السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
م.نمن هم الهوله ؟
الهولة بضم الهاء وكسر الواو وفتح اللام ومفردتها هولي.
إن الهوله هي تحريف لكلمة ( الحوله ) أي من تحولوا من وطنهم الأصلي( جزيرة العرب ) إلى الساحل المقابل من فارس في منطقة تدعى شيبكوه ومعناها بالفارسية ( الجبل المنحدر ) , وتسمى المنطقة " بر فارس " وهي منطقة مهمة في خارطة العالم الإسلامي , وتبلغ مساحتها حوالي 7230 كلم مربع , وقد إختارتها القبائل المهاجرة لقربها من جزيرة العرب , وساحل الخليج العربي , بالإضافة إلى مناخ المنطقة الذي لا يختلف كثيراً عن بقية مناطق الخليج , إلا أن طبيعة التضاريس الجبلية لها تأثير في درجة الحرارة وكثرة الأمطار , وكان هذا الساحل موطناً للفرس الذين فروا إلى داخل إيران بعد دخول العرب , ومنهم من ذهب عاداتها و تقاليدها إلى الهند و كونوا مناطق بأسماء بلاد الفرس مثل كوهج وملوه
إن موجات الهجرة للقبائل العربية كانت منذ القدم متتابعة تنيجة بعض الظروف المناخية والبيئية في شبة الجزيرة وكانت تتم بصورة جماعية وتنقل معها كل العربية
أوائل القبائل المهاجرة من جزيرة العرب إلى الساحل الفارسي المقابل
العباسيون : وهم من ذرية العباس بن عبد المطلب الهاشمي – رضي الله عنه – عم رسول الله صلى الله عليه وسلم و أصلهم من مكة المكرمة ثم رحلوا إلى المدينة المنورة وبعدها إنتقلوا إلى بغداد و إتخذوها عاصمة للخلافة العباسية في العراق . وعند الزخف المغولي التتري الذي إجتاح دار الخلافة وقضى عليها في أواخر حكم المعتصم بالله عام 656 هـ فروا من بغداد عن طريق لورستان إلى بلاد فارس و إستقروا في منطقة تدعى " خنج " المعروفة بإسم " خنج بال" , والعباسيون هناك لهم فروع مختلفة منهم من ينتمي إلى المعتصم بالله و منهم من ينتمي لإسماعيل العباسي , كذلك أعمامهم
المدنيون – المدني : ثاني القبائل العربية التي هاجرت من جزيرة العرب إلى بر فارس , وهم ينتمون إلى بني هاشم عن طريق الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما , وإستقروا في بلدة ملوه "في فارس التي تقع غربي " لنجه "
الأنصار – الأنصاري : وهم من أنصار المدينة المنورة ، وهجروا الجزيرة إلى الجنوب عن طريق القطيف عام 1679 م واتخذوا منطقة "هرمود" مقرا لهم وانتشروا في قراها "هرمود" و"عوض" وكوده" و"كرمستج" وانتقل قسم من"آل معين" منهم إلى جزيرة "قشم" برئاسة الشيخ "عبد الله المعيني" واستقروا مع القواسم الذين يحكمون الجزيرة … واشتهر الأنصار بعلمائهم وكان يرافقهم أيام انتقالهم فخذ من العرب يسمون "الخواجه" استقروا في "خور اللار" ومنه انتشروا في الجنوب
الواسم – القاسمي : إنتقل فخذ من القواسم والذين ينتمون إلى قبيلة عنزة , ومقرهم جنوب العراق بسبب زحف المغول على العراق إلى منطقة عمان وبعدها إستقروا في منطقة " رأس الخيمة " المعروفة آنذاك بإسم " جلفار " , وفي عام 1169 هـ هاجر فخذ من القواسم برئاسة الشيخ صقر القاسمي إلى بر فارس وإتخذوا قرية بستانه مقراً لهم , وبعد سنة تفرق القواسم إلى ثلاث مجموعات الأولى سكنت " كافر خون " و الثاني في مدينة " لجنبة " و يرأسها الشيخ صقر القاسمي , والثالثة إستقرت في جزيرة " قشم " برئاسة الشيخ راشد القاسمي
آل حرم – الحرمي : وهم يعودون إلى عشيرة ( راضيه ) في جزيرة العرب و سبب تسميتهم بآل الحرم ذلك لأنهم كانوا من سكان الحرم المكي وكانت هجرتهم إلى بر فارس بسبب خلاف وقع بينهم وبين قبيلة ثقيف , وإتخذوا قرية " حالة بند " مقراً لهم وكان برفقتهم في الهجرة بنو تميم وبنو مالك فإستقروا في قرية " جاه مبارك " وإستقر بنو مالك في قرية " الحزه " وكانت الهجرة 1061 هـ
آل نصوري : وهم من بطن ( الجبور ) وينتمون إلى قبيلة بني خالد, سكنوا الأحساء وكان يرأسهم عند هجرتهم إلى بر فارس الشيخ خالد بن مهنا الجبري وإستقروا في قرية " لكلانده "
المرازيق : هم من قبيلة ( العجمان ) وهم فرع من آل سليمان سكان الأحساء ونجد , فقد هاجروا عن طريق مسقط , وإستقروا في قرية " كافر خون" وبعدها إنتقوا إلى قرية " مقوه " في عام 1169 هجرية
آل علي العلي : وهم من بطن قبيلة سبيع التي تسكن نجد وانتقلوا إلى بر فارس "شيبكوه " عن طريق القطيف وينتمي جزء منهم إلى عمرو بن سبيع . واتخذ آل علي مكانا يعرف الآن باسم " رأس بستانه" مقرا لهم بعد انتقالهم إلى بر فارس ومنه انتقلوا إلى قرية "دوان الشرقية" ومنها إلى قرية "جارك"
بنو حماد – الحمادي : من القبائل العربية التي انتقلت إلى بر فارس "شيبكوه" وكانوا يدعون سابقاً " آل حميدي " نسبة إلى كبيرهم حمد بن حميد وهم بطن من الحميديين بالجزيرة العربية ينتمون إلى " جذام "و نقلوا إلى " العديد جنوب قطر في 1543 و سكن قسم منهم " العديد" إلى جوار " العبادلة " الذين سكنوا المنطقة عام 1524 م وعن طريق " رأس أبو عبود " إنتقلوا إلى بر فارس على إثر خلاف مع العبادل وسكنوا في بر فارس في " الأبديات " وكان يرافقهم جمع كبير من أشتات القبائل برئاسة حاتم بن حمود وسمي هذا الجمع بالبدو ثم إنتقلوا إلى قرية " الجزة " و " المجاحيل وسكن البدو "نخيلوه
العبادلة – العبيدلي : وهي قبيلة كبيرة في الجزيرة العربية , من سكان نجد وينتمون إلى عبادلة مطير بطن من شمر وكان إنتقالهم إلى " العديد" سنة 950 هـ تم إنتقل قسم منهم إلى بر فارس عن طريق " رأس بو عبود " سنة 1117 هـ لأسباب عديدة ومنهم من إنتقل إلى ساحل عمان " عجمان ورأس الخيمة " ومنهم من إنتقل إلى العراق و البعض رجع إلى نجد . أما أولاد " عبيد بن حمود بن عبدالله بن حمود " فهم الذين إنتقلوا إلى بر فارس و إستقروا في " بند عبيدل " و " رأس المنصوري " ثم إنتقلوا إلى " صريمان " وبعد فترة تجمعوا في " نخل خلفان
بني بشر : وهم ينتمون إلى قبيلة ( آل مره ) وقد إنتقلوا من جزيرة العرب بصحبة آل علي, وكان نزولهم في مكان يدعى " رأس بستانة " ومنها إنتقوا إلى قرية " تاوته
الدواسر : إنتقل من الجزيرة العربية فخذ من أفخاذ الدواسر وكانوا برئاسة مبارك بن محمد الدوسري من وادي الدواسر و إستقروا في قرية نخيلوه , وقد إنظموا إلي قبيلة بني حماد أيام حكم الشيخ علاق الحمادي
كنده – كندي : وكنده هي قبيلة عربية كبيرة هاجرت من جزيرة العرب إلى فارس , و إسم كنده هو ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن يشجب إبن يعرب بن قحطان , وسمي بكنده لأنه كند أباه إي كفر بنعمته , وكنده هذا إبن أخ جذام ولخم وبلاده ياليمن و كان لهم ملك بالحجاز واليمن ومنهم الصحابي الجليل " إمرؤ القيس بن عباس الكندي " رضي الله عنه
عشائر أخرى : بالإضافة إلى عائلات وعشائر نزحت كذلك من الجزيرة العربية و استقرت في بر فارس , ومن هذه العشائر : الخاجه – النجدي – آل سعيد – الخاطر – الحميدي – الخان – الملا … الذين حكموا منطقة " فرامرزان " وهم أحفاد العرب الفاتحين وقد حكموا المنطقة 250 سنة . ومن أشهر رجالات الملا الشيخ ملا علي و الشيخ عبد الواحد فرامرزي . كذلك نزحت إلى بر فارس بعض العناصر المختلفة التي خالطت عرب فارس وهؤلاء لا يطلق عليهم هولة وليس لهم صلة بهم .
