كلمات بسيطة و قليلة جالت بخاطرى لاختى المسلمة الكريمة حول الحجاب الذى تحول احيانا الى عادة تضعها البنت قطعة قماش تغطى شعرها احيانا كعادة من عادات المجتمع و احيانا كتقليد لقريباتها و جاراتها و لكنها قد لا تدرك المغزى منه و انه امر مفروض من رب العباد
يتجلى ذلك واضحا جليا فى عدة مظاهر انتشرت فى مجتمعاتنا الاسلامية الا من رحم ربى فتجد الفتاة المحجبة التى ترتدى الضيق من الملابس و تظهر مفاتنها و تجد الاخرى التى تخرج خصلة او خصلات من شعرها او ان تخلعه فى مناسبة فتضيع اجر السنين و تهدمه كحفل زفافها او عند السفر او رحلات الشاطىء و غيرها الكثير
اختى الكريمة يجب عليك مراجعة نفسك و ان تتذكرى و تستحضرى النية "لماذا تلبسين الحجاب"
و الجواب هو "البسه تلبية لامر ربى " حتى تأجرين و تنالين الثواب باذن الله و بالتالى لن التلفت الى موضة يتفنن فيها شياطين الانس و الجن بعد ان فشلوا فى ان يجعلوك تخعليه فيجعلوه عادة يتغير شكله و شكل ملابسك باتباع احدث خطوط الموضة و الازياء بما يتنافى مع ما امر الله به من حجاب صحيح
و ليس معنى هذا اهمال المظهر و لكنه اهتمام لا يتعارض مع الحجاب الشرعى الذى لن اتطرق الى تفاصيله و لكنى اعلم حتما انك تعرفينه او تستطعين الوصول اليها عبر الدعاة و الشيوخ اهل الثقة فى العلم و الدين
و همسة اخيرة ان تصرفاتك و معاملاتك لا تقل اهمية عن حجابك و يجب ان يتماشوا سويا بما يرضى الله عز و جل
اختى الكرمة هيا لتخطى خطوة او خطوات للامام فى الطريق الى الله و تنظرين اين اقف مع حجابى و اعيد حساباتى و اياك ان يجعلك كلامى تعودين للخلف و لو نصف خطوة
نسأل الله العفو العافية و الثبات فى الدنيا و الاخر
اللهم اجعل هذه الكلمات فى ميزان حسناتنا يوم القيامة و نعوذ بالله ان نكون من من يأمرون الناس بالبر و ينسون انفسهم
تسلمى يا قمر
جوزيت خيرا غاليتي وجعله الله في ميزان حسناتك
