تخطى إلى المحتوى

تأملات في الاعجاز العلمي في القرآن والسنة 2024

قال تعالى (سنريهم ءاياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)

هذه البينة القرآنية الحية قائمة بين أيدينا تشع بأنوارها عبرالقرون وتدهش بحقائقها اليوم علماء الكون في شتى التخصصات..
وسنتابع سوياً وعلى عدة موضوعات إن شاء الله مقالات وحقائق فى الإعجاز العلمى – فتابعوا الموضوع ، ونسألكم الدعاء بظهر الغيب..

أهداف الاعجاز العلمي في القرآن الكريم :
1- إظهار عظمة كتاب الله تعالى من خلال تعريف القرّاء بإعجاز القرآن من الناحيتين العلمية والرقمية. والمساهمة في وضع الأساس العلمي والشرعي لعلم الإعجاز واستنباط المعجزات العلمية والعددية من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، دون أن نحمل النصوص ما لا تحتمل من المعاني.
2- إقناع المشككين برسالة الإسلام بأن القرآن هو كتاب منزَّل من عند الله تعالى، وخطابهم بأسلوب علمي.
3- شحذ همم الباحثين عن عجائب القرآن وتشجيع القراء ليزدادوا بحثاً وتدبراً لكتاب ربهم عز وجل، وتبيان أن القرآن الكريم يحوي جميع العلوم، وعلى كل باحث أن يبحث في القرآن حسب اختصاصه وسيجد إعجازاً واضحاً.
4- إثبات أن القرآن كتاب منزل من عند الله تعالى وأنه حق بكل ما جاء فيه، وأن الله قد حفظه من التحريف أو التبديل، وأنه لا يمكن لأحد أن يأتي بمثله.
5- عرض أحدث الحقائق العلمية بأسلوب ميسَّر يمزج بين العلم والإيمان، والمساهمة في وضع ضوابط علمية وشرعية لعلوم الإعجاز في القرآن والسنة.
6- اكتشاف الحقائق العلمية من القرآن والسنة، ونشر هذه الحقائق على أوسع نطاق ممكن.
================================================== ============================================
بسم الله الرحمن الرحيم

نبــــــــــدأ

من فوائد الصلاة الطبية والنفسية
لماذا لا نشعر بحلاوة الصلاة؟ ولماذا نشعر بأن الصلاة ثقيلة؟ السبب بسيط وهو أننا لا ندرك فوائد الصلاة للنفس والروح والجسد، لنقرأ….
الونشريس

دراسات كثيرة تحدثت عن فوائد الصلاة طبياً، وقد أحببتُ أن أذكر ببعض الفوائد التي ينبغي علينا أن ندركها لنشعر بحلاوة ولذة الصلاة والعبادة. وإليكم بعض هذه الفوائد باختصار:
1- الصلاة هي أفضل رياضة عقلية وروحية وجسدية، والمحافظة عليها يعني المحافظة على جسد سليم وحالة نفسية هادئة ومستقرة. ولذلك فإن أهم صفة من صفات المتقين بعد الإيمان هي الصلاة، يقول تعالى في أول سورة بعد الفاتحة: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) [البقرة: 2-3].
2- إذا أردتَ أن تعالج آلام أسفل الظهر والقدمين فعليك بالصلاة والحفاظ عليها. والصلاة ليست مجرد عبادة نتقرب بها إلى الله لنكون من المفلحين في الآخرة، بل هي نجاح في الدنيا أيضاً، وهي خير للمؤمن، وهذا ما نجده في قوله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [البقرة: 110].
3- الصلاة هي رياضة خفيفة ومفيدة للعضلات وتعالج الوهن الجسدي والعجز والضعف الذي يصيب الكثيرين. وهي أفضل علاج لمشاكل العصر إذا ما ترافقت بالصبر، فالصلاة والصبر علاج ناجع لكثير من الأمراض النفسية، ولذلك قال تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) [البقرة: 45].
4- في الركوع والسجود فائدة عظيمة للأوعية الدموية وتحسين دورة الدم، وتحسين أداء القلب، والمذهل أن هذه التأثيرات العجيبة لا تظهر إلا مع المحافظة على الصلوات، ومن هنا ربما ندرك لماذا أمرنا الله بالمحافظة على الصلاة! يقول تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) [البقرة: 238].
5- إن حركات الصلاة متنوعة وشاملة وتساعد على دوران الدم بشكل جيد وإيصاله لكافةأعضاء الجسد وبخاصة الدماغ، فانحناء الجسم أثناء الركوع وأثناء السجود يساعد على تنشيط الدورة الدموية. وأهم ما في الصلاة أنها عمل منتظم ومستمر وتستمر حتى آخر لحظة من حياة المؤمن. والصلاة تساعد على علاج الخوف والاضطرابات النفسية والقلق، ولذلك قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة: 277].

