الخبز الأسمر والأطعمة المتمثلة في حبوب القمح «الحنطة» بأنواعها والأرز الأسمر والمعكرونة السمراء تحتوي كما يوحي بذلك اسمها على الدقيق الأسمر الخام.
وتشمل بذلك البذرة الغنية بالمواد المغذية «الطبقة الداخلية» المليئة بالمعادن وفيتامينات «B-E» والمواد الكيميائية النباتية «المركبات النباتية التي لها فوائد صحية» والطبقة الوسطى الممدة بالطاقة وطبقة النخالة الغنية بالألياف. وعندما تنقى الحبوب لعمل الدقيق الأبيض أو الأرز أو الخبز يتم تجريد الحبوب من طبقة النخالة الخارجية والبذرة، وبهذا تفقد الحبوب بعض أليافها ومغذياتها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقاً للقانون البريطاني يعزز الدقيق الأبيض والأسمر بالكالسيوم والحديد إضافة إلى فيتامين ب المركب بأنواعها وبذلك يتم استبدال كثير من المغذيات المفقو في عملية التنقية.
لكن يظل المحتوى من الألياف أقل بكثير وعليه فإن شريحة من الخبز الأسمر تحتوي على ألياف أكثر ثلاث مرات ونصف المرة من الخبز الأبيض.
وهذا معناه تعزيز امتصاص المأخوذ من الألياف المهمة لصحة المعدة كما ان هذا يساعد في تقليل خطر سرطان الأمعاء وفي تقليل الوزن.
كذلك فإن شريحة واحدة من الخبز الأسمر تزود الشخص البالغ بنحو 15 في المئة من كمية الألياف المطلوبة للجسم، والدقيق الأسمر يحتوي على نخالة أكثر من الدقيق الأبيض لكنه مازال أقل في الألياف من الدقيق الكامل.
والخبز الأسمر يشكل مصدرا أفضل ايضا للمعادن مثل الماغنسيوم والبوتاسيوم والزنك.
وأشار الخبراء إلى ان الشواهد تؤكد ان تناول الحبوب الكاملة يمكن أن يساعد في تقليل خطر الاصابة بأمراض مثل اعتلال القلب والسكتة الدماغية وأنواع معينة من السرطانات والنوع الثاني من مرض السكري كما أكدوا ضرورة تناول ما لا يقل عن ثلاث حصص من الحبوب الكاملة يوميا «ما يعادل 48 غراما»، فالحصة الواحدة من الحبوب الكاملة «16 غراما» تعادل شريحة متوسطة من الخبز الاسمر أو رغيفا صغيرا.
وبينت الدراسات ايضا ان الاشخاص الذين يتناولون أطعمة حبوب كاملة أْكثر يميلون لأن يكونوا أنحف وأقل احتمالا لزيادة الوزن مع الوقت لأن هذه الأطعمة تميل لأن تكون منخفضة الدهون وعالية في الألياف التي يمكن أن تساعد في الشعور بالشبع.
أما الخبز الأبيض فيمكن أن يظل مصدرا جيدا للمغذيات ومحتواه من الألياف الأقل يمكن أن يفيد أولئك الذين يحتاجون لتجنب الوجبات الدسمة «كالأطفال الصغار والأشخاص الأكبر سنا ضعاف الشهية» وهناك أيضاً أنواع من الخبز متوافرة تجمع بين الدقيق الأبيض والأسمر وهذه تشكل حلا وسطا جيدا لمن يفضل المذاق.
ونفع بك