الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه،
: ومن والاه. أما بعد
إن نظرة متفحصة في التاريخ، لتنبئ عن مدى الفرق الشاسع بين همة نساء السلف، وما عليه نساء هذا العصر إلا من رحم الله!
لقد ضرب نساء المسلمين في القرون الماضية أروع الأمثلة على علو الهمة وشموخها، وسجلنّ للأجيال بطولات رائعة، لا يبرح نساء هذا العصر إذا قرأنها أن يتخيلنها ضربًا من ضروب الخيال، لولا قواطع الأدلة التي تثبت
وقوعها في التاريخ.
: ومن والاه. أما بعد
إن نظرة متفحصة في التاريخ، لتنبئ عن مدى الفرق الشاسع بين همة نساء السلف، وما عليه نساء هذا العصر إلا من رحم الله!
لقد ضرب نساء المسلمين في القرون الماضية أروع الأمثلة على علو الهمة وشموخها، وسجلنّ للأجيال بطولات رائعة، لا يبرح نساء هذا العصر إذا قرأنها أن يتخيلنها ضربًا من ضروب الخيال، لولا قواطع الأدلة التي تثبت
وقوعها في التاريخ.
لقد جعلن من حياتهن قدوة للأجيال، في العبادة والجهاد، وفي الصيام والقيام وفي طلب العلم والتربية والدعوة والتضحية من أجل دين الله.
وفي هذا الكتاب نستعرض نماذج قيمة، من أحوال نساء السلف، لعل الله يحيي بذلك الإيمان في قلوب نسائنا، فتذب، فيصن روح العودة إلى حنين الماضي،
حيث العزة والتمكين
وفي هذا الكتاب نستعرض نماذج قيمة، من أحوال نساء السلف، لعل الله يحيي بذلك الإيمان في قلوب نسائنا، فتذب، فيصن روح العودة إلى حنين الماضي،
حيث العزة والتمكين
أول من أسلم امرأة!
لما أوحى الله جل وعلا إلى نبيه بالدعوة والتبليغ، عرض أمره على زوجته الطاهرة أم القاسم خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فما كان منها إلا أن خفق قلبها للدين واستجاب حسها وشعورها بصدق ويقين لسيد الأنبياء والمرسلين .
قال الإمام عز الدين بن الأثير رحمه الله تعالى: ( خديجة أول من أسلم، بإجماع المسلمين ) [أسد الغابة:7/78].
فلم تعبأ رضي الله عنها بما قد ينالها من المشركين، فكانت خير نصير وظهير للنبي فكانت تسانده وتؤيده بمالها ونفسها وما تملك، لذلك كانت لها مكانة في قلب رسول الله لا تعدلها مكانة سائر أمهات المؤمنين،
قال الإمام عز الدين بن الأثير رحمه الله تعالى: ( خديجة أول من أسلم، بإجماع المسلمين ) [أسد الغابة:7/78].
فلم تعبأ رضي الله عنها بما قد ينالها من المشركين، فكانت خير نصير وظهير للنبي فكانت تسانده وتؤيده بمالها ونفسها وما تملك، لذلك كانت لها مكانة في قلب رسول الله لا تعدلها مكانة سائر أمهات المؤمنين،
فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: ( كان رسول الله إذا ذكر خديجة أثنى فأحسن الثناء، قالت: فغرت يومًا؛ فقلت: ما أكثر ما تذكر حمراء الشدقين، قد أبدلك الله خيرًا منها، قال: { أبدلني الله خيراً منها قد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله أولادها وحرمني أولاد الناس } ) [انظر الإصابة لابن حجر (12/217-218)، والحديث روته: عائشة، وحدثه: الهيثمي، وإسناده حسن]؛ فهذا الحديث يدل على مكانتها في قلب رسول الله ، وعلى التضحية الكبيرة التي قدمتها إيماناً بالله ورسوله فكان أن بشرها الرسول { ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب } [سير أعلام النبلاء:2/10، والقصب: هو اللؤلؤ المجوف الواسع كالقصر]
فرضي الله عنها وأرضاها
فرضي الله عنها وأرضاها
أختي المؤمنة: لقد كانت خديجة رضي الله عنها خير نصير للإسلام، وبها وبأمثالها نصر الله الدين، وهزم جموع المشركين، ولقد كسبت بسبقها للإسلام والإيمان شرفًا عظيمًا في الدنيا والآخرة، وإننا لنأمل أن يعلق وسام هذا الشرف في أعناق المؤمنات، إنه شرف السبق للعودة إلى الدين، فخديجة رضي الله عنها كسبت شرف السبق في البدء، ونحن نريد منك كسب شرف السبق للعود!
قال رسول الله : { إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء } [الراوي: عبدالله بن مسعود، المحدث: البخاري، إسناده حسن].
نعم؛ إنه لابد من دفع ضريبة العودة، كما دفعت ضريبة البدأ،
وهي في الحالتين واحدة: إنها الغربة. فكوني حفظك الله ناصرة لهذا الدين بالتزامك واستجابتك لله ورسوله،
اجعلي نصب عينيك أم المؤمنين قدوة، وتحملي وحشة الطريق والغربة،
فإن طريق الجنة محفوف بالمكاره وطريق النار محفوف بالشهوات!
وهي في الحالتين واحدة: إنها الغربة. فكوني حفظك الله ناصرة لهذا الدين بالتزامك واستجابتك لله ورسوله،
اجعلي نصب عينيك أم المؤمنين قدوة، وتحملي وحشة الطريق والغربة،
فإن طريق الجنة محفوف بالمكاره وطريق النار محفوف بالشهوات!
جزاكى اللة خيرا
التقيييم ممتاز
التقيييم ممتاز
مشكورة حبيبتي
نورتم يابنات
وشكرا لتقيمكم ليا
وشكرا لتقيمكم ليا