تخطى إلى المحتوى

اليهود احقر شعوب الارض بالحقائق 2024

  • بواسطة
اليهود احقر شعوب الارض بالحقائق

نورحياتي إنطفأ طرد اليهود على مر العصور .. حقائق بكتاب مصري

محيط – عبدالرحيم ريحان

يذكر المؤرخ العالمى جيبون أن سقوط الإمبراطورية الرومانية يرجع إلى نفوذ اليهود الفاسد، وعن اليهود فى أوروبا والحقائق المرة المتعلقة بقيام دولة إسرائيل صدر كتاب عميد متقاعد كامل الشرقاوى تحت عنوان "الحقيقة المرة : كيف قامت دولة إسرائيل؟ " معتبراً أن سقوط الإمبراطورية الرومانية هو أول نجاح سياسى هام لخطة اليهود فى أوروبا .
حيث يذكر الكاتب أن سقوط الرومان كان له أثراً طيباً فى نفوس اليهود فى كل أرجاء أوروبا وساروا بنجاح فى تحقيق مخططاتهم ووصلوا لأعلى المراكز ولمعت أسماء يهودية من كبار التجار فى أوروبا كاحتكاريين لتجارة الرقيق وبدأت صورة اليهودى الجشع فى أذهان الأوربيين مما أغضب رجال الكنيسة الكاثوليكية فى أوائل القرن الثانى عشر الميلادى … ونستعرض صفحات من الكتاب الهام .

يشير المؤلف أن الكنيسة أخذت حذرها لانتشار الفوضى والانحلال فى ربوع البلاد وفى عام 1210م عقد اجتماع كنائسى لإنقاذ الموقف عرف باسم "إجتماع لاترين الرابع" ، واتخذ رجال الكنيسة الكاثوليكية قرارات هامة لوقف النشاط اليهودى المريب والحد من نشاطهم الخطير فى مجالات التجارة والصناعة وخاصة فى فرنسا وانجلترا وأسبانيا وإيطاليا ويوغوسلافيا وغيرها .
وفى عام 1215م أصدر البابا أنوسنت الثالث بابا روما أمراً يحتم على اليهود أن يضعوا شارات تميزهم عن بقية المواطنين وبذلك يمكن الحذر واتخاذ الحيطة منهم وتشكلت لجنة بابوية للتحقيق فى أسباب الحروب الكثيرة بين دول أوروبا المسيحية بعدما تبين أن لليهود ضلع كبير فى اشعالها .
ثم ظهرت الحروب الصليبية وكانت جميعها بسبب دسائس اليهود ويذكر المؤلف على لسان أحد أحبار اليهود قوله " لقد كانت الحروب الصليبية قمة نجاحنا فقد استمرت متقطعة أكثر من أربعمائة عام ثم أشعلنا الحروب الدينية بين الكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية وينبغى أن يستمر لهيب الحروب المقدسة مشتعلاً هنا وهناك فى أى مكان وبين الشعوب حتى نحقق رسالة الله فينا"

أوروبا واليهود

رصد المؤلف حياة اليهود فى أوروبا فى أحياء وحارات وأزقة يهودية، ويكتب كيف ركزوا أهدافهم فى الحصول على المال والذهب بكل الطرق الشريفة أو غير الشريفة فبالمال والذهب يمكن تسخير كل الشعوب وإخضاعها لإرادة الشعب اليهودى، وبدأت عمليات السيطرة على مصادر المال كاحتكار التجارة والصناعة والمراقص وبيوت الدعارة والسيطرة على وسائل الإعلام لنشر الأفكار المسمومة.

