والبلاد إلى الله (عز وجل)
أحب العباد إلى الله:
• قال الله تعالى: ﴿ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 195].
• قال الله تعالى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222].
• قال الله تعالى: ﴿ بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 76].
• قال تعالى: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ [آل عمران: 159].
• قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ﴾ [الصف: 4].
• عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي))؛ رواه مسلم.
• وعن أسامة بن شَريك – رضي الله عنه – قال: كنا جلوسًا عند النبي – صلى الله عليه وسلم – كأنما على رؤوسنا الطَّير، ما يتكلَّم منا متكلِّم، إذ جاءه أناس، فقالوا: مَن أحبُّ عباد الله إلى الله تعالى؟ قال: ((أحسنُهم خُلقًا))؛ رواه الطبراني، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع، رقْم (179).
• عن الحسن مُرسلاً: أحبُّ العباد إلى الله تعالى، أنفعُهم لعِياله؛ قال الألباني: حسن، في صحيح الجامع، رقْم (172).
أحب الناس إلى الله:
• قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم -: ((أحبُّ الناس إلى الله: أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله: سُرور تُدخِله على مسلم، أو تَكشف عنه كُربةً، أو تقضي عنه دَينًا، أو تَطرُد عنه جوعًا، ولئن أمشي مع أخٍ لي في حاجة، أحبُّ إليَّ من أن أَعتكفَ في هذا المسجد شهرًا – مسجد المدينة – ومن كفَّ غضَبه، ستَر الله عَورته، ومن كظَم غيظه ولو شاء أن يُمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضًا يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يُثبِتها له، ثبَّت الله قدَمه يوم تزلُّ الأقدام، وإن سوء الخُلق ليُفسد العمل كما يُفسِد الخَلُّ العَسلَ))؛ ابن أبي الدنيا، قال الألباني: حسن، في صحيح الجامع، برقْم (176).
أفضل الناس:
1- عن كعب بن مالك قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((أفضل الناس مؤمن بين كريمين))؛ أخرجه الطحاوي، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع، برقْم (1130).
2- عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: قيل: يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((مؤمن يُجاهد في سبيل الله بنفسه وماله))، قالوا: ثم مَن؟ قال: ((مؤمن في شِعب من الشِّعاب يتَّقي الله، ويدَع الناسَ من شرِّه))؛ رواه مسلم.
خير الناس:
1- عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((خير الناس: القرن الذي أنا فيه، ثم الثاني، ثم الثالث))؛ حسَّنه الألباني في صحيح الجامع، برقْم (3288).
2- عن جابر قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((المؤمن يَألَف ويُؤلَف، ولا خير فيمَن لا يَألف ولا يُؤلَف، وخير الناس أنفعُهم للناس))؛ رواه الدارقطني، وحسَّنه الألباني في صحيح الجامع، (3290).
3- عن العِرباض بن سارية قال: قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((خيرُ الناس خيرُهم قضاءً))؛ رواه ابن ماجه، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع، (3290).
4- عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قلنا: يا رسول الله، مَن خير الناس؟ قال: ((ذو القلب المخموم، واللسان الصادق))، قلنا: فقد عرَفنا الصادق، فما ذو القلب المخموم؟ قال: ((هو التَّقي النقي، الذي لا إثم فيه ولا حسَد))، قلنا: فمن على أثره؟ قال: ((الذي يشْنَأ الدنيا ويحب الآخرة))، قالوا: ما نعرف هذا فينا إلا رافع مولى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فمَن على أثره؟ قال: ((مؤمن في خُلق حَسنٍ))، قالوا: أما هذه، فإنها فينا؛ رواه ابن ماجه، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع، (3291).
5- عن ابن عباس – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((خير الناس في الفتن، رجلٌ آخِذ بعِنان فرسه خلف أعداء الله، يُخيفهم ويُخيفونه، أو رجل مُعتزل في بادية، يؤدي حقَّ الله الذي عليه))؛ الترغيب والترهيب؛ صحَّحه الألباني في صحيح الجامع، (3292).
6- عن عبدالله بن بُسر قال: قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((خيرُ الناس: مَن طال عُمره، وحَسُن عمله))؛ رواه الترمذي، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع، (3296).
7- عن ابن عمرَ – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((خيرُ الناس أحسنُهم خُلقًا))؛ رواه أبو داود، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع، (3287).
8- قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((خيرُ النساء مَن تسرُّك إذا أبصَرت، وتُطيعك إذا أمَرت، وتَحفظ غَيبتك في نفسها ومالك))؛ رواه الطبراني، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع، (3299).
أحب الأعمال إلى الله:
• عن عبدالله بن عمر – رضي الله عنهما – أن رجلاً جاء إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: يا رسول الله، أي الناس أحبُّ إلى الله؟ فقال: ((أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله – عز وجل – سُرور تُدخِله على مسلم؛ تَكشِف عنه كُربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تَطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخٍ في حاجة، أحبُّ إليَّ من أن أَعتكِف في هذا المسجد – يعني: مسجد المدينة – شهرًا، ومن كظَم غيظَه ولو شاء أن يُمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه يوم القيامة رضًا، ومَن مشَى مع أخيه في حاجة حتى يَقضيها له، ثبَّت الله قدَميه يوم تَزول الأقدام)).
• عن عائشة قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((أحبُّ الأعمال إلى الله، أدومُها وإن قلَّ))؛ متفق عليه.