6- الصلاة تمنح المؤمن طاقة عجيبة بسبب اتصاله مع خالقه عز وجل، هذه الطاقة تزداد مع الخشوع، ولذلك أمرنا الله بالخشوع أثناء الصلاة فقال: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون: 1-2].
7- وأخيراً تعتبر الصلاة رياضة خفيفة لا تضر الجسم مثل الرياضة العنيفة التي تتطلب الجري السريع وإجهاد العضلات وتحميلها أكثر من طاقتها. لذلك فإن الصلاة راحة للإنسان وهذا ما عبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله لسيدنا بلال: (أرِحنا بها يا بلال)، وقد اعتبر النبي أن أحب الأعمال إلى الله: الصلاة على وقتها، فهل نقتدي بهذا النبي الكريم؟!
=================
النبات يتألّم … سبحان الله

دائماً تلفت انتباهنا اكتشافات جديدة تثير دهشة العلماء وحيرتهم، ولكن إذا تأملنا كتاب الله نجد حديثاً عنها، ومن آخر الاكتشافات أن النبات يتألم ويفرز مادة مسكنة!!! ….

وأخيراً أثبت العلماء أن النبات يشعر ويتألم بل ويخاطب النباتات من حوله؟ وربما تكون حادثة حنين جذع النخلة للنبي صلى الله عليه وسلم من أكثر الحوادث التي انتقدها المشككون والملحدون، حيث قالوا: هل يعقل أن النبات يشعر ويحن ويتألم؟

ولكن والحمد لله جاء الجواب من باحثين أمريكيين (غير مسلمين) ليؤكدوا أن النبات لديه إحساس بالألم، بل ويفرز مادة مسكنة لألمه، بل ويحذر بقية النباتات من الأخطار بواسطة مادة يفرزها!
فقد شعر الباحثون العاملون في مركز مراقبة الأجواء الأمريكي بالدهشة عندما اكتشفوا أنّ النباتات "المريضة" تنتج مادة كيميائية شبيهة بالأسبرين، يمكن العثور عليها في الجوّ المحيط بالنبتة. ويمكن لهذه المادة أن تكون جزءاً من نظام مناعة تساعد على حماية النباتات، وفق ترجيحات الباحثين.
ويزيد الاكتشاف من احتمالات أن يصبح المزارعون قادرين، بفضل ملاحظة هذه المادة، على مراقبة "صحة" نباتاتهم في المراحل المبكرة من إصابتها بعوارض إصابتها بتغيّر مناخي أو غزو من الحشرات أو غيرهما.
وحتى الساعة، ليس بإمكان المزارعين التأكد من وجود مناخ غير صحي يحيط بنباتاتهم إلا بملاحظة مؤشرات يمكن رؤيتها بالعين المجردة مثل أغصان أو ألياف ميتة. وقال الباحث طوماس كارل "على خلاف البشر، الذين يتمّ توجيههم بتناول الأسبرين كمضاد للحمى، للنباتات القدرة على إنتاج أسبيرينها، بواسطة إفراز بروتينات تعزّز النظام البيوكيميائي الدفاعي، وبالتالي تخفيف الإصابة. إن عمليات القياس التي أجريناها تظهر كميات مهمة من المادة الكيميائية حيث يمكن العثور عليها في الأجواء المحيطة بنباتات توجد في مناخ غير صحي."
وفي الوقت الذي أيقن فيه الباحثون أنّ النباتات أنتجت في المختبرات شكلا من الأسبرين يعرف باسم "ميثيل ساليسيليت" غير أنّهم لم يبحثوا عنه مطلقا في الغابة أو المزارع. غير أنّ الباحثين أيضاً، عندما أقاموا نظام قياس في مزرعة قرب ديفيس في كاليفورنيا، بهدف مراقبة الانبعاثات الصادرة عن النباتات الموجودة هناك والتي يمكن أن تلوّث البيئة، عثروا على كميات مهمة من مادة "ميثيل ساليساليت."
كما سبق لدراسات مماثلة أن خلصت إلى أنّ النباتات التي تتناولها الحيوانات، تنتج بدورها مواد كيميائية يمكن أن تستشعرها النباتات القريبة منها. وتمّ العثور على هذه المادة في أجواء مزرعة تعرضت نباتاتها لتغيرات في الطقس حيث تراوحت بين برودة في الليل أعقبتها زيادات كبيرة في درجات الحرارة أثناء النهار. وزيادة على الحصول على وظيفة تشبه النظام الدفاعي، يمكن للمادة الكيميائية أن تكون طريقة تستخدمها النباتات للتواصل مع جيرانها، وبالتالي تحذيرهم من تهديد ماثل. وقال الباحث ألكس غونثر إنّ النتائج تقودنا إلى الحصول على دليل يثبت تواصل النباتات بين بعضها البعض.

