تخطى إلى المحتوى

سيرة أبو بكر الصديق رضى الله عنه 2024

  • بواسطة
الونشريس
سيرة أبو بكر الصديق رضى الله عنه
الجزء الأول
الونشريس
ابو بكرالونشريس، الصّدّيق، العتيق، الصاحب، الأتقى، الأوّاه، ثاني اثنين في الغار، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم

( مقدمة)
الونشريس

أبو بكر الصديق عبد الله بن عثمان التيمي القرشي (50 ق هـ – 13هـ / 573م – 634م) هو أول الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو وزير رسولنامحمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه، ورفيقه عند هجرته إلى المدينة المنورة.
يَعدُّه أهل السنة والجماعة خيرَ النَّاس بعد الأنبياء والرسل، وأكثرَ الصحابة إيماناً وزهداً، وأحبَّ الناس إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ظل يُلحَق اسمُ أبي بكرالونشريس بلقب الصّدّيق، وهو لقب لقبه إياه النبي محمدصلى الله عليه وسلم لكثرة تصديقه إياه.

ولد أبو بكر الصديق الونشريسفي مكة سنة 573م بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر، وكان من أغنياء قريش في الجاهلية، فلما دعاه النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام أسلم دون تردد، فكان أول من أسلم من الرجال الأحرار.


ثم هاجر أبو بكرالونشريس مرافقاً للنبي محمدصلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، وشهد غزوة بدر والمشاهد كلها مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولما مرض النبي صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه أمر أبا بكرالونشريس أن يَؤمَّ النَّاس في الصلاة.


توفي النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11هـ، وبويع أبو بكر بالخلافة في اليوم نفسه، فبدأ بإدارة شؤون الدولة الإسلامية من تعيين الولاة والقضاء وتسيير الجيوش، وارتدت كثير من القبائل العربية عن الإسلام، فأخذ يقاتلها ويرسل الجيوش لمحاربتها حتى أخضع الجزيرة العربية بأكملها تحت الحكم الإسلامي، ولما انتهت حروب الردة، بدأ أبو بكر بتوجيه الجيوش الإسلامية لفتح العراق وبلاد الشام، ففتح معظم العراق وجزءاً كبيراً من أرض الشام.


توفي أبو بكرالونشريس يوم الاثنين 22 جمادى الآخرة سنة 13هـ، وكان عمره ثلاثاً وستين سنة، فخلفه من بعده عمر بن الخطاب.

هو: «عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان التيمي القرشي»،
يلتقي مع النبي محمد
صلى الله عليه وسلم في الجد السادس مرة بن كعب.

أبوه: «أبو قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمي القرشي»، وأم أبي قحافة: «قيلة بنت أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب»
أسلم يوم فتح مكة، وعاش بعد ابنه أبي بكر
الونشريسوورثه، وهو أول من ورث خليفة في الإسلام، إلا أنه رد نصيبه من الميراث على ولد أبي بكر، وتوفي سنة 14هـ وله سبع وتسعون سنة

أمه: «أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمية القرشية». أسلمت في مكة قبل الهجرة مع ابنها أبي بكر، وتوفيت قبل أبي قحافة.

مولده ونشأته

الونشريس

ولد أبو بكرالونشريس في مكة سنة 573م بعد عام الفيل الذي وُلد فيه النبي محمد بسنتين وستة أشهر، فكان أصغر عُمراً منه.

وقد نشأ أبو بكرالونشريس وترعرع في مكة، وكان من رؤساء قريش وأشرافها في الجاهلية، محبباً فيهم، مألفاً لهم، وكان إليه الأشناق في الجاهلية، والأشناق هي الدِّيات، وكان إذا حمل شيئاً صدَّقته قريش وأمضوا حمالته وحمالة من قام معه، وإن احتملها غيرُه خذلوه ولم يصدقوه.
ويُقال أن الشرف في قريش في الجاهلية كان قد انتهى إلى عشرة رهط من عشرة أبطن، منهم العباس بن عبد المطلب من بني هاشم، وأبو سفيان بن حرب من بني أمية، وعثمان بن طلحة بن زمعة بن الأسود من بني أسد، وأبو بكر من بني تيم، وخالد بن الوليد من بني مخزوم، وعمر بن الخطاب من بني عدي، وصفوان بن أمية من بني جمح، وغيرهم.

