السهر
قال تعالى: { وجعلنا الليل لباساً وجعلنا النهار معاشاً }
وقال أيضا: { الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً } ..
السهر
ما هو وما حدوده؟
السهر اصطلاحاً: هوتأخير وقت النوم إلى ساعات متأخرة من الليل .
لقد سن الله عز وجل للإنسان نظاماً للعمل والراحة فجعل الليل للنوم والراحة والسكون
وجعل النهار للعمل والكد والنشاط ،
والنوم نعمة عظيمة من نعم الله وفوائده لا تحصى ويكفي أنه حاجة ضرورية للجسم
لا يمكن للإنسان الاستغناء عنه
ولكن أسلوب حياتنا العصرية ومع وجود الكهرباء وانتشارها واختراع التلفاز ثم الأنترنت
جعلتنا نخل كثيراً بهذا النظام ونخالف ما سنه الله تعالى لنا
والسهر أنواع وله أسباب:
أنواع السهر :
1- السهر في طاعة الله وهو سهر محمود
ومنه السهر في مصالح المسلمين العامة كالجهاد والرباط في الثغور
وكذلك السهر في إحياء الليل بالقيام والتلاوة
قال تعالى: { كانوا قليلاً من الليل مايهجعون وبالأسحار هم يستغفرون } .
2- السهر المباح : شريطة ألا يؤدي إلى تضييع واجب
ومن أنواع هذا السهر حديث المسافرين لبعضهم لتهوين مشقة السفر على أنفسهم
ولا ريب أن بعض مصالح المسلمين تقتضي أن يكون من يعمل ليلاً كالعمل في الأمن والمستشفيات .
3- السهر في معصية الله : كالسهر في مشاهدة الأفلام والقنوات الفضائية
وأمام الكمبيوتر فيما حرم الله من محادثات ومشاهدات
ومع الشات والمكالمات المحرمة
والألعاب المحرمة كلعب الورق
أو السهر في أكل لحوم البشر بالغيبة والكيد ..
وأسباب السهر كثيرة واذكر منها
1 القرناء خاصة قرناء السوء
2 أوقات الفراغ وفراغ الأهداف
3 مشاهدة القنوات الفضائية والانترنت
ولماذا السهر ؟
تتعدد أسباب السهر، ولعل أهونها وأيسرها علاجًا هي الأسباب الفسيولوجية
الناتجة عن خلل في إفراز هرمون الميلاتونين الذي يؤثر تأثيرًا مباشرًا في عملية النوم،
والذي يزداد إفرازه ليلاً حسب الدراسات العلمية الحديثة التي أشارت إلى ذلك،
ولكن هناك أبعادًا نفسية واجتماعية
منها الهروب من المشاكل ومنها العادة والتطبّع
ومهما يكن فإن السهر يبعدنا عن وصايا الرسول (صلوات الله وسلامه عليه)
فيما يخص حق البدن وأهمية النوم،
والتبكير للحفاظ على الصحة، وصلاة الفجر وغيره.
ولعل أهم ما ينبغي التطرق له هو ذكر أضرار السهر :
أضرار السهر الصحية:
خلق الله – سبحانه وتعالى – النهار للعمل، والليل للنوم،
وفي النهار يصرِّف الجسم طاقاته، ليعوض في الليل ما صرفه منها،
وعدم أخذ القسط الكافي من النوم يؤدي إلى ظهور أعراض وأمراض أخرى،
منها: التعب – الصداع – الغثيان – احمرار العينين وانتفاخهما – التوتر العصبي – القلق
– ضعف الذاكرة والتركيز – سرعة الغضب – الألم في العضلات،
وبعض المشكلات الجلدية كالبثور وغيرها.
1. السهر والكفاءة العضلية:
ثبت من خلال التجارب التي أجراها عدد من علماء التربية البدنية
أن الوظائف الجسمية تزداد قوتها وتنقص بين وقت وآخر خلال اليوم؛
حيث تظهر الكفاءة العضلية، وتبدأ في الزيادة تدريجيًا عند الساعة الرابعة صباحًا،
وتبلغ مداها الأقصى في الساعة السابعة صباحًا، وتستمر حتى الساعة الحادية عشر ظهرًا؛
حيث يبدأ المستوى في الانخفاض التدريجي حتى الساعة الثالثة عصرًا؛
حيث يزداد تدريجيًا حتى الساعة السادسة مساء، ثم يعود في الانخفاض التدريجي مجددًا،
والانخفاض الكبير يبدأ في الساعة التاسعة ليلاً، ويبلغ مداه في الساعة الثالثة صباحًا.