الونشريس
لقد زود الله هذه الورقة بأجهزة حساسة يستطيع أن يشعر بما يدور حوله، والنبات يتأثر بكلام الله تعالى، ومع أنه لا توجد أبحاث علمية حقيقية حول ذلك، إلا أنني أعتقد جازماً أن النبات يتأثر بكلام الله ويزاد نموه، وحتى نوعية الثمار تتغير وتزداد طاقة النبات لدى سماعه لآيات القرآن، وهناك بعض الأبحاث عن تأثير الصوت على النبات تؤكد هذه الحقيقة، ولكن هذه الأبحاث غير موثقة حتى هذه اللحظة، ونتمنى من علماء النبات المسلمين أن يقوموا بتجارب على النبات وسوف تكون النتائج مبهرة!
وأمام هذه الحقيقة لا نملك إلا أن نقول سبحان الله! فمّن الذي علم النبات إفراز هذه المادة المسكنة أثناء تعرضه للألم؟ ومَن الذي زوَّده بهذه الأجهزة الدقيقة لإفراز المواد الكيميائية لتحذير الآخرين أثناء الإحساس بالخطر؟ إن الذي خلق النبات وزوده بهذه العجائب، قادر على جعل الجذع يحنّ ويئن إلى فراق رسول الله صلى الله عليه وسلم!
لقد أشار القرآن في آية عظيمة إلى أن كل شيء يسبح بحمد الله، يقول تعالى: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الإسراء: 44]. وهناك آية أخرى يخبرنا فيها رب العالمين أن كل شيء ينطق، يقول تعالى عن كلام الجلود يوم القيامة: (قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [فصلت: 21]. فهذه الآيات كانت مدخلاً للمشككين في الماضي، ولكنها اليوم وبعد هذه الاكتشافات تعتبر من آيات الإعجاز العلمي وهي دليل مادي ملموس على أن هذا القرآن ليس من تأليف بشر!
==============

المعروف والصدقة
أكد الإسلام كثيراً على أهمية الكلمة الطيبة واعتبرها بمثابة صدقة نتصدق بها على غيرنا، وسبحان الله وجد العلماء أن الكلمة الطيبة والصدقة لهما نفس الأثر على الدماغ!!….

