منقول للافادة
هناك مقوله شاع ذكرها
تقول يوم نحركم ويوم صومكم ويوم سنتكم الجديده في حقيقه الامر هذه ليست حديثا نبويا وانما
مسأله حسابيه بسيطه اي ان هذه الايام لابد من توافقها كل عام
فيما عدا حالات نادره سأذكرها لاحقا ببساطه تعتمد هذه المسأله الحسابيه على المده الزمنيه بين اول رمضان وعيد الاضحى هي 70 يوما
وبالتالي: هناك 10 اسابيع
اما الايام بين بين عيد الاضحى ورأس السنه هي 21 يوما اي 3 اسابيع
وبما ان 70 و21 هي مضاعفات العدد 7
فسيتكرر نفس اليوم فلو تأملت وطبقت هذه القاعده على الـ 100 سنه الجاريه
ستلاحظ انها لم تخطئ سوى 6 مرات اي كانت صحيحه بنسبه 94 %
والسبب يعود الى ان هناك سنوات كبيسه وكبسها في شهر شوالوبالتالي فأن جاء كبس السنه بعد رمضان ستصبح القاعده : ثاني ايام صومكم كيوم نحركم
ولن تحدث هذه الا في 6 مناسبات فقط خلال الـقرن الحالي: اثنان منها حدثت واربع ستحدث لاحقا
1 – سنة (1412هـ) السنة كبيسة وكبسها في شوال
غرة رمضان كان يوم الأربعاء الموافق لـ 4/3/1992م فجاء يوم عيد الأضحى يوم الخميس الموافق لـ 11/6/1992
أي ثاني أيام الصوم كيوم عيد النحر. وليس كأول أيام الصوم
2- وسنة (1441هـ) السنه كانت كبيسه وكبسها في شوال
وغرة رمضان كانت يوم الثلاثاء الموافق لـ 5/11/2019م فجاء يوم عيد النحر فيها الأربعاء الموافق لـ 12/2/2019م
ثاني أيام الصوم كيوم النحر وليس أول أيام الصوم
3 – وسنة (1442هـ) السنة كبيسة في شوال
غرة رمضان المبارك ستكون بمشيئه الله تعالى يوم الاثنين الموافق لـ 12/4/2021م
وسيكون يوم النحر يوم الثلاثاء الموافق لـ 20/7/2021م
كثاني أيام الصوم وليس كأولها
4 – وسنة (1453هـ) السنة كبيسة في شوال
غرة رمضان المبارك ستكون بمشيئة الله تعالى يوم الأحد الموافق لـ 14/12/2031م
أما يوم عيد الأضحى فسيكون يوم الاثنين الموافق لـ 22/3/2032م
كثاني أيام الصوم وليس كأولها
5 – وسنة (1472هـ) حيث السنة كبيسة في شوال
غرة رمضان المبارك ستكون بمشيئة الله تعالى يوم السبت الموافق لـ 21/5/2050م
أما يوم عيد الأضحى فسيكون يوم الأحد الموافق لـ 28/8/2050م
أي كثاني أيام الصوم وليس كأولها
6- وسنة (1483هـ) حيث السنة كبيسة وكبسها في شوال أيضاً
. ولذلك ستكون بمشيئة الله تعالى غرة رمضان المبارك يوم الجمعة الموافق لـ 21/1/2061م
أما يوم عيد الأضحى فسيكون يوم السبت الموافق لـ 30/4/2061م
أي كثاني أيام الصوم وليس كأولها. هذه الست حالات فقط في القرن الحالي التي تأتي مخالفه لهذه القاعده والسبب يعود
الى ان الأيام من غره رمضان الى يوم النحر 99 يوما
اي 14 اسبوعا + يوم
فبتالي يوافق غره رمضان يوم النحر
اما ان كان عدد الايام بين غره رمضان ويوم النحر 100 يوم
اي السنه جاءت كبيسه في شوال
ستصبح القاعده
ثاني ايام الصوم كيوم النحر
وبطريقه اوضح عندما يكون هناك
رمضان 30 يوما + 29 يوماً لشوال + 30 يوماً لذي القعدة + 10 أيام من ذي الحجة = 99 يوماً = 14 أسبوعاً ويوماً واحداً
أما عندما تكون الوصلة الزمنية المشار إليها تساوي مائة 100 يوم أي 14 أسبوعاً ويومين وذلك عندما يصبح شوال بسبب الكبس تاماً كما يلي
رمضان 30 يوماً + شوال 30 يوماً + ذي القعدة 30 يوماً + 10 أيام من ذي الحجة فيكون المجموع 100 مائة يوم = 14 أسبوعاً ويومين.
