والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
ﺃﺑــﻮ ﻋﺒﻴــﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺠــﺮّﺍﺡ
.1 ﺇﺳﻼﻣﻪ .
· ﺃﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﻟﻺﺳﻼﻡ. ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﻢ ·
ﻭﻫﺎﺟﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻴﻘﻒ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭ
ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺑﺪﺭ، ﻭﺃﺣﺪ، ﻭﺑﻘﻴّﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ.
.2 ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﻭﺷﺪﺓ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ.
· ﻣﻨﺬ ﺑﺴﻂ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﻣﺒﺎﻳﻌﺎً ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺮﻯ
ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﻓﻲ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻭﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﺳﺘﻮﺩﻋﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻳﺎﻫﺎ
ﻟﻴﻨﻔﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻭﻓﻲ ﻣﺮﺿﺎﺗﻪ، ﻓﻼ ﻳﺠﺮﻱ ﻭﺭﺍﺀ ﺣﻆ ﻣﻦ ﺣﻈﻮﻅ ﻧﻔﺴﻪ.
ﻭﻻ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﻏﺒﺔ ﻭﻻ ﺭﻫﺒﺔ · ﻭﻟﻤﺎ ﻭﻓّﻰ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﻌﻬﺪ
ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻓﻰ ﺑﻪ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ، ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﺴﻠﻚ ﺿﻤﻴﺮﻩ، ﻭﻣﺴﻠﻚ
ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﺃﻫﻼ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻓﺎﺋﻪ ﻋﻠﻴﻪ،ﻭﺃﻫﺪﺍﻩ ﺇﻟﻴﻪ،
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ: **ﺃﻣﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ، ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮّﺍﺡ .{
· ﺇﻥ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻪ، ﻟﻬﻲ ﺃﺑﺮﺯ ﺧﺼﺎﻟﻪ ﻓﻔﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺃﺣﺪ
ﺃﺣﺲّ ﻣﻦ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺣﺮﺹ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ، ﻻ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺮﺍﺯ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﺑﻞ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ، ﻋﻠﻰ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﺎﺗﻔﻖ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻈﻞ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻦ
ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﻣﻀﻰ ﻳﻀﺮﺏ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻣﺜﻠﻪ، ﻓﻲ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ
ﺟﺎﺀ ﺑﺎﻏﻴﺎً ﻭﻋﺎﺩﻳﺎً ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻄﻔﺊ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻠﻪ .
.3 ﺷﺪﺓ ﺣﺒﻪ ﻭﺧﻮﻓﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.
· ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﺪﺭﺟﺘﻪ ﺿﺮﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﺗﻞ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﻻ ﺗﺴﻴﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺿﺮﺑﺎﺗﻪ ﺑﻞ ﻫﻤﺎ
ﻣﺘﺠﻬﺘﺎﻥ ﺩﻭﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻒ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻳﻘﺎﺗﻞ،
ﺗﺮﻗﺒﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺮﺹ ﻭﻗﻠﻖ .
· ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺮﺍﺋﻰ ﻷﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺧﻄﺮ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ،
ﺍﻧﺨﻠﻊ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻭﻗﻄﻊ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺛﺒﺎً ﺣﻴﺚ ﻳﺪﺣﺾ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺮﺩّﻫﻢ
ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻘﺎﺑﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﻨﺎﻻً. ﻭ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺟﻮﻻﺗﻪ ﺗﻠﻚ،
ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺫﺭﻭﺓ ﺿﺮﺍﻭﺗﻪ ﺃﺣﺎﻁ ﺑﺄﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ،
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﻤﺎ ﺗﺤﺪّﻗﺎﻥ ﻛﻌﻴﻨﻲ ﺍﻟﺼﻘﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻛﺎﺩ
ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻳﻔﻘﺪ ﺻﻮﺍﺑﻪ ﺇﺫ ﺭﺃﻯ ﺳﻬﻤﺎ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﻳﺪ ﻣﺸﺮﻙ ﻓﻴﺼﻴﺐ ﺍﻟﻨﺒﻲ،
ﻭﻋﻤﻞ ﺳﻴﻔﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻴﻄﻮﻥ ﺑﻪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻣﺎﺋﺔ ﺳﻴﻒ، ﺣﺘﻰ ﻓﺮّﻗﻬﻢ ﻋﻨﻪ،
ﻭﻃﺎﺭ ﺻﻮﺍﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺮﺃﻯ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺰﻛﻲ ﻳﺴﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ، ﻭﺭﺃﻯ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻳﻤﺴﺢ ﺍﻟﺪﻡ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ": ﻛﻴﻒ ﻳﻔﻠﺢ ﻗﻮﻡ ﺧﻀﺒﻮﺍ
ﻭﺟﻪ ﻧﺒﻴّﻬﻢ، ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻋﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻬﻢ ."؟· ﻭ ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺃﻥ ﻧﺘﺮﻙ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻷﺑﻲ
ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻳﺼﻒ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺑﻜﻠﻤﺎﺗﻪ ": ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺃﺣﺪ، ﻭﺭﻣﻲ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﻭﺟﻨﺘﻪ ﺣﻠﻘﺘﺎﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻐﻔﺮ، ﺃﻗﺒﻠﺖ ﺃﺳﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺇﻧﺴﺎﻥ ﻗﺪ
ﺃﻗﺒﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻳﻄﻴﺮ ﻃﻴﺮﺍﻧﺎً، ﻓﻘﻠﺖ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻠﻪ ﻃﺎﻋﺔ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ
ﺗﻮﺍﻓﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺇﺫﺍ ﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ
ﺍﻟﺠﺮّﺍﺡ ﻗﺪ ﺳﺒﻘﻨﻲ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻛﻨﻲ ﻓﺄﻧﺰﻋﻬﺎ ﻣﻦ
ﻭﺟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .. ﻓﺘﺮﻛﺘﻪ، ﻓﺄﺧﺬ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﺜﻨﻴّﺔ
ﺇﺣﺪﻯ ﺣﻠﻘﺘﻲ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮ، ﻓﻨﺰﻋﻬﺎ، ﻭﺳﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺳﻘﻄﺖ ﺛﻨﻴﺘﻪ ﻣﻌﻪ .. ﺛﻢ
ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺜﻨﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺴﻘﻄﺖ ﻓﻜﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺃﺛــﺮﻡ .".
.4 ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﻭﺃﻣﺎﻧﺘﻪ
· ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺗﺴﻌﺖ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﻋﻈﻤﺖ، ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻓﻲ
ﻣﺴﺘﻮﺍﻫﺎ ﺩﻭﻣﺎً ﺑﺼﺪﻗﻪ ﻭﺑﺄﻣﺎﻧﺘﻪ .. ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺍﻟﺨﺒﻂ ﺃﻣﻴﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻭﺑﻀﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺭﺟﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ
ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻌﻬﻢ ﺯﺍﺩ ﺳﻮﻯ ﺟﺮﺍﺏ ﺗﻤﺮ ﻭﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺻﻌﺒﺔ، ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ ﺑﻌﻴﺪ .·
ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻭﺍﺟﺒﻪ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﻥ ﻭﻏﺒﻄﺔ، ﻭﺭﺍﺡ ﻫﻮ ﻭﺟﻨﻮﺩﻩ ﻳﻘﻄﻌﻮﻥ
ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﺯﺍﺩ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﻔﻨﺔ ﺗﻤﺮ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺃﻭﺷﻚ ﺍﻟﺘﻤﺮ
ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ، ﻳﻬﺒﻂ ﻧﺼﻴﺐ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺇﻟﻰ ﺗﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ.
· ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻓﺮﻍ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺭﺍﺣﻮﺍ ﻳﺘﺼﻴّﺪﻭﻥ ﺍﻟﺨﺒﻂ، ﺃﻱ ﻭﺭﻕ ﺍﻟﺸﺠﺮ
ﺑﻘﺴﻴّﻬﻢ، ﻓﻴﺴﺤﻘﻮﻧﻪ ﻭﻳﺸﺮﺑﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﺳﻤﻴﺖ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻐﺰﻭﺓ ﺑﻐﺰﻭﺓ ﺍﻟﺨﺒﻂ. · ﻭﻟﻘﺪ ﻣﻀﻮﺍ ﻻ ﻳﺒﺎﻟﻮﻥ ﺑﺠﻮﻉ ﻭﻻ ﺣﺮﻣﺎﻥ، ﻭﻻ ﻳﻌﻨﻴﻬﻢ
ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻨﺠﺰﻭﺍ ﻣﻊ ﺃﻣﻴﺮﻫﻢ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﺎﺭﻫﻢ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺎ.
.5 ﺣﺐ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻷﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ.
