صلاة التراويح :ـ
سنة للرجال والنساء وأختلف فيها : هل هى سنة مؤكدة أو غير مؤكدة ؟؟
والراجح أنها سنة مؤكدة وهو قول الحنفية والحنابلة وبعض المالكية ودليل ذلك فعله صلى الله عليه وسلم وترغيبه فى فعلها .
(من قام رمضان أيماناً وأحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )
وقد صلى النبى(ص) باصحابه صلاة التراويح فى بعض الليالى ولم يواظب عليها وبين العذر فى ترك المواظبة وهو خشية أن تكتب فيعجزوا عنها .
وقد واظب الخلفاء الراشدون عليها منذ عهد سيدنا عمر رضى الله عنه وتبعهم المسلمون على ذلك الى يومنا هذا .
قصة جمع الناس عليها ؟؟؟؟؟؟؟؟
توفى النبى (ص) والناس لم يصلوها جماعة وقد بين النبى (ص) العذر لصلاة التراويح جماعة وهو خشية أن تفرض على أمته وتوفى النبى (ص) والامر على ذلك وبقى الناس فى خلافة أبى بكر الصديق رضى الله عنه فلما كان خلافة عمر رضى الله عنه جمعهم عليها .
وعن أبى يوسف قال: سالت أبا حنيفة عن التراويح ومافعله عمر رضى الله عنه فقال : التراويح سنة مؤكدة لم يختلف عمر من تلقاء نفسه ولم يكن فيه مبتدعا ولم يأمر به الا عن أصل لديه وعهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولقد سن عمر رضى الله عنه وجمع الناس على أبى بن كعب فصلاها جماعة والصحابة من المهاجرين والانصار وما رد عليه منهم أحد ، بل ساعدوه واوفقوا وأمروا بذلك .
عدد ركعات صلاة التراويح :ـ
أختلف الفقهاء فى عدد ركعات صلاة التراويح والوتر معها الى نحو من أحدى عشر قولا ً والراجح فى هذه الاقوال أنها أحدى عشرة أوثلاث عشرة ركعة مع طول القيام والركوع والسجود بما لايشق على الناس .
الاستراحة بين كل تسليمتين :ـ
أتفق الفقهاء على مشروعية الاستراحة بعد كل أربع ركعات فقد كان السلف ، رضوان الله عليهم يطيلون القيام فى التراويح ويجلس الامام بعد كل أربع ركعات للاستراحة ويشغل هذا الانتظار بالقراءة والتسبيح والسكوت .
التسليم فى صلاة التراويح :ـ
ذهب جمهورالفقهاء الى أن من يصلى التراويح يسلم من كل ركعتين ،لان التراويح من قيام الليل فتكون مثنى مثنى .
فقد روى البخارى ومسلم عن أبن عمر رضى الله عنهما وعن النبى صلى الله عليه وسلم صلاة (صلاة الليل مثنى مثنى )
لكن أختلف الفقهاء فيمن صلاها ولم يسلم من كل ركعتين
الحنفية قالوا :ـ يجوز أن يصلى التراويح كلها بتسليمة واحدة .
والمالكية قالوا :ـ بل يندب لمن صل التراويح التسليم من كل ركعتين ويكره تأخير التسليم بعد كل أربع ركعات
والشافعية قالوا :ـ لو صل فى التراويح أربعاً بتسليمة واحدة لم يصح فتبطل أن كان متعمداً عالماً والا صارت نفلاً مطلقاً .
والراجح :ـ أنه يجب التسليم من كل ركعتين .
القراءة فى التراويح :ـ
ذهب الحنفية والحنابلة الى أن السنة أن يختم القران الكريم فى صلاة التراويح ليسمع الناس جميع القران الكريم فى تلك الصلاة .
وقال المالكية والشافعية :ـ يندب للامام الختم لجميع القران الكريم فى التراويح فى الشهر كله وقراءة سورة فى التراويح جميع الشهر تجزى وان كان خلاف الاولى .
والاظهر عندنا :ـ أن الامر فى ذلك واسع فه أن يصلى بما شاء من القران الكريم مع مراعاة الاركان والواجبات والسنن فيها واحوال المأموم وان كان الاولى أن يختم القران فيها ليسمع الناس جميع القران الكريم .
اللهم بلغنا رمضان واعنا فيه على الطاعه