فسيكون ثاني أيام الصوم كيوم عيد النحر وليس أول أيام الصوم
ويتضح لنا بما لا يدع مجالا للشك ان كبس السنه عندما يقع بعد رمضان وقبل ذي الحجة يجعل القاعدة غير صحيحه وذلك في ست سنوات فقط على مدى القرن الهجري الحالي. والسبب عندما يكون شوال تاماً لكبس السنه فيصبح طول المده 100 يوم بدلاً من 99 يوماً
وبما ان السنه الحاليه لا يوجد بها كبس في شوال
فستكون القاعده صحيحه
يوم صومكم يوافق يوم نحركم يوافق يوم السنه الجديده
وبما ان يوم النحر ويوم السنه الجديده
هو يوم السبت ورمضان يوم الجمعه حسب تقويم ام القرى
فهناك خطأ ولا مجال للشك في ذلك
وحتى تتوافق هذه الايام لابد لشعبان ان يكون ناقصا 29 يوما وينتهي يوم الخميس
ويكون بمشيئه الله تعالى الجمعه الموافق 21/8/2019 هو اول ايام رمضان المبارك
ويوم النحر سيكون بمشيئه الله تعالى الجمعه الموافق 27/11/2019
ورأس السنه سيكون بمشيئه الله تعالى الجمعه الموافق 17 / 12 / 2024
الرد
دارسة حول مقولة" يوم صومكم يوم نحركم
قول شيخ الإسلام ابن تيمية
" ومنهم من يعتمد على أن رابع رجب أول رمضان، أو على أن خامس رمضان الماضي أول رمضان الحاضر .
ومنهم من يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا لا يعرف في شيء من كتب الإسلام، ولا رواه عالم قط أنه قال: (يوم صومكم يوم نحركم)
وغالب هؤلاء يوجبون أن يكون رمضان تامًا، ويمنعون أن يكون تسعة وعشرين.
ومنهم من يعتمد على رؤيته بالمشرق قبل الاستسرار، فيوجبون استسراره ليلتين، ويقولون: أول يوم يري في أوله فهو من الشهر الماضي، واليوم يكون اليوم الذي لا يري في طرفيه، ثم اليوم الذي يري في آخره هو أول الشهر الثاني، ويجعلون مبدأ الشهر قبل رؤية الهلال، مع العلم بأن الهلال يستسر ليلة تارة، وليلتين أخري، وقد يستسر ثلاث ليال. " الفتاوى 25/180
وفي اللآلي المنثورة في الأحاديث المشهورة للزركشي
" ووجد بخط الشيخ ابي عمرو بن الصلاح فيما حكاه عن ابي عبد الحكيم صاحب محمد بن رمضان بن شاكر الزيات المالكي انه سئل عن الحديث الذي روى يوم صومكم يوم نحركم فقال هذا حديث الكذابين " اللآلي المنثورة في الأحاديث المشهورة ص 4
وفي الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث , للعامري
" يوم صومكم يوم نحركم يوم رأس سنتكم
قال الزركشي والسيوطي لا أصل له " ص 265
في النخبة البهية في الأحاديث المكذوبة على خير البرية لمحمد الأمير المالكي
" يوم صومكم يوم نحركم يوم سنتكم الجديدة لا أصل له "
( وقد يشتهر بين الناس أحاديث لا أصل لها , أو هي موضوعة بالكلية , وهذا كثير جداً , ومن نظر في كتاب الموضوعات لأبي الفرج بن الجوزي عرف ذلك , وقد رُوي عن الإمام أحمد أنه قال : أربعة أحاديث تدور بين الناس في الأسواق لا أصل لها : " من بشرني بخروج آذار بشرته بالجنة " و " من آذى ذمياً فأنا خصمه يوم القيامة " و " نحركم يوم صومكم " , و " للسائل حق وإن جاء على فرس " ) الباعث الحثيث 160 – 161
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله : ما صحة حديث: ((يوم صومكم يوم نحركم))؟
الأخ و. ع. ح. من الرياض يقول في سؤاله: هناك قول يتردد على ألسنة بعض الناس وهو (يوم صومكم يوم نحركم) وبعضهم يقول إنه أثر فهل هذا صحيح يا سماحة الوالد نرجو الإفادة وفقكم الله وأطال عمركم على طاعته؟[1]
لا أعلم له أصل شرعي، ولا أعلم أنه ورد في ذلك حديث يعتمد عليه، والله الموفق.
مجموع الفتاوى 26/ 369
وسئل الألباني : سأل سائل من أفاضل المشتركين في هذه المجلة الكريمة عن الحديث المتداول على الألسنة : " يوم صومكم يوم نحركم " هل هو من قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟
والجواب :
إن هذا الحديث لا أصل له باتفاق علماء الحديث وقد صرح بذلك الإمام أحمد وغيره كالزركشي والسيوطي كما في " كشف الخفاء " للشيخ إسماعيل العجلوني (2/398 رقم 3263) وقوله : " أغفله السخاوي " سهو منه أو هو بالنسبة للنسخة التي وقعت إليه من " المقاصد الحسنة " وإلا فهو قد أورده فيه (ص 480 رقم 1355 الخانجي) وقال فيه :
" لا أصل له كما قال أحمد وغيره " .
وممن جزم بأن الحديث لا أصل له ، الحافظ العراقي في " شرح علوم الحديث " (ص 224) ونقل عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم -ثقة فقيه من أصحاب مالك- أنه قال :
" هذا من حديث الكذابين " .
ونقله أيضاً الزركشي في " اللآلي المنثورة " (ص 7 من مخطوطتي) عن خط ابن الصلاح عن ابن عبد الحكم وأقره.
محمد ناصر الدين الألباني