اكتشف باحثون أن الكلمة الطيبة تؤثر على دماغ الإنسان وتحدث نفس الأثر الذي تحدثه المكافأة المالية التي يحصل عليها الإنسان بعد بذله لمجهود ما. وربما نتذكر قول الحق تبارك وتعالى عندما أكد لنا أهمية الكلمة الطيبة والقول المعروف وأنه خير من إنسان يعطي المال لفقير ثم يؤذيه بالكلام فيشعره بفقره وحاجته، يقول تعالى: (قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ) [البقرة: 263].
وقد جاء على موقع بي بي سي ما نصه: قال علماء يابانيون إن الإطراء على الناس له نفس الأثر الذي يحدثه المال من حيث تنشيط مركز المكافأة في المخ. وقد جاء ذلك في دراسة أعدها المعهد الوطني الياباني لعلوم وظائف الأعضاء. وقالت الدراسة إن هذه النتيجة تعزز افتراضاً يقول إن الناس يحصلون على زخم نفسي عندما تكون سمعتهم طيبة.
وقال الدكتور نوريهيرو ساداتو من المعهد الوطني الياباني لعلوم وظائف الأعضاء "إن الدراسة تشير إلى أن السمعة الطيبة تولد نفس الشعور الذي يتولد لدى المرء عند حصوله على مكافأة مالية". وقام هذا الفريق باستخدام آلية لتصوير المخ تعرف باسم التصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي. ورصد الباحثون نشاط المخ حيث وجد أن الإطراء من الغرباء له نفس الأثر الذي يحدثه المال من حيث تنشيط مركز المكافأة في المخ حيث يشبع المديح عند الإنسان "الحاجة إلى الانتماء". وقال ساداتو إن نتيجة الدراسة تعد خطوة أولى نحو تفسير السلوكيات الاجتماعية البشرية المعقدة مثل إيثار الغير.
الونشريس
هناك منطقة في الدماغ يسميها العلماء دائرة المكافأة، وقد لاحظوا أن الإنسان عندما يحصل على مكافأة مالية تنشط لديه هذه المنطقة بشكل كبير (النقطة البيضاء في الصورة)، وقد لاحظوا في تجاربهم الأخيرة أن الكلمة الطيبة تنشط هذه المنطقة، ومن هنا ندرك لماذا اعتبر النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم الكلمة الطيبة صدقة نتصدق بها على غيرنا، وهي صدقة لا تكلف شيئاً!
التصوير الوظيفي بالرنين المغنطيسي هو تقنية جديدة ورائعة، وحبذا لو استغل علماء المسلمين هذه التقنية في إجراء أبحاث علمية جديدة، فلدينا في القرآن والسنة الكثير من الأفكار مثل تأثير الزكاة وتأثير الصلاة والصيام وحسن الخلق وغير ذلك على أداء الدماغ. وهذا الجهاز ويرمز له اختصاراً fMRI يقيس درجة نشاط المخ من خلال تدفق الدم فيه، وكما نعلم يحوي الدم نسبة من الأكسجين، وبالتالي هذه الذرات من الأكسجين لديها نشاط كهربائي يستطيع جهاز fMRI التقاط وقياس هذا النشاط، وبالتالي معرفة المنطقة النشطة في المخ أثناء القيام بعمل ما.
وقد تبين بنتيجة سلسلة من التجارب أجريت في مختبرات جامعة ستانفورد أن في دماغ كل منا منطقة تنشط عندما يتلقى الإنسان جائزة أو مكافأة أو مبلغاً غير متوقع من المال، ووجدوا أن النساء أكثر تأثراً بالكلمة الطيبة، وأكثر تفاعلاً معها، ومن هنا ربما ندرك لماذا أوصى النبي الأعظم الرجال بالنساء وليس العكس، قال نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيراً)!
ولذلك نجد أن الإسلام يهتم جداً بالكلمة الطيبة، حتى إن الله تعالى شبَّه الكلمة الطيبة بشجرة عظيمة تعطي الثمار كل سنة، أما الكلمة الخبيثة فهي كشجرة خبيثة ليس فيها ثمار ولا فائدة منها، بل إن أضرارها كثيرة فهي غير مستقرة ويمكن أن تقع على الأرض وتؤذي من يقف تحتها، يقول تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ) [إبراهيم: 24-26].
لقد أكد النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم على هذا الأمر بقوله: (الكلمة الطبية صدقة) [رواه مسلم]، وفي هذا الحديث الشريف اعتبر النبي أن كل كلمة طيبة تلقيها بحث الآخرين فهي صدقة عليهم، وكأن النبي يريد أن يعطينا إشارة إلى أهمية الكلمة الطيبة وأنها صدقة مجانية تتصدق بها على غيرك!
ملاحظة: أدعو الله تعالى أن يجزي جميع الإخوة والأخوات خيراً، وبخاصة الذين يقومون بإرسال أي معلومة قد تساهم في إعداد هذه المقالات النافعة، فاليوم لا يستطيع إنسان بمفرده الاطلاع على الكمية الهائلة من الأبحاث العلمية التي تصدر كل يوم، لذلك لابد من التعاون بهدف إثبات صدق رسالة الإسلام وإظهار عظمة كتاب الله تعالى.
(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)

    النمل يحمل الموتى إلى المقبرة!!
    في بحث جديد حيَّر العلماء: كيف يتمكن النمل من معرفة النملة الميتة بسرعة مذهلة فيسارع إلى حملها وإلقائها في مقابر خاصة خارج المستعمرة… إنها قدرة الخالق عز وجل….

    سبحان الله النمل الأرجنتيني البالغ يكتشف النمل الميت فينقله خلال ساعة من الوفاة إلى خارج مستعمرة النمل ليجمعه على شكل كومة من الجثث حيث يطلق النملة الميتة نوعاً من الروائح الكيميائية التي تدل على وفاتها وكأنها تخبر النملات: أنا ميتة خذوني خارج المستعمرة. ويعتبر التخلص من الجثث سلوكاً تلجأ له النملة للمحافظة على سلامة بيئة المستعمرة وحمايتها من الأمراض، وهو مشابه لما يقوم به البشر. ويأمل العلماء استخدام هذه المواد الكيميائية لتطوير المبيدات الحشرية للقضاء على النمل. في الصورة تبدو نملة عاملة تحمل نملة صغيرة في طور الحضانة إلى تلك الكومة.

