تخطى إلى المحتوى

الخجل الاجتماعى تعريفه واسبابه وطرق الوقاية 2024

  • بواسطة
الونشريس

إن ظاهرة الخجل ظاهرة طبيعية تبرز في فترات محددة من العمر وتبعاً لظروف خاصة في حياة الشخص. إن من خصائص النمو الاجتماعي أن يمر الأطفال عموماً بفترة الإحساس بالخجل، ويحس المراهق بالخجل بسبب بعض المشاعر التي يتعرض لها .
والتي يمكن ربطها بالتغيرات الجسمانية التي تسبق فترة البلوغ والنضج نتيجة نشاط الغدد الصماء، مما يكون له أثر كبير في زيادة الحساسية والخجل عند الشباب والمراهق بوجه خاص. ويتم التخلص من ذلك بالتفاعل مع الآخرين اجتماعياً، أما إذا استمر الخجل كوسيلة للهروب من مستلزمات الحياة الاجتماعية فإنه يتحول عندئذ إلي عادة قد تتطور إلي مشاعر مرضية كالشعور بالاضطهاد أو العزلة. ويختلف المراهقون في مدى حساسيتهم ولكن الخجل الزائد والانطواء علي الذات يكثفان من الشعور بالفشل خصوصاً إذا ما واجهتهم بعض التعثرات في بداية حياتهم العملية .. والذي يخفف من حدة ذلك إدراكهم أن سائر الناس يتعرضون عادة لهذه الحساسية في بعض المواقف في حياتهم، ولكن إذا ازدادت وأخذت أشكال الانطواء والعزلة، والابتعاد عن الحياة الاجتماعية فإنهم حينئذ يحتاجون إلي أخصائي نفسي ليساعدهم علي مواجهة الخجل الذي أصبح مشكلة لديهم.

الونشريس

مشكلة الخجل الاجتماعى:

هناك بعض الأشخاص يخافون من التواجد الاجتماعي بين الناس. التعرض للتواجد الاجتماعي بين الناس يسبب بعض الأعراض الجسمانية مثل الشعور بالعرق، احمرار الوجه، توتر العضلات، زيادة ضربات القلب، جفاف الفم أو ارتعاش الصوت. هذه الأعراض تكون مصدر زائد للقلق والتوتر وتؤدي إلي حدوث مواقف محرجة للشخص. الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الخوف إما أنهم يحاولون تجنب التعرض لمثل هذه المواقف (المواقف الاجتماعية) أو أنها تؤدي إلي زيادة شدة التوتر لديهم وتزيد من الشد العصبي. قد أوضحت كثير من الدراسات أن مشكلة الخجل أو الخوف من المجتمع تظهر بشكل أكبر في فترة المراهقة مع احتمال ظهورها قبل أو بعد هذا السن. هناك كثير من المتخصصين في الأمراض النفسية يؤكدون أن هناك الكثير من الأشخاص يعانون من هذه المشكلة في صمت لأعوام طويلة ولكنهم لا يطلبون المساعدة إلا في حالة تزايد الحالة لدرجة أنها قد تسبب بعض المشاكل الكثيرة والأزمات في الحياة. حالات الخوف من المجتمع هي حالة مزمنة تحتاج لعلاج طويل. حوالي نصف المرضى الذين يعانون من هذه المشكلة يعانون أيضاً من بعض المشاكل النفسية (الأخرى) مثل الهلع أو الاكتئاب.

الونشريس

أسباب الخجل:

يرجع خبراء الصحة النفسية، أسباب إصابة الإنسان أو معاناته من الخجل إلى الأسباب الرئيسية التالية:

1- الوراثة والدور الذى تلعبه الجينات، والتى تظهر منذ الصغر على الأطفال بخوفهم من الغرباء ومحاولة تجنبهم .

2- افتقار الشخص لتقدير ذاته وكيانه.

3- أسباب صحية، والتى قد ترجع إلى تعرض الأم الحامل إلى الإرهاق أو للاضطرابات النفسية بالإضافة إلى النقص فى التغذية التى يبدأ تأثر جنينها بها منذ الأسبوع السادس.

4- أسباب بيئية، تولدها جميع البيئات التى ينشأ فيها الطفل من بيت ومدرسة أو المجتمع الذى يعيش بداخله، بحيث تحفزه على الخجل بدلاً من الاندماج وسط الجماعة التى يعيش فيها والتى تترجم فى النهاية إلى ضعفه فى تكوين المهارات الاجتماعية.

الونشريس

أعراض الخجل:

الخجل غير الطبيعى هو مرض يتعرض فيه الإنسان لضغط نفسى، مما يؤدى إلى ظهوره فى صورة انعكاسية فى التصرفات التى يسلكها الإنسان فى المواقف المختلفة بل ويظهر فى صورة أعراض جسمانية مرضية، وثالثها أعراض وجدانية وانفعالية:



1- السلوك والتصرفات، وتظهر فى صورة:
– قلة الحديث فى وجود الأشخاص الغريبة.

– عدم وجود روح التطوع فى آداء الأعمال للآخرين ، والانسحاب من المواقف الأجتماعية المختلفة التى تستوجب وجود العديد من الشخصيات حوله أو معه.

– عدم القدرة على التحدث أمام الجماعة بشكل فردى.

– تجنب التواجد فى أماكن متواجد فيها الكثير من الأشخاص التى يعرفها أو التى لا يعرفها.
– عدم النظر إلى من يتحدث إليه، والنظر إلى أى شىء آخر بديل.

– عدم الرغبة فى المبادرة والبدء فى الحديث، والتبرم إذا طُلب منه البدء هو أولاً بعمل ذلك.



2- الأعراض الجسدية وتظهر فى صورة:
– سرعة دقات القلب.