وقد اشتهر أبو بكرالونشريس في الجاهلية بصفات عدة، منها العلم بالأنساب، فقد كان عالماً من علماء الأنساب وأخبار العرب، وله في ذلك باعٌ طويل جعله أستاذ الكثير من النسابين كعقيل بن أبي طالب وجبير بن مطعم وغيرهما، وكانت له صفة حببته إلى قلوب العرب، وهي أنه لم يكن يعيب الأنساب، ولا يذكر المثالب بخلاف غيره، وقد كان أبو بكر أنسبَ قريش لقريش وأعلمَ قريش بها وبما فيها من خير وشر،

قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ «لا تعجل فإنَّ أبا بَكرٍ أعلَمُ قريشٍ بأنسابِها
الراوي:عائشة أم المؤمنين المحدث:مسلم المصدر:صحيح مسلم الجزء أو الصفحة:2490 حكم المحدث:صحيح

الونشريس

وقد كان أبو بكر تاجراً، قال ابن كثير:

«وكانالونشريس رجلاً تاجراً ذا خُلُق ومعروف، وكان رجالُ قومه يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر: لعلمه وتجارته وحسن مجالسته».
وقد ارتحل أبو بكر
الونشريسللتجارة بين البلدان حتى وصل بُصرى من أرض الشام، وكان رأس ماله أربعين ألف درهم، وكان ينفق من ماله بسخاء وكرم عُرف به في الجاهلية.

ويروى أن أبا بكرالونشريس قد رأى رؤيا عندما كان في الشام، فقصها على بحيرى الراهب، فقال له: «من أين أنت؟» قال: «من مكة»، قال: «من أيها؟» قال: «من قريش»، قال: «فأي شيء أنت؟» قال: «تاجر»، قال: «إن صدق الله رؤياك، فإنه يبعث بنبي من قومك، تكون وزيره في حياته، وخليفته بعد موته»، فأَسرَّ أبو بكر ذلك في نفسه.
الخلفاء الراشدون، محمود شاكر، ص34

لم يشرب أبو بكر رضى الله عنه الخمر في الجاهلية، فقد حرمها على نفسه قبل الإسلام، وكان من أعف الناس في الجاهلية،
قالت عائشة رضى الله عنها:
«حرم أبو بكر
الونشريس الخمر على نفسه، فلم يشربها في جاهلية ولا في إسلام، وذلك أنه مر برجل سكران يضع يده في العذرة، ويدنيها من فيه، فإذا وجد ريحها صرفها عنه، فقال أبو بكر: إن هذا لا يدري ما يصنع، وهو يجد ريحها فحماها».

وقد سأل أحدُ الناس أبا بكر:
«هل شربت الخمر في الجاهلية؟»، فقال: «أعوذ بالله»، فقيل: «ولمَ؟» قال: «كنت أصون عرضي، وأحفظ مروءتي، فإن من شرب الخمر كان مضيعاً لعرضه ومروءته».

كما عُرِفَ أنَّ أبا بكر لم يسجد لصنم قط، فقد قال أبو بكر في مجمع من الصحابة:
«ما سجدت لصنم قط، وذلك أني لما ناهزت الحلم أخ
ذني أبو قحافة بيدي، فانطلق بي إلى مخدع فيه الأصنام، فقال لي: «هذه آلهتُك الشمُّ العوالي»، وخلاني وذهب، فدنوت من الصنم وقلت: «إني جائع فأطعمني» فلم يجبني، فقلت: «إني عار فاكسني» فلم يجبني، فألقيت عليه صخرة فخر لوجهه»

الونشريس

الونشريس

منظر عام للمدينة المنورة قديماً، مهجر النبي صلى الله عليه وسلم
وأبي بكر رضى الله عنه،
والعاصمة الأولى للدولة الإسلامية.


الونشريس

الونشريس


منظر عام لمكة، حيث ولد أبو بكر وترعرع.


الونشريس

التاريخ الإسلامي، الخلفاء الراشدون، محمود شاكر، المكتب الإسلامي
تاريخ الخلفاء، جلال الدين السيوطي،
البداية والنهاية، ابن كثير،
أسد الغابة، ابن الأثير،
الإصابة في تمييز الصحابة،

ابن حجر العسقلاني

الونشريس

الونشريس

    جزاكى الله خيرا
    الونشريس
    جزانا وايَّاكِ وبارك الله فيكِ وأصلح حالكِ وبالكِ

    بارك الله فيكِ واحسن اليكِ واسعد حالكِ وبالكِ

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.