تخطى إلى المحتوى

الصبر والتوكل الفرق بين الصبر والتوكل 2024

  • بواسطة
الونشريس

جاء في كتاب مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح"كتاب الآداب"
باب التوكل والصبر
[ ص: 3315 ] [ 4 ] باب التوكل والصبر

الفصل الأول
5295 – عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – :
" يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب ، هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون " .
متفق عليه .

الحاشية رقم: 1
[ 4 ] باب التوكل والصبر
قال تعالى : "ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله يحب المتوكلين"
وقال تعالي :
" واصبر وما صبرك إلا بالله ، إن الله مع الصابرين "
جمع بينهما لتلازمهما وعدم انفكاكهما ، وقدم التوكل لأنه منتج الصبر ،
وبه يحلو المر وينكشف الضر ، ومن توكل على الله كفاه .
وقال بعضهم : التوكل على أحد هو أن يتخذه بمنزلة الوكيل القائم بأمره المتكفل بإصلاح حاله على قدره .
وقال ابن الملك : المراد بالتوكل هو أن يتيقن أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله عليه من النفع والضر ، انتهى .

والصبر على مراتب من حبس النفس عن المناهي وعن المشتهيات والملاهي ، وعلى تحمل المشقات في أداء العبادات ،
وعلى تجرع المرارات عند حصول المصيبات ووصول البليات ،
هذا وفي النهاية يقال :
توكل بالأمر إذا ضمن القيام به ، ووكلت أمري إلى فلان أي : ألجأته إليه واعتمدت فيه عليه ، ووكل فلان فلانا إذا استكفاه أمره ثقة بكفايته أو عجزا عن القيام بأمر نفسه ،
والوكيل هو القيم الكفيل بأرزاق العباد ، وحقيقته أنه مستقل بأمر الموكول إليه .
وقال الراغب : الصبر الإمساك في ضيق .
يقال : صبرت الدابة حبستها بلا علف ، والصبر حبس النفس على ما يقتضيه العقل والشرع ، أو عما يقتضيان حبسها عنه ،
فالصبر لفظ عام ، وربما خولف بين أسمائه بحسب اختلاف مواقعه ،
فإن كان حبس النفس لمصيبة سمي صبرا لا غير ، ويضاده الجزع ، وإن كان في محاربة سمي شجاعة ويضاده الجبن ،
وإن كان في نائبة مضجرة سمي رحب الصدر ويضاده الضجر ،
وإن كان في إمساك الكلام سمي كتمانا وضده الإفشاء ، وزاد في عين العلم : وفي فضول العيش زهد وضده الحرص ،
وفي اليسير من الدنيا قناعة وضده الشره انتهى .
والتوكل بلسان العارفين على ما قال السري السقطي : هو الانخلاع من الحول والقوة بلا نزاع .
وقال ابن مسروق : التوكل هو الاستسلام لجريان القضاء في الأحكام .
وقال الجنيدي – رحمه الله – : التوكل أن يكون لله كما لم يكن فيكون الله له كما لم يزل ،
ثم قيل الصبر على ثلاثة أنواع :
صبر العوام وهو حبس النفس على ما يكره ،
وصبر الخواص وهو تجرع المرارة من غير تعبس ،
وصبر أخص الخواص وهو التلذذ بالبلاء ، وبه يصل إلى مرتبة الشكر وغاية الرضا بالقضاء ،
وقد ورد : اعبد الله على الرضا فإن لم تستطع فالصبر على ما تكره خير كثير .
وقال تعالى :
" فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ."


    جزاك الله خيراً

    جزاكي الله خيراالونشريس

    جزاكي الله خير

    بارك الله فيكي

    نورتم

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.