يولد الأطفال مكتملي مدة الحمل بمجموعة من الانفعالات، التي تمكنهم من توصيل احتياجاتهم إليك، من أجل تأدية الوظائف الرئيسية، فهل تنتبهين إلى ما يريده مولودك؟
0 – شهر
بعد تسعة أشهر طويلة، وصل أخيراً صغيرك إلى هذا العالم! ويبدو الأمر وكأنه لا يعرف أن يفعل الكثير بعد، ولكن في الحقيقة، ولد طفلك بمجموعة كاملة من المهارات التي سيمارسها كثيراً منذ يومه الأول.
أولى هذه المهارات هي ردود فعله (أو انفعالاته).
فإذا أمسكت به منتصباً على سطح منبسط فسوف يبدأ بالقيام بحركات تبدو وكأنها خطوة خرقاء متعثرة، أو يقبض على أصابعك إذا وضعتها في راحة يده، وسوف يؤدي أيضاً حركات «امتدادية» للوصول إلى حلمة الثدي من أجل الرضاعة عندما تلمسين وجنته بأصابعك بلطف.
ورغم أن البكاء هو وسيلته الرئيسية لإخبارك عما يحتاجه في هذه المرحلة، إلا أن بإمكانك التواصل معه من خلال صوتك والتلامس الجسدي، فالأطفال يعشقون ملاطفتهم ولمسهم، ورغم أن رؤيته ما تزال غير واضحة في هذه المرحلة، إلا أنه سوف يتتبع غريزياً الحركة، على الأخص حركتك، بعينيه ورأسه. وعلى الأرجح أن يكون مفتوناً أيضاً بردود فعله أيضاً، فلا بأس من الوقوف جزءاً من الوقت أمام المرآة.
احذري: لأن عضلات رقبته لم تتطور بعد، فلا يستطيع طفلك أن يحمل رأسه عالياً، لذا تأكدي دائماً من دعمك لرأسه ورقبته عندما تحملينه.
1 – 2 أشهر
تصبح عضلات رقبته أكثر قوة، وربما يصبح بمقدوره أيضاً أن يرفع رأسه عندما نضجعه على بطنه، أو تحريك رأسه من جانب إلى آخر. وأصبح يدرك العلاقات أكثر، وربما اكتشف أن البكاء هو الطريقة الأكيدة للفت انتباهك.
وتوسعت قدراته على الاتصال لتشمل المناغاة والهدهدة وإصدار الأصوات القصيرة الحادة، وربما يكون بمقدوره أيضاً إصدار أصوات بسيطة تشبه الحروف. تكون يداه أقل انقباضاً بشكل عام، فراحة يده مفتوحة، ورغم أن التناسق ما بين اليد والعين لم يتطور بالكامل بعد، إلا أنه يحاول ضرب أو الإمساك بالأشياء التي تمد إليه.
تتحسن رؤيته في هذه المرحلة، ويستطيع الآن التركيز وتمييزك وسوف يراقب ما يجري حوله، بالإضافة إلى النظر باتجاه الأصوات، ويبدأ أيضاً بالإدراك أن يديه وساقيه ترتبط فعلياً بجسمه، ويبدأ بفحص أصابعه.
والأجمل من ذلك كله، ربما ترين في مثل هذا الوقت، أول ابتسامة لطفلك.
احذري: تأكدي دائماً من أن ينام طفلك على ظهره، أفضل من أن ينام على جنبه أو بطنه، حيث ارتبط ذلك بعامل مخاطرة أقل لحدوث ما يطلق عليه موت المولود الفجائي SIDS (sudden infant death syndrome). ومن المهم أيضاً عدم الإفراط في تدفئة أو تبرد منزلك، وإبقائه خالياً من دخان السجائر.
2 – 3 أشهر
بإمكان طفلنا في هذه المرحلة السيطرة أكثر على عضلاته الآن، لذا سوف تلاحظين أنه يبقي رأسه ثابتاً لعدة دقائق، بدلاً من تركه يتأرجح إلى الوراء عندما تحاولين إبقاءه منتصباً. وعلى الأرجح أن يكون قادراً على رفع صدره عن الأرض، بوضع ثقل جسمه على يديه وذراعيه عندما يكون مضطجعاً على بطنه.
وسوف يمد أطرافه، ويثني ركبتيه، ويلوح بيديه، إن حركاته أقل فجائية واهتزازاً الآن، وعندما يكون مستيقظاً، نادراً ما يكون ساكناً. وتلاحظين أن أنماط نومه تصبح الآن أكثر انتظاماً، إذ يبقى مستيقظاً، وينام لفترات أطول، رغم أنه من غير المحتمل أن ينام طوال فترة الليل بعد.