    الونشريس

    إن النمل بهذا التصرف يشبه البشر، ومن هنا ربما نستطيع توسيع فهمنا لمعنى قوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]. وفي هذه الآية إجابة شافية لحيرة العلماء الماديين الذين لا يعترفون بالخالق سبحانه وتعالى.
    ملاحظة ورد على شبهة
    وعندما كنتُ أقرأ هذه الآية وجدتها تقع بين آيتين تتحدثان عن تكذيب الكفار، وقلتُ سبحان الله! لماذا تأتي آيات القرآن هكذا حتى إن بعض المشككين انتقد القرآن وقال إن آياته غير مترابطة، حيث يكون الحديث عن الكفار مثلاً ثم تأتي آية تتحدث عن الكون أو الأرض أو البحار… ثم يعود الحديث عن الكفار من جديد… ويقولون إن هذا دليل على عدم ترابط آيات القرآن، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
    ولذلك فقد دققتُ النظر بالآية التي سبقت هذه الآية فوجدتها تتحدث عن طلب للملحدين بأن تنزل معجزة على النبي صلى الله عليه وسلم: (وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آَيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [الأنعام: 37]، ثم تأتي الآية 38 من سورة الأنعام وهي آية تحوي العديد من المعجزات، وهي قوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38].
    فلو كان لدى هؤلاء الملحدين علم كما قال تعالى: (وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) لم يطلبوا أي معجزة، لأن كل شيء في الكون يشهد على وجود الخالق الحكيم، ولذلك جاءت هذه الآية لتحدثهم عن حقيقة لم يكن لأحد علم بها زمن نزول القرآن، وهي أن بقية المخلوقات هي أمم أمثالنا، وبالفعل لا زال العلم يكتشف مصداق هذه الآية يوماً بعد يوم.
    والآن لنقرأ النص القرآني المؤلف من ثلاث آيات: (وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آَيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (37) وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [الأنعام: 37-39].
    إذاً لا يوجد انقطاع في معاني الآيات إنما جاءت الآية 38 لترد على الكفار طلبهم بنزول معجزة، فقد وضع الله آية عظيمة مليئة بالمعجزات (الآية 38)، ولكنهم لم يشغلوا عقولهم، ولذلك قال تعالى في الآية التي تسبق هذا النص مباشرة: (إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) [الأنعام: 36].
    ==================
    الونشريس
    الألماس في الفضاء
    اكتشف العلماء وجود كميات كبيرة من الألماس تزين السماء ولكن حبات الألماس هذه صغيرة جداً وغير مرئية بالنسبة لنا … لنقرأ ونسبح الخالق عز وجل….

    في مقالة بعنوان Diamonds in Space وجد العلماء أن الألماس موجود في الفضاء بكميات كبيرة جداً، وهو يتشكل على الأرض في درجات الحرارة والضغوط العالية. ولكنه يتشكل في الفضاء تحت ظروف مختلفة، حيث درجات الحرارة منخفضة جداً (240 درجة تحت الصفر) والضغط شبه معدوم! طبعاً الألماس ببساطة هو نفسه عنصر الفحم الذي نعرفه، ولكنه يختلف عن الفحم العادي أن ذراته تتوضع بطريقة خاصة لتمنحه الصلابة والبريق.
    الونشريس
    في هذه الصورة التخيلية نرى حبيبات الألماس الصغيرة جداً تسبح بالقرب من أحد النجوم. وسبحان الله حتى السماء لم يتركها الخالق تبارك وتعالى، فزينها بالنجوم وزينها بالألماس!! وهنا أتذكر قوله تعالى مخاطباً المشككين: (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ) [ق: 6]، ومعظم حبات الألماس توجد بالقرب من النجوم الحارة وكأنها تزينها.
    وفي هذه الآية يتجلى معنى جديد لكلمة (وَزَيَّنَّاهَا) التي تعبر تعبيراً دقيقاً عن حقيقة هذه السماء، فكما أن الألماس هو زينة للنساء، كذلك هو زينة للسماء، والله أعلم
    ======================
    هذا خلق الله: أفلا ينظرون إلى الإبل

    في هذا القسم الجديد نتأمل عظمة الخالق تبارك وتعالى وبديع صنعه وعجائب مخلوقاته، لنزداد إيماناً بالله تعالى ويقيناً بعظمة كتابه، إنها عجائب تستحق التفكر….