– سرعة النبض أو زيادة معدلاته.

– الارتعاش.

– آلام بالمعدة.

– عرق فى الكفين.

– جفاف الفم والحلق.



3- الأعراض النفسية وتظهر فى صورة:

– تفضيل العزلة والابتعاد عن التجمعات.

– عدم تقدير الذات للشعور بالنقص.

– التركيز الزائد على الذات.

– الشعور بالإحراج.

– الشعور بعدم الأمان.

الونشريس

تصنيف أنواع المرضى:

يرى بعض العلماء أن بالنسبة لهؤلاء الأشخاص عند حدوث أي موقف اجتماعي أو ظروف تجمعهم في مجتمع يشعرون بالخوف والتوتر. هؤلاء الأشخاص هم الذين يعانون من الخوف الشديد من المجتمع. ويصنف مجموعة أخرى من الباحثين هؤلاء المرضى إلي مجموعات أخرى بناء علي نوع الموقف الذى يتعرضوا له ويثير هذا الشعور لديهم.



– ينقسم هؤلاء الأشخاص إلي نوعين:

النوع الأول هو -> مجموعة التنفيذ: وهم الأشخاص الذين يحدث لهم توتر شديد لفكرة أنهم يقومون ببعض الأعمال أمام الناس أو في وجود بعض الأفراد. وهذه الأعمال تتضمن العمل أو إلقاء خطبة علي سبيل المثال. أما المجموعة الثانية هم -> مجموعة التفاعل: وهم الأشخاص الذين يخشون أي مواقف يمكن أن يكون سبب في تفاعلهم مع المجتمع أو مع الأشخاص الآخرين مثل الاجتماع أو التعرف بأشخاص جديدة.هناك بعض المتخصصين في الأمراض النفسية يرون أن هناك بعض الأشخاص يصابون بمشكلة الخجل الاجتماعي نتيجة ظهور بعض الأمراض أو المشاكل الطبية أو الجسمانية لهم مثل مرض الرعاش أو البدانة حيث يخشون من التواجد الاجتماعي وظهورهم بهذا الشكل أمام المجتمع. ولا يمكن وصف هؤلاء المرضى على أنهم يعانون من الخجل الاجتماعي وذلك لأنهم يتعرضون لهذه الحالة نتيجة مرض جسماني يعانون منه.


الونشريس

مواجهة الخجل:

– أن يواجه الشخص الموقف نفسه فلا يركز تفكيره علي ذاته.

– أن يكون أكثر إيماناً وثقة بشخصيته وأهدافه وأنشطته التي يقوم بها.

– أن يحرص علي النجاح مع إتقانه وإجادته له حتى يكسب احترام الآخرين وإعجابهم.

– أن يحاول البحث عن أسباب شعوره بالنقص الملازم لخجله.

– ألا يركز تفكيره على الآخرين فقط.

– أن يكون كثير الحركة ونشطاً في مواجهة المواقف دون تردد أو تحير أو ارتباك.

– أن يوحي لنفسه دوماً بأنه إنسان طبيعي في مشاعره وأحاسيسه كالآخرين، ويدرك أن الخجل والشعور بالذات أمر طبيعي.

– أن يحاول استخدام كافة السبل لاكتساب خبرات سلوكية اجتماعية متنوعة وفقاً لمن يتعامل معهم مما يدعم ثقته بنفسه.

– أن يعطي ثقته للآخرين، فيتبادل معهم مشاعر التعاطف والود. ويتطلع الشخص دائماً منذ طفولته ومروراً بمراحل عمره المختلفة، فيما يتعلق بعلاقاته مع الآخرين، إلى التوافق مع المجموعة التي ينتمي إليها، ويتسم هذا التوافق في البداية بالصراحة التامة والإخلاص، ثم تقل الرغبة فى الاندماج مع المجموعة ومسايرة أفرادها مع تطور الوعي الاجتماعي والنضج العقلي.

الونشريس

وهناك بعض التوجيهات النفسية التي تساعد أي فرد علي فهم نفسه والآخرين بشكل أفضل:

– ضرورة المواءمة بين ما يكون الشخص عليه وبين ما يأمل أن يصل إليه في المستقبل.

– الاشتراك في تصميم خطط حياته ووضع الأسس الملائمة لها.

– اكتساب الأصدقاء وتنمية الصداقة وتفهم معطياتها .. المزيد عن الروابط البشرية المختلفة والصداقة
– التعبير عن المشاعر نحو الآخرين، وتعلم كيفية قبول مشاعرهم تجاهه.

– تقدير الآخرين وتقبلهم.

– فهم الشخص لنفسه.

– تفهم المسئوليات تجاه الآخرين.

– الإحساس بالاستقلالية.

– المقدرة علي مواجهة الواقع.

– التحرر من الإحساس بالإثم والخوف.

– القدرة الذاتية علي مواجهة مواقف الحياة.

– اكتساب المفاهيم الجديدة والاتجاهات المرغوبة في ميادين العمل والدراسة.

– الترويح عن النفس فهو يمنح الشخص المتعة والإشباع والنشاط البدني، والتنفيس عن المشاعر العدائية والحصول علي خبرات ومعلومات جديدة.



– إن إحراز المزيد من النجاحات في العمل، التحصيل الدراسي، الاتصال الاجتماعي الإيجابي بالأفراد والمجموعات، خدمة أفراد المجتمع، تدعيم القيم الأخلاقية، مع توفير فرص الابتكار والإبداع هي نتائج إيجابية ملموسة ضد الخجل والخوف من التعامل مع الآخرين.

الونشريس

    باااااارك الله فيكــــي

    ما شاء الله شكرا يا اختي الفاضلة

    شكرررررررررررا ليكي

    مشكورررررررررررة تسسسسسسسسلمى

    شكرا ليكى

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.