الهوله . عرب سنه
الهولة جميعهم من العرب على المذهب السني الشافعي وخالطهم بعض من الترك و الأكراد و البلوش
وتوكد بعض المصادر أن إنتقال بعض قبائل الهوله إلى فارس كان عن طريق قرية تسمى ( لنجة ) وهي موجودة في مدينة الخبر بالقرب من عين السيح , لكن قرية ( لنجة ) إختفت وإندثرت لأسباب مجهولة حتى الآن , وبعد إنتشار هذه القبائل في بلاد فارس اصبح شيوخها هم حكامها ويطلق عليهم ثلاثة ألقاب
خان الحاكم ) . ( الشيخ رجل العلم ) . ( آغا و تعني السيد ) وبناء على ذلك فكل حاكم من هؤلاء الحكام يعيش في قرية مع قبيلته و يمارس نفوذه تحت شروط و حدود معينة مع التبعية للحكومة الإيرانية التي كانت تمارس ضغطاً معينا ً على حكام القبائل لتجعل لها حقوقاً في المنطقة ومنها دفع الضرائب على الإنتاج الزراعي والرسوم الجمركية على البضائع ا لتي تصل إلى الموانئ في تلك المنطقة
وقد عاشت هذه القبائل المهاجرة في عزلة عن بقية المدن الإيرانية و السبب يعود إلى مذهبهم السني , لأن الإيرانيين هم من الشيعة وكانوا ينظرون إلى الهولة كأنهم عنصر دخيل عليهم بسبب أصلهم العربي , وكان لهذه القبائل إتصال مباشر بعائلاتهم وقبائلهم المقيمة في الخليج العربي وجزيرة العرب من الناحية الإجتماعية و الإقتصادية وهذه الظاهرة أساسها العزة القومية لدى هذه القبائل , وأصبحت لهذه القبائل لهجة خاصة هي خليط من الفارسية و العربية بالإضافة إلى لغتهم العربية ذات اللهجة الخليجية.
هجرة الهولة أقلقت ملوك الفرس
حينما زار الرحالة الدنماركي " كاستين نيبور " المنطقة في العام 1761 م ألف كتابه عن سكان الساحل الشرقي للخليج العربي فقال
لقد أخطأ جغرافيونا حين صوروا لنا جزءاً من بر فارس بأنه خاضع للسلطة الفارسية , لأن العرب المهاجرين من جزيرة العرب هم الذين يمتلكون هذه الجزيرة عند الهجرة إليها , ويسترسل " نيبور " بإيضاح هذه الملاحظة بالأدلة التاريخية التي شاهد صحتها وأدلتها ويسوق في حديثه ملاحظة حول فزع ملوك الفرس من النفوذ العربي في تلك السواحل
وكان نادر شاه قد رسم خطة لترحيل العرب الموجودين في هذه الجزر إلى منطقة بقرب بحر قزوين و إحلال الفرس محلهم لكن مصرعه حال دون تنفيذ هذه الخطة وحالت الإضطرابات المستمرة في بلاد فارس دون إعتدائهم على حرية العرب هناك
طبيعة غنية
تعتبر منطقة عرب فارس منطقة جبلية بها هضاب وسهول تمثل أراض زراعية خصبة صالحة للزراعة . كما تتخلل هذه الهضاب و السهول أفلاج عددها 11 تستخدم في ري المحاصيل الزراعية ويصل إرتفاع جبالها إلى أربعة آلاف قدم تقريباً .اشهرها جبل سنجول ونادر وكلتكوه . ويزرع في بر فارس أشجار التين والقطن و النخيل . كما تكثر فيها قطعان الوعول و الغزلان بالإضافة إلى الطير بأنواعها المتنوعة . وكثيراً ما يأتي شيوخ الخليج في رحلات صيد برية إلى بر فارس . كما يقوم الأهالي بصيد الصقور و تدريبها وبيعها . ومن أهم مصادر الدخل في بر فارس هي الثروة السمكية و استخراج اللؤلؤ . وتوجد مصايد للاسماك على شاطي المنطقة حيث يصدر الفائض إلى الخارج . ومن أهم الأسماك السردين .