    الونشريس
    أفلا ينظرون إلى الإبل
    للجمل قدرة على تحمل ظروف صحراوية قاسية كفيلة بقتل معظم الحيوانات الأخرى، وللجمل سنام أو سنامين تعد مستودعاً للدهون حيث تصل كمية الدهون المخزنة بالسنام الواحد إلى 36 كجم وحين الحاجة يتم أيض هذه الدهون فتنتج الطاقة والماء اللازمين وهكذا يبقي الجمل جلداً لمسافات طويلة من السير تبلغ 161 كم دون شرب ماء! كما أن للجمل القدرة على تكييف درجة حرارة جسده ليلا ونهاراً مع درجة حرارة المحيط الخارجي، فهو بذلك نادر التعرق وهذا ما يجعله قادراً على الاحتفاظ بالماء في جسده حتى بدرجات الصحراء المرتفعة كدرجة 49 درجة مئوية.
    أنف الجمل أيضاً مصمم بطريقة تعمل على الاحتفاظ ببخار الماء الموجود بهواء الزفير، ومن ثم إرجاعه إلى سوائل الجسم فيقل بذلك فقد الماء، الكلى والأمعاء أيضاً تعملان بكفاءة عالية للاحتفاظ بالماء، وللجمل غطاء سميك يعمل على انعكاس أشعة الشمس الحارة كما يعمل على حمايته من الحرارة المنبعثة من رمال الصحراء الحارة وتعمل قوائمه الطويلة على إبعاد جسده عن الرمال الحارة، إذا اشتد عطش الجمل فإن له القدرة على شرب 135 لتر من الماء في 13 دقيقة فقط!
    وللجمل شفاه كبيرة خشنة وفم متين يمكنه ذلك من تناول نباتات الصحراء الشوكية والجافة ويتمتع الجمل بمشية خاصة وأقدام كبيرة غليظة ومستعرضة فلا يغوص في رمال الصحراء برغم وزنه الثقيل مع ما يمكن أن يحمل عليه من أوزان أخرى، للجمل حواجب كثة و صفين من الرموش الطويلة لكل عين وشعر أذن طويل وأنف يغلق بإحكام فلا يتأذى بذلك الجمل برمال الصحراء.
    أليس في كل ذلك آيات تنطق بعظيم الخالق تبارك وتعالى وبديع صنعه؟ إن هذه الميزات تدعونا للتفكر في قوله تعالى: (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ * فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ) [الغاشية: 17 – 21].

    البحر المسجور

    إنها حقائق تشهد على عظمة منزل القرآن تبارك وتعالى، حدثنا عن بحر محمّى، بل وأقسم به، وجاء العلماء ليصوروا هذا المشهد الرائع في أعماق المحيط…….

    تمتد التصدعات الأرضية لتشمل قاع البحار والمحيطات، ففي قاع البحار هنالك تصدعات للقشرة الأرضية وشقوق يتدفق من خلالها السائل المنصهر من باطن الأرض. وقد اكتشف العلم الحديث هذه الشقوق حيث تتدفق الحمم المنصهرة في الماء لمئات الأمتار، والمنظر يوحي بأن البحر يحترق! هذه الحقيقة حدثنا عنها القرآن عندما أقسَم الله تعالى بالبحر المسجور أي المشتعل، يقول عز وجل: (والبحر المسجور) [الطور: 6].

    إن القرآن لو كان صناعة بشرية لامتزج بثقافة عصره، فمنذ أربعة عشر قرناً لم يكن لدى إنسان من الحقائق إلاَّ الأساطير والخرافات البعيدة عن الواقع، وإن خلوّ القرآن من أيٍّ من هذه الأساطير يمثل برهاناً مؤكداً على أنه كتاب ربِّ العالمين، أنزله بقدرته وبعلمه.

    ولكن قد يتساءل المرء عن سرّ وجود هذه الصدوع. ولماذا جعل الله الأرض متصدعة في معظم أجزائها؟ إن الجواب عن ذلك بسيط، فلولا هذه الصدوع، ولو كانت القشرة الأرضية كتلة واحدة لا شقوق فيها، لانحبس الضغط تحتها بفعل الحرارة والحركة وأدَّى ذلك إلى تحطم هذه القشرة وانعدمت الحياة.

    لذلك يمكن القول إن هذه الصدوع هي بمثابة فتحات تتنفس منها الأرض، وتخرج شيئاً من ثقلها وحرارتها وضغطها للخارج. بتعبير آخر هي صمام الأمان الذي يحفظ استقرار الأرض وتوازنها.

    إن حقيقة البحر المشتعل أو (البحر المسجور) أصبحت يقيناً ثابتاً. فنحن نستطيع اليوم مشاهدة الحمم المنصهرة في قاع المحيطات وهي تتدفق وتُلهب مياه المحيط ثم تتجمَّد وتشكل سلاسل من الجبال قد يبرز بعضها إلى سطح البحر مشكلاً جزراً بركانية. هذه الحقيقة العلمية لم يكن لأحد علم بها أثناء نزول القرآن ولا بعده بقرون طويلة، فكيف جاء العلم إلى القرآن ومن الذي أتى به في ذلك الزمان؟

    إنه الله تعالى الذي يعلم السرَّ وأخفى والذي حدثنا عن اشتعال البحار ويحدثنا عن مستقبل هذه البحار عندما يزداد اشتعالها: (وإذا البحار سجّرت) [التكوير: 6]، ثم يأتي يوم لتنفجر هذه البحار، يقول تعالى: (وإذا البحار فجّرت) [الانفطار: 3].

    وهنا نكتشف شيئاً جديداً في أسلوب القرآن أنه يستعين بالحقائق العلمية لإثبات الحقائق المستقبلية، فكما أن البحار نراها اليوم تشتعل بنسبة قليلة، سوف يأتي ذلك اليوم عندما تشتعل جميعها ثم تنفجر، وهذا دليل علمي على يوم القيامة.