ويستخدم الطفل في هذه المرحلة صوته على نحو أكثر – بالإضافة إلى المناغاة وإصدار الأصوات القصيرة الحادة، فإنه ينطق أصوات الحروف بشكل أطول، وربما يضيف إليها بعض الحروف الأخرى مثل «م» أو «ب» أو «ق»، ويتخلى عن قبضة الأصابع ويطور قبضة أكثر نضوجاً- حيث أنه يسعى إلى القبض على الأشياء على نحو هادف.
احذري: والآن عندما أصبح طفلك أكثر حركة، من المهم جداً عدم تركه بدون انتباه أو عناية على طاولة تغيير الحفاظات أو السرير – بإمكانه بسهولة التدحرج عن أي منهما.
3 – 4 أشهر
لقد أصبح طفلك الآن فراشة اجتماعية تماماً، ويعشق الرفقة والصحبة، والضحك، و»الثرثرة». ويحاول تقليد الأصوات، وينطق بكلمات تتضمن أكثر من مقطع واحد مثل «غوغو»، بالإضافة إلى استمتاعه بجعلك تضحكين، ويعبر عن سروره، ويصدر صوت ضحكة حادة عندما تلاعبين بطنه بأصوات النفخ التقليدية على البطن.
تصبح حركات الأطراف أكثر تناسقاً، وتصبح سيقانه أكثر قوة فعلاً- وتصبح رفساته أكثر قوة وبإمكانه الوقوف مدعوماً، وسوف تشعرين بقدميه تدفعان الأرض. بإمكانه الآن ضم يديه معاً للإمساك بشيء ما- ولكن حتى عندما تكون يداه خاليتين، إلا أنهما ستكونان مصدر افتتان بالنسبة له وسوف يمضي معظم الوقت وهو يحركهما أمام وجهه.
ويرغب في هذه المرحلة أن يوضع في موضع الجلوس قدر الإمكان ليتمكن من رؤية ما يجري أمامه تماماً، وبإمكانه الآن رفع رأسه وصدره تماماً عن الأرض عندما يكون مضطجعاً على بطنه، كما لو أنه يؤدي رياضة حركات الدفع إلى الأعلى.
احذري: رغم انه يستطيع أن يسيطر تماماً على حركات رأسه الآن، إلا انه ما زال يتمايل، لذا تأكدي من وجود دعم لرأسه عندما يجلس. وحالما يبدأ طفلك بتعلم استخدام أصابعه، فسوف يريد أن يمسك بكل شيء.
«رغم أن طفلك يعرف معنى الكلمتين «نعم» و»لا» في هذه المرحلة، فإنه يصبح أيضا أكثر عناداً وربما يحاول أن يختبر سلطتك بتكرار فعل الأشياء التي نهيته عن فعلها».
0 – شهر
بعد تسعة أشهر طويلة، وصل أخيراً صغيرك إلى هذا العالم! ويبدو الأمر وكأنه لا يعرف أن يفعل الكثير بعد، ولكن في الحقيقة، ولد طفلك بمجموعة كاملة من المهارات التي سيمارسها كثيراً منذ يومه الأول.
أولى هذه المهارات هي ردود فعله (أو انفعالاته).
فإذا أمسكت به منتصباً على سطح منبسط فسوف يبدأ بالقيام بحركات تبدو وكأنها خطوة خرقاء متعثرة، أو يقبض على أصابعك إذا وضعتها في راحة يده، وسوف يؤدي أيضاً حركات «امتدادية» للوصول إلى حلمة الثدي من أجل الرضاعة عندما تلمسين وجنته بأصابعك بلطف.
ورغم أن البكاء هو وسيلته الرئيسية لإخبارك عما يحتاجه في هذه المرحلة، إلا أن بإمكانك التواصل معه من خلال صوتك والتلامس الجسدي، فالأطفال يعشقون ملاطفتهم ولمسهم، ورغم أن رؤيته ما تزال غير واضحة في هذه المرحلة، إلا أنه سوف يتتبع غريزياً الحركة، على الأخص حركتك، بعينيه ورأسه. وعلى الأرجح أن يكون مفتوناً أيضاً بردود فعله أيضاً، فلا بأس من الوقوف جزءاً من الوقت أمام المرآة.
احذري: لأن عضلات رقبته لم تتطور بعد، فلا يستطيع طفلك أن يحمل رأسه عالياً، لذا تأكدي دائماً من دعمك لرأسه ورقبته عندما تحملينه.
1 – 2 أشهر
تصبح عضلات رقبته أكثر قوة، وربما يصبح بمقدوره أيضاً أن يرفع رأسه عندما نضجعه على بطنه، أو تحريك رأسه من جانب إلى آخر. وأصبح يدرك العلاقات أكثر، وربما اكتشف أن البكاء هو الطريقة الأكيدة للفت انتباهك.
وتوسعت قدراته على الاتصال لتشمل المناغاة والهدهدة وإصدار الأصوات القصيرة الحادة، وربما يكون بمقدوره أيضاً إصدار أصوات بسيطة تشبه الحروف. تكون يداه أقل انقباضاً بشكل عام، فراحة يده مفتوحة، ورغم أن التناسق ما بين اليد والعين لم يتطور بالكامل بعد، إلا أنه يحاول ضرب أو الإمساك بالأشياء التي تمد إليه.