· ﻟﻘﺪ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﻣﻴﻦ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﺁﺛﺮﻩ
ﻛﺜﻴﺮﺍً .· ﻑ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺟﺎﺀ ﻭﻓﺪ ﻧﺠﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺳﺄﻟﻮﻩ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺚ
ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻌﻠﻤﻬﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ: **
ﻷﺑﻌﺜﻦ ﻣﻌﻜﻢ ﺭﺟﻼً ﺃﻣﻴﻨﺎً، ﺣﻖ ﺃﻣﻴﻦ، ﺣﻖ ﺃﻣﻴﻦ .. ﺣﻖ ﺃﻣﻴﻦ{ ﻭﺳﻤﻊ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﺘﻤﻨﻰ ﻛﻞ
ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻮ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﺘﺼﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﻣﻦ ﺣﻈﻪ ﻭﻧﺼﻴﺒﻪ .· ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ": ﻣﺎ
ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺍﻹﻣﺎﺭﺓ ﻗﻂ، ﺣﺒّﻲ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻳﻮﻣﺌﺬ، ﺭﺟﺎﺀ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ، ﻓﺮﺣﺖ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻣﻬﺠّﺮﺍ، ﻓﻠﻤﺎ ﺻﻠﻰ ﺑﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﻈﻬﺮ،
ﺳﻠﻢ، ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻪ، ﻭﻋﻦ ﻳﺴﺎﺭﻩ، ﻓﺠﻌﻠﺖ ﺃﺗﻄﺎﻭﻝ ﻟﻪ ﻟﻴﺮﺍﻧﻲ ﻓﻠﻢ
ﻳﺰﻝ ﻳﻠﺘﻤﺲ ﺑﺒﺼﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻯ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮّﺍﺡ، ﻓﺪﻋﺎﻩ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﺧﺮﺝ
ﻣﻌﻬﻢ، ﻓﺎﻗﺾ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻴﻪ .. ﻓﺬﻫﺐ ﺑﻬﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﻴﺪﺓ؟.
6. ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
· ﻛﻤﺎ ﻋﺎﺵ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻣﻴﻨﺎ، ﻋﺎﺵ ﺑﻌﺪ
ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺃﻣﻴﻨﺎ ﺑﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺗﻜﻔﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻮ
ﺍﻏﺘﺮﻓﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ .· ﻭ ﻟﻘﺪ ﺳﺎﺭ ﺗﺤﺖ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻧﻰ ﺳﺎﺭﺕ، ﺟﻨﺪﻳّﺎ،
ﻛﺄﻧﻪ ﺑﻔﻀﻠﻪ ﻭﺑﺈﻗﺪﺍﻣﻪ ﺍﻷﻣﻴﺮ .. ﻭﺃﻣﻴﺮﺍً، ﻛﺄﻥ ﺑﺘﻮﺍﺿﻌﻪ ﻭﺑﺈﺧﻼﺻﻪ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ
ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ .· ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻳﻘﻮﺩ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ
ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭﺍﺳﺘﻬﻞ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻤﺮ ﻋﻬﺪﻩ ﺑﺘﻮﻟﻴﺔ
ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻣﻜﺎﻥ ﺧﺎﻟﺪ .· ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﺪ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺒﻌﻮﺙ ﻋﻤﺮ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ
ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻜﺘﻤﻪ ﺍﻟﺨﺒﺮ، ﻭﻛﺘﻤﻪ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻃﺎﻭﻳﺎً ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺪﺭ
ﺯﺍﻫﺪ، ﻓﻄﻦ، ﺃﻣﻴﻦ.. ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻢّ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺧﺎﻟﺪ ﻓﺘﺤﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .. ﻓﺘﻘﺪّﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ
ﺃﺩﺏ ﺟﻠﻴﻞ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ!! ﻭﻳﺴﺄﻟﻪ ﺧﺎﻟﺪ : " ﻳﺮﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ
ﻋﺒﻴﺪﺓ. ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻚ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺮﻧﻲ ﺣﻴﻦ ﺟﺎﺀﻙ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ .."؟؟ ﻓﻴﺠﻴﺒﻪ ﺃﻣﻴﻦ ﺍﻷﻣﺔ:
