا فيوصفهم أن إبليس من الجن الذين طردتهم الملائكة وأسروه وذهبوا به إلي السماء .
والله يعلم وأنتم لا تعلمون .


وتبدأ القصهأناوالإنس

تبدأ عندما خلقالله أدم ، تبدأ بالغيرة والحسد والتعاظم والغرور الذى أصبت به فغويت ، ثم يا حسرتى رددت الأمر على الله , حين قال تعالى لى أسجد لآدم :

) وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرضخليفة، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك،قال إنى أعلم ما لا تعلمون * وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقالأنبئونى بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنكأنت العليم الحكيم * قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم. فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألمأقل لكم إنى أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون * وإذ قلناللملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين(البقرة34 ـ 38

ونستكمل الصورة فقد سمونى المتكبر والمتجبروالمتمرد من سورة الإسراء ، إذ يقول تعالى:
( وإذ قلنا للملائكةاسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا * قال أرأيتك هذا الذى كرمتعلىّ لإن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا * قال إذهب فمن تبعك منهمفإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا * واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلكورجلك وشاركهم فى الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا * إن عبادىليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا( الإسراء 61 –65

فما كان من جواب الملعونكما وصفونى إلا أن قلت لربى جل وعلا ما ورد بالقرآن كما قال سبحانه وتعالى:
( قال فبما أغويتنى لأقعدن لهم صراطك المستقيم * لآتينهم من بينأيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين * قال اخرج منهامذءوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين(الأعراف 6 – 18


وبدأتالحرب النفسيه مع آدم عليه السلام وزوجه حواء بالجنه ثم تتبعهما وذريتهما فى الأرض، حيث اخرجتهما من نعيم الجنه وجعلت ذريتهما يسفكون الدماء ويعصون الله فى الأرض ،إلا من عصم الله ، أليسوا بطائعين لى ولم أجبر أحد على طاعتى ؟
فأنا برئ منهم إنى أخاف الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سمعت الآن من تتعوذ منى وتخاصموا عندما ذكرنى أحدهم بأن الآخر مثلى …
نعم فأنا أراكم أنا وعشيرتى من حيث لا ترونى
عجبا لكم معشر الإنس
إذا كنتم تكرهوننى إلى هذا الحد فلم تطيعوننى ، أنا لم أفعل سوى أن دعوتكم فاستجبتم لى بالرغم من أن ربى وربكم حذركم وذكر لكم قولى فى كتابه العظيم القرآن
إنكم أطعتم شهواتكم وغرائزكم وأنفسكم المريضة
دعنا الآن من ذلك ولنكمل التعريف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وها هو استكمال حديث الله لكم عما جنيت أنا الشيطان من الإنسان ، فقالعز وجل:

( ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنه فكلا من حيث شئتما ولاتقربا هذه الشجره فتكونا من الظالمين * فوسوس لهما الشيطان ليبدى لهما ما وورىعنهما من سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجره إلا أن تكونا ملكين أو تكونامن الخالدين * وقاسمهما إنى لكما لمن الناصحين * فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرهبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنه وناداهما ربهما ألم أنهكما عنتلكما الشجره أقل لكما إن الشيطاتن لكما عدو مبين * قالا ربنا ظلمنا انفسنا وإن لمتغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين * قال إهبطو بعضكم لبعض عدو ولكم فى الأرضمستقر ومتاع إلى حين * قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون) .الأعراف 1925

ألم يناديكم الرحمن ،ويحذركم منى كعدو لدود لكم ، فيقول:

) يابنى آدم قد أنزلنا عليكملباسا يوارى سوءاتكم وريشا ، ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون *يابنى آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنه ينزع عنهما لباسهماليوريهما سوآتهما ، إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطينأولياءللذين لا يؤمنون ( الأعراف26 ـ 27


أقص عليكم ما بدأت به بعد نجاحى فى نزول آدم عدوى الذى فضل علىّ وأنا خير منه من الجنة :
بدأت بولديه قابيل وهابيل وأقص عليكم قصتهما :

واعلموا … أنا أمرت الأثنين فأطاعنى قابيل ، ولم يطيعنى هابيل
وأذكركم ما جنيت على أحد ، فهذا من أطاعنى وهذا من عصانى
إنها حرية وديمقراطية تامة

قال تعالى : ( واتل عليهم نبأ ابنى آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك . قال إنما يتقبل الله من المتقين * لإن بسطت إلى يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك . إنى أخاف الله رب العالمين * إنى أريد أن تبوء بإثمى وإثمك فتكون من أصحاب النار . وذلك جزاء الظالمين * فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين ) المائدة 27 – 30