بالإضافة إلى الحيوانات الذين يقومون بتربيتها والإستفادة من ألبانها و جلودها . كذلك تصدير الجمال التي يقوم بتربيتها بعض الرعاة و يدهون بــ( الشتوت)
و كذلك الثروة النباتية مثل القمح الشعير و التمور و البطيخ و البوبر و القرع
ويشتهر عرب فارس بزراعة التبغ. وقد إشتهرت بلاد عرب فارس بمعالمها و آثارها الإسلاميةو خاصة في قرية ( كمشك ) وهي قرية قديمة يرجع تاريخها إلى أكثر من 1250 سنة . ومن آثارها التاريخية 4 من القلاع و الحصون التاريخية بالإضافة إلى قبر يقال أنه لأحد أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم
زيارة الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى كوهج
اشتهرت قرية كوهج بمدارسها الدينية . ولهذه القرية الفضل في نشر العلم والدين في بلاد فارس كلها . وعاصمتها هي بستك التي حكمها آل عباس لمدة تزيد عن 400 سنة و اشتهروا بالخوانين و نسبهم يعود إلى العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه . وقد زار هذه القرية الإمام المصلح الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله كما تؤكد بعض المصادر
الرحالين ابن بطوطة و هورجن
يكتبان عن عرب فارس
في عام 1283 م قام الرحالة إبن بطوطة بزيارة بلاد فارس وكتب عن هؤلاء العرب الموجودين فيها ( الهولة ) . وزار مدنها وقراها و إستقر في بلدة خنج وكتب عن علمائها أمثال الشيخ عبد السلام جد الخوانيين .كذلك قام ابن بطوطة بزيارة قرى في الجبال منها قرية تدعى لاور تسكنها مجموعة طيبة من خيرة علماء المسلمين السنه وقيل أنهم جاءوا من نجد ورحلوا إلى بلاد فارس بعد الفتح الإسلامي و البعض منهم إستقر في منطقة شيراز , ثم إرتحلوا عنها إلى منطقة الجنوب لأسباب دينية بعد ظهور الأسرة الصفوية
ويقول المستشرق الأمريكي جيمس هورجن الذي بدأ اهتمامه بعرب فارس منذ عام 1870 م . مؤرخاً في قسم البحوث العربية بإنه خلال زيارته إلى فارس شاهد فيها عناصر عربية كاملة في تقاليدهم و عاداتهم ولغتهم و دينهم و نسبهم و كانت تعرف هذه العناصر العربية بــ الهولة
اهتمام بالعلوم الشرعية
يهتم عرب فارس بالعلم أكثر من التجارة . قد برز منهم علماء أفاضل مثل الشيخ سلطان العلماء الشيخ عبد الرحمن بن يوسف الذي نال هذا اللقب من الخليفة العثماني وهو من أحفاد خالد بن الوليد . وكان عالماً وحكيماً و لما توفي في فارس أقام عليه علماء الأزهر صلاة الغائب . وابنه الشيخ محمد علي العالم الأكبر والمرجع الأعلى لأهل السنة والجماعة في فارس . وهو الآن يقيم في دولة الإمارات وله مجموعة كبيرة من المؤلفات الدينية التي تهم المسلمين
ومن الجماعات المعروفة في بر فارس السادة وهم من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسكنون في قرية كمشك وجناح وظهر منهم من كان يشار له بالبنان وله مآثر دينية مثل الشيخ سيف الله قتال و الشيخ يوسف الملخي
ومن أشهر علماء بر فارس الشيخ محمد رضا خان و الشيخ يعقوب وإبنه الشيخ أحمد والشيخ عبد الله إبراهيم الأنصاري و الشيخ عبد السلام الخنجي و الشيخ عبد الله بن عثمان الملا والشيخ عبد الله محمد عقيل رمكاني و الشيخ عبد الواحد الفلامرزي و الشيخ محمد أحمد صديقي والشيخ محمد علي زمان و الشيخ أحمد العوضي و العالم الجليل الشيخ أحمد الكلداري المقيم حالياً في الدمام
الهجرة المعاكسة
دوام الحال من المحال كما يقال . فبعد إنتشار القبائل العربية المهاجرة في فارس و إستقرارهم فيها وفرض نفوذهم عليها , أعاد التاريخ نفسه مرة أخرى فبدأ عرب فارس في الهجرة المعاكسة إلى أوطانهم في الجزيرة ودول الخليج بعد أن قامت حكومة رضا شاه بفرض قوانين صارمة عليهم , ومن ضمن هذه القوانين إجبار الفتيات على خلع الحجاب بالإضافة إلى تطبيق التجنيد الإجباري على الشباب ورفع ضريبة الجمارك إلى حد لا يطاق وفرض قانون يمنع السفر من دون إخذ إذن من السلطة الإيرانية و حصر تجارتهم و التدخل في شؤونهم الخاصة والعامة
وحفاضاً على الذات والكبرياء قامت هذه القبائل بالهجرة المعاكسة إلى أوطانهم و فضلوا العيش مع أقرانهم و آهاليهم الأصليين وسرعان ما تكيفوا وإندمجوا في مجتمعاتهم الجديدة بعد أن إكتسبوا بعض مظاهر الحياة الفارسية لبقائهم هناك لمدة طويلة وكافحوا لإثبات وجودهم هنا ,فاتصفوا بالجد والمرونة واكتسبوا افضل مافي الحياتين الفارسية والعربية
أوائل العائدين إلى المنطقة الشرقية بالسعودية
وفي المنطقة الشرقية بدأت هذه القبائل و العشائر في العودة مع الدواسر في عام 1928 م من البحرين بعد تسلط الإنجليز عليهم فكان خلاصهم على يدي جلالة الملك عبد العزيز رحمة الله عندما سمح لهم بالعيش في الدمام والخبر وكان يتزعمهم أحمد بن عبد الله الدوسري في الدمام ومحمد بن راشد الدوسري في الخبر . وكان عرب فارس جماعة واحدة لما بينهم من مصاهرات ووشائح نسب ولا يوجد بينهم من لا يمت بصلة قرابة إلى الآخر
أسرة العبد الواحد
وأول من وصل منهم إلى الدمام الشيخ أحمد و الشيخ عبد الله العبد الواحد .. وتنتمي أسرة العبد الواحد إلى العباسيين الذين تولوا الخلافة الاسلامية لفترة طويلة من تاريخ المسلمين … وعمل كل من الشيخ أحمد والشيخ عبد الله في الأعمال التجارية وإشتهروا بالفطنة و كسبوا ثقة الأمير سعود بن جلوي أمير المنطقة الشرقية آ نذاك لمجالسته . وكان رحمه الله يقوم بتكليفهما بمهمات رسمية تخص الإمارة . كذلك أنيطت بهما مهمة التعريف بأبناء الهولة لمنحهم الجنسية السعودية . ويطلق على عائلة العبد الواحد " شيخي " و معناها الشيوخ
أبناء الخان
كذلك نزح محمد وعبد الله وعبد الرحمن وعلي وحسن أبناء أحمد الخان – ومعنى الخان " الحاكم " – مع نزوح الدواسر إلى الدمام وهم من العباسيين وقد عملوا عند وصولهم في الغوص وتجارة اللؤلؤ و صيد اللؤلؤ . كما إشتهر هذا البيت بالضيافة والكرم وكانت دارهم مفتوحة للقاصي والداني . كما أنهم أول من فتحوا متجراً لبيع المواد الغذائية بمنطقة الدمام عام 1927 م وكان الشيخ حسن الخان يقوم بتموين قصر الإمارة وكان الأمير عبد الله بن جلوي يثق في الشيخ حسن لأمانته ويقدم الهبات لرجال البادية من مواد غذائية بواسطة الشيخ حسن الذي كان محباً لرجال البدو حتى أطلق عليه لقب " حسن بدو
أسرة الأنصاري
ويصل الشيخ محمد علي الأنصاري أيضاً مع هجرة الدواسر من البحرين إلى الدمام . وعند وصوله يزاول عمله في تجارة المواد الغذائية بافتتاحه محلاً في السوق القديم بعدها يصل غلوم حسين الأنصاري و قنبر صادق الأنصاري ومحمد وإبنه عبد الرزاق قمبر الأنصاري … وكما ذكرنا أن الأنصار يعود نسبهم إلى الأوس و الخزرج من المدينة المنورة . وقد خرج من هذا البيت الشيخ عبد الرحيم عبد الرزاق الأنصاري وهو عالم جليل درس في مدرسة سلطان العلماء وتخرج منها وأسس مدرسة بندر عباس وانتقل إلى المدينة المنورة وكان بيته مأوى للحجاج من عرب فارس . وبنى رباطاً في المدينة المنورة ورباطاً آخر في مكة المكرمة وانتقل إلى رحمة الله عام 1010 هـ ودفن بمقبرة البقيع . ومن علمائهم الشيخ الدكتور عبد الرحيم الأنصاري المقيم حالياً في قطر
اسرة نقي و الصوفي وغيرهم
ويصل الشيخ علي نقي زينل وأبناؤه عباس ومحمد نور وإبراهيم مع هجرة الدواسر إلى الدمام عام 1927 م و إستقروا بمدينة دارين فترة من الزمن ثم عادوا إلى الدمام وعملوا في التجارة وهم عمادية . وفي الجبيل يستوطن الشيخ يعقوب بن يوسف البراهيم واولاده عبد الله وأحمد وإسحاق ويوسف .