لم تكن لقرارات الكنيسة المسيحية أى أثر ملموس فى تغيير سياسة اليهود ، وفى إنجلترا اكتشفت محاكم التفتيش أن المرابين اليهود يقرضون طلبة جامعة أكسفورد بالربا الفاحش .
ومن الغريب أن اليهود لجأوا إلى برادة أطراف العملات الذهبية للحصول على كميات كبيرة من تراب الذهب تمكنهم من إعادة سبكها مرة أخرى ، كما شوهوا الجنيه الإنجليزى الذهب ، وساد ارتباك فى الاقتصاد الإنجليزى وكادت الأحوال المالية أن تنهار أمام مؤامرات اليهود .
وانتشر الفساد فى البلاد وظهرت لأول مرة بيوت الدعارة والملاهى والخمارات وهو ما يتنافى مع أخلاق الشعب الإنجليزى فى ذلك الوقت مما اضطر الملك إدوارد الأول الذى ضاق بوجود اليهود فى مملكته لأن يصدر قراراً فى عام 1290م يقضى بطرد اليهود من إنجلترا وأعطى لهم مهلة ثلاثة شهور لمغادرة البلاد . وهكذا كانت بريطانيا أول دولة أوربية تطرد اليهود من أراضيها .

عمليات الطرد

يشير المؤلف إلى أن ما حدث فى إنجلترا قد تكرر فى فرنسا وكادت تنهار فرنسا كما انهارت الدولة الرومانية من قبل وكثرت حوادث المصادمات بين أفراد الشعب الفرنسى واليهود ، وهاجم الفرنسيون الأحياء اليهودية وهدموا المعابد والمدارس اليهودية لولا تدخل الحكومة الفرنسية .
وفى عام 1306م أصدر ملك فرنسا فيليب الأول أمراً ملكياً بطرد اليهود من جميع الأراضى الفرنسية وبعد فترة من الطرد تمكن بعض اليهود من الهروب إلى داخل فرنسا وحدثت مرة أخرى مصادمات عديدة وخاصة بعد أن أكتشفت بعض جرائم اليهود من ذبح الأطفال الفرنسيين فعادت الحكومة الفرنسية إلى طرد اليهود.
وفى عام 1394م كانت فرنسا خالية تماماً من اليهود وبذلك أصبحت فرنسا ثانى دولة أوربية تتخلص من اليهود

وعن تواصل مشاكل اليهود فى أوروبا يشير المؤلف إلى إلقاء اليهود ميكروبات فى آبار المياه ومصادرها فى ألمانيا مما أدى لانتشار وباء الطاعون عام 1350م فقام الألمان بعمليات انتقامية ضدهم وفتكوا بمجموعات من الرجال والنساء والأطفال وفر الباقون منهم إلى خارج ألمانيا تاركين البلاد غارقة فى مشاكل اقتصادية ومالية واجتماعية وفى تشيكوسلوفاكيا أصدرت الحكومة التشيكية أمراً بطرد اليهود عام 1380م ثم حاول بعضهم العودة سراً عام 1562م مما شجع الملكة مارى تريزا إلى إصدار أمر بطردهم من البلاد عام 1744م

وانهارت الشئون المالية والتجارية والاقتصادية والاجتماعية بأوروبا وأحست الشعوب الأوربية بأنها نكبت بإيواء اليهود وفى عام 1420م صدّق الملك البريخت الخامس ملك النمسا على أمر بطرد اليهود من البلاد وفى عام 1445م قام ملك هولندا بطرد اليهود وفى أسبانيا أصدر فرناندو أمراً بطرد اليهود عام 1492م ونتيجة ذلك هاجرت 70 ألف أسرة يهودية إلى البرتغال والمغرب واستشرت الفوضى والفساد والانحلال فى البرتغال فتم طردهم منها عام 1498م .

كما طرد اليهود من إيطاليا عام 1540م وفتحت بولندا أبوابها لاستقبال اليهود المطرودين من دول أوروبا كما استقبلتهم أيضاً دول الإمبراطورية العثمانية ودول شمال أفريقيا وخاصة المغرب ولكنهم توغلوا فى بولندا وبلغت درجة تحكم اليهود فى الحكومة البولندية أنهم فكروا فى إنشاء دولة إسرائيل على أرض بولندا ورغم طردهم فقد عادوا لأوروبا مرة أخرى على فترات مختلفة ليستكملوا مخططاتهم الاستعمارية فى السعى لقيام دولة إسرائيل باحتلال أى دولة فى العالم وإضفاء شرعية دينية لاغتصاب أرضها مع استمرار سلوكهم السابق مع الشعوب الأوربية .