وملخص القصة كما ذكرها أئمة السلف : أن آدم كان يزوج ذكر كل بطن بأنثى البطن الأخرى ، وهابيل أراد أن يتزوج بإخت قابيل الأكبر منه ، وكانت أخت قابيل حسناء ، وكانت فرصتى جعلت قلبه يتعلق بخطيبة أخاه وملأت قلبه بالحسرة والطمع فى الإستئثار بها
فأراد قابيل أن يستأثر للزواج منها على أخيه ، ولكن آدم أمرهما أن يقربا قربانا لله ، وذهب آدم ليحج وترك بنيه .

فقرب هابيل جذعة سمينة جيدة لأنه كان صاحب غنم ، وقرب قابيل حزمة من ردئ زرعه لأنه كان صاحب زرع ، فنزلت النار من السماء ، فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل ، فغضب قابيل فأشعلت قلبه وحقده ، وقال لأخيه لأقتلنك ، حتى لا تتزوج من أختى الحسناء ، و قتل قابيل هابيل نتيجة لما استولى على قلبه من حسد لأخيه على حظه من زوجة حسناء تمناها قابيل لنفسه وهى لا تحق له ، وكانت قمة سعادتى فهذا أول عمل صالح لى على الأرض
وهذا يدفعنى لأستزيد من إغواء الضعفاء
ولكننى أبكى حسرة لأن هابيل لم تنشط يده هو الآخر لقتل أخيه قابيل
ولكن ليس مهم سأستمر ………….. فالطريق طويل لأنى طلبت من ربى لينظرنى حتى يبعثون لأحتنك من ذرية آدم وقد لبى الله لى رغبتى لأنه يريد أن من يطيعه يكون بإرادته ومن يعصى الله يكون أيضا بإرادته ويحاسب كلٌ على عمله .
ولنستمر ..

وهكذا … كان الحسد سببا فى تدمير أخوين ، هابيل الذى قتل ظلما ، وقابيل الحاقد الذى قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم برواية ابن مسعود : "لا تقتل نفسا ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها ، لأنه كان أول من سن القتل "رواه الجماعة .

وذكر مجاهد : ( أن قابيل عوجل بالعقوبة يوم قتل أخاه فعلقت ساقه إلى فخذه وجعل وجهه إلى اشمس كيفما دارت تنكيلا به وتعجيلا لذنبه وبغيه وحسده لأخيه لأبويه )

وقال صلى الله عليه وسلم: " ما من ذنب أجدر أن يعجل الله عقوبته فى الدنيا مع ما يدخر لصاحبه فى الآخرة من البغى ، وقطيعة الرحم "

ثم أنه قال تعالى : ( فبعث الله غرابا يبحث فى الأرض ليريه كيف يوارى سوءة أخيه قال ياويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأوارى سوءة أخى فأصبح من النادمين ) المائدة 31

وحصد قابيل من حسده الندم والعقوبة .
مكان الحادث

مغارة تسمى مغارة الدم بجبل قاسيون شمالى دمشق
عقوبته

علقت ساقه إلى فخذه وجعل وجهه إلى الشمس


هذا دور عظيم للغواية بالقتل للنفس التى حرم الله إلا بالحق
جاء دورى فى إغوائهم بالشرك ولأجرب :

    انظروا معى هذه الآية إذ قال تعالى :

    ( هو الذى خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن أتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين . فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون ) الأعراف 189 ـ 190

    قالصلى الله عليه وسلم فى معنى الآية

    " لما ولدت حواء طافت بها وكان لا يعيش لها ولد

    فقلت لها : سميه عبد الحارث فإنه يعيش
    فسمته عبد الحارث فعاش وكان ذلك من وحى وأمرى " .

    ظنت حواء ان تسميته هى التى جعلته يعيش وهذا شرك
    وبعد وفاة هابيل ولد لآدم ولده شيث ومعناها( هبة الله ) وكان نبيا

    وتوالت الرسل فى زمن ألف سنة وأنا تعبان ، ما من أحد يريد طاعتى ، إنهم يعرفونى جيدا … ماذا أفعل ؟

    نعم .. نعم
    وجدت الطريق للغواية
    هؤلاء الناس .. قالوا عنهم الصالحين هم ( ود ـ سواع ـ يغوث ـ يعوق ـ نسر )

    ماتوا ، وحزنت أتباعهم كثيرا عليهم فنصبوا لهم على قبورهم نصبا ، ثم حولوها إلى تماثيل ، وبالتدريج سأجعل الناس يتمسحوا فيها ، وبالتدريج يعبدوها ويفعلوا أعظم ظلم يمكن أن يفترونه ويغضب الرب بإشراكهم غيره فى العبادة وتكون هى ضربتى القاضية لهذا المخلوق الضعيف الاجوف الذى يتهاوى سريعا .

