وبعض الهرمونات سريعة التأثير، مثل: هرمون الأدرينالين الذى يهيئ الجسم لمواجهة المواقف الحركة، والأنسولين الذى ينظم نسبة السكر فى الدم، وبعضها الآخر بطىء التأثير ويؤثر خلال فترة زمنية طويلة، مثل هرمون النمو والهرمونات الجنسية.
وهناك الغدة النخامية
وهى الغدة المسيطرة على الغدد الصماء، فهى عبارة عن جسم صغير يتدلى من السطح السفلى للمخ، وتفرز هرمونات منبهة منشطة لكل من الغدة الدرقية والغدة الكظرية والغدد التناسلية (الخصية والمبيض)، ولذلك تعتبر الغدة النخامية رئيسة الغدد الصماء الأخرى، ومن أهم هرموناتها هرمون النمو الذى يسيطر على تمثيل الغذاء، وأى اختلال فى إفرازه يؤدى إلى اضطراب ملحوظ فى نمو أعضاء الجسم، وخاصة الهيكل العظمى، وكذلك هرمونات تسبب انقباض العضلات غير الإرادية، مثل عضلات الأوعية الدموية وعضلات الرحم، بجانب الغدة الكظرية أو الغدة فوق الكلوية
فيوجد زوج من الغدد الكظرية، كل منهما جسم أصفر هرمى الشكل، يلتصق بأعلى الكلية، ويتركب من جزء خارجى، يفرز مجموعة من الهرمونات، منها هرمون الكورتيزون الذى يرفع من مقاومة الجسم، وجزء داخلى يفرز هرمون الأدرينالين، المعروف بهرمون النجدة حيث يزداد إفرازه فى حالات الخوف والغضب والانفعال، ويهيئ الخلايا لزيادة استهلاك الأكسجين، وانطلاق مزيد من الطاقة، وفى نفس الوقت تزداد سرعة دقات القلب، ويزداد تدفق الدم نحو العضلات والمخ، وتصبح الحالة العامة للجسم فى حالة استعداد لموقف معين.
الغدة الدرقية
تقع أسفل الحنجرة على جانبى مقدمة القصبة الهوائية، تفرز هرمون الثيروكسين الذى يدخل فى تركيبه عنصر اليود، لذلك يتأثر نشاط الغدة بكمية اليود فى الغذاء، ووظيفة الهرمون السيطرة على عمليات التحول الغذائى (الأيض) فى الأنسجة وتعتبر زيادة أو نقص إفراز هرمون الثيروكسين ، والناشئ عن خلل فى وظيفة الغدة الدرقية مثالاً للآثار الضارة الناشئة عن الخلل الهرمونى.
فى حالة زيادة إفراز الغدة الدرقية تزداد معدلات التحول الغذائى، ويعانى الشخص من نقص فى الوزن وبروز العينين وتورم الغدة، ويعرف ذلك بالجويتر الجحاظى (جحوظ فى اللعينين)، ويصبح المريض قلقًا حاد الطبع سريع الانفعال، وتعالج حالات زيادة الإفراز باستئصال الجزء المتضخم من الغدة أو بالعلاج الإشعاعى.
فى حالة نقص إفراز الغدة الدرقية تنقص معدلات التحول الغذائى، ويعانى الشخص من نقص معدل الاحتراق وقلة فى الحركة، وبلادة تدريجية فى النشاط العقلى، ويعرف ذلك بالجويتر البسيط، وإذا حدث ذلك فى الأطفال يتوقف النمو، ويصاب الطفل بالبلاهة، وتعالج حالات نقص الإفراز باستعمال خلاصة الغدة الدرقية للماشية، وإضافة اليود إلى الغذاء.
الغدد جار الدرقية
على جانبى القصبة الهوائية خلف الغدة الدرقية توجد أربع غدد مكل منها فى حجم حبة القمح تسمى الغد الجار درقية تفرز هرمون الباراثورمون الذى ينظم نسبة عنصرى الكالسيوم والفسفور فى الدم، حيث إن اتزان نسبة كل منهما يسبب النمو السليم للعظام وضبط الانفعال.
البنكرياس: غدة هاضمة تفرز الإنزيمات فى الإثنا عشر خلال قناة بنكرياسية، كما أنه غدة صماء، حيث تفرز بعض خلاياه، التى تعرف باسم (جزر لانجرهانز) الهرمونات فى الدم وتفرز جزر لانجرهانز نوعين من الهرمونات حسب نسبة سكر الجلوكوز فى الدم فعندما تنخفض نسبة سكر الجلوكوز فى الدم تفرز جزر لا نجرهانز هرمون الجلوكاجون الذى يحفز خلايا الكبد لتحول النشا الحيوانى المخزون بها إلى سكر جلوكوز فى الدم، ليعيد للسكر توازنه.
وعندما ترتفع نسبة سكر الجلوكوز فى الدم، تفرز جزر لانجرهانز هرمون الأنسولين، ليحفز خلايا الكبد لتحول الجلوكوز إلى نشا حيوانى يتم تخزينه فى الكبد، وكذلك يحفز خلايا الجسم على استخدام سكر الجلوكوز الضرورى لعملية التنفس وانطلاق الطاقة
ويظهر مرض السكر نتيجة فشل خلايا البنكرياس فى إفراز الهرمونات، أو عجز الجسم عن استهلاك سكر الجلوكوز الموجود فى الدم، مما يخل بنسبة السكر فى الدم، وتظهر أعراض المرض
ومن السابق يتضح ما يلى:
1- لكل هرمون وظيفة محددة، ومن خلال هذه الوظيفة يتحكم الهرمون فى سلامة أداء الأعضاء،
يفرز الهرمون بنسبة معينة محكومة باحتياج الجسم كله، وأى زيادة أو نقص فى نسبة الهرمون تسبب أعراضًا مرضية.
2- الهرمونات مواد كيميائية تحقق التنسيق بين أجهزة الجسم وتحقق التوازن الداخلى للجسم، فالهرمونات تنظم تركيز السكر والأملاح والماء فى الدم.
ففى حالة تعرض الجسم لظرف طارئ فإن الهرمون يعمل على زيادة نبضات القلب، ورفع ضغط الدم وزيادة النشاط العضلى، وسرعة التنفس وانطلاق سكر الجلوكوز من الكبد، وتغيرات وظيفية أخرى، تزيد من القدرة على مواجهة المواقف.
|
موضوع مفيد مشكورة