من المعلوم ان نسبة الصوديوم في حليب الأم تساوي 25% فقط من نسبتها في الحليب البقري، وكذلك فان وجود هرمون الأمعاء gut hormone والبروستاغلندين في حليب الأم ومختلفة نسبته عن الحليب البقري يؤديان الى ان يكون براز الرضيع اكثر رخاوة، وكذلك تكون مرات الاخراج اكثر عددا من الرضاعة الطبيعية ومن الثابت ان لحليب الأم خصائص مضادة للخمج،
فحليب الأم يحتوي على الخلايا الليمفاوية B+T والخلايا البلعمية (macrophages) وتلعب دورا في:
1- الوقاية من الالتهابات المعوية القولونية الناخرة.
2- الوقاية من العوامل المضادة للفيروسات.
3- تحييد أضداد شلل الأطفال.
4- الغلوبين المناعي IgA,IgG,IgM.
5- تحتوي على تسع عناصر من العناصر المتممة Complement 6- اللاكتوفرين Lactoferin ويساهم مع IgA في الوقاية من الاخماج المعوية والكوليرا.
7- عوامل وقائية مثل الليزوزيم والترانسفرين والتي لها دور هام في تثبيط نمو الجراثيم.
ويجب التنويه أن أفضل طريقة لارضاع الطفل هو ارضاعه عندما يطلب ذلك وليس تحديد وقت محدد بين الرضعات ومدة الرضاعة تكون عادة ما بين (7-15) دقيقة.
ولا بد من العلم ان هناك ادوية لا يجوز استعمالها من الأم الحامل مثل موانع الحمل الفموية ودواء Rezerpin ومضادات الدرق وغيرها.
وهناك حقيقة ثابتة تقول ان النيكوتين يقلل من افراز الحليب لذلك يطلب من المرضع عدم التدخين ومن الأب عدم التدخين في البيت على الأقل، اما استعمال الكحول من الأم المرضع فيؤدي الى ضرر على نمو الطفل وخاصة تطور الطفل الحركي.
ولا بد من التذكير ان حليب البقر قد يثير بعض أنواع الحساسية (Allergy) ولا بد من التنويه ان حليب الأم يوفر بعض الحماية من الاصابة بالاكزيما اضافة الى أن نسبة اصابة المرضعات بسرطان الثدي أقل منها وبنسبة كبيرة من غير المرضعات، وكذلك فان الطفل الذي يرضع من أمه يكون أقل عرضة للاصابة بالسمنة والتقرحات الشرجية، ولا بد من القول أن أكثر من (250) مليون طفل حول العالم يعانون مع سوء التغذية وان زيادة نسبة الرضاعة الطبيعية وتشجيعها ستؤدي الى تخفيض نسبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.