    هاهاها .. لقد عبدوهم مع الله بعد ان طال عليهم الأمد ونسوا ربهم

    يالعذابى ثانيا لقد بعث الله نبيا ورسولا لإنقاذ البشر من شراكى
    لقد أرسل نوحا
    ولكن ليس مهم فأنا لى دورى مع كل نبى فإن الأنبياء عدو لى يدعون الناس للحق وأنا أدعوهم للباطل ويحاربوننى فى مسئوليتى ، ويجذبون الناس من قبضتى
    إذن حيلتى معهم أن أقنع الناس بأن هؤلاء ما هم أنبياء وإنما هم مجانين أو مسحورون ، أو لربما يكونون هم السحرة
    لالالالا إنهم كاذبون ، أيوة .. أيوة كاذبون … هذا أصلح
    كيف يكون لهم صلة بالله الرحمن رب السموات والأرض وهم بشر مثلكم
    هذا لايكون فيه بقاؤكم إنهم أناس يريدون أن يخرجوكم من أرضكم ويستولون عليها
    نعم ، هذا أنسب ما يكون لى أن أقول

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الإنسان هو كما هو فى كل زمان ومكان ، تأتيه الرسل والمنذرين ويرسل الله الكتب ويحذرهم

    منهم من يعاند ويكابر ، ومنهم من يخشى على مركزه وزعامته فيصر ويبيع نفسه ومنهم من ينافق ليشترى الدارين ولا يدرى أن الله يرقبه ويعلم خائنة عينه وتمرد قلبه ، وهؤلاء ما أتعبونى بشئ
    إن أهواءهم تتماشى مع إغوائى لهم ، نفوسهم مريضة فسهلوا علىّ المهمة

    ولكن ما شق علىّ إلا هؤلاء الذين آمنوا وتوكلوا على الله
    إنهم عدو لى وأنا عدوهم ولن أهدأ حتى أسحب منهم أكبر عدد ليكونوا مؤنسى فى الجحيم .
    فعلى هؤلاء أعمل …

    وعلىينا بنفس اللعبة القديمة يا أعوانى
    اذهبوا إلى ذرية آدم فى كل مكان وزمان
    ستجدون من هم بسطاء مهما يحذرهم ربهم مما وقع فيه آباءهم فهم يسيرون على نفس المنهاج
    هاها .. ها
    إما أنهم جهلاء ، وإما أنهم أغبياء وإما أنهم تركوا دينهم وشغلتهم الحياة وجمع المال عن اليقظة وتعلم دينهم فاكتفوا بتقليد الآباء
    إنها مهمة سهلة علينا معشر الشياطين لإغواء هؤلاء
    علينا بالضرائح التى هى القبور
    أيضا الذين طغوا علينا ممن سموهم الصالحين والمشايخ ، وكما خضع القدامى يجب أن يخضع الأحدث فالأحدث إلى يوم القيامة لأنهل من مثل هؤلاء …
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    أقص عليكم كيف ذهبت بعقول البشر بذكائى وخديعتى إياهم …
    جمعت أعوانى وشرحت لهم قضيتنا ثم أمرتهم :

    اذهبوا يا أعز أعوانى .. حدثوهم من أضرحتهم واغوهم أن يصنعوا لأحبابهم التماثيل ليخلدوا ذكراهم وهم لا يعلمون إذا كان بعضهم صالحا حقا ، أم منافقا ـ فنحن نرى ما يخفيه هؤلاء عن الآخرين .
    لنكلمهم من داخل الضرائح فيظنوا أنها أصوات صالحيهم ، ولنضئ أنوارا خافتة من داخلها ، وبعضكم يتشكل فى صورة طير يخرج من قبورهم ، ووسوسوا للبلهاء إن هذه أرواح محبيهم
    ثم ارجعوا لى وقصوا علىّ ما فعله البلهاء لأكمل لكم الطريق الرشيد مع هؤلاء البلهاء