والشيخ يعقوب عالم دين درس على أيدي كبار العلماء في العراق ومصر وبخارى . وقد عمل قاضياً في البحرين وقطر . وفي الجبيل عمل قاضياً يتكليف من جلالة الملك عبد العزيز رحمة الله . ثم انتقل ليكون أول مدير مدرسة فتحت في الجبيل . وقد هاجر أجداده من الجزيرة العربية وبالتحديد من حوطة بني تميم من عام 528 م و استقرت في فارس ونسبهم يعود إلى بني تميم
وإلى الخبر يصل غلوم محمد بن طالب على ظهر مركب الشيخ محمد بن راشد الدوسري عند هجرتهم من البحرين وقد عمل غلوم في التجارة
ويصل معهم عبد الكريم الصوفي ليعمل في المقاولات الإنشائية . والصوفي يطلق عليهم المربوكي وهم أنصارية …. وتصل أيضاً عائلة زين العابدين والشكري وهم عمادية
وقد إشتهر من بيت الصوفي العالم الديني الشيخ أحمد عبد الله الصوفي الذي أسس المدرسة الأحمدية في لنجه كذلك الشيخ الزاهد عبد الله الصوفي الذي تخرج من مدارس مكة المكرمة ورجع إلى لنجه وهم من عشيرة بني صوفه بمكة
ووصل أحمد عبد الرحمن المدني وينتسب إلى بني هاشم عن طريق الحسين بن علي بن أبي طالب ، وعمل بتجارة اللؤلؤ في دارين عام 1927 م ثم إنتقل إلى الخبر
وقد برز الشيخ يحيى بن محمد بن عبد الرحيم الريس كمرجع في أنسابه وتاريخ عرب فارس
نشاطهم الإقتصادي
إرتبط عرب فارس بالخليج منذ هجرتهم المعاكسة . وعند عودتهم إمتهن بعضهم صيد اللؤلؤ و الغوص و صيد الاسماك و التجارة والبناء . وقد شيدوا الكثير من المباني أهمها قصر الإمارة المعروف . وإشتهر البعض منهم بمهنة الخبازه حتى سموا خبز التنور بــ الخبز الهولي
أما الجيل الثاني من أبنائهم وأحفادهم فقد عملوا في المجالات المختلفة التجارية و الثقافية . وتسلموا المناصب القيادية في القطاع العام و الخاص ليشاركوا إخوانهم في هذه المنطقة من الوطن الغالي
مهياوة" أكلتهم الشهيرة"
للهولة أكلة شهيرة محببة لنفوسهم إشتهروا بها وهي معروفة وتسمى ( مهياوة ) تصنع من السمك الصغير التي لا يتجاوز حجمة 5-10 سم يسمى ( المتوت ) وبعد أن يجفف في الشمس يطحن مع الخردل و يعجن ويضاف إليه حبة حلوة وكمون وقليل من الطحين مع الملح ويرش عليه قليل من ماء الورد والليمون و يصبح سائلاً ثقيلاً لذيذ الطعم ،بعضها يعرض للشمس ليصبح طعمه ألذ و يؤكل بعدها مع الخبز . وتحتوي المهياوة على مادة الفسفور و الكالسيوم بالإضافة إلى العديد من الفيتامينات . ويذكر أن إكتشاف هذه الأكلة يعود إلى العالم الإسلامي إبن سينا
عوائل الهولة التي إستقرت في المنطقة الشرقية بالسعودية بعد عودتهم من بر فارس
الريس . السعيدي . الحسن . أبو الحسن . الخان . العبد الواحد . كانو . الفضل . الأنصاري . المدني . السماعيل . المحمد . الشريف . الصوفي . الشارقي . الجعفر . الحمادي . العباسي . الأحمد . أمين . أمينو . الشيخ . الخنجي . الكوهجي . البستكي . الكوخدري . القطان . اليوسف . العوضي . الهاشمي . المصبح . العلي . المشيري . الزينل . المشيدي . آل زينل . المحمود . المؤيد . العبد اللطيف . ابن طالب . ابن حسن . ابن محمد . أحمدي . الكلداري . الفارس . المهندي . العبيدلي . المحمدي . أبو أحمد . الملا . الجناحي . الصالح . العبدو . العبدان . أبو شالات . الهولي . أبو صالح . المحمودي . الإبراهيم . الرشيد . الرشيدي . الكاملي . الكندري . ابو شحمة . أبو خشم . ابو زبون . يادكار . الصديقي . الفهيمي . قطب . خاجه . الخوري . العسكر . زرنيكار . الشكري . العبد الكريم . الفارس . الباكر . بيسي . بهمني . الخلوري . القطري . الماجد . الكواري . الشيباني . المراغي . العبد الرحمن . الدرزي
قرى الأحساء وعلاقتها بالهولة
اقام الهولة أو الحولة حضارة على الساحل الشرقي للخليج العربي وقد كتب عنهم الاستاذ حسين بن علي الوحيدي كتاباً يقع في 165 صفحة من القطع المتوسط باسم ( تاريخ لنجة ) اللؤلؤه العربية على الساحل الشرقي للخليج العربي وحكم القواسم لها و ذكر الإمارات العربية التي قامت من حولها وهي غمارة بني حماد و العبادلة و المرازيق و النصوريين و آل بشر وآل علي مع بيان أحوال السنة والجماعة في ديارها و قراها و مساجدها ومدارسها
فالمسكن والإعمار هو نفس الإعمار الذي يوجد في مناطق الخليج وفي الأحساء و المسميات متطابقة . وفي هذا العهد وعلى وجه التحديد في أواخر القرن التاسع بدأت هجرة جديدة من أهل السنة والجماعة في فارس إلى دول الخليج نظراً لما لاقوه من تشريد و تقتيل من الدولة الصفوية فأصبح للشافعية وجود ظاهر في الخليج
يوجد مكان أو موقع قرب مدينة الخبر من المنطقة الشرقية في المملكة إسمه ( لنجه ) و ينسب إلى الحاج ابراهيم الدعلوج النجدي مقاول الحجاج في دبي .و يقال أنهم نزحوا بسبب الحروب و أنشأوا لنجة على ساحل الخليج العربي
يذكر أن في لنجة بركة تسمى بركة العدان . والعدان هي منطقة محاذية للخليج الممتده من شمال القطيف إلى الجبيل فالكويت
إن من أدلة قدم هذه البركة أن الجص المستخدم أصبح أسوداً بسبب كثرة الإستخدام ومن شدة قدمه . وهذه البركة تنسب إلى عرب هاجروا من بر العدان
وكان تأسيسها على أيادي العرب الذين هاجروا من الخبر في زمن النفوذ البرتغالي على الخليج . .
وذكر أيضاً أن قرية الجشة تقع غربي لنجة وهي آخر القرى الشرقية العامرة من قرى الأحساء . فلعل قوماً هاجروا من الجشة عن طريق ميناء العقير قديماً وهي آخر العمار الذي يفارقه المسافرون إلى الخليج . وأيضاً هناك قرية الرميلة وهي أيضاُ من قرى الأحساء وفي هذه القرية مسجد وبرك كانت لعرب الهولة
م.نمن هم الهوله ؟
الهولة بضم الهاء وكسر الواو وفتح اللام ومفردتها هولي.