تتحسن رؤيته في هذه المرحلة، ويستطيع الآن التركيز وتمييزك وسوف يراقب ما يجري حوله، بالإضافة إلى النظر باتجاه الأصوات، ويبدأ أيضاً بالإدراك أن يديه وساقيه ترتبط فعلياً بجسمه، ويبدأ بفحص أصابعه.
والأجمل من ذلك كله، ربما ترين في مثل هذا الوقت، أول ابتسامة لطفلك.
احذري: تأكدي دائماً من أن ينام طفلك على ظهره، أفضل من أن ينام على جنبه أو بطنه، حيث ارتبط ذلك بعامل مخاطرة أقل لحدوث ما يطلق عليه موت المولود الفجائي SIDS (sudden infant death syndrome). ومن المهم أيضاً عدم الإفراط في تدفئة أو تبرد منزلك، وإبقائه خالياً من دخان السجائر.
2 – 3 أشهر
بإمكان طفلنا في هذه المرحلة السيطرة أكثر على عضلاته الآن، لذا سوف تلاحظين أنه يبقي رأسه ثابتاً لعدة دقائق، بدلاً من تركه يتأرجح إلى الوراء عندما تحاولين إبقاءه منتصباً. وعلى الأرجح أن يكون قادراً على رفع صدره عن الأرض، بوضع ثقل جسمه على يديه وذراعيه عندما يكون مضطجعاً على بطنه.
وسوف يمد أطرافه، ويثني ركبتيه، ويلوح بيديه، إن حركاته أقل فجائية واهتزازاً الآن، وعندما يكون مستيقظاً، نادراً ما يكون ساكناً. وتلاحظين أن أنماط نومه تصبح الآن أكثر انتظاماً، إذ يبقى مستيقظاً، وينام لفترات أطول، رغم أنه من غير المحتمل أن ينام طوال فترة الليل بعد.
ويستخدم الطفل في هذه المرحلة صوته على نحو أكثر – بالإضافة إلى المناغاة وإصدار الأصوات القصيرة الحادة، فإنه ينطق أصوات الحروف بشكل أطول، وربما يضيف إليها بعض الحروف الأخرى مثل «م» أو «ب» أو «ق»، ويتخلى عن قبضة الأصابع ويطور قبضة أكثر نضوجاً- حيث أنه يسعى إلى القبض على الأشياء على نحو هادف.
احذري: والآن عندما أصبح طفلك أكثر حركة، من المهم جداً عدم تركه بدون انتباه أو عناية على طاولة تغيير الحفاظات أو السرير – بإمكانه بسهولة التدحرج عن أي منهما.
3 – 4 أشهر
لقد أصبح طفلك الآن فراشة اجتماعية تماماً، ويعشق الرفقة والصحبة، والضحك، و»الثرثرة». ويحاول تقليد الأصوات، وينطق بكلمات تتضمن أكثر من مقطع واحد مثل «غوغو»، بالإضافة إلى استمتاعه بجعلك تضحكين، ويعبر عن سروره، ويصدر صوت ضحكة حادة عندما تلاعبين بطنه بأصوات النفخ التقليدية على البطن.
تصبح حركات الأطراف أكثر تناسقاً، وتصبح سيقانه أكثر قوة فعلاً- وتصبح رفساته أكثر قوة وبإمكانه الوقوف مدعوماً، وسوف تشعرين بقدميه تدفعان الأرض. بإمكانه الآن ضم يديه معاً للإمساك بشيء ما- ولكن حتى عندما تكون يداه خاليتين، إلا أنهما ستكونان مصدر افتتان بالنسبة له وسوف يمضي معظم الوقت وهو يحركهما أمام وجهه.
ويرغب في هذه المرحلة أن يوضع في موضع الجلوس قدر الإمكان ليتمكن من رؤية ما يجري أمامه تماماً، وبإمكانه الآن رفع رأسه وصدره تماماً عن الأرض عندما يكون مضطجعاً على بطنه، كما لو أنه يؤدي رياضة حركات الدفع إلى الأعلى.
احذري: رغم انه يستطيع أن يسيطر تماماً على حركات رأسه الآن، إلا انه ما زال يتمايل، لذا تأكدي من وجود دعم لرأسه عندما يجلس. وحالما يبدأ طفلك بتعلم استخدام أصابعه، فسوف يريد أن يمسك بكل شيء.
«رغم أن طفلك يعرف معنى الكلمتين «نعم» و»لا» في هذه المرحلة، فإنه يصبح أيضا أكثر عناداً وربما يحاول أن يختبر سلطتك بتكرار فعل الأشياء التي نهيته عن فعلها».
نورتي ياعسل