    * * *

    جمعت أحبابى من أعوانى بعد أن غابوا عنى …
    أهلا بكم فى مجلسى وليعرض كلا منكم ما فعل فى أمر الشرك بالله …
    أنت .. أنت .. ماذا فعلت ؟
    قال لى : ذهبت إلى قوم يدعون الآن أصحاب الرس ، وجدتهم قوم كان لهم بئر ترويهم وتكفى أرضهم ، وكان لهم ملك عادل حسن السيرة ، فلما مات حزنوا عليه حزنا شديدا ، وبعد أيام تصورت لهم أنا الشيطان فى صورته ، فقلت لهم إنى لم أمت ولكن تغيبت لأرى صنيعكم ، ففرحوا بشدة وأخبرتهم أنى لا أموت أبدا ثم ضربت بينهم وبينه حجاب أحدثهم ولا يرونى …فعبدوا ملكهم .
    صدقونى .. فجاؤوا لى بمطالبهم وقرابينهم ومرضاهم وطلباتهم وفقرائهم يتوسلون إلىّ ويطلبون … فتعاظمت لفعلهم .

    ولكن لم تكتمل فرحتى …!
    بعث الله نبيا يسمى حنظلة بن صفوان نهاهم عن عبادته وأخبرهم أنما الشيطان يحدثهم وأمرهم بعبادة الله وحده
    ولكنى لم أترك سعييى يضيع هباء ، فاكملت عملى معهم
    وسوست لهم حتى عانى حنظلة من قومه الأذى والسخرية والمجاهدة ليمنعهم عنى ، وأنا فى مجاهدة ونضال من أجل طاعتك سيدى إبليس حتى أقنعتهم بأن حنظلة كافر بالملك وظالم لمنافع الناس وجاحد لخيرات الملك ، وقلت لهم لابد من قتل حنظلة ذاك ، فقتلوه ودفنوه (رسوه ) فى البئر ، فغار الماء فى البئر حتى هلكوا من العطش ويبست الأشجار وانقطعت الثمار وخربت الديار فهلكوا عن آخرهم وسكنت الجن والوحوش ديارهم
    والسعادة الأعظم يوم أن نسعد بلقائهم فى جهنم ونتبرأ منهم ، فما كان لى عليهم من سلطان غير أننى دعوتهم فاستجابوا لى ، وننهل سويا من شجر الزقوم الذى توعدنا الله به .
    وسارت مجموعات الشياطين لأقوام ، وأقوام على نفس العهد وكنا سببا لتحطيم وإهلاك الآلاف والملايين منهم ، فهؤلاء قوم عاد وقوم ثمود ، وذاك قوم تبع وأصحاب الأيكة ، وقوم إبراهيم وابن أخيه لوط ، وقوم فرعون وغيرهم وغيرهم حتى الآن وبعد الآن إلى أن تقوم الساعة
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    انظروا كيف أنىمظلوم مع هؤلاء البشر
    ربكم أنذركم وبصركم وأرسل لكم الرسل
    وأنا ها أكشف جميع أوراقى
    ونزل القرآن على رسول الله محمدصلى الله عليه وسلموأنا برئ من أفعالكم
    فهل أنتم منتهون ؟؟؟ … لا أظن ذلك

    ألم يقللكم الله فى سورة النساء :

    ( إن اللهلا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ، ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا*إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا * لعنه الله وقال لأتخذنمن عبادك نصيبا مفروضا * ولأضلنهم ولأمنينهم ولأمرنهم فليبتكن آذات الأنعامولأمرنهم فليغيرن خلق الله ، ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانامبينا)

    هل ستنتهون يا من أمركم الله بأن لاتغيرن خلق الله ؟
    لا .. والله ما أظن بك يا إمرأة أنكستنتهى عن التنمص
    أليس كذلك
    لاشكلك ومظهرك أجمل إذا نزعت شعر حاجبيك وغيرت دوران الحاجب من أعلى وأسفل
    ورققى إنه زائد
    أيوة بسرعة قبل أنيخرج الشعر الجديد انزعيه فيكون مجرد ضبط للحاجب على ما هو عليه ولم تقعى فى حرام
    أقولك .. تعودت على شكلك هكذا وليس معقول يقال عن النظافةحرام

    انظرى كيف خدعتك بحجج تميل نفسك لها
    ولا أقول لك سوى أنت التى ظلمت نفسك ولندم أظلمك
    وستستمرى على ما أشرحه لك الآن ـــــــ أنت … ضعى لنفسكالتعريف المناسب .
    أنا ضربت لكم مثلا بسيطا بمناسبة تغيير خلق الله لتعلموا أنى لم أجبر أحد على طاعتى ولكن وسوست وقد قال الله عن كيدى إنه كان ضعيفا ومع ذلك سقتكم ورائى بلا منازع .
    ونعود لإستكمال الحديث عن الشرك والضرائح .
    ــــــــــــــــــــــــــــــ

    للأسف ومع تطور العلم والعلماء ومع تطور العقل ما زال هناك من يوقرون الضرائح ومن فيها لدرجة تتدرج معهم إلى الشرك الخفى ويحسبون أنهم مهتدون.

