انتصف الليل ولؤي لم ينتهي من دراسته بعد، وامتحانه في اليوم التالي..
شعر لؤي بالنعاس الشديد، فذهب إلى فراشه كي ينام، وهو يقول في نفسه أنه لابد أن يرسب في الامتحان، وبكى وهو يندب حظه ويلوم نفسه لأنه لم يدرس جيداً..
سمعته أمه وهو يبكي فجاءت إليه مسرعة، فقال لها وهو يجهش بالبكاء:
– سأرسب في الامتحان لأنني لم أدرس جيداً..
قالت أم لؤي له:
– يا حبيبي.. إذا قلت لنفسك أنك سترسب فسترسب.. بل قل سأنجح وستنجح يا بني..
لكن لؤي لم يأبه لنصيحة أمه، وظلّ يبكي ويبكي حتى نام وهو يقول لنفسه سأرسب.. سأرسب..
وكما توقع لؤي، فقد رسب في الامتحان.
وهكذا في كل امتحان يقول لؤي في نفسه أنه راسب في الامتحان ولن ينجح أبداً.. ويلوم نفسه ويلومها ويلومها.
في أحد الأيام جاءت أمه ومعها ورقة بيضاء مكتوب عليها كلمة سأنجح، ولصقتها على المكتب، وقالت له:
– ما رأيك يا حبيبي أن تجرّب هذه المرة وتقول لنفسك أنك ستنجح، وأن الامتحان سيكون سهلاً، وأنك لن تترك سؤالاً دون إجابة، وأن تتخيل نفسك أنك ناجح، وستنجح بإذن الله، ولكن عليك أن تدعو الله بالنجاح وأعلى الدرجات..
فكر لؤي بما قالته له أمه، وأخذ يتخيل نفسه وهو ناجح، وأستاذه وأهله يهنئونه بالنجاح والتفوق..
ثم أشارت أمه بإصبعها إلى الورقة وقالت له:
– اقرأ هذه العبارة باستمرار حتى ترسخ في ذهنك وتفكيرك..
وبعد أيام قدم لؤي الامتحان وهو واثق بالنجاح بأعلى الدرجات..
وكم كانت سعادة لؤي عندما نجح في الامتحان، فركض إلى حضن والدته يحضنها ويبشّرها بالنجاح..
فقالت له أمه وهي تبكي فرحاً:
– أرأيت يا حبيبي.. عندما نفكر بأي أمر سيحدث لنا، إن كان هذا الأمر سلبياً أو إيجابياً، لذا يجب أن يكون تفكيرنا إيجابياً، أي أن نقتنع أننا سننجح وسننجح بإذن الله تعالى..
شكرا لموضوعك الذي عطر المكان
ونشر بشذاه أركان عدلات
فبارك الله فيك
يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
احسنتي النشر