إن الهوله هي تحريف لكلمة ( الحوله ) أي من تحولوا من وطنهم الأصلي( جزيرة العرب ) إلى الساحل المقابل من فارس في منطقة تدعى شيبكوه ومعناها بالفارسية ( الجبل المنحدر ) , وتسمى المنطقة " بر فارس " وهي منطقة مهمة في خارطة العالم الإسلامي , وتبلغ مساحتها حوالي 7230 كلم مربع , وقد إختارتها القبائل المهاجرة لقربها من جزيرة العرب , وساحل الخليج العربي , بالإضافة إلى مناخ المنطقة الذي لا يختلف كثيراً عن بقية مناطق الخليج , إلا أن طبيعة التضاريس الجبلية لها تأثير في درجة الحرارة وكثرة الأمطار , وكان هذا الساحل موطناً للفرس الذين فروا إلى داخل إيران بعد دخول العرب , ومنهم من ذهب عاداتها و تقاليدها إلى الهند و كونوا مناطق بأسماء بلاد الفرس مثل كوهج وملوه
إن موجات الهجرة للقبائل العربية كانت منذ القدم متتابعة تنيجة بعض الظروف المناخية والبيئية في شبة الجزيرة وكانت تتم بصورة جماعية وتنقل معها كل العربية
أوائل القبائل المهاجرة من جزيرة العرب إلى الساحل الفارسي المقابل
العباسيون : وهم من ذرية العباس بن عبد المطلب الهاشمي – رضي الله عنه – عم رسول الله صلى الله عليه وسلم و أصلهم من مكة المكرمة ثم رحلوا إلى المدينة المنورة وبعدها إنتقلوا إلى بغداد و إتخذوها عاصمة للخلافة العباسية في العراق . وعند الزخف المغولي التتري الذي إجتاح دار الخلافة وقضى عليها في أواخر حكم المعتصم بالله عام 656 هـ فروا من بغداد عن طريق لورستان إلى بلاد فارس و إستقروا في منطقة تدعى " خنج " المعروفة بإسم " خنج بال" , والعباسيون هناك لهم فروع مختلفة منهم من ينتمي إلى المعتصم بالله و منهم من ينتمي لإسماعيل العباسي , كذلك أعمامهم
المدنيون – المدني : ثاني القبائل العربية التي هاجرت من جزيرة العرب إلى بر فارس , وهم ينتمون إلى بني هاشم عن طريق الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما , وإستقروا في بلدة ملوه "في فارس التي تقع غربي " لنجه "
الأنصار – الأنصاري : وهم من أنصار المدينة المنورة ، وهجروا الجزيرة إلى الجنوب عن طريق القطيف عام 1679 م واتخذوا منطقة "هرمود" مقرا لهم وانتشروا في قراها "هرمود" و"عوض" وكوده" و"كرمستج" وانتقل قسم من"آل معين" منهم إلى جزيرة "قشم" برئاسة الشيخ "عبد الله المعيني" واستقروا مع القواسم الذين يحكمون الجزيرة … واشتهر الأنصار بعلمائهم وكان يرافقهم أيام انتقالهم فخذ من العرب يسمون "الخواجه" استقروا في "خور اللار" ومنه انتشروا في الجنوب
الواسم – القاسمي : إنتقل فخذ من القواسم والذين ينتمون إلى قبيلة عنزة , ومقرهم جنوب العراق بسبب زحف المغول على العراق إلى منطقة عمان وبعدها إستقروا في منطقة " رأس الخيمة " المعروفة آنذاك بإسم " جلفار " , وفي عام 1169 هـ هاجر فخذ من القواسم برئاسة الشيخ صقر القاسمي إلى بر فارس وإتخذوا قرية بستانه مقراً لهم , وبعد سنة تفرق القواسم إلى ثلاث مجموعات الأولى سكنت " كافر خون " و الثاني في مدينة " لجنبة " و يرأسها الشيخ صقر القاسمي , والثالثة إستقرت في جزيرة " قشم " برئاسة الشيخ راشد القاسمي
آل حرم – الحرمي : وهم يعودون إلى عشيرة ( راضيه ) في جزيرة العرب و سبب تسميتهم بآل الحرم ذلك لأنهم كانوا من سكان الحرم المكي وكانت هجرتهم إلى بر فارس بسبب خلاف وقع بينهم وبين قبيلة ثقيف , وإتخذوا قرية " حالة بند " مقراً لهم وكان برفقتهم في الهجرة بنو تميم وبنو مالك فإستقروا في قرية " جاه مبارك " وإستقر بنو مالك في قرية " الحزه " وكانت الهجرة 1061 هـ
آل نصوري : وهم من بطن ( الجبور ) وينتمون إلى قبيلة بني خالد, سكنوا الأحساء وكان يرأسهم عند هجرتهم إلى بر فارس الشيخ خالد بن مهنا الجبري وإستقروا في قرية " لكلانده "
المرازيق : هم من قبيلة ( العجمان ) وهم فرع من آل سليمان سكان الأحساء ونجد , فقد هاجروا عن طريق مسقط , وإستقروا في قرية " كافر خون" وبعدها إنتقوا إلى قرية " مقوه " في عام 1169 هجرية
آل علي العلي : وهم من بطن قبيلة سبيع التي تسكن نجد وانتقلوا إلى بر فارس "شيبكوه " عن طريق القطيف وينتمي جزء منهم إلى عمرو بن سبيع . واتخذ آل علي مكانا يعرف الآن باسم " رأس بستانه" مقرا لهم بعد انتقالهم إلى بر فارس ومنه انتقلوا إلى قرية "دوان الشرقية" ومنها إلى قرية "جارك"
بنو حماد – الحمادي : من القبائل العربية التي انتقلت إلى بر فارس "شيبكوه" وكانوا يدعون سابقاً " آل حميدي " نسبة إلى كبيرهم حمد بن حميد وهم بطن من الحميديين بالجزيرة العربية ينتمون إلى " جذام "و نقلوا إلى " العديد جنوب قطر في 1543 و سكن قسم منهم " العديد" إلى جوار " العبادلة " الذين سكنوا المنطقة عام 1524 م وعن طريق " رأس أبو عبود " إنتقلوا إلى بر فارس على إثر خلاف مع العبادل وسكنوا في بر فارس في " الأبديات " وكان يرافقهم جمع كبير من أشتات القبائل برئاسة حاتم بن حمود وسمي هذا الجمع بالبدو ثم إنتقلوا إلى قرية " الجزة " و " المجاحيل وسكن البدو "نخيلوه
العبادلة – العبيدلي : وهي قبيلة كبيرة في الجزيرة العربية , من سكان نجد وينتمون إلى عبادلة مطير بطن من شمر وكان إنتقالهم إلى " العديد" سنة 950 هـ تم إنتقل قسم منهم إلى بر فارس عن طريق " رأس بو عبود " سنة 1117 هـ لأسباب عديدة ومنهم من إنتقل إلى ساحل عمان " عجمان ورأس الخيمة " ومنهم من إنتقل إلى العراق و البعض رجع إلى نجد . أما أولاد " عبيد بن حمود بن عبدالله بن حمود " فهم الذين إنتقلوا إلى بر فارس و إستقروا في " بند عبيدل " و " رأس المنصوري " ثم إنتقلوا إلى " صريمان " وبعد فترة تجمعوا في " نخل خلفان
بني بشر : وهم ينتمون إلى قبيلة ( آل مره ) وقد إنتقلوا من جزيرة العرب بصحبة آل علي, وكان نزولهم في مكان يدعى " رأس بستانة " ومنها إنتقوا إلى قرية " تاوته
الدواسر : إنتقل من الجزيرة العربية فخذ من أفخاذ الدواسر وكانوا برئاسة مبارك بن محمد الدوسري من وادي الدواسر و إستقروا في قرية نخيلوه , وقد إنظموا إلي قبيلة بني حماد أيام حكم الشيخ علاق الحمادي
كنده – كندي : وكنده هي قبيلة عربية كبيرة هاجرت من جزيرة العرب إلى فارس , و إسم كنده هو ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن يشجب إبن يعرب بن قحطان , وسمي بكنده لأنه كند أباه إي كفر بنعمته , وكنده هذا إبن أخ جذام ولخم وبلاده ياليمن و كان لهم ملك بالحجاز واليمن ومنهم الصحابي الجليل " إمرؤ القيس بن عباس الكندي " رضي الله عنه
عشائر أخرى : بالإضافة إلى عائلات وعشائر نزحت كذلك من الجزيرة العربية و استقرت في بر فارس , ومن هذه العشائر : الخاجه – النجدي – آل سعيد – الخاطر – الحميدي – الخان – الملا … الذين حكموا منطقة " فرامرزان " وهم أحفاد العرب الفاتحين وقد حكموا المنطقة 250 سنة . ومن أشهر رجالات الملا الشيخ ملا علي و الشيخ عبد الواحد فرامرزي . كذلك نزحت إلى بر فارس بعض العناصر المختلفة التي خالطت عرب فارس وهؤلاء لا يطلق عليهم هولة وليس لهم صلة بهم .