    لو كان الأمر هين كما يزعم الجهلاء من أن هذا مجرد حب لأصحاب هذه الضرائح وتقدير لهم ، فهل كان الأمر قد ساء مثل هذه الإساءة مع بدء الخلق الذى كان طاهرا لا يعرف غير الرب الذى خلقه وانتقل بأمره إلى الأرض ليعمرها

    كيف تطور الأمر من الطهر إلى نجاسة الشرك إلا بسبب هذا التهاون مع مرور الزمن ؟ !

    مع دراسة تاريخ الأنبياء على مر العصور نجد الداعى الأول فى دعوة الأنبياء هو ترك الشرك وعبادة الأصنام ثم الدعوة لحميد الخصال

    ما معنى الكفر ، والشرك بالله ؟
    ـ الكفر هو الجحود
    وكفر بالشئ تعنى غطاه وستره أى أخفاه
    وكفر بالله أى غطى وجوده وأنكره وأنكر صفاته وقدراته

    ـ الشرك بالشئ هو جعل معه ند له
    والشرك بالله معناه إشراك الله بآخر فى قدراته وصفاته

    وهؤلاء الذين يتمسحون بالضرائح نجد للأسف ليس فقط بين العامة الغير متعلمين من الناس ولكن شاعت أيضا بين المتعلمين ممن حباهم الله فرصة استخدام العقل وتنميته

    ذهبوا إلى الضرائح بطلباتهم

    هذا مريض ، وهذا فى ضائقة مالية ، وهذا فى حاجة للزواج ، وهذا له مطلب ، وأقلها هذا المحب

    وقالوا المدد يا حبيب يا فلان
    وكيف يمنحهم المدد إلا إذا كان هذا إعترافا ضمنيا بقدرته ؟

    إذا عارضتهم قالوا : نعرف أن العاطى والمانع هو الله
    هذا هو الشرك بعينه

    لجؤا إلى التقرب لله عن طريق التودد لهذا الميت صاحب الضريح ( القبر) ليقربهم إلى الله

    وهذا ما كان يفعله ويصرح به المشركون فى كل عهد من العهود لأنبيائهم
    (إنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى)

    ولو تحدثت مع صاحب فكر وهذا هو المؤلم فالعذر مقبول للجاهل وعليك أن تعلمه ، أما هذا المعلم فماذا تقول له وهو يتشبث برأيه من باب الكبر والغرور بعلمه ، ماذا تقول له إذا قال لك : أنرفض ما كان آباءنا وأجدادنا عايشيين عليه ؟
    وهذا ما ندد به الله فى كتابه الكريم فى مئات الآيات فقال :

    ( وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا ، أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير) لقمان 21
    وفى غيرها (………. أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون)
    لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا الآن ، هل كان يوافق ويقر وجود هذه الضرائح والتمسح بها ؟

    ما من عاقل يقول نعم

    كيف يقرها من علمنا أن لا ترتفع الضرائح فوق شبر واحد عن سطح الأرض ؟
    …………………..
    أقص عليكم قصة رأيتها بعينى وعشت معها لأتعرف على بعض سلوكيات البسطاء من الناس وللأسف وجدت من لهم علم دينى ودنيوى يشاركون فيها بغض النظر عن اقتناعهم بها أم عدم اقتناعهم ، فمجرد المشاركة تتحول للعقول الجاهلة البسيطة إلى إقرار وتزيد عقيدتهم .
    القصة :
    أحد الضرائح فى قرية ميت أبو الكوم بالمنوفيه :

    كنت فى زيارة لمدة ثلاثة أيام وهذه الأيام تبدأ بمولد لأحد المشايخ كما يسمون وبدأ اليوم باستعدادات فى تعليق الزينات والميكروفونات

    ومع تدرج اليوم امتلأت الشوارع بعربات اللعب والحلويات والمراجيح وقاعات التواشيح والأناشيد الدينية

    ومع الليل بعد العشاء يوم الخميس بدأ الضجيج والميكروفونات تعمل وخرجت أهل القرية كلهم فى الساحة مستمتعين بذكرى الشيخ فلان

    وكل من له حاجة جرى يتمسح فى ضريح الشيخ الذى مر على وفاته أكثر من مائة عام ولم يعد يسمع ولا دعاء ولا نداء .

