قد تجد صعوبة في التعبير عن ذاتك والثقة بالنفس؛ ذلك لأننا نميل إلي تخفيض قيمتنا الذاتية إذا لم يحدث ذلك ممن حولنا، بالرغم من ذلك فالحب هو أحد المفاتيح الأساسية لإعادة الاتصال مع النفس واستعادة الثقة والانفتاح على الآخرين لنكون سعداء.
تخلص من عقبات "الأنا":
يؤكد "مارتين تيلاك" في كتابه "حب ذاتك لكي تحب الآخرين": "لابد لنا من التخلص من بعض الأشياء التي تضعفنا وتهز ثقتنا بأنفسنا".
تخلص من جنون العظمة:
ليس حقيقياً أن جارك يختلس النظر إليك، وزملاءك يتحدثون من وراء ظهرك، كل هذه المخاوف الغير عقلانية قليلا تمنعك من التفتح والتركيز على الضروريات، فما هي المشكلة إذا؟ المشكلة أنك تلقي بانعدام الثقة بنفسك علي الآخرين.
توقف عن تهويل الأمور:
كل خطأ أو كلمة عابرة تأخذها علي محمل الجد.. هذا أمر لا يصدق، فكل شيء يبدو بالنسبة لك أنه يحط من قدرك، وفي نهاية المطاف تدخل في حالة من الفشل، لكنك لست الضحية الأبدية فيجب عليك كسر هذه الحلقة المفرغة التي تتمسك بها.
توقف عن مقارنة نفسك مع الآخرين:
غالبا ما تكون نتيجة مشاهدة صفات المحيطين بك أنها تمنعك من رؤية قيمتك الحقيقية، ولكن من الأحرى أن تشحذ حسك النقدي وسوف تري أن الآخرين ليسوا مثاليين كما يبدو عليهم.
اخلق توازناً بين المميزات والعيوب:
إن مشكلة عدم وجود الثقة هي أنها تُفاقم العيوب وتخفي المميزات، لذا من الضروري أن نتعلم كيف نطرح الأولويات في مكانها وتحديد ما يأتي في الترتيب التالي.
في كتابهما "انفتح علي قلب الطفل" تقترح "ماري فرنسا" و "إيمانويل باليه" إجراء تدريب عملي بسيط لتحديد المميزات الشخصية:
1- اجلس في مكان هاديء دون هاتفك ومعك ورقة وقلم رصاص.
2- تنفس بهدوء وبعمق.
3- عندما تكون مستعدا اكتب 20 من مميزاتك الخاصة في أقل من ثلاث دقائق.
4- حين ينتهي الوقت، مهما كانت النتيجة، اسأل نفسك بعض الأسئلة: هل كانت لديك صعوبة ما؟ كيف تشعر حيال هذه القائمة؟ هل الاعتراف بوجود هذه المميزات يجعلك مستريحا؟ هل أنت متأكد من هذه المميزات؟
كرر هذه العملية لتكون متأكدا من أن لديك هذه الصفات.
احترم قيمتك الخاصة:
لكي تكون نفسك، قد يكون من الضروري أن تعرف كيفية احترام قيمتك، ويجب أن تتجنب قدر الإمكان فرض قواعد سلوك تتصادم مع هذه القيم.
على سبيل المثال، إذا كنت تتسم بنكران عميق للذات، فإنك سوف تزدهر بالتأكيد بالعمل في القطاع الاجتماعي من خلال الخدمات التجارية؛ حيث ستكون لديك معركة يومية ضد الآخرين وضد نفسك، فإذا كنا نستطيع أن نتغير لبضعة أشهر أو سنوات، فمن الصعب أن نذهب ضد طبيعتنا إلى الأبد.
قم بالتركيز علي القيم الأساسية الخاصة بك والتي لا ينبغي أن تكون قابلة "للتفاوض"، يجب أن تكون هذه القاعدة الخاصة بك بمثابة دليل دائم لخيارات حياتك.
أعد الاتصال مع الماضي:
في أغلب الأحيان، يمكن للتاريخ العائلي أن يكون حجر عثرة أمام ثقتنا في أنفسنا بشكل كبير، فقد تشعر بأن والديك لم يسانداك كما ينبغي خلال مرحلة الطفولة، ناهيك عن أنهما قد حالا دون تقدمك؟
أولا.. عليك أن تقتنع بأن كل شخص حاول أداء دوره قدر استطاعته، وأنهم لم يهدفوا مطلقا لتقويض معنوياتك، ولكنهم ربما قد ساهموا في خطة للإصلاح وأرادوا النجاح من خلالك للتعويض عن تجاربهم الخاصة.
باختصار.. كل حالة تختلف عن غيرها وغالبا ما تكون معقدة، والمفتاح الرئيسي لبناء الثقة بالنفس هو أن نفهم هذه العلاقات التي نقيمها مع عائلتنا لكي نحافظ عليها من دون أن نعاني منها.
يجب علينا التعرف على النماذج الأبوية وتعلم كيفية وضع أنفسنا في تناسب معهم من خلال تحديد ما يتم الاحتفاظ به وما نتخلص منه.
في النهاية، الحب لا يأتي فجأة، يجب علينا أن نسير خطوة خطوة للمضي قدما والنجاح في بناء شخصية المرء.
هههههههههه
ومفيد الف شكرا يااماني