اليوم ساتحدث عن مرض التوحد عند الاطفال
التوحد هو واحد من الأمراض الأكثر انتشاراً بين الأطفال ، حيث أن الأطفال يتعرضون لها في سن مبكرة ، كما أن البعض قد يكتشف الأمر على الطفل في سن الرضاعة .
كما أن مرض التوحد هو مرض نفسي واجتماعي ، حيث أنه يسبب حدوث العديد من المشاكل الاجتماعية لدى الطفل المريض ، كما أن الطفل المصاب بالتوحد يعاني من حدوث اضطرابات كثيرة في النطق وطريقة الكلام ، تتمثل في تأخر النطق عند الأطفال ، كما أنهم قد يلفظون الأحرف بطريقة خاطئة .
ومن أكثر الأعراض وضوحاً على طفل التوحد هي عدم القدرة على مجاراة حوار أو حديث مع شخص آخر ، حيث أنه لا يستطيع أن يفهم السؤال ليرد عليه بإجابة واضحة وصحيحة ، كما أن صوتهم غريب عند التكلم ، ويمتاز بضفة من الخشونة وعدم الوضوح ، إضافة إلى تكرار عبارات كثيرة غير واضحة .
غالباً لا يفهم طفل التوحد الألعاب ، ولا يتقن لعبها ، حيث أن الملاحظات التي تسجل على طفل التوحد هي الشعور بالدهشة والاستغراب عند رؤية أي لعبة ، حيث أنه يكتفي فقط بالنظر إلى اللعبة في حالة من الدهشة .
يواجه طفل التوحد صعوبة في الاختلاط بالآخرين ، حيث أنه يخاف من جميع الأشياء المحيطة به ، كما أن طفل التوحد لا يفهم البيئة الاجتماعية جيداً ، ولكن من الممكن أن يقوم بالاندماج نوعاً ما بعد فترة من الزمن ، أي مع تقدم العمر .
كما أن طفل التوحد لا يستطيع أن يعيش حياة طبيعية بصورة املة ، وإنما يواجه الكثير من الصعوبات خلال حياته ، لذلك فإن طفل التوحد لحاجة إلى اهتمام عناية كبيرين ، ولكن بعض الملاحظات أثبتت أن بعض من أطفال التوحد يمتلكون موهبة لا يمكن لأي شخص امتلاكها ، وهي تعتبر مهارات فويدة ، وتتركز في كجالي الفن والموسيقى .
من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور مرض التوحد عند الأطفال :
1-العامل الوراثي :
حيث أن طفل التوحد يرتبط كثيراً بالعوامل الوراثية ، وذلك بسبب وجود بعض الجينات التي تؤدي إلى الاصابة بالمرض ، والتي تنتقل من جيل لآخر عبر العامل الوراثي ، وهذه الجينات خطيرة جداً ، حيث انها قادرة على أن تسبب أمراض و إعاقات أخرى .
2- العوامل البيئية :
وهي العوامل المحيطة بالطفل ، حيث أن الطب الحديث اكتشف أن العامل الأساسي للاصابة بمرض التوحد هو فيروسات في الجو ، تتسبب في إصابة الانسان بهذا المرض .
3-كما أن الأطباء يعتقدون أن هناك عوامل أخرى تسبب حدوث مرض التوحد ، والتي منها حدوث مشاكل في عملية الولادة ، أو الاصابة بمرض ما ويؤثر على الطفل ويجعله عرضة للتوحد ، وخصوصاً الأمراض التي تصيب الدماغ والعقل .