بكتيريا الأمعاء
بكتيريا الامعاء عبارة عن بكتيريا دقيقة لا تُرى بالعين المجردة وتحتوي المعدة على تريليونات منها. في الحقيقة، يحتوي الجسم على العديد من الكائنات الدقيقة التي تزن حوالي 1/2 كيلو جرام من وزنه الكلي.
لكن الذين يهتمون بوزنهم لا يجب أن يفكروا أبداً في خسارة هذا النصف كيلو الحيوي بالتخلص من البكتيريا. فإذا اختفت هذه البكتيريا من الجسم، فلن تستطيع أن تهضم الغذاء وسوف تموت جوعاً!
قامت إحدى الدراسات التي أُجريت على الأبقار وغيرها من الثدييات المريضة بإعطاء هذه الكائنات مضادات حيوية. قتلت هذه المضادات الحيوية جميع البكتيريا الجيدة والسيئة على حد سواء. تم علاج الحيوانات من المرض بالفعل، لكنها ماتت بفعل سوء التغذية والجوع. فالبكتيريا الجيدة التي كانت تساعد على هضمهم للغذاء ماتت. وبما أننا من الثدييات، فالبكتيريا الجيدة تساعدنا نحن أيضاً على الهضم بنفس الطريقة.
فرسان البكتيريا المتألقة
إذاً ما فائدة البكتيريا المفيدة بالضبط؟ إنها تساعد على هضم الغذاء جيداً كما أنها تمنع الإسهال. وهي تساعد أيضاً في وقاية السيدات من بعض المشاكل مثل التهاب الخميرة المهبلية وتمنع عدوى المسالك البولية.
إنها تعزز الجهاز المناعي وتحمينا من أمراض التهاب الأمعاء ومتلازمة الأمعاء القابلة للالتهاب (IBS). فهي بالفعل كالفرسان الشجعان لأنها توفر الحماية لأجسادنا.
والآن من أين يمكننا الحصول على البكتيريا المفيدة؟ أتمنى لو أنها أقراص يمكن تناولها يومياً، لكن منذ متى كانت الحياة بهذه السهولة؟ توجد البكتيريا المفيدة في بعض الأطعمة مثل الزبادي ولبن الأم وبعض الخضروات التي يمكن تناولها نيئة، إلا أن معظمنا لا يتناولها على الإطلاق!
أسلحة التغذية النووية
إننا نحتاج إلى تدعيم جهاز المناعة بأسلحة غذائية تشبه الأسلحة النووية. والخبر الجيد هو أن مثل هذه الأسلحة متوفرة بالفعل ويمكننا الحصول عليها بسهولة إذا بحثنا عنها. الزبادي أو المشروبات التي تحتوي على معاونات حيوية (بروبايوتك). ربما تكون هذه الأطعمة والمشروبات ذات مذاق سيء إلا أنها مفيدة للجسم جداً! فيجب أن تتناولوها!