قد يكون شهر رمضان الكريم وقتاً صعباً بالنسبة للنساء الحوامل. إن الصيام من الفجر حتى غروب الشمس (المغرب) فريضة أساسية، لكن تحتاج أمهات المستقبل الحصول على المواد الغذائية التي تساعد طفلها على النمو الصحيّ.
يعتقد الكثير من الأطباء أن الصيام يفيد الجسم عموماً، لأنه ينظّم عملية حرق الدهون وخسارة السعرات الحرارية، لو تمّ باعتدال.
إذا كنت تتمتعين بصحة جيدة ولا تعانين من أي مضاعفات صحية، بإمكانك متابعة روتين حياتك اليومية من دون تعديل باستثناء الحرص على أخذ قسط كافٍ من الراحة والابتعاد عن التوتر والقلق قدر الإمكان. وتذكري ضرورة الحصول على المواد الغذائية الضرورية وعلى كمية كافية من الوحدات الحرارية حين تفطرين.
عزيزتي الحامل لو كنت في المرحلة الأولى من الحمل (أي الأشهر الثلاثة الأولى)، ربما تجدين الصيام بالذات صعباً. ففي هذه الفترة، يكون الغثيان في أسوأ حالاته. حاولي أن ترتاحي قدر المستطاع وخططي لتمديد وجباتك ما بين المغرب والفجر. لو ساء وضع الغثيان مع الصيام، تحدثي مع طبيبك في الأمر.
إن النساء اللاتي يعانين من القيء الحاد خلال أشهر الحمل الثلاثة الأولى قد تفقد أجسامهن السوائل وبعض المعادن مثل الصوديوم. في مثل هذه الحال، ربما يتوجب على المرأة أن تحقن بمغذٍّ عبر الوريد، وهو يفطر، مما يضطرها إلى الامتناع عن الصيام حتى يتوقف القيء.
طرق عملية للنجاح
•افطري تدريجياً على دفعات، من خلال تناول وجبة صغيرة على مهل ،بدل أكل وجبة كبيرة دفعة واحدة.
• احرصي على الاهتمام بوجبة السحور، لكن تأخري في تناولها قدر المستطاع.
• اشربي الكثير من السوائل – بين 8 إلى 10 أكواب من الماء يومياً.
•كُلي البلح أو التمر للتخفيف من الإمساك.
•حاولي تناول البروتينات الحيوانية سهلة الهضم، مثل اللحوم الحمراء، والدجاج، والسمك والبيض.
• تناولي المزيد من الفاكهة والخضراوات الطازجة بما فيها ذات الأوراق الخضراء. و اغسليها جيداً وبانتباه وأزيلي أي أتربة أو أوساخ.
• قلّلي من استهلاك الكربوهيدرات والدهون، وربما من الأفضل الابتعاد عن بعض الأطعمة مثل المخللات، والتوابل (البهارات)، والقهوة، والشاي، والمياه الغازية، والحلويات التي تزخر بها الموائد الرمضانية.
هناك بعض الحالات التي يمنع فيها الصيام أثناء الحمل، وتتضمن:
• مرض السكري
• مرض الكلى المزمنة
• قصور في وظائف الكبد
• الربو الذي يتطلب بخاخاً للاستنشاق.
كما هناك بعض الحالات المرتبطة بالحمل والتي قد تمنع من الصيام، بينها:
• ارتفاع ضغط الدم
• الحمل بتوأم
• خطر الولادة المبكرة
• أمراض الحمل الحادة
في حال شعرت الحامل أثناء الصيام بأي دوار (دوخة) أو هبوط أو خفقان في القلب، أو صداع شديد، أو أي اضطرابات في الرؤية، أو انخفاض في حركة الجنين (خاصة خلال المرحلة الأخيرة من الحمل) يجب ان تتوقف عن الصيام وتتصل بطبيبها
كل عام وانتى بالف خير
جزاك الله عنا كل الخير