الهوله . عرب سنه
الهولة جميعهم من العرب على المذهب السني الشافعي وخالطهم بعض من الترك و الأكراد و البلوش
وتوكد بعض المصادر أن إنتقال بعض قبائل الهوله إلى فارس كان عن طريق قرية تسمى ( لنجة ) وهي موجودة في مدينة الخبر بالقرب من عين السيح , لكن قرية ( لنجة ) إختفت وإندثرت لأسباب مجهولة حتى الآن , وبعد إنتشار هذه القبائل في بلاد فارس اصبح شيوخها هم حكامها ويطلق عليهم ثلاثة ألقاب
خان الحاكم ) . ( الشيخ رجل العلم ) . ( آغا و تعني السيد ) وبناء على ذلك فكل حاكم من هؤلاء الحكام يعيش في قرية مع قبيلته و يمارس نفوذه تحت شروط و حدود معينة مع التبعية للحكومة الإيرانية التي كانت تمارس ضغطاً معينا ً على حكام القبائل لتجعل لها حقوقاً في المنطقة ومنها دفع الضرائب على الإنتاج الزراعي والرسوم الجمركية على البضائع ا لتي تصل إلى الموانئ في تلك المنطقة
وقد عاشت هذه القبائل المهاجرة في عزلة عن بقية المدن الإيرانية و السبب يعود إلى مذهبهم السني , لأن الإيرانيين هم من الشيعة وكانوا ينظرون إلى الهولة كأنهم عنصر دخيل عليهم بسبب أصلهم العربي , وكان لهذه القبائل إتصال مباشر بعائلاتهم وقبائلهم المقيمة في الخليج العربي وجزيرة العرب من الناحية الإجتماعية و الإقتصادية وهذه الظاهرة أساسها العزة القومية لدى هذه القبائل , وأصبحت لهذه القبائل لهجة خاصة هي خليط من الفارسية و العربية بالإضافة إلى لغتهم العربية ذات اللهجة الخليجية.
هجرة الهولة أقلقت ملوك الفرس
حينما زار الرحالة الدنماركي " كاستين نيبور " المنطقة في العام 1761 م ألف كتابه عن سكان الساحل الشرقي للخليج العربي فقال
لقد أخطأ جغرافيونا حين صوروا لنا جزءاً من بر فارس بأنه خاضع للسلطة الفارسية , لأن العرب المهاجرين من جزيرة العرب هم الذين يمتلكون هذه الجزيرة عند الهجرة إليها , ويسترسل " نيبور " بإيضاح هذه الملاحظة بالأدلة التاريخية التي شاهد صحتها وأدلتها ويسوق في حديثه ملاحظة حول فزع ملوك الفرس من النفوذ العربي في تلك السواحل
وكان نادر شاه قد رسم خطة لترحيل العرب الموجودين في هذه الجزر إلى منطقة بقرب بحر قزوين و إحلال الفرس محلهم لكن مصرعه حال دون تنفيذ هذه الخطة وحالت الإضطرابات المستمرة في بلاد فارس دون إعتدائهم على حرية العرب هناك
طبيعة غنية
تعتبر منطقة عرب فارس منطقة جبلية بها هضاب وسهول تمثل أراض زراعية خصبة صالحة للزراعة . كما تتخلل هذه الهضاب و السهول أفلاج عددها 11 تستخدم في ري المحاصيل الزراعية ويصل إرتفاع جبالها إلى أربعة آلاف قدم تقريباً .اشهرها جبل سنجول ونادر وكلتكوه . ويزرع في بر فارس أشجار التين والقطن و النخيل . كما تكثر فيها قطعان الوعول و الغزلان بالإضافة إلى الطير بأنواعها المتنوعة . وكثيراً ما يأتي شيوخ الخليج في رحلات صيد برية إلى بر فارس . كما يقوم الأهالي بصيد الصقور و تدريبها وبيعها . ومن أهم مصادر الدخل في بر فارس هي الثروة السمكية و استخراج اللؤلؤ . وتوجد مصايد للاسماك على شاطي المنطقة حيث يصدر الفائض إلى الخارج . ومن أهم الأسماك السردين .