    وفى نفس الوقت من فرحة الناس كان هناك رجل يعد نفسه ويعده من معه لتولى الخلافة للشيخ المتوفى منذ زمن تتنقل هذه الخلافة من رجل لآخر حتى هذا اليوم الذى أذكره لكم الآن
    ما حال هذا الرجل وكيف يتم إعداده ؟
    تم حبس الرجل فى حجرة مظلمة ، لا يذوق طعاما ولا شراب منذ الصباح حتى الليل موعد الفرحة حتى تنتهى قواه ويضعف ويسقط مغشيا عليه حتى الصباح الجمعة ساعة صلاة الجمعة

    وبعد أنتهاء صلاة الجمعة يوضع الرجل على حصان ويربط عليه كى لا يسقط ويمسك به رجل آخر

    وهذا الرجل المغشى عليه ( الشيخ الجديد ) يلف بملاءة بيضاء ولا يظهر منه شئ ويدور الحصان به القرية كلها شارع شارع وحارة حارة إلى العصر ثم إلى المغرب وهو فى حالة غيبوبة تامة وتتبعه الحمير عليها ركابها والشباب يمسكون بالطبول ويدقون الدفوف وينشدون

    وعند المغرب يعاد الرجل غلى حجرته الفردية ليحاولوا إيقاظه وإسعافه بالماء ثم الطعام قليلا قليلا حتى يفيق

    وعندئذ يسمى الشيخ الجديد فقد تولى بذلك الخلافة عن الراحل حتى يرحل ويبنى له ضريح يلجأ إليه الناس فى طلب حوائجهم

    ما رأيكم فى ذلك ؟

    أليس هذا الجهل يتبعه الشرك بالله ُثم الكفر بقدرة الله القادر وإرجاء القدرة لغيره ؟

    ثم يسترسل الجاحدون ويقولون عن تصرفهم أو إقرارهم بما يحدث أو بتجاهلهم لما يحدث ـ فيقال هو إحنا كدة بنعبدهم
    دول ناس صالحين نوقرهم
    هذا ما تردد على ألسنة الكفار والمشركين على مر العصور


    الطريقة سهلة وليست ممنوعة ، وهى متشابهة إلا بعض التغيرات البسيطة مع اختلاف ظروف المجتمعات وطبيعة البشر فى كل زمان .

    هؤلاء عبدوا أصناما ومنهم من يظل على ذلك مهما كان من تقدم العلم فالشيطان يجب أن يكون حريصا كيف يدخل إلى النفوس ، ويعلل لها فعلها ، وتلك هى براعتى …
    هؤلاء عبدوا البقر والحيوانات والطيور ، وهؤلاء عبدوا أهواءهم وأنفسهم حتى بالرغم من قول الله عنهم ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه …)

    نعم .. نعم .. ليس كل من ترك الأشياء المادية فهو موحد
    أنت .. أنت .. مشرك بالله وأثبت لك
    أنت مخطوبة ، ونفسك تحدثك وتقول :
    ـــ خطيبى إن لم أستجب لطلباته سيتركنى لمن تلبى طلبه فى قلبه ، فى لمسة ، فى قبلة ، فى …….
    ـــ وأنا قرينك قلت : ليس مهم
    نفسك تراودك ـ ربنا قال حرام لا يلمسك ولا يرى شعرك ولا يخلو بك
    ـــ ولكن سنتزوج وهو لا يلعب بك وإنما أنجذب له وينجذب لى وهذه فوق طاقتى وطاقته .
    وأنا حريص عليك وعلى مصلحتك ، خلاص سقطة وتمر ثم سنعيش حلالا .
    ما رأيك ؟
    وما رأيه؟
    أطعتما غرائز وشهوات النفس والجسد فى معصية الله … فما اسمكما ؟
    وهؤلاء عبدوا بعضهم البعض فى اتباع الضعيف لأوامر القوى وترك طاعة الله ، وهؤلاء عبدوا المال ، وهؤلاء عبدوا المرأة ، وأولئك ، وهؤلاء على اختلاف الطرق ، فإن الإنس لم يكونوا عقلاء ، إنهم أفسحوا لى الطريق لأوسوس وأغوى وأمتع بالشهوات واستعملت عليهم غرائزهم وشهواتهم وما كثر بين يديهم من رزق وما قل منه لأعذبهم بها .
    وتلك هى أصنامكم .
    والهدف واحد … وقعوا فى الشرك الذى تبعته المعاصى والذنوب والآثام .