وسلوك هؤلاء اليهود ليس له علاقة بالديانة اليهودية التى تدعو إلى الخير والتى جاءت فى الألواح التي تلقاها نبى الله موسى عليه السلام بجبل طور سيناء ، ويؤكد المؤلف أنها مجرد محاولات لتبرير السلوك العدواني بالتمسح في الدين ، قال تعالى : " وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيراً منهم ما أنزل إليك من ربك طغياناً وكفراً وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون فى الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين" المائدة 64 .

نورحياتي إنطفأ

لماذا يعبد الغرب اسرائيل؟!

كشف مؤتمر الأمم المتحدة لمناهضة العنصرية "ديربان 2"، الذي عُقد مؤخرًا في "جنيف" بسويسرا، مدى خضوع الدول الغربية للهيمنة اليهودية الصهيونية، على الرغم من كل ما فعله اليهود في أوروبا وفي فلسطين والدول العربية وفي كل أنحاء العالم من جرائم، جعلتهم مغضوبًا عليهم ومنبوذين وغير مرحب بهم.
هذا الخنوع الذليل والتقديس الأعمى لـ"إسرائيل"، والذي مكَّنها من أن تكون هي الدولة التي لا تقيم أي اعتبار للقانون الدولي، ولا للقيم الأخلاقية الإنسانية، والتي تحكمها إدارة عنصرية إرهابية، ويفتي لها حاخامات عنصريون يبيحون قتل الأطفال والنساء وتدمير المنازل على رءوس سكانها، ومع ذلك لا يصلها أي قانون، هذا كله يحار البعض في تفسيره ومعرفة أسبابه.
فالعداء بين اليهود والمسيحيين قديم ومعروف، وهو عداء تقليدي، وتأتي جذوره من الأناجيل؛ حيث اتهم اليهود بمعاداة المسيح وصلبه، فصارت هذه لعنة تطارد اليهود عبر التاريخ, ولو تتبعنا ما فعله المسيحيون باليهود من وجهة النظر الدينية وبإذن السلطات الدينية المسئولة؛ نجد الآتي:
في عام 537م أصدر "جستيان" مرسومًا بحرمان اليهود من الحقوق المدنية وحرية العبادة.
وفي عام 613م يجبر ملك القوط الغربيين اليهود في أسبانيا على اعتناق المسيحية.
وفي عام 629م إجبار اليهود على التعميد وطردهم من فرنسا.
وفي عام 694م تم تحويل جميع اليهود في أسبانيا وفلورانس إلى عبيد.
وفي عام 1096م مذابح للطوائف اليهودية في أوروبا.
وفي عام 1099م طرد اليهود المقيمين في "أورشليم" بعد سقوطها على يد الصليبيين.
وفي عام 1113م أول مذبحة لليهود في كييف "روسيا".
وفي عام 1553م البابا يحرق التلمود في روما.
وفي عام 1556م مذابح اليهود في أوكرانيا وألمانيا وبولندا والنمسا.
وفي عام 1670م طرد اليهود من فيينا.
وفي عام 1740م طرد اليهود من براغ.
وفي عام 1827م القيصر "نيقولا" الأول يأمر بتحويل أطفال اليهود إجباريًّا إلى المسيحية.
وفي عام 1891م طرد اليهود من موسكو.
