فمعظم الذين يقبلون علي تناول الزبادي- كما يقول- يتناولونه لاعتقادهم بأنه يريح المعدة ويرطبها ويحميها من عسر الهضم فقط رغم أن فوائده لا تقف عند هذا الحد, فكوب الزبادي يحتوي علي300 ملليجرام من الكالسيوم وهو ما يساوي ثلث ما يحتاجه الفرد من الكالسيوم يوميا والبالغ ألف ملليجرام, وتحتاج المرأة إلي ما يزيد عن هذه النسبة في ثلاث مراحل من حياتها, وهي فترة المراهقة حيث يعمل الجسد علي بناء كتلته العظمية الكبري والتي تحدد شكل الجسم وطوله, و فترة الحمل والرضاعة, ومرحلة ما فوق سن الخمسين بعد توقف إنتاج الاستروجين في جسدها والذي يساعد علي ترسيب الكالسيوم في العظام.
وتبلغ الكمية التي تحتاجها المرأة في هذه المراحل الثلاث1200 ملليجرام كما يقول د. احمد أمين, مضيفا أن أفضل مصادر الكالسيوم هي الألبان ومنتجاتها لسرعة امتصاصها بالجسم.
ويحذر د.أمين من تناول الزبادي المخلوط بالفواكه لاحتوائها علي أوكسالات الكالسيوم التي تعوق امتصاص الكالسيوم, ويري أنه من الأفضل تناول اللبن الطبيعي والزبادي السادة أو المخلوط بالعسل واللبن الرايب و الأجبان الجافة كالجبن الرومي أو الشيدر وما يماثلهما, والحلوي المصنوعة باللبن كالأرز باللبن والمهلبية, حتي الآيس كريم يحتوي علي الكالسيوم ويمكن أن تقدمه للأسرة كتحلية بعد الطعام, فالكالسيوم لا يتأثر بالحرارة ولا البرودة.
كما يحذرمن خلط الألبان بالشاي أو القهوة لاحتوائها علي التنات التي تحد من امتصاص الكالسيوم وكذلك من الألبان الجافة المكتوب عليها إكسترا كالسيوم أو المدعومة بالحديد, فهي تخل بتوازن الكالسيوم ومكوناته الطبيعية من الفوسفور وتعوق امتصاصه.ويختتم كلامه بالتأكيد علي أهمية التعرض للشمس للحصول علي فيتامين د الذي يتحول إلي هرمون الكاليسترول الضروري لامتصاص الكالسيوم أو بتناوله كمكمل غذائي.