بالإضافة إلى الحيوانات الذين يقومون بتربيتها والإستفادة من ألبانها و جلودها . كذلك تصدير الجمال التي يقوم بتربيتها بعض الرعاة و يدهون بــ( الشتوت)
و كذلك الثروة النباتية مثل القمح الشعير و التمور و البطيخ و البوبر و القرع
ويشتهر عرب فارس بزراعة التبغ. وقد إشتهرت بلاد عرب فارس بمعالمها و آثارها الإسلاميةو خاصة في قرية ( كمشك ) وهي قرية قديمة يرجع تاريخها إلى أكثر من 1250 سنة . ومن آثارها التاريخية 4 من القلاع و الحصون التاريخية بالإضافة إلى قبر يقال أنه لأحد أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم
زيارة الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى كوهج
اشتهرت قرية كوهج بمدارسها الدينية . ولهذه القرية الفضل في نشر العلم والدين في بلاد فارس كلها . وعاصمتها هي بستك التي حكمها آل عباس لمدة تزيد عن 400 سنة و اشتهروا بالخوانين و نسبهم يعود إلى العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه . وقد زار هذه القرية الإمام المصلح الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله كما تؤكد بعض المصادر
الرحالين ابن بطوطة و هورجن
يكتبان عن عرب فارس
في عام 1283 م قام الرحالة إبن بطوطة بزيارة بلاد فارس وكتب عن هؤلاء العرب الموجودين فيها ( الهولة ) . وزار مدنها وقراها و إستقر في بلدة خنج وكتب عن علمائها أمثال الشيخ عبد السلام جد الخوانيين .كذلك قام ابن بطوطة بزيارة قرى في الجبال منها قرية تدعى لاور تسكنها مجموعة طيبة من خيرة علماء المسلمين السنه وقيل أنهم جاءوا من نجد ورحلوا إلى بلاد فارس بعد الفتح الإسلامي و البعض منهم إستقر في منطقة شيراز , ثم إرتحلوا عنها إلى منطقة الجنوب لأسباب دينية بعد ظهور الأسرة الصفوية
ويقول المستشرق الأمريكي جيمس هورجن الذي بدأ اهتمامه بعرب فارس منذ عام 1870 م . مؤرخاً في قسم البحوث العربية بإنه خلال زيارته إلى فارس شاهد فيها عناصر عربية كاملة في تقاليدهم و عاداتهم ولغتهم و دينهم و نسبهم و كانت تعرف هذه العناصر العربية بــ الهولة
اهتمام بالعلوم الشرعية
يهتم عرب فارس بالعلم أكثر من التجارة . قد برز منهم علماء أفاضل مثل الشيخ سلطان العلماء الشيخ عبد الرحمن بن يوسف الذي نال هذا اللقب من الخليفة العثماني وهو من أحفاد خالد بن الوليد . وكان عالماً وحكيماً و لما توفي في فارس أقام عليه علماء الأزهر صلاة الغائب . وابنه الشيخ محمد علي العالم الأكبر والمرجع الأعلى لأهل السنة والجماعة في فارس . وهو الآن يقيم في دولة الإمارات وله مجموعة كبيرة من المؤلفات الدينية التي تهم المسلمين
ومن الجماعات المعروفة في بر فارس السادة وهم من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسكنون في قرية كمشك وجناح وظهر منهم من كان يشار له بالبنان وله مآثر دينية مثل الشيخ سيف الله قتال و الشيخ يوسف الملخي
ومن أشهر علماء بر فارس الشيخ محمد رضا خان و الشيخ يعقوب وإبنه الشيخ أحمد والشيخ عبد الله إبراهيم الأنصاري و الشيخ عبد السلام الخنجي و الشيخ عبد الله بن عثمان الملا والشيخ عبد الله محمد عقيل رمكاني و الشيخ عبد الواحد الفلامرزي و الشيخ محمد أحمد صديقي والشيخ محمد علي زمان و الشيخ أحمد العوضي و العالم الجليل الشيخ أحمد الكلداري المقيم حالياً في الدمام
الهجرة المعاكسة
دوام الحال من المحال كما يقال . فبعد إنتشار القبائل العربية المهاجرة في فارس و إستقرارهم فيها وفرض نفوذهم عليها , أعاد التاريخ نفسه مرة أخرى فبدأ عرب فارس في الهجرة المعاكسة إلى أوطانهم في الجزيرة ودول الخليج بعد أن قامت حكومة رضا شاه بفرض قوانين صارمة عليهم , ومن ضمن هذه القوانين إجبار الفتيات على خلع الحجاب بالإضافة إلى تطبيق التجنيد الإجباري على الشباب ورفع ضريبة الجمارك إلى حد لا يطاق وفرض قانون يمنع السفر من دون إخذ إذن من السلطة الإيرانية و حصر تجارتهم و التدخل في شؤونهم الخاصة والعامة
وحفاضاً على الذات والكبرياء قامت هذه القبائل بالهجرة المعاكسة إلى أوطانهم و فضلوا العيش مع أقرانهم و آهاليهم الأصليين وسرعان ما تكيفوا وإندمجوا في مجتمعاتهم الجديدة بعد أن إكتسبوا بعض مظاهر الحياة الفارسية لبقائهم هناك لمدة طويلة وكافحوا لإثبات وجودهم هنا ,فاتصفوا بالجد والمرونة واكتسبوا افضل مافي الحياتين الفارسية والعربية
أوائل العائدين إلى المنطقة الشرقية بالسعودية
وفي المنطقة الشرقية بدأت هذه القبائل و العشائر في العودة مع الدواسر في عام 1928 م من البحرين بعد تسلط الإنجليز عليهم فكان خلاصهم على يدي جلالة الملك عبد العزيز رحمة الله عندما سمح لهم بالعيش في الدمام والخبر وكان يتزعمهم أحمد بن عبد الله الدوسري في الدمام ومحمد بن راشد الدوسري في الخبر . وكان عرب فارس جماعة واحدة لما بينهم من مصاهرات ووشائح نسب ولا يوجد بينهم من لا يمت بصلة قرابة إلى الآخر
أسرة العبد الواحد
وأول من وصل منهم إلى الدمام الشيخ أحمد و الشيخ عبد الله العبد الواحد .. وتنتمي أسرة العبد الواحد إلى العباسيين الذين تولوا الخلافة الاسلامية لفترة طويلة من تاريخ المسلمين … وعمل كل من الشيخ أحمد والشيخ عبد الله في الأعمال التجارية وإشتهروا بالفطنة و كسبوا ثقة الأمير سعود بن جلوي أمير المنطقة الشرقية آ نذاك لمجالسته . وكان رحمه الله يقوم بتكليفهما بمهمات رسمية تخص الإمارة . كذلك أنيطت بهما مهمة التعريف بأبناء الهولة لمنحهم الجنسية السعودية . ويطلق على عائلة العبد الواحد " شيخي " و معناها الشيوخ
أبناء الخان
كذلك نزح محمد وعبد الله وعبد الرحمن وعلي وحسن أبناء أحمد الخان – ومعنى الخان " الحاكم " – مع نزوح الدواسر إلى الدمام وهم من العباسيين وقد عملوا عند وصولهم في الغوص وتجارة اللؤلؤ و صيد اللؤلؤ . كما إشتهر هذا البيت بالضيافة والكرم وكانت دارهم مفتوحة للقاصي والداني . كما أنهم أول من فتحوا متجراً لبيع المواد الغذائية بمنطقة الدمام عام 1927 م وكان الشيخ حسن الخان يقوم بتموين قصر الإمارة وكان الأمير عبد الله بن جلوي يثق في الشيخ حسن لأمانته ويقدم الهبات لرجال البادية من مواد غذائية بواسطة الشيخ حسن الذي كان محباً لرجال البدو حتى أطلق عليه لقب " حسن بدو
أسرة الأنصاري
ويصل الشيخ محمد علي الأنصاري أيضاً مع هجرة الدواسر من البحرين إلى الدمام . وعند وصوله يزاول عمله في تجارة المواد الغذائية بافتتاحه محلاً في السوق القديم بعدها يصل غلوم حسين الأنصاري و قنبر صادق الأنصاري ومحمد وإبنه عبد الرزاق قمبر الأنصاري … وكما ذكرنا أن الأنصار يعود نسبهم إلى الأوس و الخزرج من المدينة المنورة . وقد خرج من هذا البيت الشيخ عبد الرحيم عبد الرزاق الأنصاري وهو عالم جليل درس في مدرسة سلطان العلماء وتخرج منها وأسس مدرسة بندر عباس وانتقل إلى المدينة المنورة وكان بيته مأوى للحجاج من عرب فارس . وبنى رباطاً في المدينة المنورة ورباطاً آخر في مكة المكرمة وانتقل إلى رحمة الله عام 1010 هـ ودفن بمقبرة البقيع . ومن علمائهم الشيخ الدكتور عبد الرحيم الأنصاري المقيم حالياً في قطر
اسرة نقي و الصوفي وغيرهم
ويصل الشيخ علي نقي زينل وأبناؤه عباس ومحمد نور وإبراهيم مع هجرة الدواسر إلى الدمام عام 1927 م و إستقروا بمدينة دارين فترة من الزمن ثم عادوا إلى الدمام وعملوا في التجارة وهم عمادية . وفي الجبيل يستوطن الشيخ يعقوب بن يوسف البراهيم واولاده عبد الله وأحمد وإسحاق ويوسف .