    والآن مع بعض الصور التي تشهد على قدرة الخالق عز وجل، لنتأمل ونسبح الله تعالى: كيف تختلط النار بالماء وعلى الرغم من ذلك لا تطفئ الماء النار ولا تبخر النار الماء، بل يبقى التوازن، فسبحان الله!

    الونشريس

    حمم منصهرة تتدفق في قاع المحيط، وتظهر كيف تحمي ماء البحر، فهو بحر مسجور كما وصفه الله تعالى.

    الونشريس

    صورة حقيقية للبحر المسجور الذي أقسم الله به، ولم يكتشف العلماء حقيقته إلا بعد أربعة عشر قرناً، وهذا المشهد يؤكد صحة ما جاء في القرآن بعكس ما يدعيه الملحدون من أن القرآن من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم.

    الونشريس

    بعد تراكم الحمم المنصهرة تتشكل الجزر البركانية، ويؤكد العلماء إن جميع بحار الدنيا يوجد في قاعها شقوق تتدفق منها الحجارة المنصهرة، وأن هذه الظاهرة من الظواهر الكونية المرعبة، ولذلك أقسم الله بها أن عذابه سيقع: (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ) [الطور: 6-8].
    وأخيراً لنقرأ النص كاملاً: (وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ) [الطور: 1-8].

    يتبع

    ما مصير من يموت على سطح القمر؟
    هناك سؤال يتردد كثيراً حول مصير من يموت في رحلات الفضاء خارج الأرض وكيف سيُبعث يوم القيامة، ونقدم من خلال هذه المقالة إجابة علمية ….

    سؤال طرحه أحد الإخوة الأفاضل: كيف سيُبعث يوم القيامة من يموت في الفضاء الخارجي أو على سطح القمر أو على كوكب آخر فيما لو تمكن الإنسان من الصعود إلى الكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية؟
    والجواب أن الله تعالى يقول: (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) [طه: 55]. فهذه الآية تؤكد أن الله خلق الإنسان من تراب الأرض وسوف يعيده إليها ميتاً ثم يخرجه من الأرض ليحاسبه على أعماله يوم القيامة.
    ويقول أيضاً: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ) [الروم: 25]. وهذه آية تؤكد هذه الحقيقة أيضاً، أي حقيقة إخراج الناس من الأرض.
    وهناك آية عظيمة تشير إلى أن الإنسان لابد أن يموت على الأرض ويخرج منها يوم القيامة، يقول عز وجل في قصة سيدنا آدم: (قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ) [الأعراف: 24-25]. وهذه الآية تؤكد ثلاث حقائق:
    1- حياة الإنسان لا تكون إلا على الأرض: (فِيهَا تَحْيَوْنَ).
    2- الإنسان لابد أن يموت على الأرض: (وَفِيهَا تَمُوتُونَ).
    3- سوف يحيي الله الموتى ويبعثهم من الأرض: (وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ).
    وقد يقول قائل: كيف يمكن لمن يموت في الفضاء أن يعود جسده إلى الأرض؟ ونقول: إن الفضاء الخارجي يحوي بلايين الأحجار والغبار والدخان الكوني وغير ذلك وجميعها عندما تقترب من الأرض فإنها تدخل عبر الغلاف الجوي ولكن من رحمة الله تعالى بنا أنها تتبدد وتحترق ولا يدخل منها إلا القليل.
    وقد أثبت العلماء أن الإنسان عندما يموت ويتحلل جسده فإن منطقة صغيرة فيه اسمها (عجب الذنب) وهي موجودة في أسفل العمود الفقري، هذه الكتلة الصغيرة لا تفنى مهما كانت الظروف. وقد قام أحد العلماء بإجراء اختبار على مادة (الجزيئات العضوية) وهي أساس الحياة، حيث عرضوا هذه المادة لأقصى الضغوط ودرجات الحرارة فصمدت ولم تتغير، ولم يتمكنوا من تحطيمها، وبالفعل فإن هذه المواد تأتي إلى الأرض محملة على النيازك.
    فقد وجد العلماء أن النيازك الساقطة على الأرض تحوي مواد عضوية حية، وهذه المواد لم تحترق أثناء احتكاكها مع الغلاف الجوي على الرغم من الحرارة الهائلة، وبالتالي نقول: إن البقايا الإنسان الذي يموت في الفضاء تبقى تدور حول الأرض ولابد أن تدخل الغلاف الجوي وتعود إلى الأرض وسوف يبعث الله هذه البقايا من جديد، لأن الإنسان كما قلنا بعد أن يفنى جسده يبقى جزء صغير (عجب الذنب) منه خُلق الإنسان ومنه يُبعث من جديد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.