    ثم انظروا لحالكم
    فى الآية ـ 25من سورة العنكبوت
    ( وَقَالَ إِنَّمَااتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِالدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُبَعْضُكُم بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ)
    إنكم عبدتم أصناما من غير الله وتوددتم لها فى الدنيا ولكن يوم القيامة ستلعنوها ويلعنوكم ويلعن الأتباع المتبوعين ، وإنكم جميعا فى نار جهنم ولن ينقذكم أحد .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    هيا يا أعوانى نجتمع يا أحبابى لنوزع العمل ونضع الخطط لإحكام الغلق على بنوا آدم ..البشر
    لابد أن تكون الخطة محكمة التخطيط ، ونبدأ من حيث أننا نراهم وهم لا يروننا …
    على كل شيطان أن يرجعلى آخر اليوم ويقدم لى تقريرا عما فعل اليوم
    اذهبوا

    والآن وفى آخر النهار والليل نجتمع نحن معشر الشياطين لتقدموا لى تقارير أعمالكم
    ابدأ أنت ..
    جعلت فلانا يسرق

    لا .. لا .. لم تأت بشئ
    وأنت ؟

    جعلت فلانة تكذب

    لا .. لا .. لم تأت بخير
    وأنت هناك ؟

    جعلت فلانا يقتل أخاه ، وفلانة توقع فتنة بين صديقتين ، وفلانة تخلع ملابسها وتتزين وتخرج إلى الشباب فقتل أحدهم صديقه من أجلها … أليس هذا يشفى كيد صدرك سيدى ؟

    لالالالالا ….
    وأنت من هناك يجلس بعيدا فى آخر الصفوف ، ألم تأت بشئ ما بك تكسل عنى ؟

    لا سيدى إننى خربت بيت فلان وفلانة فقط .

    إليك حبيبى ، اقترب منى وأدنو ، إنك أعظمهم وأقربهم من مجلسى ، إنك جئت بأعظم مما جاء به زملاءك وإخوانك ، إن ما فعلته سيقلل من ذرية بنو آدم ويشتت جمعهم ويكسر قدرتهم على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، ويفسد فى الأرض فهذه تصبح مطلقة وتحتاج لإشباع غرائزها ، وهؤلاء الذين فسدت أنفسهم يطمعون بها ، ومن مرضت قلوبهم يغتابونها ، وهذه تغار منها على زوجها فنخرب بيتا آخر ، وهذا مطلق والأحقاد تجعله يطمع فى زوجة أخيه أو صديقه ، و.. و.. و..

    هذا سيفتح لنا مجالات عظيمة للوقائع

    ـــــــــــــــــــــــــــــــ

    علينا أعزائى أن نلبس عليهم طرقهم حتى من ادعوا الإلتزام بتعاليم دينهم منهم
    سأفرقهم شيعا وأشككهم فى طريقهم وأجعل هذا شيعى ، وهذا صوفى ، وهذا من جماعة تكفير ، وهذا هدفه الهجرة ، وهذا بهائى ، وهذا .. وهذا .. وهذا
    وحقيقة حذرهم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك وقال لهم :

    " سوف تفترق امتي الي بضع وسبعين شعبه كلها في النار الا من تمسك بهدي الله وسنتي " .

    وبالرغم من ذلك كل يوم أنشئ جماعات و جماعات ، وأفرق أمة المسلمين وأشتت شملهم بلا حذر ، وإن قيل لهم قال رسول الله ، قالوا إنما يخبر عن غيرنا ، والجميع فى النار إلا نحن .
    ألا يدل ذلك على براعتى فى خديعتهم وإحكام المكر والتدبير ؟

    أحيانا إذا خلوت بنفسى أحزن لإعترافى بالحقيقة وأبكى … إن كيدى ضعيفا وما يحدث هو جهل وسفاهة وعناد المكابرين

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    والآن نبدأ ذريتى الغاليين وأعوانى الأعزاء الدرس الجديد لنتدارس معا طبائع الناس لنتعرف كيف نسلك الطريق معهم :

    فهم أنواع


    1 ـ أهوج
    وهذا نفسه سريعة الميل للفساد ، أمارة بالسوء .. وهذا مهمتنا ستكون معه سهلة ، إذا قلنا له افعل فإنه يفعل ، وربما يفعل قبل أن تصل له أوامرنا ولا يحتاج منا عناء فى التدبير والتخطيط . وهذا النوع من النفوس عافانا الله منهم ليس له إلا غضب الله وعقابه الجحيم .

