تخطى إلى المحتوى

عدالة السماء 2024

  • بواسطة
يحكى أنه: كان فى بنى إسرائيل رجل يعمل بالقضاء ، وكانت زوجته جميلة ،وطيبة ومؤمنة وصابرة .

وأراد ذات يوم أن يسافر لزيارة أقاربه ، فنادى أخاه وقال له: سوف أترك لك العمل -يقصد عمله كقاضى- وإننى أوصيك بالناس فإذا حكمت بينهم فى شأن لهم فكن يا أخى عادﻻ تقيا ، وﻻ يغرنك الباطل وزيفه فتضيع حقوق الله أو المظلومين .
فقال له أخوه: أفعل إن شاء الله .
فقال القاضى ﻷخيه: وإن هذه زوجتى أوصيك بها .
ثم سلم عليه وخرج فى رحلته .

وما كاد الجمل الذى يركب عليه القاضى يختفى عن اﻷنظار حتى جاء اﻷخ إلى زوجة أخيه التقية المؤمنة وأخذ يراودها عن نفسها ، ويحدثها عن جمالها ويغريها بالمال تارة وبالذهب أخرى .
والزوجة الصالحة ترفض أن تخون زوجها ، وتغضب ربها .

فجلس الأخ يفكر ماذا يفعل قبل أن يفتضح أمره عند أخيه وعند الناس أنه خائن للأمانة ، فدبر لها مكيدة ، فقام فى الناس وصاح فيهم: إن زوجة القاضى خائنة ، وإنه ضبطها متلبسة مع شيق لها . . . وجاء بشهود زور دفع لهم بعض الذهب ليشترى شهادتهم .

وشهادة الزور من أكبر الكبائر ، . . . وشهد شهود الزور على الزوجة الصالحة بالزنا ، ورفع أمرها للملك ، فأمر الملك برجمها .

فحفروا لها حفرة ورجمت حتى غطتها الحجارة ، ولكنها لم تكن قد ماتت بعد ، فأخذت تئن من اﻷلم ، فسمعها رجل طيب كان يعلم أن هذا الأخ شرير وأن السيدة بريئة وطاهرة فحملها فى ظﻻم الليل إلى بيته وطلب من زوجته أن تهتم بأمرها وأن تعالجها مما بها من جروح .

وبعد أن شفيت أعطت زوجة الرجل الطيب ابنها للمرأة الصالحة المظلومة لتربيه لها ، وذات ليلة هجم عليها أحد اللصوص ليسرقها ، فلما رأته صرخت فقام بضربها بالسكين ، فجاءت فى الطفل المسكين فسقط قتيلا .

فحملته وذهبت تبكى وتحكى ﻷمه ما حدث ، فلم تصدقها وظلت تضربها وحبستها وأخذت كل يوم تعذبها وتحرقها بالنار .
ولكن الرجل الصالح أطلق سراحها وقال لها: اخرجى يا أمة الله من هذه القرية ، لعل الله ينجيك ، وأعطاها بعض الدراهم .

وأثناء سيرها شاهدت المرأة المظلومة رجلا مصلوبا على جذع شجرة ، فسألت عن قصته؟
فقيل لها: إنه قتل بطريق الخطأ رجلا ، وكان عليه أن يدفع ديته إلى أهله ، ولم يكن معه فكان الحكم بصلبه حتى الموت ، فأعطتهم الدراهم التى معها فخلوا سبيله .

فشكر لها الرجل صنيعها ودعا لها وأخذ يحتطب ويبيع الحطب ويأتيها بين الحين والآخر بطعامها ، وكانت قد بنت عشة صغيرة وأخذت تتعبد إلى ربها ، وأصبح الناس يأتونها لتدعو لهم ، فإذا جاءها مريض دعت الله له فيشفى بإذن الله ، واشتهرت هذه المرأة بالصلاح ، وأن دعاءها مستجاب .

وشاء الله أن يمرض شقيق زوجها الظالم الذى اتهمها ورجمها مرضا شديدا ، كما أصيبت المرأة التى اتهمتها بقتل ولدها ، وكذلك السارق الذى قتل الطفل أصيب أيضا بالمرض ، وقيل لهم: اذهبوا إلى العابدة المستجابة الدعاء لتدعوا لكم جميعا .

وكان زوجها قد عاد من سفره ، فسأل عنعا فقيل له: إنها رجمت ودفنت بما فعلت من إثم ، فحمد القاضى ربه على حاله .

وبعد تسلمه عمله بالقضاء قال له الناس: إن هناك امرأة صالحة ، احمل أخاك إليها لتدعو له الله ليشفيه ، فحمله وسار به إليها ، واصطحب معه المرأة التى كانت تعذبها ، والسارق القاتل ، والشهود الزور الذين كانوا قد أصيبوا بالمرض ، وعندما وصلوا إليها فلما رأتهم عرفتهم وقالت لهم: إن شفاءكم جميعا فى أن يعترف كل منكم بذنبه ويستغفر ربه ويطلب السماح ممن ظلمهم .

فقال شقيق القاضى: لقد ظلمت زوجتك ورجمتها ظلما .
وقال شهود الزور: لقد شهدنا زور فأصابنا للمرض .
فقال القاضى: سامحك الله يا أخى وعفا عنك إن شاء الله .

وقالت المرأة: لقد ضربت وعذبت تلك المرأة واتهمتها أنها قتلت ابنى ، وها هو القاتل أمامى طليق .
فقالت المرأة العابدة: اللهم كما أريتهم جزاء الظلم ، اللهم فإن المرأة المظلومة صابرة قد سامحتهم جميعا .

فنظر إليها القاضى وقال: أأنك يا زوجتى التقية الصالحة ﻻ زلت على قيد الحياة؟
قالت له: نعم ، إن الله يدافع عن الذين آمنوا ، وقد أنجانى وبرأنى ، فالحمدلله على ذلك .

فطلب منها الجميع أن تسامحهم ، وأة تعفو عما فعلوا بها .

فسامحتهم جميعا وأخذوا يبكون ويستغفرون الله .
وشفاهم الله بفضل استغفارهم وتوبتهم ، ثم بدعاء المرأة الصالحة لهم .

    أنا آسفة الموضوع مكرر :'(

    تحفة حبيبتي @Roussel;

    سبحاااااااااااااااان الله

    قصه جميله جدا
    يسلمو
    الونشريس

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.