وفي عام 1936م-1940م سن تشريعات معاداة السامية في رومانيا وإيطاليا والنمسا.
وفي عام 1939م-1945م مذابح اليهود في الحرب العالمية الثانية.
هذا هو التاريخ الأسود للمسيحيين في أوروبا مع اليهود، هؤلاء اليهود الذين لم يجدوا صدرًا حنونًا إلا في الإسلام، ولم يحاربوا في صدر الإسلام إلا بعد أن خانوا ونقضوا العهد.
وحتى أوروبا المسيحية لما أقامت لليهود وطنهم القومي في فلسطين، إنما أرادت أن تتخلص منهم بعد الحرب العالمية الثانية، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ليكونوا مصدر قلاقل واضطرابات للعدو التقليدي وهو الإسلام والمسلمين.
أما تبرئة اليهود من دم المسيح؛ فقد أحدثت هزة عقائدية وعارضها نصارى مصر، وقالوا: إن هذا خطأ؛ لأن معناه أننا نعلم الناس الإنجيل خطأ على مدى ألفي سنة.
لكن الآن هناك تحالف بين الصهيونية والأصولية الإنجيلية على أساس ضرورة قيام دولة "إسرائيل" قبل المجيء الثاني للمسيح، وهذا تم بوسائل مختلفة، واستخدم اليهود في ذلك المال والجنس مع رجال الكنيسة، وهذه أمور مسجلة وموثقة.
واليهود ضحكوا على رجال الكنيسة بكل ذلك، بالإضافة إلى الرؤى والتفسيرات الخاطئة، كما ضحكوا على كثير من الساسة ودفعوهم إلى الإيمان بالتفسيرات النبوئية الخاصة باليهود؛ فيزعمون أنه لكي يعود المسيح فلابد أن تقوم "إسرائيل"، وهذا الكلام ليس له أساس في كتبهم ولكنها خرافات، وحتى لو صحت فإنها تحتمل وجهين بل أكثر من ذلك.
الدعم الغربي غير العقلاني وغير المنطقي لـ"إسرائيل"، والذي أسميناه "عبادة إسرائيل" ليس معقدًا لهذه الدرجة، فالثقافة الغربية في أمريكا وأوروبا قائمة على مزيج ثلاثي من المسيحية ـ اليهودية، والعلمانية الدينية، والعلمانية اللادينية، ترتبط بصلات ثقافية قوية مع "إسرائيل" القائمة أيضًا على مزيج ثلاثي من اليهودية، والعلمانية الدينية، والعلمانية اللادينية، ويلعب هذا البعد الثقافي الديني دورًا مهمًّا في تحديد مواقف بعض التوجهات والتيارات الداعمة لـ"إسرائيل" في أمريكا وأوروبا.
ومن أسباب الضعف الغربي الشديد أمام "إسرائيل"، أن الغرب كله الآن أصبح معتقدًا بالاضطهاد التاريخي لليهود في أوروبا، لدرجة العقدة التي يتعين على الغرب التكفير عنها، المتمثل في الدعم اللامتناه لليهود ودولتهم.
فالشعوب الغربية من خلال وسائل إعلامها وأجهزة ثقافتها وكتابات أدبائها؛ أصبحت مقتنعة أن اليهود عانوا في أوروبا كثيرًا من الاضطهاد الديني، كما واجهوا مختلف أنواع العنصرية ضدهم في أمريكا خلال القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين.
