يعد الكرنب من أفضل منظفات القناة الهضمية، ويكمن سر فاعليته في ارتفاع محتواه من الألياف، الذي يساعد على طرد الفضلات المتبقية في المعدة والأمعاء، فهو يحتوي على خمسة إنزيمات هاضمة.
وقد توصلت دراسة أمريكية حديثة أن الكرنب يحتوي على مواد كيميائية طبيعية تعمل على مكافحة الاصابة بسرطان المبيض.
وأوضح الباحثون بجامعة "نيويورك" الأمريكية أن الكرنب يعمل على إفراز مادة أطلق عليها اسم "دى.أى.أم" والتى تفرزها المعدة طبيعيا مع عملية الهضم عند تناول الكرنب، حيث لوحظ أن هذة المادة تعمل على وقف نمو الاورام السرطانية بين فئران التجارب.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه الأبحاث الطبية إلى أن سرطان المبيض يصيب نحو 7 آلاف سيدة سنويا ليطلق عليه "القاتل الصامت"، حيث غالباً ما يتم تشخيصه متأخراً بسبب عدم ظهور أعراض بشكل ملموس.
وتناول الكرنب يؤدي إلى تنشيط الهضم فهو يحتوي على مركبات الكاربينول والإندول، والكاروتين، مما يجعله من أفضل الأطعمة التي تقي من سرطان الثدي والمعدة والقولون، وغالباً ما يوصف لمرضى قرحة المعدة والأمعاء وضد السمنة والالتهابات الجلدية، كما أن إحتواءه على العديد من الفيتامينات يجعله من أفضل منقيات البشرة، ويجعله علاجاً مهماً لحب الشباب والجروح والقروح، ولأنه فقير بالبروتينات والسعرات الحرارية والدهون، لذا يعد من الأغذية المهمة لتقليل الوزن.
الكرنب ينقي الجسم من السموم
كما أكدت منى عامر خبيرة التغذية أن الكرنب يعد صيدلية ذات عناصر غذائية متكاملة لما له من دور في تنقية الجسم من السموم، كما أنه مذيباً للدهون، ومنظفاً للقناة الهضمية ومحسناً للهضم.
وللكرنب بعض الاستخدامات التجميلية، كاستخدام أوراقه مهروسة في تفتيح البشرة وإزالة آثار الحبوب عن الجلد.
وكان الفراعنة قبل ألفي سنة يرسمون الكرنب على جدران معابدهم معلنين للعالم فوائده التي حصلوا عليها من تناوله ولكن كل الرسومات تؤكد أنهم أكلوه ورقا، دون طبخ، كما ذكره الطبيب القديم، أبو قراط، الكرنب في كثير من الوصفات التي أعدها في كتابه الطبي، ويقال إن الرومان استغنوا عن الأطباء لقرون كثيرة عندما استخدموه كغذاء ودواء.
كما أثبتت دراسة طبية المانية حديثة أن الكرنب ليس غنياً فقط بفيتامين "ج" وإنما يفيد أيضاً في تخفيف أمراض العيون التي تتطور مع تقدم العمر.
وأثبت علماء التغذية في جامعة يينا شرق ألمانيا أن الكرنب يحتوي على مادة صبغية هى "اللوتين" تعمل على إيقاف تقدم الاصابة بمرض البقعة الصفراء في عيون كثير من المسنين.
وأشار الدكتور جينس دافتشينسكي رئيس الفريق العلمي الذي قام بالدراسة وهو كبير أطباء مستشفى العيون بجامعة يينا، أن واحداً من بين كل ثلاثة أشخاص بالمعاش يصاب في مرحلة ما من العمر بهذا المرض.
ومن أبرز أعراض المرض وجود بقعة صفراء أو رمادية في منتصف المجال البصري لعين المريض كما أنه يؤدي إلى عدم وضوح الخطوط التي تستقبلها العين.