والشيخ يعقوب عالم دين درس على أيدي كبار العلماء في العراق ومصر وبخارى . وقد عمل قاضياً في البحرين وقطر . وفي الجبيل عمل قاضياً يتكليف من جلالة الملك عبد العزيز رحمة الله . ثم انتقل ليكون أول مدير مدرسة فتحت في الجبيل . وقد هاجر أجداده من الجزيرة العربية وبالتحديد من حوطة بني تميم من عام 528 م و استقرت في فارس ونسبهم يعود إلى بني تميم
وإلى الخبر يصل غلوم محمد بن طالب على ظهر مركب الشيخ محمد بن راشد الدوسري عند هجرتهم من البحرين وقد عمل غلوم في التجارة
ويصل معهم عبد الكريم الصوفي ليعمل في المقاولات الإنشائية . والصوفي يطلق عليهم المربوكي وهم أنصارية …. وتصل أيضاً عائلة زين العابدين والشكري وهم عمادية
وقد إشتهر من بيت الصوفي العالم الديني الشيخ أحمد عبد الله الصوفي الذي أسس المدرسة الأحمدية في لنجه كذلك الشيخ الزاهد عبد الله الصوفي الذي تخرج من مدارس مكة المكرمة ورجع إلى لنجه وهم من عشيرة بني صوفه بمكة
ووصل أحمد عبد الرحمن المدني وينتسب إلى بني هاشم عن طريق الحسين بن علي بن أبي طالب ، وعمل بتجارة اللؤلؤ في دارين عام 1927 م ثم إنتقل إلى الخبر
وقد برز الشيخ يحيى بن محمد بن عبد الرحيم الريس كمرجع في أنسابه وتاريخ عرب فارس
نشاطهم الإقتصادي
إرتبط عرب فارس بالخليج منذ هجرتهم المعاكسة . وعند عودتهم إمتهن بعضهم صيد اللؤلؤ و الغوص و صيد الاسماك و التجارة والبناء . وقد شيدوا الكثير من المباني أهمها قصر الإمارة المعروف . وإشتهر البعض منهم بمهنة الخبازه حتى سموا خبز التنور بــ الخبز الهولي
أما الجيل الثاني من أبنائهم وأحفادهم فقد عملوا في المجالات المختلفة التجارية و الثقافية . وتسلموا المناصب القيادية في القطاع العام و الخاص ليشاركوا إخوانهم في هذه المنطقة من الوطن الغالي
مهياوة" أكلتهم الشهيرة"
للهولة أكلة شهيرة محببة لنفوسهم إشتهروا بها وهي معروفة وتسمى ( مهياوة ) تصنع من السمك الصغير التي لا يتجاوز حجمة 5-10 سم يسمى ( المتوت ) وبعد أن يجفف في الشمس يطحن مع الخردل و يعجن ويضاف إليه حبة حلوة وكمون وقليل من الطحين مع الملح ويرش عليه قليل من ماء الورد والليمون و يصبح سائلاً ثقيلاً لذيذ الطعم ،بعضها يعرض للشمس ليصبح طعمه ألذ و يؤكل بعدها مع الخبز . وتحتوي المهياوة على مادة الفسفور و الكالسيوم بالإضافة إلى العديد من الفيتامينات . ويذكر أن إكتشاف هذه الأكلة يعود إلى العالم الإسلامي إبن سينا
عوائل الهولة التي إستقرت في المنطقة الشرقية بالسعودية بعد عودتهم من بر فارس
الريس . السعيدي . الحسن . أبو الحسن . الخان . العبد الواحد . كانو . الفضل . الأنصاري . المدني . السماعيل . المحمد . الشريف . الصوفي . الشارقي . الجعفر . الحمادي . العباسي . الأحمد . أمين . أمينو . الشيخ . الخنجي . الكوهجي . البستكي . الكوخدري . القطان . اليوسف . العوضي . الهاشمي . المصبح . العلي . المشيري . الزينل . المشيدي . آل زينل . المحمود . المؤيد . العبد اللطيف . ابن طالب . ابن حسن . ابن محمد . أحمدي . الكلداري . الفارس . المهندي . العبيدلي . المحمدي . أبو أحمد . الملا . الجناحي . الصالح . العبدو . العبدان . أبو شالات . الهولي . أبو صالح . المحمودي . الإبراهيم . الرشيد . الرشيدي . الكاملي . الكندري . ابو شحمة . أبو خشم . ابو زبون . يادكار . الصديقي . الفهيمي . قطب . خاجه . الخوري . العسكر . زرنيكار . الشكري . العبد الكريم . الفارس . الباكر . بيسي . بهمني . الخلوري . القطري . الماجد . الكواري . الشيباني . المراغي . العبد الرحمن . الدرزي
قرى الأحساء وعلاقتها بالهولة
اقام الهولة أو الحولة حضارة على الساحل الشرقي للخليج العربي وقد كتب عنهم الاستاذ حسين بن علي الوحيدي كتاباً يقع في 165 صفحة من القطع المتوسط باسم ( تاريخ لنجة ) اللؤلؤه العربية على الساحل الشرقي للخليج العربي وحكم القواسم لها و ذكر الإمارات العربية التي قامت من حولها وهي غمارة بني حماد و العبادلة و المرازيق و النصوريين و آل بشر وآل علي مع بيان أحوال السنة والجماعة في ديارها و قراها و مساجدها ومدارسها
فالمسكن والإعمار هو نفس الإعمار الذي يوجد في مناطق الخليج وفي الأحساء و المسميات متطابقة . وفي هذا العهد وعلى وجه التحديد في أواخر القرن التاسع بدأت هجرة جديدة من أهل السنة والجماعة في فارس إلى دول الخليج نظراً لما لاقوه من تشريد و تقتيل من الدولة الصفوية فأصبح للشافعية وجود ظاهر في الخليج
يوجد مكان أو موقع قرب مدينة الخبر من المنطقة الشرقية في المملكة إسمه ( لنجه ) و ينسب إلى الحاج ابراهيم الدعلوج النجدي مقاول الحجاج في دبي .و يقال أنهم نزحوا بسبب الحروب و أنشأوا لنجة على ساحل الخليج العربي
يذكر أن في لنجة بركة تسمى بركة العدان . والعدان هي منطقة محاذية للخليج الممتده من شمال القطيف إلى الجبيل فالكويت
إن من أدلة قدم هذه البركة أن الجص المستخدم أصبح أسوداً بسبب كثرة الإستخدام ومن شدة قدمه . وهذه البركة تنسب إلى عرب هاجروا من بر العدان
وكان تأسيسها على أيادي العرب الذين هاجروا من الخبر في زمن النفوذ البرتغالي على الخليج . .
وذكر أيضاً أن قرية الجشة تقع غربي لنجة وهي آخر القرى الشرقية العامرة من قرى الأحساء . فلعل قوماً هاجروا من الجشة عن طريق ميناء العقير قديماً وهي آخر العمار الذي يفارقه المسافرون إلى الخليج . وأيضاً هناك قرية الرميلة وهي أيضاُ من قرى الأحساء وفي هذه القرية مسجد وبرك كانت لعرب الهولة
منقول