ثم جاءت المذابح النازية وما كُتب عنها؛ لترسخ في عقول الغرب كله أمورًا تصل إلى حد الخرافة عن هول معاناة اليهود وموتهم في أفران الغاز، ولقد أدى ذلك كله إلى توليد عقدة الشعور بالذنب لدى المسيحيين الأوروبيين والأمريكيين تجاه اليهود؛ وأدى ذلك إلى التعاطف النفسي معهم ومساعدتهم على إقامة وطن قومي لهم في فلسطين.
ويعتقد كثيرون من أساتذة التاريخ الأوروبي الحديث أن السبب الرئيس الذي جعل وزير الخارجية البريطانية "بلفور" يعطي وعده لليهود بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين، كان تشجيع التجار اليهود في أوروبا على دعم الحكومة البريطانية في الحرب العالمية الأولى.
وفي عام 1956م اعتمدت بريطانيا وفرنسا على "إسرائيل" لتنفيذ عدوانهما على مصر بعد تأميم قناة السويس، وأثناء فترة الحرب الباردة اعتمدت الولايات المتحدة الأمريكية على "إسرائيل" اعتمادًا كبيرًا لمواجهة النفوذ السوفييتي في الشرق الأوسط وإفريقيا، وفي أعقاب انتهاء الحرب الباردة استفادت "إسرائيل" من فكرة صدام الإسلام والغرب، وقدَّمت نفسها بوصفها حليفًا استراتيجيًّا مهمًّا للولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ضد الدول والجماعات الإسلامية المعادية للغرب.
المؤكد أن "إسرائيل" ما هي إلا صناعة غربية في الأصل، والغرب غرسها عمدًا في قلب الأمة العربية بهدف إضعافها وتمزيقها؛ وذلك بسبب الصراع الحضاري الطويل بين المسلمين وأوروبا، والذي يعود في جذوره إلى الأندلس والحروب الصليبية، واكتساح العثمانيين للبلقان وتهديدهم باحتلال النمسا.
ولهذا؛ فمن المنطقي أن تقوم الحكومات الغربية المتعاقبة بدعم "إسرائيل"، وهكذا فإن الدعم الغربي الكامل لـ"إسرائيل" ناتج عن رعاية هذا الجسد الذي هو قطعة منهم، والذي غرسوه في الجسد العربي المسلم بسبب كرههم التاريخي للعرب والمسلمين.
والمؤكد والقطعي والثابت أيضًا، أن الجماعات اليهودية في أمريكا وأوروبا تمارس ضغوطًا مستمرة على حكومات هذه الدول لاتخاذ مواقف داعمة لـ"إسرائيل"، فهم يدعمون المرشحين في الانتخابات بالمال والإعلام، ويحتلون مراكز قيادية في مختلف النقابات والاتحادات، ويسيطرون على المؤسسات المالية والإعلامية، ويمارسون نفوذًا كبيرًا ضمن المؤسسات التعليمية والثقافية، ولقد مكنتهم هذه الاعتبارات من توجيه الرأي العام في أمريكا وأوروبا لصالح "إسرائيل".
ورغم ما قدمته الدول الغربية لـ"إسرائيل" من دعم، فإن هذه الدول تعتقد أن "إسرائيل" يمكن أن تواجه أخطارًا جسيمة في المستقبل بسبب وجودها ضمن بحر واسع من الأعداء؛ ولذلك فإنها تدعمها دعمًا كاملًا يضمن تفوقها على المحيط العربي بالكامل والسماح لها بامتلاك الأسلحة الذرية، بل ومدها بالتكنولوجيا النووية.