• وعن عبدالله بن مسعود قال: سألت النبي – صلى الله عليه وسلم -: أيُّ الأعمال أحبُّ إلى الله؟ قال: ((الصلاة لوقتها))، قلتُ: ثم أي؟ قال: ((بر الوالدين))، قلت: ثم أي؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله))، قال: حدَّثني بهنَّ ولو استَزدتُه، لزادني؛ متفق عليه.
• عن مالك بن يُخامِر أن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – قال لهم: إن آخر كلام فارَقت عليه رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – أن قلتُ: أي الأعمال أحبُّ إلى الله؟ قال: ((أن تموت ولسانُك رَطْبٌ من ذِكر الله))؛ رواه الطبراني، وحسَّنه الألباني في صحيح الجامع، (164).
• وعن رجلٍ من خَثْعَم قال: أتيت النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – وهو في نفرٍ من أصحابه، فقلت: أنت الذي تَزعم أنك رسول الله؟ قال: ((نعم))، قال: قلت: يا رسول الله، أي الأعمال أحبُّ إلى الله؟ قال: ((الإيمان بالله))، قال: قلت: يا رسول الله، ثم مَهْ؟ قال: ((ثم صلة الرحم))، قال: قلت: يا رسول الله، ثم مَهْ؟ قال: ((ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر))، قال: قلت: يا رسول الله، أي الأعمال أبغضُ إلى الله؟ قال: ((الإشراك بالله))، قال: قلت: يا رسول الله، ثم مَهْ؟ قال: ((ثم قطيعة الرحم))، قال: قلت: يا رسول الله، ثم مه؟ قال: ((ثم الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف))؛ رواه أبو يعلى بإسناد جيدٍ، وصحَّحه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، (166).
• عن عائشة زوج النبي – صلى الله عليه وسلم – قالت: دخَل رهطٌ من اليهود على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقالوا: السام عليكم، قالت عائشة: ففهِمتها، فقلت: عليكم السام واللعنة، قالت: فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((مهلاً يا عائشة؛ إن الله يحب الرِّفق في الأمر كله))، فقلت: يا رسول الله، أوَلَم تسمع ما قالوا؟! قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((قد قلتُ: وعليكم))؛ البخاري.
• عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ الله رفيق يحب الرِّفق في الأمر كله)).
• عن عائشة – رضي الله عنها – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((إن الله يحب إذا عمِل أحدكم عملاً، أن يُتقنه))؛ الصحيحة للألباني، (1113).
• عن مُعَيقيبٍ – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((حُرِّمت النار على الهيِّن الليِّن، السهل القريب))؛ صحيح الترغيب والترهيب؛ للألباني، ج (2)، ص (154).
• عن صالح بن أبي حسان، قال: سمِعت سعيد بن المسيب، يقول: "إن الله طيِّب يحب الطيِّب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرَم، جَوَاد يحب الجُود؛ فنظِّفوا – أراه قال: أفْنِيتكم – ولا تَشبَّهوا باليهود"؛ صحَّحه الألباني في مشكاة المصابيح، (1272).
• عن ابن مسعود – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((إن أحبَّ صلاة المرأة إلى الله، في أشد مكانٍ في بيتها ظُلمة))؛ صحَّحه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، ج (1)، ص (84).
• عن أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((إن الله يحب العُطاس، ويَكره التثاؤب، فإذا عطَس، فحمِد الله، فحَقٌّ على كل مسلم سمِعه أن يُشمِّته، وأما التثاؤب، فإنما هو من الشيطان، فليردَّه ما استطاع، فإذا قال: هاه، ضحِك منه الشيطان))؛ البخاري.
أحب الطعام إلى الله:
• وعن جابر – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((إن أحبَّ الطعام إلى الله، ما كثُرت عليه الأيدي))؛ رواه الطبراني، وحسَّنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، ج (2)، ص (243).
أحب الأسماء إلى الله:
• عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((أحب الأسماء إلى الله تعالى: عبدالله وعبدالرحمن))؛ رواه مسلم.
• عن أنس – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((أحبُّ الأسماء إلى الله: عبدالله وعبدالرحمن، والحارث))؛ صحَّحه الألباني في صحيح الجامع، (162).
أحب البلاد إلى الله:
• عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((أحبُّ البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها))؛ رواه مسلم.
أحب الكلام إلى الله:
• عن سَمُرة بن جُندب – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر؛ لا يضرُّك بأيهنَّ بدَأت))؛ رواه مسلم.
• عن أبي ذر – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((أحبُّ الكلام إلى الله: أن يقول العبد: سبحان الله وبحمده))؛ مختصر مسلم (1907).
• عن أبي ذرٍّ – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((أحَبُّ الكلام إلى الله تعالى: ما اصطفاه الله لملائكته: سبحان ربي وبحمده، سبحان ربي وبحمده، سبحان ربي وبحمده))؛ صحَّحه الألباني في صحيح الجامع، (175).
• عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم))؛ رواه البخاري، ومسلم.
• عن الحارث بن سويد عن عبدالله قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((إن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد: سبحانك اللهمَّ وبحمدك، وتبارَك اسْمُك، وتعالَى جدُّك، ولا إله غيرك، وإن أبغض الكلام إلى الله أن يقول الرجل للرجل: اتَّق الله، فيقول: عليك نفسك))؛ رواه النسائي، وصحَّحه الألباني في الصحيحة، برقم (2598).
خير الكلام:
• قول النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((أما بعدُ، فإن خير الكلام كلام الله…))؛ خطبة الحاجة.