    2 ـ إنسان مؤمن قوى الشكيمة ، عنيد فى الحق ، حريص متيقظ .. وهذا تكون معه مهمتنا صعبة وشاقة ، وعلينا جمع التدابير للتغلب عليه ولن نيأس
    سنحاول مرة وعشرة ومليون … ولكنى مع ذلك الإصرار أظن أننا سنتعب وربما نيأس معه فى محاولات القهر ، ولن ننال منه إلا القليل الذى يمكنه معه التيقظ سريعا ليفلت من شراكنا ، وتلك نفس قد عاهدت الله على الطريق المستقيم وزلاتها قليلة منيبة إلى الله دائما وزاهدة فى الدنيا وترغب ما عند الله
    وهذا صاحب النفس المطمئنة .

    3 ـ والنوع الثالث وسط بينهما ، ليس بضعيف تتملكه الأهواء والكبر والعناد وليس بالقوى الشديد المتيقظ ، وهذا سيراوغنا ونراوغه وننال منه وينال منا .

    وهى النفس اللوامة هى فى خير وإنما فى خطر فإذا مالت بها الأمور إلى كفة الشر ضاعت وانقلب بها الحال لأن تكون أمارة إلا أن تستيقظ وتنتشل نفسها من غضب الله

    وإما أن تميل بها كفة الخير وتصبح بالتدريج نفس مطمئنة مادامت تحاول تنقية أعمالها وعقيدتها

    وتستمر الحياة حتى ينتهى بها الوقت المعلوم عند الله ويكون القضاء المحتوم بالموت
    ………………….

    والآن أريد أن يوضح لنا أحدكم تجاربه مع كل نوع ويشرح لنا ما خلص إليها من خصائص كل نوع … تفضل أنت

    الأهوج لا يحب القيود ، لا يلتزم بدين أو قيم أو مُثُل ، نفسه حرة طائرة يمينا ويسارا يمكننا أن نتلقفه ونطيح بهواه أينما أردنا فهو طوع أوامرنا نعلوا به إلى السماء ثم نسقطه إلى الهاوية
    إنه ألعوبة يمتعنا ونمتعه فى كل وادى ننهل من متع الدنيا معه حراما حراما فنحن وهو فى الجحيم ، ثم نلعنه كما لعنا ونتبرأ منه … إنه فاسق لا يسير على طريق محدد ولا ولن يسير إلا على المرجيحة
    فهو من أصحاب الشمال ونفسه خبيثة ، أمارة بالسوء .

    حقا ، هذا جيد ، وتفسيرك يدل على إخلاصك فى عملك .

    …………………………

    ومن يوضح لنا النوع الثالث ؟

    أنا أنا ، أنا سيدى
    تفضل .

    أما الثالث الذى هو بين ذلك وذاك يرهقنا فى محاورته مرة نخدعه ومرة يتيقظ لأنه ذو نفس لوامة .
    وهذه نفس تبحث عن الطريق الصواب ولكنها تخلط عملا صالحا وآخر سيئا وتعود إلى الله تحاسب نفسها ولكنها تضعف ثانيا وتقع وتقوم .

    تذكر الله ثم تلهو وتنشغل ، تسقط فى الترف والمحارم ثم تسمع الموعظة وتقرأ القرآن فتخشع وتؤنب نفسها وتتوب ، ثم تعود ، ثم تتوب ، وهكذا .

    نتعب معها ونحذر كى لا تتراجع وتتوب فيضيع عرقنا هباء عندما يغفر لها الله

    هؤلاء يمكننا أن ندخل إليهم من ماضيهم ليتظلم أحدهم من الآخر ويدعو عليه ويطلب الثأر بالمزيد ، وأكون خبطت رأس الظالم والمظلوم ليهلكا الأثنين .

    ولابد أن أكون حذرا من أن يسامح بعضهم الآخر فيفوتنى دمار الأثنين ، لابد أن أذكر أحدهم بما وقع عليه من ظلم الآخر فلا يغفر له ، فيصبح مجهودى وعنائى معهم فى الهواء .
    هيا هيا نخرب بيت فلان وفلانة ، ندخل من باب الرزق ففتنة هؤلاء المال الذى سيطر على نفوسهم ، أو حتى فتنة النساء فهى ذات أثر بديع فى خراب البيوت العامرة .

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.