بقلم: د. نانسي أبو الفتوح: لواء الشريعة

نورحياتي إنطفأ

اليهود يفضلون دين قريش على الاسلام !!

ولكن لماذا طرد محمد عليه الصلاة والسلام اليهود من المدينة؟ أليس هذا أيضاً من قبيل الإضطهاد الدينى؟
جميل أنك قلت طرد اليهود! لقد حدث هذا بالفعل. لقد طرد محمد عليه الصلاة والسلام اليهود من المدينة ولم يُقِم فيهم حكم القرآن أو حكم التوراة وقتلهم بتهمة الخيانة العظمى. إن إثارة هذه القصة لفى صالح المسلمين ، فلو عُرِضَت هذه القصة فى ضوء القوانين الوضعية المعمول بها فى أى دولة ، فلسوف يكون الحكم عنيفاً وقاسياً وعاراً أيضاً: سيحكم عليهم بالخيانة العظمى. وإثبات تهمة التآمر مع الأعداء ضد الوطن ليس لها إلا الإعدام.

لقد كان اليهود جزءاً من المجتمع الإسلامى فى المدينة حيث كان يعيش هؤلاء اليهود مع المسلمين كأسرة واحدة ، وقد أعطاهم النبى كل حقوق المواطنة التى يتمتع بها أى مسلم ولم يطردهم ، ولم يحرقهم ، ولم يصادر ممتلكاتهم كما فعل باباوات الكنيسة أو ملوك وسلاطين الدول الأوروبية ، وفوق هذا كله فقد وقع النبى معهم معاهدة دفاع ومواثيق أمن مشتركة يلتزم فيها المسلمون بالدفاع عن هؤلاء اليهود إذا تعرضوا لأى خطر يتهددهم ، وبالتالى يلتزم اليهود بالدفاع عن المسلمين إذا تعرضوا لمثل هذا الخطر من غيرهم. إلا أن اليهود قد اتصلوا سراً بأعداء الرسول وحرضوهم على قتاله ، بل قدموا لهم العون المادى فى كل صوره وأشكاله .

ونفاجأ هنا بموقف فى غاية الغرابة حين نعلم أن اليهود تنكروا لديانتهم التى تنص على الوحدانية وتدعوا لمحاربة الشرك والوثنية تماماً مثل الإسلام ، فعندما سألهم مشركو مكة عن ديانة محمد ، قالوا إن دينكم خير من دين محمد!!!
وبهذا الجواب آثر اليهود عبادة الأصنام على عبادة الله الواحد الأحد!!!
إن هذا الجواب وحده كفيل بوصفهم بأقصى درجات الخيانة والكفر!!
وبينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم فى زيارة لهم فكر رؤساؤهم وقالوا: إنكم لن تجدوا الرجل على مثل حاله هذه .. – يقصدون أنه بين عدد قليل من أصحابه – فهل نجد منكم رجلاً يصعد إلى ظهر هذا البيت ثم يُلقى عليه صخرة فيريحنا منه؟!
مؤامرة بشعة ديست فيها كل القيم. أين الوفاء بالعهد؟ أين إكرام الضيف؟ أين الحفاظ على الجار؟ لقد أرادوا أن يجعلوا من النبى محمد عيسى آخر .. وكما نجى الله المسيح عيسى بن مريم من محاولة الصلب ، نجَّى الله محمداً من محاولة القتل ..

وأترك التعليق هنا لرجل لا تحوم حوله شبهة ، ولا يشك أى يهودى فى إخلاصه وصدقه. إنه البروفسور اليهودى إسرائيل ولفنسون ، حيث يقول فى كتابه “تاريخ اليهود فى بلاد العرب صفحة 123: “إن الذى يؤلم كل مؤمن بإله واحد من اليهود والمسلمين على السواء ، إنما هو تلك المحادثة التى جرت بين نفر من اليهود ، وبين بنى قريش الوثنيين ، حيث فضَّلَ هؤلاء النفر من اليهود أديان قريش على دين صاحب الرسالة الإسلامية .”
إلى أن قال: “ثم إن ضرورات الحروب أباحت للأمم استعمال الحيل والأكاذيب ، والتوسل بالخدع والأضاليل للتغلب على العدو ، ولكن مع هذا كان من واجب هؤلاء اليهود ألا يتورطوا فى مثل هذا الخطأ الفاحش ، وألا يصرحوا أمام زعماء قريش ، بأن عبادة الأصنام أفضل من التوحيد الإسلامى ، ولو أدى بهم الأمر إلى عدم إجابة مطلبهم ، لأن بنى إسرائيل الذين كانوا مدة قرون حاملى راية التوحيد فى العالم بين الأمم الوثنية باسم الآباء الأقدمين ، والذين نكبوا بنكبات لا تحصى من تقتيل وطرد ومصادرة ممتلكات وتعذيب واضطهاد بسبب إيمانهم بإله واحد فى عصور شتى من الأدوار التاريخية ، كان من واجبهم أن يضحوا بحياتهم وكل عزيز لديهم فى سبيل أن يخذلوا المشركين”. وبدلا من ذلك انحازوا إلى الكفر وأساؤا إلى أنفسهم قبل أن يسيئوا إلى الغير ، وأظهروا أنفسهم فى صورة ينفر منها الصديق قبل العدو.

موقع نصرة محمد رسول الله

    مشكوررررررررررررررررررة

    بارك الله فيكى

    تسلمی هبوش شکرا

    يعطيك الصحة حنونتي

    موضوع جميل!

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.