    الونشريس

    يتبع

    الونشريس

    النظر إلى النساء يضعف الذاكرة
    هذه دراسة جديدة تؤكد صدق ما جاء في كتاب الله قبل أربعة عشر قرناً، حيث تبين للعلماء أن النظر إلى النساء يؤثر على الذاكرة القصيرة لدى الإنسان….

    تؤكد دراسة هولندية جديدة أجراها أحد الباحثين على طلاب وطالبات في الجامعة أن مجرد حضور النساء الفاتنات والحديث معهن يسبب التشويش للرجال ويضعف الذاكرة لديهم ويخفض أداءهم العقلي بشكل كبير.
    ويقول العلماء كلما كانت زينة المرأة وفتنتها أكبر كلما كان التأثر أكبر، ويفسر العلماء هذه الظاهرة بأن خلايا الدماغ التي تقوم بمعالجة المعلومات واتخاذ القرار تتأثر بحضور المرأة والنظر إليها والحديث معها. وركزت هذه الدراسة على موضوع الجاذبية والفتنة والتبرج. فالنظر إلى المرأة المتبرجة يفقد الرجل صوابه وبالتالي لا يتمكن من اتخاذ قرار صائب، على الأقل خلال وبعد النظر بفترة قصيرة حتى يزول التأثير.
    وربما يا أحبتي ندرك لماذا أمرنا الله بغض البصر، يقول تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور: 30]. وانظروا معي إلى الخطاب الرحيم الذي جاء بصيغة (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ) ليذكرنا بوجود رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا، وكأنه يأمرنا في كل لحظة أن نغض البصر. يذكرنا البيان الإلهي بالنبي في هذا الموقف عسى أن نتذكر سيرته العطرة وأخلاقه وأنه لم ينظر إلى امرأة قط نظر شهوة.
    وانظروا معي إلى هذه العبارة الرائعة: (ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ)، فالنظر إلى المرأة يفسد التفكير والعقل ويعكر خلايا الدماغ ويشوش العمليات الفكرية فيه، ولكن عندما ينتهي الإنسان عن النظر إلى هذه المحرمات فإن دماغه يعمل بطريقة أكثر كفاءة ويستطيع اتخاذ القرار الصحيح بسهولة.
    وانظروا معي كيف ختم الله هذه الآية العظيمة بقوله: (إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) ليذكرنا بمراقبة الله لنا في كل لحظة، فهو القائل: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) [غافر: 19]. وهذه أفضل طريقة للعلاج، حيث يقول علماء النفس إن إحساس الإنسان بالمراقبة الخارجية يمكن أن يمنعه من ارتكاب الممنوعات.
    وانظروا أيضاً كيف بدأ الأمر بغض النظر (يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) حفظ الفرج (وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) لأن الله يريد أن يبعد عنا أي شبهة أو فعل يؤدي إلى الفاحشة، فالنظر هو الخطوة الأولى لارتكاب المحرمات، والإنسان عندما يغض بصره فإنه يحس بحلاوة رائعة، وهذا ما أخبر به النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم، حيث أخبر بأن النظرة سهم من سهام إبليس من تركه مخافة الرحمن أبدله الله نوراً يجد حلاوته في قلبه… سبحان الله!
    وأخيراً أود أن أذكركم بأن عدد من علماء المسلمين قاموا بدراسة عن تأثير النظرة المحرمة، ومداومة النظر إلى النساء، وتبين لهم أن النظر إلى النساء يورث الكثير من الأمراض، على رأسها تصلب الشرايين نتيجة الهيجان الذي تحدثه هذه النظرات، وكذلك ضغط الدم وبعض الاضطرابات النفسية التي لا تظهر إلا أثناء الكبر… وغير ذلك من الأمراض، وقد أراد الله تعالى أن يطهرنا ويزكينا، ولذلك قال: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا) [النساء: 27].
    ملاحظة: إن الدراسات أظهرت أن تأثير المرأة المتبرجة أكبر بكثير من المرأة العادية، ومن هنا ربما ندرك لماذا حرم الإسلام تبرّج المرأة، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قد حذر المرأة من التبرج وأخبر بأنها لا تشم رائحة الجنة – إلا أن تتوب إلى الله تعالى. وفي حديث نبوي عظيم أخبر سيد البشر بأن التبرج والفتنة وخروج النساء (كاسيات عاريات مائلات مميلات) من علامات الساعة، وبالفعل، كيفما تلفتنا نرى أثراً من آثار التبرج، سواء على الفضائيات أو في الشوارع أو في جو العمل… ولذلك ينبغي أن نتذكر الأمر الإلهي: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور: 30].

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.