" ﺇﻧﻲ ﻛﺮﻫﺖ ﺃﻥ ﺃﻛﺴﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﺮﺑﻚ، ﻭﻣﺎ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻧﺮﻳﺪ، ﻭﻻ ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ
ﻧﻌﻤﻞ، ﻛﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺧﻮﺓ ."· ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻡ،
ﻭﻳﺼﻴﺮ ﺗﺤﺖ ﺇﻣﺮﺗﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﺘﺎﺩﺍً ﻭﻋﺪﺩﺍً. · ﻓﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﺤﺴﺒﻪ
ﺣﻴﻦ ﺗﺮﺍﻩ ﺇﻻ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻭﻓﺮﺩﺍً ﻋﺎﺩﻳﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ · ﻭﺣﻴﻦ
ﺗﺮﺍﻣﻰ ﺇﻟﻰ ﺳﻤﻌﻪ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻋﻨﻪ، ﻭﺍﻧﺒﻬﺎﺭﻫﻢ ﺑﺄﻣﻴﺮ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﻫﺬﺍ
ﺟﻤﻌﻬﻢ ﻭﻗﺎﻡ ﻓﻴﻬﻢ ﺧﻄﻴﺒﺎً ﻓﺎﻧﻈﺮﻭﺍ ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺭﺁﻫﻢ ﻳﻔﺘﻨﻮﻥ ﺑﻘﻮﺗﻪ،
ﻭﻋﻈﻤﺘﻪ " ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻧﻲ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﻭﻣﺎ ﻣﻨﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ،
ﺃﺣﻤﺮ، ﻭﻻ ﺃﺳﻮﺩ، ﻳﻔﻀﻠﻨﻲ ﺑﺘﻘﻮﻯ ﺇﻻ ﻭﺩﺩﺕ ﺃﻧﻲ ﻓﻲ ﺇﻫﺎﺑﻪ ." · ﻑ ﻫﻮ
ﻛﺄﻣﻴﺮ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ، ﻭﻗﺎﺋﺪ ﻷﻛﺜﺮ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﺪﺩﺍً، ﻭﺃﺷﺪّﻫﺎ ﺑﺄﺳﺎً، ﻭﺃﻋﻈﻤﻬﺎ
ﻓﻮﺯﺍ ﺃﻣﺎ ﻫﻮ ﻛﺤﺎﻛﻢ ﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ، ﺃﻣﺮﻩ ﻣﻄﺎﻉ ﻭﺭﺃﻳﻪ ﻧﺎﻓﺬ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﺜﻠﻪ
ﻣﻌﻪ، ﻻ ﻳﻨﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻟﻔﺘﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ ﺣﺴﺎﺏ ﺃﻱ ﺣﺴﺎﺏ .
.7 ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎﺗﻪ
· ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ، ﻭﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺷﺆﻭﻥ
ﻋﺎﻟﻤﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ، ﺟﺎﺀﻩ ﺍﻟﻨﺎﻋﻲ، ﺃﻥ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻭﺃﺳﺒﻞ
ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﺟﻔﻨﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻴﻦ ﻏﺼّﺘﺎ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ .. ﻭﻏﺎﺽ ﺍﻟﺪﻣﻊ، ﻓﻔﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻓﻲ
ﺍﺳﺘﺴﻼﻡ .. ﻭﺭﺣّﻢ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻪ، ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﻣﻌﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ
ﺣﻨﺎﻥ ﺻﺎﺑﺮ.· ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ " ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﻤﻨﻴّﺎ، ﻣﺎ ﺗﻤﻨﻴّﺖ ﺇﻻ ﺑﻴﺘﺎ
ﻣﻤﻠﻮﺀﺍً ﺑﺮﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ."
.8 ﻭﻓﺎﺗﻪ
· ﻣﺎﺕ ﺃﻣﻴﻦ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﻬﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻭﺛﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺱ، ﻭﺍﺿﻄﻬﺎﺩ
ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ. · ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺤﺖ ﺛﺮﻯ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻳﺜﻮﻱ ﺭﻓﺎﺕ ﻧﺒﻴﻞ، ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻘﺮﺍً
ﻟﺮﻭﺡ ﺧﻴﺮ، ﻭﻧﻔﺲ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ. ﻑﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﻩ ﻭﺟﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻭﻭﺍﻟﺪﻳﻨﺎ
ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ
ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ: ﺭﺟﺎﻝ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ – ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﺎﻟﺪ
تسلمو يا عدووولات
مـــــوضوع رائـــــع وقيم
حفظكِ الله من كل مكروه
وجعلكِ ممن يحمل هم هذا الدين
باركــ الله فيكـِ وآثابكـ الله تعالى
نورتيني