2. السهر وجهاز المناعة:
إن قلة النوم تسبب خللاً في جهاز المناعة، وهو خط الدفاع الأول والأخير ضد الأمراض،
وعندما يعتلّ هذا الجهاز، فهذا معناه – وبكل بساطة – الانهيار؛
ذلك أن هذا الجهاز مبرمج على ساعات اليقظة وساعات النوم التي يحتاجها الإنسان،
وعند حدوث تغيير في هذه الدورة اليومية يصاب جهاز المناعة بالتشويش والفوضى.
3. السهر والأرق :
أي انعدام النوم، وإنما هو النوم المسهد الذي يكون المرء فيه بين إغفاءة وانتباه،
والمؤرق حركته دائبة لا يستقر، فهو يستدير نحو كل اتجاه،
ويحتال على النوم بشتى الوسائل دون فائدة،
وأحيانًا يكون الفكر منشغلاً, فإن امتد الأرق ليلة وليالي انحطت قوى الشخص،
وتوقف العقل عن الإنتاج، وسيطر على المؤرق التشاؤم والميل إلى الوحدة، وكره المجتمعات؛
فيكره نفسه ثم يكره الحياة، فالجسم يحتاج إلى نوم هادئ وطويل،
يكفي لطرح السموم العصبية التي تراكمت فيه نتيجة للأعمال الحيوية.
4. السهر والتشوّهات القوامية:
نتيجة الجلوس لفترات طويلة أمام التلفاز وغيره،
خاصة إذا كان الجلوس بطريقة غير صحيحة يصاب الهيكل العظمي بأضرار
وتشوهات في العظام وفقرات الظهر،
مما يؤدي إلى الإصابة بالانحناء في العمود الفقري،
وقال تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم}.
عرضة للموت
وتشير دراسة طبية بريطانية إلى أن الأشخاص الذين لا ينامون بالقدر الكافي
تزيد لديهم احتمالات الوفاة بسبب أمراض القلب، بأكثر من ضعفين،
وتؤكد الدراسة أن عدم كفاية النوم له علاقة بارتفاع ضغط الدم
الذي يزيد من مخاطر الإصابة بأزمات قلبية وحدوث جلطات،
وأوضح تحليل شمل 10 آلاف عامل بالحكومة على مدار 17 عامًا
أن الذين يخفضون ساعات نومهم من سبع ساعات كل ليلة إلى خمس أو أقل
يتعرضون لزيادة في الوفيات تصل إلى 7،1 ضعف.
و لمن يرغب في التخلص من عادة السهر
هذه النصائح التي تمكنك من النوم مبكرًا:
1- عدم القيام بأعمال شديدة الإجهاد، سواء من الناحية الذهنية أو البدنية قبل النوم.
2- عدم تناول المنبهات من القهوة أو الشاي في الفترة المسائية،
ويدخل ضمنها الإفراط في التدخين.
3- تعويد الجسم على وقت معين وساعة معينة للخلود إلى النوم،
وحتى وإن كانت البداية صعبة فلتظل في سريرك.
|4- القيام بممارسة رياضة خفيفة كالمشي في فترة ما بعد العصر وقبل الغروب.
5- تهيئة المكان الهادئ المناسب للنوم، ويفضل أن يكون ثابتًا.
6- تجنب الوجبات الثقيلة قبل النوم،
ويفضل تناول كوب من اللبن الدافئ قبل النوم.
7- أخذ حمام دافئ قبل الخلود للنوم.
8- عند الذهاب للفراش حاول أن تصرف ذهنك عن الأفكار التي تساعد على القلق والتوتر،
وذلك بقراءة بعض الكتب السهلة قبل النوم،
ويفضل أن تكون من النوع الممتع المشوق بالنسبة لك،
وأفضل ما يمكن قراءته قبل النوم
القرآن الكريم.
يسلموووووووووووووووو
الله يعطيكـِ العآآفية